Ads by Google X

رواية روح جحيمي الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم هايدي

 

رواية روح جحيمي الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم هايدي



رواية روح جحيمي الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم هايدي 

بصت ليحي الى كان هادئا قالت

 - انت قولتله عشان يهدا كان باين أنه مضايق اوى

- فهمته الوضع مش اكتر إذا كان دلوقتى أو بعدين كنت هرجعك

بصت له بأمل وحب قالت - بجد يا يحي

بصلها ولم يرد ام يعلق لكن أمسك بيدها بحب وكأنه يعطيها الاجابه ابتسمت وامسكت بيده هى الأخرى

- أدخلى عشان متبرديش

- وانت ؟ 







- جاى وراكى

اومأت له بتفهم ومشيت وسألته وقف ينظر إلى السماء تنهد وخفض رأسه من المفترض أن يكون سعيدا .. لكنه ليس كذلك ابعد شعره للخلف وهو ياخذ نفسا بعد وقته من هدنته مع نفسه ذهب

توجه لغرفته وعندما دخل وجد روح تقف وكانت ترتدى قميص نوم اسود مناسق بجسدها يبرز مفاتنها وكانت جميله حيث جعلته متوتر أكثر منها لمجرد رؤيتها قفل الباب واتقدم منها كانت خافضه وشها الى كان احمر من الخجل مسك دقنها ورفعها ليه ليرى وجهها التى يعشقه كانت تتضع بعضا من مساحيق التجميل تزيدها جمالا وشعرها البنى الناعم التى رائحته تتغلغل فى انفاسه

- لسا عندك فرصه تتراجعى

نفيت برأسها بصلها يحي وكأنها تعطيه موافقتا الكامله تقدم واصبح امامها مباشره قرب من شفتاها وقبلها بحب وحنين، دمعت عين روح لكن بادلته وكبحت دموعها رفع ايده الى حملات قميصها وانزله من عليها ليقع ارضا أخذها بين زراعيها حملها الى السرير وهو ينزلها برفق وكأنه يخشي عليها ان يؤذيها كفراشه يعاملها برقه كى لا تخدش بمكروه

 وزع قبلاته على رقبتها بشغف ودفأ لكن سمع صوت بص لروح لقاها دموع تسيل من عيناها وهى تغمضهم وكأنها تعافر احس بالحزن الشديد والندم قال

 - لدرجادى مش عاوزانى وخايفه منى

 فتحت عينها بصتله كان هيبعد مسكته وهى بتمنعه بصلها قالت

 - لا يا يحي

- بتعيطى لى ياروح انا مش هقدر اجبرلك على حاجه

 - انا مش خايفه منك انا .. خايفه انك تسيبنى

قالت اخر جمله بحزن وخوف عرف انها تقصد بمرضه التى سينهيه مسكت وجهه يكفيها وتقول

- خليك متبعدش عنى متسبنيش ماشي

 احس بالحزن الشديد هو الاخر بصلها ومسح دموعها قال - مش هسيبك

 بصتله بأمل وثقه وقالت - اوعدنى

سكت يحي وكأنه مش عارف يرد هل يوعد لها بشيء لن يتحقق ان مصيره محدد وهو الموت قبلها بشوق سالت دمعه من عين روح فلقد احست ان قبلته واقترابه كأنه يقوم بتوديعها ، كان مع كل لمسه يلمسهالها بحنان وحب وكأنه بيمحى اى ذكره سيئه تركها لها كان يمحى اثار الماضى ويذيقها عشقه وإلى اى قاع قد وصل


فى اليوم التالى كان يحي ينظر الى روح النائمه فى اعماق احضانه الدافئه وترتدى قميصه كانت لا تزال تبدو كطفله نظرته لها لا تتغير، كانت الصباح ينير وجهها ببشرتها الصافيه قرب ظهر أيده من وشها وهو يلمسها بحنان احست روح لمساته فتحت عيناها قليلا ابتسمت بنعاس اقتربت منه وهى تعانقه ابتسم عليها ابعد شعرها من على وجهها وهى تقول 

- روح كفاياكى نوم

فتحت عيناها نظرت إلى صدره العارى التى تحتضنه رفعت وجهها ونظرت اليه- صباح الخير يا حبيبتى

قالها بابتسامه احمرت وجنتها خجلا وخفضت انظارها وهى تخبأ نفسها وترفع الغطاء على وجهها ابتسم عليها وقال

- ده إلى هو اى ده

مردتش أردف قائلا - هقوم اخد دش 

اومأت براسها لكى يذهب ويتركها، ابتسم شال الغطا من على وشها اتخضت لقته بيبصلها فى عينها وبيقول

- متيجى ناخده سوا

بصتله بصدمه وقالت - انت قليل الادب

 - انتى لسا واخده بالك

لقا وشها احمر كثيرا وكأنه سينفجر وتكتم غيظها منه باسها من خدها بصتله بشده قال- بحبك

قام وسابها ودلف الى الحمام حطت أيدها على خدها ابتسمت

فى منتصف اليوم دخل يحي المطبخ لقا روح واقفه تعد طعاما لهم وكانت لا تزال ترتدى قميصه التى يعطى جسمها منحنى اخر

 قرب منها لف دراعه على وسطها من وراها اتخضت بس لما شافته هدأت كان يتشمم عنقها بتخدير وشعرها المنسدل كانت روح تشعر بلمساته لفت اليه واصبحت مقابله بصلها يحي طبع قبله على شفتاها دق قلبها جامد، حط ايده على وسطها رفعها وقعدها على الرخامه كان حاسس بضعف شديد وصدره يعلو ويهبط وينظر إلى شفتاها

 قربت روح ايدها من ملابسه مسكته نظرت فى عينه وسحبته اليها وقبلته امسك يحي وجهها وتعمق فى قبلتها ثم ابتعد قليلا حتى تأخذ انفاسها حضنها وحاوطت رقبته بزراعيها شالها وهو بيقول

- بتعملى فيا ايه

 ابتسمت خدها ومشي وقفته وهى بتقول - الاكل

 - مش مهم دلوقتى ناكل بعدين

ابتسمت ومالت على صدره بأستجابه ابتسم عليها توجه لغرفتهم وضعها على السرير قبلها وهو يميل عليها وانفاسهم مختلطه .. ظن أن فى اللحظه الذى سيملكها سيكون اسعد انسان على وجه الارض لكن الوضع اختلف كثيرا يشعر وكان مع كل لمسه يلمسها لها قلبه يتحطم وتتناثر شظاياه من الانكسار والخوف الذى يحل عليه .. أجل بات يخاف الموت لأجلها .. ابتعد عنها قليلا بصتله روح قال

- اوعدينى انك متحبيش حد غيرى

شعرت بغصه فى حلقها ودمعت عينها ليردف - عارف انى انانى فى إلى هقوله بس انا مش عايز حد غيرى يملك دى اكتر حاجه خايف منها .. اتجوزى مش همنعك بس قلبك يكون ليا متنسنيش افتكرينى دايما بالحلو

سالت دمعه من عينه وهو يتحدث وهى تراقب حركه عيناه بحزن شديد

- اسف على انانيتى سامحينى على اى حاجه عملتها بقصد او منغيره

اصمتته بقبله حنونه لكن كانت الدموع تتساقط من عيناها وهى تقبله ابتعدت وسندت جبهتها على جبهته قالت

- مسمحاك المهم انت تسامحنى .. متتاسفش أنا مقدرش احب حد أو حد يقربلى غيرك .. عيزاك تتأكد من حاجه اعحكه بس .. أنا ملكك انت وبس

كانت شايف دموعها إلى بتنزل وعارف الحزن والخوف إلى حاسه بيه من كلامه، مال عليها وهو يثبت ملكيته بالفعل ويغمرها فى بحور عشقه، يتمنى لو كان بيده لبقى العمر بأكمله وحقق ما تمناه معها .. لكن يتعهد بأنه سيفعل ما فى يده لأن يحقق بعضا من تلك الأمانى ويزيل الحزن والصعاب إلتى واجهتهم لتفرقهم لكن حبهم زاد عن السابق


فى المساء خرج يحي من الحمام وهو يجفف شعره بالمنشه لقا روح لا تزال نائمه ابتسم قرب منها وباسها على رأسها بحنان اتعدلت بصتله قال

