قصة مدينة دايجون بقلم الماورائي


        قصة مدينة دايجون


اللي هحكيه لكُم ده حصل في قرية صغيرة في مدينتنا ، مدينة دايجون ... كوريا الجنوبية

من 6 شهور تقريبًا جاري اللي ساكن في البيت اللي أدامي مات ، كان أغني شخص عايش في القرية ، بيته كان ألطَف بيت في القرية كلها ، ورا بيته في قطعة أرض ضخمة كلها ملكه ، بخيل علي نفسه شوية في الفلوس لكن كريم مع غيره جدًا ، كان شخص لطيف 

برغم إنه كان أكبر شخص في منطقتنا و إن عُمره تجاوز الـ 80 سنة إلا إنه كان أنشط شخص كمان ، كُل يوم الصُبح بيقوم يمشي جوالين الحي مرتين قبل ما يصعد الجبل القريب الصغير بسرعة و ينزل ، بيمشي علي بيوت الشارع بيت بيت عشان يسيب أدامه فاكهة أو إتنين من اللي جابهم من أشجار الجبل ، أنا شخصيًا مكنتش باكل من الحاجات اللي بيجيبها لكن مش هقدر أنكر إنها لفتة لطيفة

كُل سُكان الشارع بيحبوه ، حتي الأطفال بيحبوه جدً








ا ، عشان كده حالة حزن ملت المكان كله لمّا عرفنا بخبر موته ، قالولنا إنه مات بسكتة قلبية ، صحيح هو كبير في السن لكنه كان صحته كويسة و عيلته كُلها ساكنة في مدينة سيول علي بُعد 3 ساعات من عندنا ، حضر جنازته 12 شخص من عيلته ، في الحقيقة قمة الإحراج لمّا رحت أعزي إبنه في موت والده و قلتله إن السيد دان كان عزيز و غالي علينا فبصلي بإستغراب و قالي إن إسمه السيد تاي !

بعد ما مات توقعنا إن إبنه هياخد أملاكه لكن اللي حصل إن إبنه وقف فترة طويلة بيتكلم مع شخص لابس بدلة رمادي و دار بينهم نقاش طويل ، بعدها بشوية علقوا يافطة أدام البيت مكتوب عليها ( للبـيـع )

البيت كان جميل و كبير و الأرض واسعة و كبيرة ، بصراحة سعره كان عالي علي أي حد !

.

بعد 3 شهور من عرض البيت للبيع تحول البيت من بيت لطيف و جميل لمكان مهجور ، الشجر و الحشائش كبروا و توحشوا لدرجة إنهم بقوا شبه الغابة ، الموضوع بقي مزعج جدًا خصوصًا بعد ما كان البيت شبه الجنة ، بس مكانش بإيدينا حاج نعملها فقررنا نتجاهل الموضوع و نعيش حياتنا عادي 

و مع مرور الوقت بدأنا نتعود و ننسي كُل حاجة عن 







السيد دان ( أنا إتعودت علي إسمه كده ) لحد من 3 أيام بالظبط !

يوم الأحد اللي فات قبل ما أخرج أروح شغلي لمحت بيت السيد دان واضح ، الأشجار و الحشائش حد قصها و هذبها و إهتم بيها ، البيت رجع كأنه عايش فيه تاني ، خرجت من البيت و عديت الشارع عشان أشوف لو حد إشتري البيت ، لكن البيت كان لسّه مهجور و مُظلم و علامة (للبـيـع ) لسّه موجودة ، الحاجة الوحيدة المُختلفة بشكل لافت هي الحُفرة المردومة اللي في مُنتصف الحديقة ، إعتقدت إن إبنه أجر حد ينظف الحديقة و يراعيها شوية 







رحت شغلي و خرجت من الشُغل إشتريت شوية حاجات و روحت ، الجو النهاردة حر و الشمس قاسية و أنا محتاج أقعد في التكييف و أشرب عصاير باردة كتير ، لكن كُل ما كنت بقرب من بيتي كل ما كنت بسمع دوشة ، الموضوع كان غريب ، الشارع عادةً هادي و مفيهوش دوشة كتير ، لمّا وصلت لقيت دوشة و ناس كتير واقفة أدام بيت السيد دان ، أربع ظباط شرطة بيحاولوا يمنعوا الناس من التقدم و إتنين ظباط بيحفروا الحفرة المردومة اللي شُفتها الصبح 







الظُبط بدأوا يفضوا التجمع و يصرخوا في الناس بغضب إن كُل واحد لازم يروّح بيته ، دخلت بيتي و فتحت الشباك و وقفت فيه أتفرج إيه اللي بيحصل ، إستمروا في الحفر لمدة 20 دقيقة و بسُرعة وصلهم عربية إسعاف ، خرجوا جسم من الحفرة و غطوه بملاية بيضا و حطوه في عربية الإسعاف و مشوا بسرعة !







