رواية الحب الضائع الجزء الثاني الفصل الاول
__________________________
محمد : انا قولتلهم كدا مش علشان خايف ، لا ، علشان مش عايزهم يأذوكى ، بس ايه الصدف الغريبة دى ، كريم واكرم واخيرا انتى معاهم
هدير : انا معاهم من زمان
محمد : طب انتى موجهه المسدس ناحيتى ، اضربى
هدير : هضرب ماتستفزنيش
محمد : لا مش هتضربى لانك بتحبينى يا هدير
هدير بدموع : ودى نقطة ضعفى ثم القت المسدس فى الارض وظلت تبكى
انتهز كريم الفرصة ووجد مسدس بجانبه على الارض ثم اخذه بيده الاخرى ووجهه ناحية محمد
لاحظت هدير ذلك وصرخت
ثم أطلق رصاصتين ..................
كانوا رصاصتين رحمة لشخص ما
فتحركت هدير بعد صرختها امام محمد وهى تشاور بيديها بلا ولكن استقرت الرصاصتين فى جسدها كل ذلك حدث فى اقل من ثانية
التفت محمد من مكانه واطلق الرصاص على كريم ليسكنه الارض غارق فى دمائه
وجلس على ركبتيه وحمل رأس هدير ويقول لها : هدير ، قومى ، الاسعاف جاية ، شدي حيلك
هدير بدموع وابتسامة وتتحدث بصعوبة : انا فرحانة اوى ، مش مصدقة انك جمبى وانت اخر حاجة هشوفها
محمد : ماتقوليش كدا يا هدير هتقومى بأذن الله وهتبقى كويسة
هدير بدموع : انا مستاهلش يا محمد ، انا عملت حاجات كتير غلط ، انت عارف ، كريم يبقى ابن تاجر المخدرات اللى انت قبضت عليه
محمد : ايه
هدير : ايوة ، وانا ، انا..... انا اللى روحتله علشان ينتقم من هايدى ويقتلها ومنها ينتقم منك علشان قبضت على ابوه ، مش بقولك عملت حاجات كتير غلط ، اسفة اوى يا محمد ، دمرتك وضيعت منك هايدى
محمد بدموع : مسامحك يا هدير ، مسامحك والله مسامحك على كل حاجة عملتيها
هدير بإبتسامة : كدا انا اسعد واحدة فى الدنيا دلوقتى ، ادعيلى يا محمد ، لما تفتكرنى ادعيلي ، انا بحبك اوى
محمد بدموع: وانا والله بحبك يا هدير بس استحملى وهتبقى كويسة الاسعاف فى الطريق
ابتسمت هايدى واغمضت عينيها ومالت برأسها على يد محمد معلنة انتهاء حياتها للأبد
محمد بدموع : هدير ، هديير !!! ، انا لله و انا اليه راجعون
حسام بحزن : قوم يا محمد علشان الاسعاف جت
محمد : ماتت يا حسام ، ماتت وهى بتدافع عنى
حسام : نصيبها وقدرها كدا ، يلا يا محمد قوم
مشطت القوات كل المنطقة واخذت الاسعاف الجثث ومنهم جثة كريم وجثة هدير
وكان محمد حزين جدا على ما حدث ل هدير فقد فدته بحياتها لانها تحبه
انتهى كل شئ، تحركت العربات المصفحة والقوات راحلة من المكان بعد ما نجحت مهمتهم ولكن بالنسبة ل محمد فأنه خسر هدير ، لا شك انه كان يكرهها ولكن فى الماضى كان يحبها وها هى اثبتت له انها تحبه اكثر من نفسها وضحت بنفسها من اجله
______________________________________________________
رامى بفرحة : موبايل محمد اتفتح
يارا بفرحة : طب كلمه
ملك : اه بسرعة
رامى : حاضر بتصل اهو
رامى : ايه يا كبير اخبارك ايه
محمد : الحمدلله
رامى : مال صوتك !!
محمد : مفيش لما اجي هحكيلك
رامى : ماشى
وقفل
يارا : ماسألش عنى !!!!