- هتفضلى نايمه كتير .. صاحى بقالى ساعتين مستنيكى عشان ناكل سوا

قالت بنعاس وكسل - كل انت أنا مش جعانه

- لا منتى هتصحى فى الحالتين عشان مش هعقد لوحدى كده كتير

بصتله ابتسمت بادلها الابتسامه قعدت بس حست بوجع بصلها يحي قرب منها قال

- مالك

نفيت برأسها وقالت - مفيش تعبانه شويه

سكت يحي وحس بالحزن والندم فهى ليست بمقدورها أن تتحمله قال- أنا اسف

مسكت وشه بحنان وقالت - متتاسفش أنا كويسه

بصلها ومكنش باين عليها كذلك ابتسمت مسكت المنشفه وجفتت شعره بمشاغبه وقالت

- هتاخد برد لو خرجتلى كل شويه من الحمام وانت مبلول كده .. احنا مش فى الصيف

بص لأيدها وكأنها بتعامله كمثل أمه تعاتب ابنها ابتسم بص لشفتاها حس بالضعف بعد عنها فتلك الفتاه ستلقى بحتفها أن استمريت بتلك الأفعال سيفقد السيطره على نفسه وقفت اتوجعت لكن أخفت ذلك قالت

- يحي

بصلها أردفت بنبره طفوليه - أنا جعانه

ابتسم عليها بادلته الابتسامه خرجو وجلسو على السفره وأكلو سويا كانت روح تتدلل عليه وكانت بتأكله مسكها يحي وقعدها على رجله اتصدمت بصتله

- يلا أكلينى

 بلعن ريقها من ابتسامته الماكره جت تقوم مسكها ومنعها قال

- لا وانتى كده

توترت أكلته حاوط خصرها وقربها منه ابتسمت عليه واكملو جلستهم


كانو قاعدين فى الشرفه روح مايله على صدر يحي وتمسك بفنجان قهوه بكلتا يداها والغطاء عليها وتنظر إلى السماء التى تبدو صافيه اليوم حيث يظهر القمر والنجوم .. أنهم تحت هذه الأجواء الهادئه

مسك يحي أيدها بصتله خرج شئ وتفجأت لما لقته خاتمها التى تركته على المنضده يومها

- لسا معاك

- احتفظت بيه ممكن يجى يوم والبسهولك تانى وكان معايا حق

ابتسمت لبسهولها وعى نظرت إلى الخاتم قالت - اقولك الصراحه فكرت قبل كده انى ارجع واخده عشان كنت حاسه بنقص كبير وانا مش لبساه .. كنت لنا اشوفه بيفكرنى بيك واحس بلأمان .. بس انا فقدته لما بعدت عنك بغبائى .. كنت عايزه اى حاجه تفكرنى بيك بس ملقتش غير دى

بصلها وكانت خرجت تلفونها ورته صوره واتفجأ لما لقاها صور ليهم كانو فى سويسرا وهم يتحولون فى الشوارع وبياكلو ايس كريم خد التلفون وبص عليها ابتسم وقال

- مش قولتلك يومها امسحيها

خدت التلفون منه سريعا وقالت بتذمر طفولى - وانا قلتلك لا، شكلك كيوت فيها انزلها على الفيس

قال ببرود - اعمليها 










ابتسمت وقالت - خايف لحد يشوفك وتنهار مكانتك هاا

- لا المشكله مش فيا أنا متفرقش معايا حاجه غيرك .. فاياكى تنزلى حاجه عشان مش عاوز حد يشوفك

سكتت شويه قالت - عشان كده مفيش صوره ليا معاك

وكانت تقصد كلام نرمين إلى تتذكره لما قالت إنها بحثت عن يحي ومبقتش صور ليهم

- انا إلى منعت حاجه زى دى، مبحبش اعرض مراتى لحد

ابتسمت من غيرته الشديدة فهى فهمت خطأ كعادته .. امها لم تكن تفهم يحي على الرغم أنه لطالما كان يتفهمها

كان يحي صامتا وجدها تطبع قبله على شفتاه بصلها ابتسم وقال

- بقيتى جريئه أوى ياروح

بصتله بشده حست بالحرج قالت - لا كشكر مش اكتر

قرب منها بص فى عينها ووقال - طب والصبح شكر بردو

افتكرت حين كانو فى المطبخ وقبلته تصاعدت الدماء لوجنتها بخجل تضايقت سابته ومشيت

- راحه فين

- مش عايزه أعقد معاك

مشيت وهى بتسيبه دخلت بس لقت إلى بيسحبها ويشيلها اتصدمت بصتله بشده قالت- يحي انت بتعمل اى نزلنى

- عيب تسبينى وتمشي ولا اى يا روحى

بصتله اتكسفت قالت - روحك!!

- اول مره تعرفى

ابتسمت بص يحي لوجنتها قبلها بصتله روح ابتعد نظر إليها انزلها هلى الكنبه وهو مائل عليها بس مقربش منها كان باصصلها تنهد وقال

- لو حملتى منى عايزك تقوليله انى كنت بحبه .. اتمنيت انى يكون عندى ابن منك انتى بس ياروح

دمعت عينها وهى حاسه بغصه فى حلقها

- كنت عاوز احسسه بحنان ابوه مشافوش كنت هعوض نفسي فيه ومخليهوش يبقى زى .. متخلهوش يزعل منى عرفيه انى مكنش بإيدى انى اسيبه

- ششش

قالتها وهى تقاطعه بصلها مسحت دمعته قالت

- هتكون بخير إنشاءالله .. مش محتاجه أقوله انت بنفسك الى هتوريه حبك ليه .. متقولش الكلام ده تانى

أردفت برجاء - ارجوك

أومأ لها خدها فى حضنه ومسح بيده على شعرها وقال

- انا اسف

بادلته العناق وهى تدفأ به


مر اسوبعان وكانو عايشين بسعاده تغمرهم يوميا لا يبتعدون عن بعضهم يمرحون والعشق يملأهم لكن السعاده لا تكتمل فكان يحي تظهر عليه أعراض مرضه فى بعض الأوقات كان يخفى عنها بس بيظهر عليه كانت روح قلبها بينفطر عليه وهى شيفاه بيتألم ولما تسأله يقولها أنه كويس ويعود لمرحه معها كى لا يحزنها

فى يوم كانت بتسرح شعرها اتقدم منها وقف خليها حط أيده على كتفها قال

- طالعه جميله

قبلها من خدها حين انهى جملته ابتسمت بادلها الابتسامه وهو قريب منها ويدفن وجهه فى عنقها قالت

- يحي

- امم

- عايزه اتكلم معاك

- اتكلمى سامعك

سكتت شويه تنهدت وقالت - لازم تعمل العمليه

اتبدلت ملامح يحي بصلها بعد عنها بصتله وقفت وقربت من وهى بتقول بتفسير- يحي لو معملتهاش ه..

قال ببرود - اى هموت .. متعرفيش أن كده كده الموت هياخدنى بس بالى بتقوليه بتسرعى موتى

قالت بصدمه - انت بتقول ايه .. العمليه هتريحك من الوجع ده 

- هتريحنى اه .. بانى أموت

- وإلى انت بتعمله ده اى .. سايب نفسك للهلاك بتخبى الالم إلى بتحس بيه والى متعرفش انى بشوفه وقلبى بيوجعنى عليك

- تعرفى أنا بتحمل ده لى عشان اعيشهم معاكى

قربت منه بحزن وقالت - وانا عيزاك تفضل معايا اعملها وانشاء الله تبقى بخير ونعيش حياتنا عادى

- افهمى بقا نسبه نجاحها ضعيفه .. أنا عايز اعيش معاكى الأيام إلى فاضلينلى الشهرين دول عايزك انتى بس .. بالى بتكلبيه انتى بتخديهم منى .. أنا فى الحالتين هموت

ردت بغضب مضاهيه وهى بتقول - هتفرق اى انك تحاول .. انت مش عارف أنا بحس ب اى .. أنا بنان والخوف مش سايبنى .. خايفه من بكرا قبل انهارده .. خائفه ملقكش جنبى وده إلى مش هستحمله

كانت الدموع متحجره فى عيناها لتردف - مش عايزه اجرب الشعور الفقد ده للمره التانيه .. مش هستحمل يا يحي .. انت لو حصلك حاجه أنا هموت بعدك

