رواية الحب الضائع الفصل الرابع والعشرون
______________________
محمد : اخرسى هايدى دى اشرف منك ومن الف زيك ، غوووورى مش عايز اشوف وشك هنا تانى ، كويس ان ربنا عرفنى اصلك قبل ما اتدبس ، برا ، اخرجى برا اااااا
ملك بصوت عالى : محمد انت زودتها اوى فيه ايه
محمد : اسأليها فيه ايه ، انا رايح الزفت الشغل ارجع مالاقيش البتاعة دى هنا
يارا لم تفعل شئ سوى انها كانت منهارة فى البكاء وتبكى بحرقة
وقامت رغم ضعفها وملك تهدئها ولكنها لم تسمع لها اكن لم يكن احد يتحدث
ملك : معلش يا يارا والله ما عارفة محمد جراله ايه ، طب ردى عليا يا يارا
كانت يارا تجهز ملابسها وكل شئ يخصها وخرجت وملك تتحايل عليها ان تبقى او توصلها الى منزلها ولكن دون جدوى
ركبت سيارة اجرة وكانت طوال الطريق تبكى بشدة على ما حدث فهى الان وحيدة بالفعل فقد مات سامح الذى كان يحبها ومات والديها ولم يتبقى لها احد حتى محمد الذى اعتقدت انه سوف يعينها على تلك الحياة الشاقة فقد تركها وضربها ونهرها وظلمها اشد ظلم
وصلت الى المنزل وهى لم تهدئ لحظة من البكاء ودخلت وارتمت على السرير تبكى بشدة وبصوت عالى
وتقول : سبتنى لمين يا بابا ، سبتينى لمين يا ماما وانت يا سامح سبتنى لمييين
وكانت تبكى بصوت عالى وهى قد علمت انها اصبحت وحيدة الان
..........
حسام : حصل ايه يا محمد من ساعة ما جتلك الست اللى اسمها سلمى دى وانت قالب ومش مركز خالص ولما نزلت ورجعت جيت اوسخ ، فيه ايه
محمد : مفيش يا حسام
حسام : لا فيه ، انسى انى ظابط معاك وافتكر انى صاحبك واحكى
محمد : مش عارف اقولك ايه بس هحكيلك من الاول
حكى محمد كل القصة ل حسام
حسام : تصدق انك اهبل وغبى بطريقة غبية
محمد : ماتشتمش ، وليه غبى
حسام : واحدة جاية تتكلم عن كريم علشان تفرق بينك وبين يارا
يا اما كريم باعتها علشان يوقع ما بينكم ومنها ينتقم منك ومنها يكسب يارا لانك زى ما بتقول بيحبها يا اما هدير بقا اللى بعتاها علشان بردو تنتقم من يارا وتقرب منك
انت محمد الذكى تدخل عليك الحكاية العبيطة دى وتصدقها
محمد وقد احس ان كلام حسام صحيح : بس ازاى ، دى كانت بتدافع عنه على طول
حسام : ماتنساش انه كان صاحب خطيبها وزميلها فى الجامعة يعنى اكيد هتدافع عنه ، شوفت انك غبى وضربتها وشتمتها علشان حاجة ماعملتهاش ، زمان هدير وكريم بيحتفلوا بنصرهم دلوقتى
محمد بعصبية : كريم كريم كريم ، وحياة امى لقتله
حسام : لا اهدى ماتضيعش نفسك ، نمشى القضية واحدة واحدة علشان نشوف مين فى الوزارة تبعه وبيساعده ، المهم دلوقتى تروح ل يارا علشان حرام اللى عملته فيها ، مش كفاية مالهاش حد يا جدع تقوم مزودها عليها ، ربنا يستر ماتعملش فى نفسها حاجة
محمد بخوف : تعمل فى نفسها حاجة !!! انا رايحلها بس يارب تسامحنى
.........