بدأت أخاف ، مبحبش القتلي و الجُثث خصوصًا لو أدام بيتي علي طول ، مكنتش فاهم إيه اللي حصل 

لكن لحُسن حظي الأخبار إتكلمت عن الموضوع بعد ساعتين تقريبًا و بدأت أفهم ....

.

الجُثة كانت لطالب جامعي عنده 22 سنة ، آخر مكان تواجد فيه كان في بار محلي علي بُعد 3 كيلو من هنا ، قال لزمايله إنه هيخرج من الحانة يعمل تليفون و مرجعش تاني ، لقوا جُثته مدفونة في الحُفرة المردومة ، الحاجة الغريبة إن الجُثة سليمة تمامًا و مش باين عليها أي آثار لإصابات أو لمقاومة ، مفيش أي دليل علي سبب القتل أو الدوافع







يوم الإتنين سمعت صوت دوشة برا عند بيت السيد دان ، فتحت الشباك و بصيت عشان أفهم إيه اللي بيحصل ، نفس الموضوع كان بيتكرر تاني ، شُرطة و إسعاف و ناس متجمهرة ، و كالعادة الشُرطة كانت بتحاول تصرف الناس المُتجمهرة دي بأي طريقة 

الفضول كان أقوي مني ، إتصلت بالشُغل و قلتلهم إن عندي مشكلة عائلية و أخدت إسبوع كامل أجازة عشان أتابع اللي بيحصل ، و بعد شوية و من نفس الحفرة المردومة خرجوا المرة دي جُثتين ، في نفس اليوم بالليل جالي رسالة علي موبايلي أنا و كُل الناس اللي ساكنين في الشارع بتاعنا بتقول : 

( متغادروش بيوتكم بالليل إلا في حالات الطوارئ ... متفتحش الباب لأي شخص متعرفوش ... لو ألح في التخبيط علي الباب إتصل بالشُرطة فورًا )








و بعدها الأخبار بدأت تتكلم عن الموضوع ، كانوا 3 أصدقاء سهرانين في بيت واحد منهم ، بيشربوا و سكرانين لمّا سمعوا صوت حد بيخبط علي الباب ، صاحب البيت قام يفتح الباب و مرجعش ، صوت هدوء مريب سيطر علي المكان قبل ما يسمعوا صوت حد بيخبط مرة تانية ، المرة دي واحد منهم قام يشوف إيه اللي بيحصل ، كالعادة إختفي و بعد شوية التالت سمع صوت خبط لكن خاف يقوم يفتح و صمم ميتحركش من مكانه و ده كان سبب نجاته 

فضلت طول الليل قاعد علي الكُرسي أدام الشباك براقب الحديقة و أنا خايف !!

.

الساعة 7 الصبح صحيت من النوم ، نمت و أنا قاعد علي الكُرسي ، الشُرطة كانوا أدام البيت ، بيحفروا الحفرة لتالت مرة ، خرجوا منها المرة دي 3 جُثث و حطوها في عربية الإسعاف و مشوا ، جاري كان واقف أدام بيته بيتكلم في التليفون ، كان منفعل و باين عليه القلق من اللي بيحصل في المنطقة ، فجأة وقع علي الأرض و بدأ يتجر علي الأرض لحد الحفرة كأن حد خفي بيجره ، كان بينجد بيّا بس أنا تجاهلته ، مش هتحرك من مكاني ، مش عاوز أموت !

دلوقتي باب بيتي بيخبّط ، لمّا ببص من العين السحرية مش بلاقي حَد ، و الباب بيخبط أعلي و أقوي و خايف ينهار في النهاية ، أنا خايف و ماليش غيركم تساعدوني ... أعمل إيه ؟


                 تابعو اقوي قصة رعب من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-