أصاب قلبه الخوف قرب منها وقال - اوعى تقولى كده بعد الشر عليكى

مسكت أيده وقالت - شوفت خوفت عليا ازاى حسيت بالى بحس بيه كل يوم فى لحظه بس الشعور دا ماسكنى علطول .. اعملها ارجوك حتى لو كانت نسبتها ضعيفه فهى امل فى ربنا كبير وإنشاء الله هتخف وترجع احسن من الاول

- ولو منجحتش

بصتله وقد شعرت أن كلامها تنافر يصلها وقال

- وقتها هكون اتحرمت من الشهريين إلى اعيشهم معاكى .. العمر إلى فاضينلى خدته بإيدى على احتمال ضعيف والله اعلم هرحغ زى أما كونت أو لا .. العمليه ليها اضرار منه الاستئصال ممكن يحصل حاجه فى انسجه المخ .. اظن انك دارسه ده كويس

سكتت روح مشي يحي وهو يتركها

- واخرتها يا يحي

وقف بصتلها وعينها مدمعه اتقدمت منه وقفت جنبه وهى تقول

- هتعيش الايام دى فى وجع وكل الم بيزيد عن إلى قبله .. فكرك لما اشوفك كده هكون مبسوطه .. مبسوطه وانا شيفاك بتموت وبتفرج عليك .. ولما المده تخلص هتكون فين

بدات تقطع لنشيج بكاىعا - ه..هتكون سلمت نفسك لربنا وهى هى نفس النتيجه إلى انت خايف منها .. بس هتفرق أن دى محاوله والعمليه مش هينتج منها ضرر إنشاءالله هتكون حسب تكافؤ الدكتور نفسه .. بس على الاقل تقدر تضمن أن لما تنجح هتعيش

مسكت أيده بحنان وقالت برجاء - هتعيش معايا طبيعى منغير ما حاجه توجعم، منغير مده هنعيش زى اى اتنين .. فى كل مره بتقربلى نظراتك ليا وكأنك بتودعنى .. ارجوك مش هقدر اعيش من غيرك أو اجرب الشعور ده من تانى .. اعملها عشانى يا يحي

لم يرد عليها لكنه شعر بالحزن وكأنها عانت من الخوف فى العيش معه لم تكن سعيده بل كان قلبها يؤلمها .. بعد أيده عنها ومشي وسابها بصتله روح بحزن

مر اليوم وكان يحي جالس فى بمفرده لم يحدثها منذ الصباح كانت تراقبه من بعيد فهو طلب منها أن يبقى بمفرده وتؤجل اى نقاش فلم تزعجه رغم خيبتها لا تريد أن تضغط عليه فيسبب له الأرق

كانت وقف بعيده ويتتكلمو فى التلفون قالت- اتكلمت معاه بس مدنيش موافقته تفتكر لسا عند قراره ورافض العمليه

- يحي خائف يسيبك يا روح العمليه متفرقش معاه .. فى الاول مكنش مهتم أن عاش أو لا دلوقتى عاوز يعيش يومين ضامنهم وهو معاكى

- وبعدين يا احمد .. بعد اليومين دول اى .. يحي لازم يعمل العمليه

سكتت روح شويه وقالت بإستدراك - ممكن حد قادر يقنعه من كلمه

- مين إلى هيقدر يغير رأيه .. سلمى كلمته وعمته بس هو مش سامع لأى واحد فيهم حتى سلمى هترجع مصر اخر مره كلمتنى فيها كانت بتعيط من خوفها عليه وهو متأثرش رغم أنه بيحب أخته وتفرق معاه

- بس فى واحده تقدر

استغرب قال - تقصدى مين ؟

- إلى عرفتها يا احمد


 كان يحي جالس بمفرده حس بخطوات أحد عرف انها روح قربت وقعدت جنبه قالت- بقالك يومين مبتكلمنيش هتفضل مع كتير

- عايز ابقى لوحدى شويه

- يحي انت زعلان منى

بصلها وعينها مدمعه تنهد وقال - لا ياحبيبتى قولتلك مبزعلش منك

- امال مبتتكلمش معايا ليه .. حتى امبارح نمت فى اوضه وانا فى اوضه .. بسبب اخر مره اتكلمنا فيها عن العمليه .. من ساعتها وانت متغير

- اقفلى الموضوع يا روح

حست بالحزن والخيبه مشيت وسابته اضايق يحي حس أنه زعلها

فى الليل دخل الاوضه كانت روح نائمه استغرب لانها نامت بدرى قرب منها ونام جنبها وخدها فى حضنه قال بصوت هامس

- متزعليش منى أنا منمتش من امبارح عشان مبعرفش انام غير وانا معاكى

لقاها بتحضنه هى كمان وبتقول - متبعدش تانى

ابتسم لأنها مكنتش نايمه رفعت وشها ليه يصلها وقبلها بحب وشغف وخلدو لنومهم


فى اليوم التالى كانت روح قاعده مع يحي قالت- لسا مغيرتش قرارك

سكت ومردش لما عرف قصدها بصتله روح عرفت انه لا يزال كما هو بصت فى الساعه تنهدت ومشيت وتركته شاردا بعد قليل عادت قالت

- يحي

بصلها أردفت بتكمله - فى حد عايز يشوفك

تعجب لكن ما أن رآها حتى تبدلت ملامحه مئة درجه لفرط الصدمه وهو لا يصدق انها موجوده هنا .. أنها من يراها وأتيت إليه .. قرب منها وخطواته ثقيله وبؤبؤ عيناه يرتجف وهو ينظر إليها والدموع تتجمع

اتقدمت منه حتى توقفت حين شعرت بهالته سالت دمعه من عينها رفعت يداها وهى تريد أن تلمسه

- يحي

بص لإيدها حس بغصه فى حلقه مسكها وهو يشعر بدفأها احس بانكسار فلقد ظن أنه لن يمسك يدها ثانينا رفعت يدها إلى وجهه وهى تلمسه اغمض عينه لتتساقط دموعه بحزن وحنين

- وحشتنى اوى

قالتها بحزن شديد بصلها وجدها تعانقه بشوق لم يكن يصدق ما يحدث لكن نسي كل شئ.. مشي كل شئ أمام مجيئها وعودتها إليه .. أنه تمنى أن يراها .. هل حقق الله أمنيته .. لم تكن الان فقط بل هو تمنى ذلك منذ أن تركها .. تمنى أن يعود إليها لكن شعر أنه لن يكون مرغوب به وسيكون ولد ثقيل على عاتقها لهذا لم يقدر على فعلها واراد أن يريحها منه .. لكنها الآن تحبه بصدق

- استنيتك كتير يا يحي مجتش ليه مش أنا امك .. سبتنى المده دى كلها .. هونت عليك

انهمرت الدموع من عينيه عانقها وهو يدفن وجهه بها ويبكى كطفل التى عادت إليه أمه

- آسف .. خوفت اتقل عليكى ومتكونيش عيزانى

- معقول تفكر أن امك تكون بالقساواه ديه .. حقك عليا أنا إلى خليتك تحس بده، بس انا مكنتش سيباك أنا كنت بتابع اخبارك من بعيد .. بتابعكو كلكو واطمن عليكو بس شيفاكو بخير منغيرى حسيت أن وجودى هيسبب اذيه مش اكتر .. خوفت تتاذو منى خلتنى بعيد وسائله ضميرى بيقتلنى كل يوم فى بعدكو

مسدت على رأسه بحنان وقالت - سامحنى يا يحي .. سامحنى يابنى على الأذى الى سببتهولك .. أنا رجعتلك الاملاك كلها من سنتين 

- انا مسامحك من يومها .. مش عايز حاجه كفايه انك رجعتيلى والله ما كانت تفرق معايا ملاك ولا فلوس .. مكنش يفرق معايا حد قدك

- عارفه يا حبيبى أنا اسفه مش هبعد عنك تانى

قالتها بحنان ابعدته قليلا وكان وجه مغترق بدموعه مسحته بكفيها وقالت

- وانت كمان مش هتعد عنى .. مش كده يا يحي

حس بالحزن ومردش قال بتأكيد - صح يا يحي هتعمل العمليه مش كده .. هتعملها وترجعلى بخير .. ترجع لعيلتك روح سلمى احمد زينب وانا .. هترجعلنا احسن من الاول