ظلت ملك تتصل ب يارا للأطمئنان عليها ولكن دون رد
وصل محمد بسيارته أمام منزلها وخرج وصعد الى شقتها وهو لا يعرف كيف سيجعلها تسامحه
ووصل الى شقتها ورن الجرس ولكن لم يفتح احد وظل يرن كثيرا ولكن لم يفتح الباب ، عرف محمد انها ليست بالداخل ونزل وهو حزين
البواب : كنت فين حضرتك
محمد : وانت مالك كنت فين
البواب : احترم نفسك وقول كنت فين ونازل من عند مين علشان اى حد غريب لازم اعرف جاى من عند مين، مش يمكن تطلع حرامى
محمد : الرائد محمد ادهم من المباحث ، كنت بتقول ايه بقا
البواب : لا مؤاخذة يا بيه اللى مايعرفك يجهلك ، اسف سعادتك
محمد : قولى هى يارا وجدى اللى ساكنة فى السادس جت النهاردة صح
البواب : ايوة يا بيه
محمد : وخرجت امتى
البواب : ماخرجتش يا بيه خالص من ساعة ما جت
محمد : نعم !!!!
تذكر محمد كلام حسام مما جعله يقلق وصعد الى الشقة وظل يخبط على الباب ولكن لم تفتح مما دفعه الى ان يكسر الباب ودخل يبحث عنها الى ان دخل غرفتها وصدم من المنظر
انها يارا حبيبته التى جرحها ولكن قد كانت ملقاه على السرير وفى يديها اليمنى موس ويديها اليسرى غارقة فى الدماء ، فقد قطعت شرايينها وكان السرير غارق بدمائها وكان هناك ورقة على السرير بخط يديها ولكن جرى محمد سريعا اليها وهى تدمع عيناه عليها واخذ الورقة و حملها وخرج سريعا ووضعها فى سيارته وانطلق الى المستشفى ودخل بها
ملك قد حكت لرامى فى الهاتف كل ما حدث فأتصل رامى ب محمد
رامى : ايوة يا محمد انت فين
محمد بحزن : فى المستشفى ، يارا انتحرت
رامى بصدمة : ايييه انت فى مستشفى ايه ، انا جايلك
محمد : مستشفى********
رامى : طيب انا جايلك
اغلق محمد مع رامى وكان يجلس فى الطرقة و كانت يارا فى غرفة العمليات وكان حزين عليها بشدة فقد كان هو السبب فى ذلك وبغبائه صدق تلك الملعونة
و تذكر الورقة التى وجدها بجوارها وفتحها واذا بالتالى
" انا اسفة اوى لأى حد سببتله مشكلة ، اسفة يا ملك انى ماردتش عليكى بس اللى حصل خلانى مت الف مرة ، محدش يزعل منى على اللى هعمله ، انا عارفة انه حرام بس ربنا رحمته كبيرة وانا مبقاش ليا حد اعيش علشانه ، لو شوفتى الورقة دى يا ملك قولى ل محمد انى والله مظلومة وعارفة ان حد عمل كدا علشان يفرقنا بس هو جرحنى جامد ورخصنى ، قولى لخالو يدعيلى انا وماما وبابا انا دلوقتى رايحالهم ورايحة لسامح لانه الوحيد اللى حبنى بجد ، اسفة على كل حاجة ، يارا "
قرأ محمد الورقة ولأول مرة ادمعت عيناه وندم على ما فعله
ايعقل ان محمد ادهم المعروف بذكائه ومكره ان يُخدع بسهولة كذلك
محمد : ياااارب
خرج الطبيب
محمد : اخبارها ايه يا دكتور
الدكتور : كويس انك لحقتها لو كانت اتأخرت شوية كمان مكناش هنلحقها ، هى دلوقتى ربطنالها الشرايين ووقفنا النزيف بس المشكلة فى الصدمة العصبية اللى عندها ولازم تستريح وتبعد عن اى ضغط نفسى علشان ماتكررش الانتحار تانى
محمد بحزن : حاضر ، شكرا يا دكتور
وصل رامى و ملك معه ووجدوا محمد جالس فى الطرقة ويضع وجهه بين كفيه
رامى: ايه اللى حصل يا محمد
محمد : مش قادر اتكلم ، سيبنى بس افوق من اللى فيه واحكيلك
ملك بدموع : انت السبب يا محمد انت السبب ، حرام عليك يا اخى
محمد : خلاص يا ملك والله ما مستحمل
رامى : مش هتفوق دلوقتى
محمد : لا الدكتور قال عندها صدمة عصبية بس ربطولها الشرايين ومانع اي حد يدخلها يسبب انهيار اعصابها، لو فاقت خشى يا ملك خليكى معاها لغاية اما تفوق
ملك : حاضر
رامى : وانت هتعمل ايه دلوقتى
محمد : هجيب حراسة على الاوضة هنا ، وهندم كل واحد سبب فى اللى حصل ده حتى لو هقتلهم
رامى : لا يا محمد انت ظابط بتفكر وفاهم ، ماتضيعش نفسك ، مش انت اللى تعمل كدا
محمد : خليك هنا عقبال ما اجيب الحراسة وساعتها نفكر
رامى: ماشى
............