رامى : لا بس صوته فيه حاجة ، ممكن حد من زمايله حصله حاجة فى العملية
يارا : ربنا يستر
يبدأ برنامج على التلفزيون وتظهر المذيعة
وتقول : هاجمت قوات الشرطة مقر تسليم شحنة كبيرة من المخدرات والاسلحة والمفاجئة انها كانت تابعة لمدير مكتب وزير الداخلية اكرم الحسينى ومعه المدعو كريم المفروض انه صديق ل سامح اللى اتقتل من فترة واللى كان شغال مع عاصم الحسينى اللى اتقتل بردو ، كدا المواضيع اتربطت
والجدير بالذكر ان الشرطة نجحت فى القبض عليهم بقيادة الرائد محمد ادهم دون خسائر فى الأرواح ولكن بعض الاصابات القليلة و اثناء اطلاق النار مات كريم و وبرضو الغريب فى الموضوع ان فيه واحدة كانت معاهم اتقتلت بس لسة ماعندناش اى معلومات عنها
رامى : كريم مات !!!!
ملك : كويس ، علشان اللى عمله كل ده
رامى : بس مين الست دى
يارا : هدير
رامى : هدير !!! عرفتى منين
يارا : هقولكم بس محدش يجيب سيرة ل محمد علشان لو مش هى اللى ماتت هو اللى هيروح يموتها
رامى : طب قولى
ملك : ايوة قولى بقا
يارا : قبل ما محمد يتخانق معايا وحصل اللى حصل ، هدير اتصلت بيا وقالتلى انى ابعد عن محمد وانه هيبيعنى وهيصدق اى إشاعة عنك وكلام مش مترتب خالص بس الاهم انها قالتلى انها شغالة مع واحد فى المخدرات وكدا، انا ماصدقتهاش بس قالتلى ان الواحد ده كريم وان كريم يبقى ابن تاجر المخدرات اللى قبض عليه محمد وبعدها هى راحت حرضت كريم علشان ينتقم من محمد وفعلا قتل هايدى
رامى بأستغراب : هدير ورا كل ده
يارا : ايوة وقالتلى انى لو نطقت بحرف يبقى محمد هيموت
فخوفت ومارديتش اقول حاجة بس مش عارفة هى قالت كدا ليه
ملك : وانا مستغربة الحكاية دى
رامى : بس ماظنش محمد قتل هدير لو كانت اصلا موجودة فى العملية دى
يارا بحزن : ربنا يستر
_____________________________________
محمد : يااااه ماكنتش اتخيل يا اكرم انك تكون انت ورا كل المصايب دى
اكرم : هى فين المخدرات اللى اصلا مسكتها، مش هتلاقي حاجة
محمد : هههههههه قصدك ان وزير الداخلية هيساعدك ، طب اسمع الخبر ده " اقالة وزير الداخلية هيثم الشيمى لسبب غير معروف " بس الصراحة انا عارفه
اكرم بغضب : هتندم ، اوعى تفتكر انى لوحدى وانى شغال فى المخدرات بس
انا شغال فى حاجة تانية بس المخدرات دى اكل عيش بس
محمد : مانا عرفت الحاجة التانية ، مش انت بردو اللى عايز تولع فى مصر وتعمل فيها فتن و
اكرم : و الشفرات اللى معاك دى تبلها وتشرب ميتها ، لانها بح ، كله هيتنفذ مفاجأة كدا
محمد : نعم
اكرم : انا لو مامشيتش من هنا، شوف الدم هيبقى عامل ازاى فى كل حتة
محمد : *** تمشى ايه ، ده انت مش خارج
اكرم : انا مش لوحدى ، صحيح اللى بيسندنى اتقال بس السندة اللى من برا بتبقى رخمة شوية ، شوية تفجيرات حلوين كدا
محمد : انتوا مين !!؛!
اكرم : يهمك فى ايه
محمد : يهمنى اعرف اللى بيفجر بسهولة فى بلده ده يبقى مين
اكرم : بلد مين بقا ، بطل حكاية البلد دى ، بلد ايه اللى محدش لاقى ياكل فيها و مابتشجعش حد على التطوير وتحبط اى حد
انا من ضمن اللى الدولة هانتهم ومارفعتهمش، واما اتكلمت اتعذبت واتضربت واتهانت
محمد : امال بقيت مدير مكتب وزير ازاى
اكرم : بمساعدة اللى برا دول ، هم اللى خلونى انسان
محمد بتفكير : قصدك ان اللى برا ليهم تدخل فى السياسة ويحطوا اللى عايزينه !!!
اكرم : واكتر كمان
محمد : امممممم ، طب يورونى هيعملوا ايه
اكرم : هتندم على الجملة دى اوى علشان كدا هم حطوك فى دماغهم
محمد : حد قالك ان انا بخاف !!!