- حاضر

ابتسمت لسماع ذلك اخدته فى أحضانها وسالت دموع من عينها بحزن وخوف رغم ذلك سعيده لانه عاد لرحاب صدرها


دمعت عين روح وهى واقف بجانب احمد وينظرون اليهم ومساعدين من موافقه يحي أخيراً وسعادته لرؤيه كوثر التى فرقه معه كثيرا ليتهم فعله ذاك من قبل

قال أحمد - لسا شايفه أنها مبتحبوش .. دموعها وخوفها عليه حقيقى

- بتهيألى انى كنت غلطانه 

F

قالت روح- فكرك هتوافق تيجى وتقنعه

قال احمد - لى بتقولى كده .. يعنى لما تعرف أن يحي مريض ومحتاحلها هتسيبه .. حتى لو مكنتش محتاحينها تقنعه هترجعله عشان هتخاف عليه

- احمد انت بتتكلم على مدام كوثر

- مش فاهم دى امى ياروح لو مش واخده بالك .. انتى فهماها غلط .. هى اه بس كانت بتحب يحي بجد .. ممكن الفلوس عميتها بس اول ما هو سابها عرفت حبها ليه .. هى كانت بتعتبر يحي وسلمى ولادها عاشت معاهم سنين وهى امهم وحست بده ناحيتهم ومكنتش بتثمل الحب .. هى مش قاسيه زى ما انتى متخيله، مكنتش تقدر تأذى يحي وده لانها اعتبرته ابنها يوم عرفت موضوع هبوط أسهم شركته عرفت انها هى بس مش لسبب غير حبها ليه

- حبها ليه تقوم تخسره الشركه إلى بناها سنين

- مبقولش أنها مغلطتش بس انا بقول أنا مش مستفاده حاجه هى بس عازت أنها ترجعه ليها .. شافت انك خدتيه منها ولما يحي شركته تقع هتسبيه ويعرف أنها هى إلى حبته بجد بس هو مرحلهاش وده إلى ندمها اكتر .. فى يوم روحت اطمن عليها من بعيد عرفت أنها بتعقد تسنانا عشان نرجع .. قاعده فى القصر وحيده على أمل أننا نتلم حوليها من تانى .. بروحلها بس مبعقدش معاها كتير لأنها بتكون ساكته وكأنها مش عايزه تتكلم يدوبك بشوفها وامشي واقول للخدم لو حصل حاجه يتصلو عليا .. مبتتكلمش كلمتين على بعضهم معرفش إذا كانت زعلانه منى من اخر مره او مستنيه حاجه منى ترجعها من جديد

- والله يا احمد أنا مش عارفه اقولك اى بس مقدرش اقول انى مصدقه الكلام ده على والدتك مقصدش حاجه بس ... ما علينا لو هى فعلا بتحب يحي هتجيله ولو مش كده هنضطر نحاول معاها وانت ابنها اتمنى تقدر تقنعها

- ملهاش لازمه المحاوله

- يعنى ايه عارف انها مش هتوافق

- مقولتش كده

- امال

- هتعرفى بعدين

B

بصت له وقالت - انت اتكلمت معاها ازاى صحيح

- بمجرد ما ذكرت اسم يحي ليها حسيت انها ابتديت ترجع تتكلم على طبيعتها من الأول

F

دخل احمد لقتها قاعده فى اوضتها على كرسي بصمت قرب منها لكنها شعرت به

- اتأخرت اوى المرادى .. أنا بستنا مجيتك عندى

- أنا آسف يا امى

احست بأن دقات قلبها تسرع لذلك اللقب التى قاله ابتسمت بحزن وقالت

- تعالى يا احمد اتكلم معايا شويه قبل أما تمشي وتسيبنى

- حضرتك إلى عايزه تعقدى هنا عرضت عليكى تيحى تعقدى عندى بس انتى مبتتملميش ممكن دى اول مره تاخدى فى الكلام معايا من يوميها

ابتسمت وقفت قربت منها قالت - عشان قلتلى امى .. المرات إلى كنت بتحيلى فيها كأنك غريب بتقضى وأحب وتمشي تتكلم برسميه كانت بتخلينى اتخنق ربنا ما يوريك الوجع إلى بحس بيه

حس بالحزن مسك أيدها قال - متزعليش منى

نفيت برأسها وضع يدها على يده وقالت - كفايه انك رجعتلى

- عايز اقولك على حاجه بخصوص يحي

اتبدلت ملامحها لذكر هذا الاسم قالت بلهفه - يحي

- ايوه

- هو عامل ايه رجع لروح ولا لسا

اتصدم وقال - حضرتك عارفه ازاى

- متتفجأش مكنتش قاعده هنا وغافله حاجه عنكو

- بس يحي مش احسن حاجه

قالت بقلق - ليه ماله

صمت قليلا تنهد ثم قال - عنده ورم خبيث فى المخ

B

- كانت خايفه عليه كأنه ابنها بظبط لما سمعت بس بحاجه زى دى قررت انها تيجى وتشوفه وانا لسا معرفتهاش أننا محتاجينها بخصوص العمليه عشان تقنعه

سكتت روح بصت لأحمد وقالت بإمتنان- شكرا يا أحمد انك كنت بتساعدنى

بصلها من ابتسامتها شعر بالسعاده بادلها وهو يقول- معملتش حاجه .. يحي اخويا قبل أما يكون صاحبى مكنتش هسيبه

ابتسما وهم يطالعوهم بص يحي لروح وشاف ابتسامتها مع احمد اختفت ابتسامه الاثنان لنظرته البارده التى رمقهم لها

- شكله هو إلى مش هيسيبنى فعلا

ابتسمت روح وفلتت قهقه منها لكن ابتلعتها على الفور من نظرته الحاده

 - لا أنا كده هيتقرى عليا الفاتحه بجد .. روحى اقفى معاه عشان ميقتلنيش انهارده

ابتسمت اتقدمت منهم وهى تتفادى عين يحي

- روح

قالتها كوثر إليها قربت منها وقالت - نعم

- عارفه أن علاقتنا مكنتش احسن حاجه زمان اتمنى تنسي ونبدأ صفحه جديده

بصت روح ليحي أنها لا تنسي أنها إذا حبيبها لكنها ترى حبها الآن إليه قالت

- اكيد

ابتسمت قالت - خليكى مع يحي

- مش محتاجه توصينى على جوزى بس حاضر

- موصتهوش عليكى عشان عارفه قد ايه هو بيحبك .. بس هو دلوقتى محتاجلك ربنا يخليكو لبعض


فى المساء دخل يحي المطبخ وجد روح واقفه تعد الطعام قرب منها قال

- مالك

ردت بوجه يخلو من التعبيرات - ماليش

قرب أيده من أيدها فتوقفت عما كانت تفعله سار على جسدها دق قلبها اقترب منها وابعد شعرها واقترب من عنقها توترت وهو يقبلها قالت- يحي

هم همم بمعنى نعم لفها ليه وقرب من شفتاها بس روح بعدت عنه بصلها قال- فى اى ياروح انتى مضايقه منى

- اه

يصلها بإستغراب تقدمت منه وقالت بغضب - انت مبتحبنيش وكنت بتكدب عليا طول الفتره دى .. معقول تكون بتحبها اكتر منى اول ما قالتلك على العمليه وافقت وانا إلى كنت بحاول معاك فضلت متمسك برفضك

- مين قالك إلى أنى كنت متمسك بيه .. أنا قعدت يومين بفكر في كلامك بس كنت متردد .. والتردد ده كان بسببك .. خوفى انى أفقدك إلى كان مرددنى .. متزعليش منى أنا وافقت أهو مش ده إلى كنتى عيزاه

بصتله عينها دمعت فخوفها له لم يقل ابتسمت بشكر واومأت له قرب منها قال

- بعدين مين إلى قالك انى مبحبكيش

- محدش قالى أنا قولت لنفسي

- يبقى تتعاقبى 

بصت لها قرب منها رجعت لورا قالت - يحي

- هوريكى حبى ليكى

- دى مشاعر غيره وراحت لحالها

- بس مشاعرى لسا موجوده

طلعت تجرى ابتسم عليها وتبعها، دخل الاوضه وهى تقف أمامه جت تجرى مسكها ودفعها على السرير وهو فوقها