محمد : خليك يا طارق انت واتنين على الاوضة وماتدخلش حد غريب حتى اى دكتور غير لما تتأكد انه دكتور فى المستشفى
طارق : حاضر يا فندم
انطلق محمد وهو يعلم اين يذهب
واتصل حسام به
حسام : انت فين يا محمد
محمد : ليه
حسام : فيه حاجة مهمة اوى وصلتلها هنقضى بيها على اللى بيسند كريم
محمد : حاجة ايه دى
حسام : مش هينفع فى التليفون ، لازم تجيلى على المديرية
محمد : اممممم ، ماشى
.......
هدير : والله مش مصدقة ان خلاص محمد ساب يارا
سلمى : لا صدقى ، دلوقتى فضيلك
هدير : يااااه ، ماشى يا ميدو
__________
حسام : عارف الناس اللى هجموا عليك وكانوا عايزين يضربوك
محمد : اه ، ليه
حسام : واحد منهم اتخانق مع كريم علشان مدهوش بااقى الفلوس ف طبعا كريم قتله
محمد : وده ايه علاقته
حسام : ما هو صاحب اللى اتقتل ده شاف كدا قال هيودى كريم فى داهية لان اللى اتقتل ده يبقى صاحبه من وهم صغيرين ومتربين مع بعض وكدا
محمد : اه وجيه اعترف على ايه
حسام : كل حاجة ، وقال ان اللى بيسند كريم، اكرم الحسيني مدير مكتب وزير الداخلية
محمد : مرة واحدة !!!
حسام : ايوة وكريم ياما عمله تسهيلات فى توزيع بضاعته
محمد : مخدرات !!!
حسام : بالظبط
محمد : طب وهنقضى على مدير مكتب الوزير وهنمسكه ازاى يا فالح ، ده لازم يتمسك متلبس
حسام : الواد اعترف وقال ان فيه شحنة كبيرة جدا جاية الميناء وهتتحرك لمخازن فى القاهرة وهناك هيتقابل اكرم الحسينى وكريم علشان كالعادة كريم هو اللى هيوصله البضاعة
محمد : ومنها نمسك اكرم متلبس ومنها نمسك كريم السبب فى كل ده ورئيس المافيا دى صح
حسام : بالظبط
محمد : اهم حاجة المخدرات تتراقب لحد ما تدخل المخازن كويس اوى وتحركات اكرم وكريم تتراقب علشان مايضيعش كل ده
حسام : ماتقلقش كله هيتظبط
محمد : تمام
............................
هدير : ايه رأيك يا كيمو ، محمد ويارا بح ، تقدر تكلم يارا بقا
كريم : انتى غبية ، رايحة تقوليه كريم ويارا بيحبوا بعض وبتبات عنده وكلام كتير اوى ، ايه ده كله ده هو اصلا حاططنى فى دماغه
هدير : ايه خايف يا كريم
كريم : يا ستى مش خايف عندى اللى يسندنى بس برضو محمد مش سهل
هدير : اللى حصل بقا واديه فى مصلحتك ويارا هتبقى ليك
كريم : غبية والله
هدير : ايه يا كريم فيه ايه، امال لو محمد عرف انك ابن تاجر المخدرات اللى قبض عليه وانك اللى قتلت خطيبته اللى كانت هتبقى مراته ( هايدى ) يا كريم هيعمل ايه ، ها قول
كريم : ههههههههه ولو عرف بقا انك السبب وانك اللى قولتيلى اقتلها ، هيعمل ايييه !!!!!!!