اكرم بإبتسامة سخرية : خلصت كلامك
محمد : لا بس كفاية كدا النهاردة علشان تعبان ، تعبت وانا بقتل رجالتك زى الفراخ
اكرم بغضب : ماشى يا معلم
محمد : خدوه على الزنزانة و يا حسام ، حراسة خاصة من القوات الخاصة تحرس الزنزانة
حسام : ماشى يا محمد
______________________________________________________
جاء محمد الى المستشفى حيث غرفة يارا
دخل محم فاحتضنته ملك ورامى وذهب الى يارا
محمد : عاملة ايه يارا
يارا : كويسة
محمد : لسة زعلانة !
يارا : تؤ تؤ
محمد : ربنا يخليكى ليا
رامى : طب انا هاخد ملك وهنجيب حاجة
محمد : ماتتأخروش ولا اقولك سيب ملك
رامى : ياعم انت ماعندكش دم، هنجيييب حااجة افهم
محمد : اها ماشى
محمد : كنت خايف ماشوفكيش تانى
يارا : بعد الشر عنك
محمد : ماتزعليش عن اللى عملته والله غصب عنى ، ربنا خدلك حقك خلاص ، هدير ماتت
يارا : ايه
محمد بحزن : كانت معاهم بس ماتت وهى بتدافع عنى ، مش قادر اتخيل الموقف وهو كريم بيضرب النار وهى بتقف قدام الرصاص علشان مايجيش فيا ، على قد ما كرهتها على قد ما حزنت اوى عليها وحسيت بيها
يارا : ربنا يرحمها
محمد : يارب
رامى : خد يا سيدى جبتلك عصير
محمد : تصدق فعلا ماشربتش حاجة من الصبح
رامى : عد الجمايل
محمد : انا كلمت الدكتور قالى تقدرى تمشى ، يلا قومى يا حبيبتى علشان نروح
يارا بحزن عندما تذكرت ما حدث : حاضر
_____________________
kill him now !!!!!!
_____________________
عادوا الى الفيلا
يارا : بس هدومى فى شقتى
محمد : هبعت حد يجبهالك ماتقلقيش ، انا جعان اوى
رامى : وانا كمان
ملك : وانا
رامى : طب خشى اعملى ..... اوبا لا بقول نطلب دليفرى احسن
ملك وهى تخبطه على كتفه : لا هخش اعمل اكل وهتشوفوا
يارا : استنى انا جاية معاكى
محمد : لا انتى تعبانة ريحى
يارا : لا انا كويسة سيبنى بقا هساعدها بس
محمد : طيب بس ماتتعبيش نفسك
يارا بإبتسامة : حاضر
رامى : احكيلى حصل ايه بقا يا معلم
محمد : والله انا ما فايق
رامى : احكى بقا
محمد : ماشى يا زنااان ، حكى محمد ما حدث بالكامل ل رامى
رامى : نهارك اسود ومهبب
محمد : ليه يابنى
رامى : اكرم لو كلامه صح يبقى لسة ماخلصتش من الحكاية دى
محمد : والله ما عارف ، اكرم ده وراه ناس تقيلة من برا ، لو كلامه صح يبقى لازم اعمل احتياطاتى علشان ممكن يكون كلامه صح
رامى : بس والله صعبت عليا جامد اوى هدير رغم كل اللى عملته
محمد : تفتكر انا غلطت فى حقها
رامى : لا يا محمد ، ده قدرها ،وهى غلطت ، مش يمكن حصلها كدا علشان ربنا يغفرلها
محمد : ربنا يرحمها
رامى : امال فين الحاج ادهم يابنى بقاله فترة مش ظاهر
محمد : تصدق فعلا ، ماخدتش بالى من اللى أنا فيه
رامى : طب ما تتصل بيه وبردو علشان نحدد بقا ميعاد الخطوووووبة والفرح علشان كدا هموت
محمد : اصبر ياض ، ادينى بتصل اهو
.........
محمد بقلق : مابيردش
رامى : ممكن فى اجتماع
محمد اجتماع الساعة 10 باليل !!!!
رامى : الله اعلم
ملك : يلا الاكل جاهز
محمد : اخيرااا
جلسوا جميعا على السفرة يأكلون ويتحدثون ويضحكون ولكن قطع كل ذلك صوت رنين هاتف محمد
محمد : ده حسام !!
محمد : ايوة يا حسام
حسام : ايوة يا محمد ، عايزك ضرورى
محمد : فيه حاجة!!!!
حسام : لقينا والدك مقتول فى مكتبه فى الشركة
محمد : بتقول ايه !!!!!!!