- لو لقيتك بتضحكى تانى مع حد مش هيحصل طيب

عرفت انه بيفكرها بأحمد اومأت له بخوف قرب اصبعها من شفتها وقال

- على الله اشوفك بتبتسمى لحد تانى .. هتجنى على نفسك انتى وإلى شاف ابتسامتك .. عشان مينفعش حد يشوفها غيرى

دق قلبها وابتسمت بخجل وحب بصلها قرب منها وقبلها وهو يأخذها فى أحضانه

كان يحي لسا صاحى شاردا بص روح التى كانت شبه نائمه بعد شعرها من على وشها وهو بيتأملها حست بايده رفعت وشها من على صدره وبصتله

- منمتيش ليه

ضمته وهى تقول - مش جيلى نوم زيك

ابتسم سكت شويه قال - روح

هم همنا بمعنى نعم فقال - غنيلى

اتسعت قدحتا عيناها رفعت عيناها اليه وقالت - ايه

- صوتك حلو

توترت وقالت - وانت عرفت منين

سكت شويه وهو بيغتكر زمان قال - مره كنت معدى من اوضتك فى القصر سمعتك بتدندهى بس باغانى الكرتون كنت عايز اضحك وده الى استغربته وقتها انك قدرتى تخلينى ابتسم ورغبتى انى اضحك تكاد تكون معدومة بس اتغيرت يومها، معرفش ان فى سر له بعدين وانك فعلا هخلينى اضحك وابتسم زى دلوقتى

ابتسمت روح بخجل بصلها قال - الدندها بتعتك كانت ناعمه عشان كده عرفت ان صوتك اكيد احلا دلوقتى فغنى يلا

سكتت شويه بصتله وكان فى انتظارها

"وعرفت قيمتك لما بعدت ورجعت بعد فراق"

"جربت اعيش من غير هواك وادى النهاية"

"انا بعد منك توهت وضيعت انا ضيعت مالاشواق"

"وانت كمان ضيعت وبجد حرام كفاية

"احساسي بيك يا حبيبى لما رجعت ليا .. زى الى اول مره بيحس بأمااان "

 خليك معااايا .. انا مش هسيبك مرة تانية مهما كان

 خليك معايا انا مش هكرر غلطتى وياك زمان"

رأى دمعا فى عينها احساسها بكلماتها التى دبت فى قلبه وكأنها تحدثه تعتذر له عن هذا البعد وتخبره الا يبتعد، هل يخبرها انه هو الآخر خائفا مثلها، خدها فى حضنه قال بهمس

- بحبك 










حضناه هى الاخره وتحاول كبح دموعها قالت- وانا كمان


مر اسبوعان وكان فى ذلك قد جهز كل شئ لسفر يحي إلى سويسرا فهو سيتمم العمليه هناك كانت روح حضرت مستلزماته إلى هناك دخل بصلها كانت بتتاجهله

- هتفضلى زعلانه كده كتير

- لى متاخدنيش معاك يا يحي .. لى عايز تروح لوحدك حتى احمد مانعت أنه يكون معاك .. ممكن احجز طياره واجى معاك مش هعطلك والله بس اكون جنبك

- مينفعش ياروح .. مينفعش تيجى لو ..

- لو اى يا يحيى ؟!

تنهد قربت منه قالت- لو اى .. انت راجع صح .. اوعدنى انك هترجعلى أنا هستناك متتأخرش

بصلها ابتسم ابتسامه خفيفه ليطمأنها وقال- حاضر يحببتى ممكن تهدى بقا

اومأت رغم خوفها ودقات قلبها التى على وشك التوقف

- يلا يا يحي

قالتها كوثر إليه بصلها قال - حاضر

بصله لروح ابتسم وقبلها من رأسها قبله رقيقه قال- خلى بالك من نفسك

اومأت له وهى تقول - وانت كمان

ابتسم واومأ بالكاعه قرب من والدته مسك أيدها بحب ربتت عليها بحنان وقالت- ترجع بالسلامه متخافش عليها أحنا معاها هى مش لوحدها 

- عارف

ابتسمت له نظر لروح منظره وداع دمعت عينها وكان هو الآخر ينظر إليها وكأنه يروى عيناه رؤيتها تنهد ومشي

خرج وكان عماد وأحمد وعلى ينتظروه قال عماد

- ترجع بالسلامه

قال على - ربنا معاك دكتور إدوارد شخص ناجح عرفت انه إلى هيعملك العمليه .. إنشاءالله خير

- شكرا

قرب احمد من يحي خد شنطته لم يكن بها الكثير قال- ياريت متمانعش مجيتى معاك المطار كمان

كان متضايق منه لأنه أراد أن ياتى ليكون بجانبه لكن يحي يرفض أن يصطحبه أحدا فى تلك السفريه التى لا يرتاح إليها، كانو متضايقين منه فكيف سيتواصلو معه لكنه أخبرهم أنه لن يقطع اتصاله، تقدم من السياره سمع صوت من خلفه 

- يحي

وقف لف وكانت روح ركضت إليه وعانقته بصلها تنهد وبادلها العناق وهو يشعر بالحزن والخوف ولا يريد أن يخرجها من بين اضلعه همست له وهى تقول- متتأخرش هستناك

- حاضر

كانو ينظرون إليهم حم حمم عماد بحده ابتعدت روح بحرج وخجل

 - يلا يا يحي عشان طيارتك

بص يحي لروح ابتسم وابتعد عنها فتح باب السياره يصلها ابتسمت له بص قدامه واتبدلت ملامحه وعينه مدمعه وكأنه يخفى حزنا، تنهد ودلف لتذهب السياره ويبتعدا عن ناظريهم


دخلت روح وهى تشعر بالحزن قعدت ولا تعلم لما لا تشعر بالارتياح أنها قلقه كثيرا قعدت كوثر معاها قالت

- متخافيش يا روح إنشاءالله يكون بخير

- يارب

جلسو وبعد قليل عاد احمد وأخبرها أنه قد صعد الى طائرته وبعد ثلاث ساعات ونص سيكون قد وصل، فانتظرت روح على اخر من الجمر اتصاله

مر اربعه ساعات ولم يتصل بعد كانت قلقه لحين ما سمعت صوت هاتفها اسرعت بالذهاب إليه وردت عليه

- يحي

- اى ده عرفتينى بالسهوله دى

ابتسمت من مزاحه واتطمأنت كثيرا قالت - وصلت

- اه معلش لو اتأخرت عليكى فى اتصالى شكلك كنتى مستنيه

- عادى المهم تتصل بيا علطول وانت هناك وعرفنى اخبارك

- حاسس انى بكلم امى مش مراتى .. بس حاضر

ابتسمت طلبت منها كوثر أن تحدثه فاعطته لها وكان يحي يريد الحديث معها هى الأخرى

- ربنا معاك يا يحي وترجع سالم

حست روح بدوار قربت منها كوثر عشان ايدها الهاتف بس روح أيدها على بقها وبعدتها عن طريقها على الفور وهى تركض اتخضت كوثر من فعلتها التى لم تفهمها

- فى حاجه يا امى

- معرفش روح جريت شكلها فيها حاجه

قال بقلق - روح مالها

- متخفش هى كويسه .. خلى بالك انت بس من نفسك

وانهو المكالمه ذهبت كوثر لترى روح اين هى كانت تتحسس الغرف سمعت صوت توجهت ناحيته وكانت فى الحمام قالت

- روح انتى كويسه

كانت روح بترجع جوا وحطا أيدها على بطنها بتعب

كانت كوثر واقفه لقت الباب بيتفتح وروح تخرج قالت - مالك حصل حاجه جريتى كده لي

قالت بحزن - مفيش يحي قفل

- اه كنتى عايزه تكلميه

- خلاص عادى هو هيتصل تانى

- اه إنشاءالله

- طيب

جت تمشي بس داخت ووقعت أرضا اتصدمت كوثر انحنت قربت منها قالت- روح

تحسست وجهها وعلمت أنها اغشي عليها نادت عليهم جاء عماد وانصدم وهو يرى ابنته ملقاه على الأرض اسرع اليها وقال 

- روح .. اى إلى حصلها

- معرفش والله لقتها وقعت من طولها

جه على وبص لروح اتصدم بصله عماد وقال- اطلب الدكتور

- حاضر

حمل عماد أبنته فهو لا يزال فى قوته وايضا روح ليس بثقيله وجسمها هزيل، حطها على السرير وكان قلق عليها قربت كوثر وحطت أيدها على جبهتها لقتها متعرقه رغم أن جسمها بارد استغربت

 

فتحت روح عينها بصت على الغرفه وكانت كوثر بجانبها وعماد واقف ينظر إليها اتعدلت فى جلستها منعتها كوثر وهى تقول- خليكى مرتاحه

- هو حصل اى أنا مش فاكره حاجه

ابتسمت كوثر وقالت - مبروك يا روح

بصتلها روح باستغراب وقالت- مبروك على ايه؟

- انتى حامل

اتبدلت ملامحها لصدمه كبيره






- مبروك ياروح

بصتلها بإستغراب وقالت - مبروك على ايه؟!!

- انتى حامل 

اتبدلت ملامح روح بصدمه كبيره وهى لا تستوعب بصت لوالدها ورجعت بصتلها مكنتش روح مصدقه الى سمعته قالت

 - بتتكلمى بجد

 ابتسمت كوثر وقالت - هى الحاجه دى فيها هزار بردو

 استوعبت روح بصت على بطنها ابتسمت ودمعت عينها بسعاده كبيره بصت لوالدها 

- بابا انا حامل

 ابتسم قرب منها وضمها وهو بيقول بسعاده - الف مبروك يا حبيبتى

 ابتسمت وبادلته العناق بفرحه قالت - انا 

لازم اقول ليحي بصلها بعدت كانت هتقع مسكها وقال - خلى بالك ياروح

 - اسفه

قالتها بحرج من فعلتها لكن سعادتها كبيره ومبتسمه على نفسها

 - طب اعقدى وانا هتصلك بيه بلاش حركاتك دى عشان غلط دلوقتى، حركتك لازم تكون بحساب

اومأت بطاعه ابتسم عليها ربت على راسها بحنان ومشي

 قالت كوثر - انتى محستيش باى حاجه قبل كده انتى

 - كنت بحس بدوخه بس بحسبها حاجه عاديه

 ربتت على يدها وقالت - الدكتوره قالتلتا انك لسا فى الاسبوع التانى ولازملك الراحه ماشي

 - حاضر .. يحي هيفرح اوى حاجه زى دى هتفرق معاه هناك هتحفزه مش كده

- اكيد

 ابتسمت دخل عماد بصتله روح قالت بلهفه - رد عايزه اكلمه

- لا مردش بيدى مشغول

 استغربت شعرت ببعض الخيبه قالت كوثر - مفيش مشاكل تلاقى حد معاه على الخط هو اول ما يخلص هيكلمك

اومأت بتفهم سمعو صوت من برا استأذن أحمد بالدخول بص لروح قال

- فى حد جه

قالت كوثر - مين

دخلت سلمى وزينب إلى باتت تسير على قدماها بصت لروح ابتسمت قالت

- عامله اى يا روح اتغيرتى

ابتسمت وقالت- الحمدلله

قالت كوثر - رجعتو سلمى فين

قربت منها ابتسمت وخدتها فى حضنها قالت - طولتى فى الغيبه المرادى

لم تكن سلمى يظهر على وجهها اى تعبيرات بعدما انتهو من عناقهم بصت لروح وقالت - فين يحي

يصلها أحمد فهى لم تلقى السلام حتى على روح قال - يحي سافر مش انتى عارفه

بصت له بشده وقالت - بس انا بعتله مسج أنه يستنانى على الأقل اجى اشوفه ويسافر

- ممكن مشفهاش يا سلنى عادى لما يتصل كلميه فيديو كول

سكتت ولم ترد قالت كوثر بابتسامه - سلمى مش هتباركى لروح

قالت بتعجب - اباركلها على أيه

- هتبقى عمه

تفاجأ وابتسمت زينب بسعاده كبيره بصت لروح قربت منها وقالت - بجد انتى حامل ياروح

أومأت برأسها بخجل بصتلها ساندى ومن تجمع المل حولها بصتلها روح هى الأخرى لتحدها تقول بلا مبالاه

- مبروك

مشيت واستغربو منها والروح خصيصا لأنها ظنتها ستسعد كثيرا مثل البقيه فهى كانت كصديقه لها لكن تبدو متغيره هل بسبب عودتها 

 قال عماد - روح مش لازم تعقدى هنا لوحدك تعالى اعقدى معايا لحد اما يحي يرجع انشاءالله

بصت له روح وقالت - بس انا عايزه اعقد هنا

 - مينفعش تكونى لوحدك فى الفتره دى 

قالت كوثر - خلاص ارجعى القصر معانا انتى عارفه من الاول ان يحيي لما يجى هيجيبك تتيجو تعيشو معايا ، تعالى عقبال ما يرجع

 قال عماد - ملوش لزوم التعب

 - تعب اى يحي ابنى وروح تكون مراته يعنى زى بنتى عارفه انك عايزها تكون جنبك بس انت اكيد عندك شغل مش هتعقدلها انا هكون معاها وزينب وسلمى وكل الى فى القصر عارفك يا روح وهيهتمو بيكى ووالدك مش هتعطليه عن مشاغله

سكتت روح وهى بتفكر فى كلامها بصت لوالدها قالت - خلاص يباابا انا هروح معاهم

ابتسمت كوثر قال عماد - مفيش مشاكل المهم تكونى مرتاحه

 قالت كوثر - فى اى وقت تحب تشوفها مرحب بيك ، مش هنقصر معاها يحي موصينى عليها


 وصلت روح القصر الى لما الكل شافها تفاجئ كثيرا وكيف تغيرت قربت صفيه وهى مبتسمه وقالت

 - روح

 ابتسمتلها روح لرؤيتها قالت - عامله اى يا طنط صفيه

 - الحمدلله يا حبيبتى حمدلله على السلامه يا ست هانم اى ده الست زينب والانسه سلمى وأستاذ احمد القصر رجع نور ... بس فين يحي بيه

ابتسمت كوثر وقالت - هيجي قريب إنشاءالله، المهم الاوضه جاهزه؟

- اه زى ما حضرتك طلبتى

 - تمام يلا ياروح

 قربت صفيه منها قالت موثر - على مهلك ماشي خلى بالك منها

- حاضر

 طلعو الاثنان ودخلت سلمى دون أن تنطق ببند كلمه قرب احمد من والدته قال بمزاح

 - اول تلت أفراد وصلو القصر

 ابتسمت قالت - أربعه انت مش هتمشي من هنا 

- ازاى

 - الى ازاى ، عايز تمشي وتسيبني تانى خليك يا احمد احنا محتاجينك عشان يكون معانا راجل ويحي يرجع ونتجمع من تانى

صمت قليلا ثم قال- حاضر

ابتسمت بصتله وقالت- اه صحيح يحي اتصل ولا لسا

 - لا

- مش عارفه لى مش مطمنه من امبارح وهو متصلش

 - هو يحي كده بيحب يقلقنا عليه عشان كده كنت عايز اسافر معاه عشان بروده ده 

- ربنا يستر ويرجعه بالسلامه

- يارب


 فى الغرفه بصت روح للجناح وهى بتفتكره بصت فى المرايا وقفت عنده وبصت على بطنها ابتسمت حطت ايدها عليها وهى تلمسها بحنان ابتسمت تذكرت يحيي فهى الان تحمل شيئا منه ينمو بداخل أحشائها وينمو حبها معه، لا تستطيع ان توصف ذلك الشعور انه ترك ما يذكرها به وتروى شوقها منه ويسعدها بدلا منه لحين عودته

 - مش عارفه اذا كنت حاسس بيا ولا لا .. عارفه ان بدرى انك تسمعنى بس انا بحبك اوى و..

ابتسمت بلطافه ورقه وهى تكمل - وبابا كمان بيحبك هيفرح اوى لما يعرف بوجودك


بصت زينب لكوثر قربت منها حست كوثر بيها وقالت

- فرحانه انك رجعتى يا زينب

- بس فرحتى برجوعك كبيره يا كوثر، حاسه انى بكلم صحبتى إلى اعرفها

- الندم يعمل اكتر من كده ويفوق النفس إلى غفلتها لفتره، الجشع وحش والفلوس ملهاش تلاتين لازمه منغير ما احس ان ولادى معايا 










ابتسمت زينب بصتلها وقالت - جه الوقت انك تجمعيهم حواليكى .. هما ولادك فعلا من صغرهم وانتى كنتى ام ليهم

ابتسمت وقالت - مكنتش مرات الاب الشريره يعنى

- والله ما حد كان بيفهمك تختفى على يحي وحابه عايزه تاذيه وتاخدى فلوس وتغيرى أنه حد ياخده منك كابنك .. مكنتيش مفهومه المهم انك دلوقتى فهمتى نفسك

- فهمتها بسبب البت روح دى .. عيله قدرت توقعنى بس اشكرها عشان هى فوقتنى قوى وعرفتنى الدنيا مبتمشيش بالفلوس

ابتسما جائت الخادمه واخبرتهم بالطعام ثم ذهبت قالت كوثر

- يلا نعقد عقبال ما الولاد ينزلو .. كان نفسي يحي يكون معانا .. ربنا يرجعه سالم

- امين

ابتسما وذهبوا ليجلسو على المائده ونزل كل من أحمد وسلمى وروح وبدأوا فى الأكل كانت روح شارده تقلب فى طبقها بصلها احمد وأنها مبتكولش كان عاوز يسألها مالها بس حس أنه الكل هيشوف سؤاله غريب وأنه متابعها فمحبش يحرج نفسه

- احمد

يصلها من ندائها عليه وكأنها قرأت أفكاره قالت

- يحي متصلش بيك

سكت فهل كانت تفكر فى يحي نفي برأسه وهو بيقول - لا هتصل بيه تانى يا روح .. حاضر

- شكرا

ابتسم لها بصتله سلمى تعجب لكن لم يبالو بلأمر كثيرا


فى الليل كانت روح قاعده فى البلكونه بتبص على السما

- مستنياك بفارغ الصبر

بصت على بطنها ابتسمت وقالت - متعودتش اجمع أننا شخصين بس هحاول .. بفكر استنا بابا لما يرجع واقوله لما اشوفه كمفاجأه وكده بدل ما قولهاله على تلفون

- هى هتكون مفاجاه فعلا

بصت روح لصوت وكانت زينب ابتسمت وقررت منها قالت - اى إلى موقفك هنا ياروح 

- مفيش كنت بكلم نفسي شويه

- طب خشي يلا ممكن تبردى

ابتسمت روح بصتلها زينب باستغراب قالت - مالك

- افتكرت يحي كان يلاقينى واقفه فى البلكونه بردو يقول خشي عشان ميحليكيش برد بس كأنه بيتريق عليا

وكملت بحب - وبيخبى اهتمامه بيا رغم أن أفعاله بتسبق كلامه بكتير

ابتسمت زمانها من سامعها قالت - ده يحي لما يحب .. فرحانه انك رجعتو تانى وهتجيبو نونه صغير زى ما قولت اهو .. اه خدتو وقت كتير بس المهم انك عملتوها

حطت أيدها على كتفها بحنان وقالت - ربنا يخليكو لبعض بس يلا ندخل عشان لو عيتى هيحملنا المسؤوليه وربنا ما يوريكى غضب يحي

قهقه روح وقالت - لا منا عرفاه

ابتسمو ودخلو لداخل ليتجنبو الرياح الشديد

كانت روح نايمه وكانت تبدو مضطربه حيث تعقد حاجبيها ليصدر صوت رعد وبرق فتفتح عيناها وهى تجلس وتصرخ بقول

- يحي

بصت للاوضه حوليها وكان صدرها يعلو ويهبط حط أيدها على دماغها أنه حلم ليس إلا .. سمعت صوت الرعد بصت على الشباك وهى تشعر بالقلق والريبه .. أنها لا تشعر بلأطمنان البته وكأن ثمه شئ ما .. كأن حبيبها ليس بخير

فى اليوم التالى سالت روح احمد إلى كان بيتصل بيحي كتير عشانها قالت

- ها رد

- لا مش عارف مبيردش ليه هو كمان ناوى يوترنا

- أنا قلقانه حاسه أن يحي مش كويس أنا عايزه اروحله

- تروحيله فين بس يا روح متقلقيش

- مش عمليته المفروض كانت امبارح وزمانها خلصت مبيردش ليه

- انتى عارفه ان العمليه بيعملوا تخدير للجسن كله وخصوصا لو عمليه زى بتاعت يحي متواصله بلأعصاب فممكن بسبب التخدير مش اكتر .. لسا مش من يوم وليله كده ياروح كل حاجه هتخلص انتى عارفه أنه هيخدله اسبوعان هناك على حسب ما يعرف يرجع كويس

تنهدت وهي تقول - عارفه .. المهم يرجع بالسلامه ابقا اتصل بيه يا احمد لو ارد قولى معلش هتعبك

ابتسم احمد وقال - عيب تقولى كده

ابتسمتله بامتنان ومشيت


مر ايام كانت روح مستغربه من تعامل سلمى معاها بجفاف مش زى اخر مره شافتها فيها أو زى الاول خالص، مكنتش مهتمه كتير كان الجميع يهتمون بها عماد يراها ويطمئن عليها وهى تنتظر كل يوم ذلك اتصال يحي عودته على احر من الجمر ، كانت بتروح جامعتها وترجع اليوم الى بيعدى وهى متسمعش حاجه عنه من احمد تقلق هو كمان مكنش عارف يتواصل معاه كانو بيطمنوها بس هى باتت خائفه


- فين يحي انتو مخبين عليا اى

قالت كوثر - هنخبى اى بس يا روح انشاءالله راجع

قال أحمد- جايز تكون العمليه ليها اثار ومحجوز مش اكتر ولما يفوق هيتواصل معانا ويرجع متقلقيش 









 - بس .. طب لى مكلمنيش قبل اما يدخلها هو قالى انه هيكلمنى قبل اما يعمل اى حاجه وهو داخل المستشفى وهو بيجهز قالى هيحسسنى انى معاه بس هى مكالمه وبعدها متصلش بيا تانى 

مشيت سلمى وسابتهم بصتلها روح وحست بالحزن قالت - حتى سلمى قلقانه زى ، يعنى قلقى مش على الفاضى

 قالت زينب - احمد هيشوفه بس انتى اهدى ده غلط عليكى عشان ابنك

  سكتت ربتت كوثر عليها وقالت - احنا كمان مستنينه يا روح هيرجع عشانك ممكن قرر ياخد وقت هناك شويه كراحه ليه ويجى .. احمد مازال بيتصل عليه زى ماطلبتى اطمنى هير إنشاءالله 

 احست بكلماتها براحه لكن قلقها .. قلقها لا يزال مستمر تشعر بشعور غريب قلبها لا يعلم ما الأمر لكن ثمه شيئا ما بيحي .. تشعر كأنه نبضات قلبها حبا تتوقف تجاهه ولم تعد تعلم سبب توقفها 

ومر شهر فى الجامعه كانت روح مع اصدقائها وانتهت محاضرتهم للتو

 - انا جعانه تيجو ناكل

 - وانا بصراحه الدكتور تقل علينا انهارده

- يلا

بصو لروح الى كانت ساكته ولم تشارك معهم قالت نرمين - مالك ياروح

- ها لا مفيش، بس انا مش هينفع اكل برا السعرات غلط

بصولها باستغراب وعدم فهم - لى يعنى انتى عيانه

 - يلا يا روح متقليش فى الاكل ده فى كافيه الجامعه عادى حاجه خفيفه

 ترددت روح فهى تريد ان تهتم بغذائها لأجل ابنها ولا تأكل شيئا من الخارج لا تعلم محتواه وممكن او يضر به لكن وافقت فى نهايه المطاف انها لا تزال فى البدايه يحق لها الاكل اينما شائت لكن لا يمنع بعض الحذر


 كان على خارج من الجامعه مع رفيقه اقتربت احدى الفتيات منه قالت - دكتور على بخصوص محاضره النهارده كنت عايزه اسال حضرتك على المذكره عشان اذاكرها وكده

 - هتلاقيها فى المكتب

- طب بخصوص محاضره انهارده

- اى حاجه هتلاقيها فى المذاكره

 - تمم شكرا

أومأ لها وذهب بصله رفيقه ابتسم وقال - يا أخى ارحم امى ما البنت قمر اهيه وعايزه تكلم معاك لى بتقفلها كده

- بس يبابا 

- انت فى واحده فى حياتك ومخبى على صاحبك ولا اى اصل مش معقول لحد دلوقتى متكنش مرتبط معقول تكون مفركش

ابتسم قال باستدراك- انا بقول انك معقد من الاول

لم يعلق على تفوه صديقه واكمل سيره دخلو احد المقهى لقو تزاحم تعجبو وكان جرسون يحمل مائا وقفه رفيقه وهو بيقول

 - هو فى اى

- طلبو مايه عشان يفوقه واحده اغم عليها

دعه يذهب واستغرب على تقدم منهم وهو يختلس النظر لقى نرمين تفاجأ لانها صديقه روح، مستحيل هل روح هى ...

 اسرع وذهب اليهم وانصدم لما شافها ملقاه على الارض بعدهم سريعا وقرب منها بصوله من اقترابه

 - روح فوقى

وجدوه يضع اصبعيه على رقبتها يحس نبضها وجده ضعيف واصدقائها ينظرون اليه ولبعضهم باستغراب واندهش الجميع حين وجدوه يحملها صاح فيهم بغضب

- ماتبعدو

افسحو الطريق له بخوف من انفعاله لاول مره فهو هادئ الطبع مشي تحت الانظار التى تثقبهم

- هو ازاى يشيلها كده حتى نادها منغير القاب

 - هو فى حاجه ولا اى

 بصتلهم نرمين بحده وقالت - بتقولى اى انتى وهي

 - انتى صحبتها المقربه مننا قولننا هما مرتبطين

- انتى عبيطه يابت ولا اى روح متجوزه هترتبط بيه ازاى يعنى بطلو هبل

خد شنطتها ومشيت لترى صديقتها، كان على بيركب سيارته قربت منه قالت

- ينفع اجى معاها

يصلها أومأ لها لكى تكون معها جلست بالخلف وروح جنبها وساق سريعا

فى المستشفى كانت الطبيبه واقفه مع على بعدما انتهت من فحص روح قالت

- لازم يكون فى عنايه اكتر من كده

- فى حاجه ولا اى؟

سكتت شويه تنهدت وقالت - مش عارفه لأن حملها لسا فى البدايه واول شهرين بس شكله مش ميسر والجنين مش احسن حاجه شكلها هتتعب فى الحمل ده كتير

بص على إلى روح عبر الزجاج كانت نرمين معها قال - تقصدى أن فى خطر عليها

- خطر عليهم الاتنين ، ممكن بعدين فى الشهور الاخيره بس اتمنى ما يحصلش حاجه من دى .. هى لو اهتمت بنفسها إنشاءالله كل حاجه هتبقى بخير 










أومأ لها بتفهم بصتله وقالت - حضرتك جوزها

بصلها بشده سكت وهو مش عارف يقول اى

- لا هى بنت خالى

- امم تمام ياريت توفرولها الراحه والاهتمام زياده عشان زى ما قولتلك الحمل مش احسن حاجه

- حاضر

استأذنت ومشيت تنهد ودخل بصتله روح ونرمين

قالت روح - الدكتوره قالت اى

- مفيش حاجه تقلق شويه هبوط

اومأت بأطمئنان قال - ممكن تخلى بالك على نفسك بعد كده ومش اى حاجه تاكليها

بصتله وقالت - هو فى حاجه يا على

- لا عادى مجرد كلام عشان حملك وكده

- حاضر

اومأ لها ثم نظر إليها وذهب وهو يشعر بالقلق عليها ومتضايق أنه لم يقول لها عن هذا الحمل الذى ممكن أن يؤذيها لاحقا أنه قلق عليها منه لكنها متعلقه بيه كثيرا

قالت نرمين - مقولتليش ليه انك حامل بتغزى العين ولا اى

- هغزى العين ليه يا عبيطه ومنك انتى

ابتسمت قالت - فرحانالك اوى والله .. هبقا خالتو

ابتسمت روح قال نرمين باذكر - اه صحيح انتى ناظيتى الدكتور ب على حاف وهو بيتكلم معاكى كده ازاى انتى تعرفيه

- ابن عمتى

بصت لها بصدمه قالت - ثانيه بتقولى ايه .. اى ده يعنى لما سافرتى تتعلمى برا كان معاه هو بردو كان بيعمل ماجيستير فى كندا

- اه .. احنا هنمشي من هنا امتى عايزه اروح

قالتها بخنقه فساندتها نرمين لذهاب اوصلها على إلى منزلها شكرته ثم ذهب بروح متوجه لقصرها وفى طريقهم يصلها كانت سرحانه قال

- مالك

فاقت من شرودها قالت - مفيش

- يحي لسا متصلش

استغربت لانه عرف انها بتفكر فيه، حست بالحزن وصمتت ولم تتحدث


فى القصر قالت سلمى بعصبيه - ايوه يعنى يحي فين لحد دلوقتى

قال أحمد - لى بتكلمونى على أساس أنى عارف ومخبى

- عشان انت إلى بتعرف اى حاجه عن يحي يا احمد

بصو لصوت وكانت روح يصلها فهو يمنع ذكر يحي أمامها كى لا تقلق بص لسلمى إلى مكنتش مهتمه أنها سمعت

- انت عارف هو فين صح .. قول بس هو كويس ولا لا أنا مبقتش عارفه أنام

- والله ما اعرف هو فين أنا بعمل إلى فى ايدى عشان اتواصل معاهم هناك وأشوفه هو فين وازاى .. اول ما يبقى فى جديد هقولكو .. المفروض طالما اتأخر يكون فى المستشفى بس

قالت سلمى - بس اى

- لما عرفت اتواصل معاهم عرفت انه مش فى المستشفى حتى الفيله بتاعته هناك بيقوله أنه مش فيها ومشافهوش اصلا ودى غريبه ما دام يحي عمل العمليه كان هيعقد هناك لحد ما يبقى فى حالته الطبيعيه وتستقر بعدين يرجع

قالت روح بنبره مرتجفه - تقصد اى يا أحمد

يصلها وكأنها فهمت ما يعنيه حس بالحزن قالت 

- أن العمليه منجحتش ويحي دلوقتى ..

لم تستطع أن تكملها قالت - مستحيل

قال أحمد - كل دى احتمالات يا روح إنشاءالله ده يكون احتمال خاطئ هعرف واوقولك

سكتت روح ولم تعلق مشيت وهى لم تعد مطمأنه بتاتا كيف احمد لا يعرف اين هو .. إذا اين هو يحي .. لقد دي الخوف لقلبها التى ارتجف من ما استدركته من كلام احمد


ومر اسبوعان لم تكن روح باحسن حال لفرط قلقها بل الجميع سار فى قلق تام، فى يوم نزلت روح وجدت احمد ووالدها التى كان يساعده فى معرفه يحي عرفت أن الأمر يخصه نزلت وقربت منهم بصلها عماد لم تفهم نظرته وهذا الهدوء المخيف

- عرفتو حاجه عن يحي .. كلمتوه

قالتها ببعض الامل قال أحمد - متواصلناش معاه اتواصلنا مع الناس إلى هناك .. يحي مش فى المستشفى

- انت قولتلى ده قبل كده .. اى الجديد هو فين يعنى

تنهد وقال بضيق وحزن - العمليه منجحتش يا روح

انصدمت الجميع قالت سلمى - يعنى اى  









سكت احمد وروح بحلقت فيه قالت بصوت مبحوح 

- منجحتش ازاى .. ويحي فين

- حد من الممرضين هناك سربو معلومه دى عشان هما بيحفظو اسرار المريض بس مش متأكد منها .. معرفش يحي فين بس احتمال يكون فى المستشفى بس فى ركن تانى

قالت كوثر بعصبيه - متتكلم يا احمد اى الالغاز دى

- احتمال يكون فى المشرحه فى .. تلاجه الم*وتى ومستنيين حد يحي ياخده

شهقت كوثر بصدمه ودمعتها نزلت بحزن وقعت تلك الكلمات على روح واحده تلو الآخرى كالصاعقه قالت سلمى بصوت يجهش بالبكاء

- انت بتقول اى يا احمد

- الاحتمال ده جايز والاحتمال التانى اتمنى ما يكونش صح 

خفض عيناه وهو يردف - أنه يكون أدفن هناك


            الفصل الأربعون من هنا 

لمتابعه باقي الروايه زورو موقعنا على التليجرام من هنا


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-