قصة مدينة النحاس بقلم الماورائي


                 قصة مدينة النحاس


دي مدينه من العصور القديمه، ويقال اللي بناها هم الجن الخاص بسيدنا سليمان عليه السلام. 

الكلام عنها معروف واتشهر فى عصور الأسلام، في اللي كان مؤيد وجودها ومقتنع انها مخفيه ومينفعش نشوفها، وفي اللي مش مصدق ولا كلمه عنها وانها وهم، وفي اللي بيقول انها مليئه بالكنوز مفيش حد قدر يشوفها ابدا. 








حسب الأسطوره مصير اللي حاول يدخلها هو الاختفاء بدون عوده، ذكرت مدينه النحاس في الكتب القديمه ومن شده غرابه المدينه ذكرت فى كتب كتير جدا تعرفو انها ذكرت فى الدوله الأمويه، وذكرت فى نخبه الألباب، و نخبه الاعجاب لأبي حامد الغرناطي. 

ذكرت فى كتاب البلدان لأبن الفقيه الهمزاني اللي سماها مدينه البات، و كمان عرفت بمدينه الصفر وبعدين اتشهرت باسم مدينه النحاس، وبعدين هنعرف السر في التسميه دي بعد شوية. 







قصه المدينه اتعرفت ايام الدوله الأمويه وخصوصا عصر الفتوحات الملك الأموي بعد الملك ابن مروان خامس الخلفاء الأمويين عبد الملك ابن مروان، سمع عن قصه هذه المدينه و كانت منتشره بين العامه كانو بيقولو ان اللي بناها هم الجن وخدام سيدنا سليمان عليه السلام، وأن هناك بحيره كبيره مليئه بالكنوز، وان المدينه مخفيه وان موقعها موجود فى غرب المغرب علي ساحل البحر المتوسط بالقرب من مدينه طنجه، وبتعبد مسافه قليله عن مضيق جبل طارق. 

عبد الملك ابن مروان كلف احد القاده يدعي موسي، وبعت له رساله من شخص اسمه طالب ابن مدرك و طالبه انه يقابل القائد موسي ويقوم بالبحث عن مدينه النحاس ومعرفه حقيقه كل ما يثار عنها. 

وبالفعل وصل لمدينه القيروان بتونس عشان يقابل القائد موسي، و بمجرد ما قري الرساله جهز 1000 فارس من رجال الجيش، واخد معاه مؤن واكل يكفيه 3 شهور ومشي في الصحرا هو الرجال 40 يوم، وفي روايه تانيه بتقول فضلو ماشين لسنتين. 

قبل ما يوصلو لقو بحيره غريبه عرفو انهم ماشين صح، قرر موسي انه يكلف واحد من الفرسان انه ينزل البحيره يشوف فيها ايه نزل واكتشف انه موجود كتل و اواني من النحاس مختومه بالرصاص، قدر الفارس انه يخرج بعض السبايك وكتل من النحاس، و طلع بيها للقائد موسي اللي قرر يفتحها عشان بعد كده يحصل حاجه عجيبه. 

طلع من السبيكه دي رجل ضخم بيقول يا نبي الله سليمان لا اعبد يا نبي الله سليمان لا اعبد اتكرر الامر، في كل مره يخرج رجل ضخم يصرخ وبعدها فهم موسي ان دول جن حبسهم سيدنا سليمان في السبايك وان اختام النحاس بمثابه قفل لحبسهم ومنعهم من الخروج. 








قرر القائد موسي برجوع سبايك النحاس تحت البحيره وامر الجنود ان محدش يقرب تاني من البحيره وفضلو ماشين، بس قبل ما يوصلو مدينه النحاس قابلو راجل معاه كتب او فى روايه تانيه يقال كتاب واحد، قلهم ارجعو ولا تدخلو هذه الارض فتهلكو. 

كملو طريقهم وفضلو ماشين لحد ما وصلو لسور مدينه سور كبير جدا وضخم جدا بيشع كله انوار  فسفوريه اللون، كل اللي كانو موجودين وشافو السور حسو بنوع غريب من الرهبه والخوف، لما قربو منه وشافو ضخامه السور اتأكدو ان اللي بناها مكنش بشر مطلقا، واكيد دول جن. 

بعد ما وصلو عسكرو عن سور المدينه قضو الليله هناك لحد ما يشوفو الصبح هيعملو ايه، عملو معكسر ليهم بجوار سور المدينه و فكر القائد موسي ازاي يدخل سور المدينه و بعت اتنين من الفرسان يلفو حولين سور المدينه واحد من الشرق وواحد من الغرب لعل وعسي يلقو باب للمدينه. 

بس الغريب ان الفارسين غابو يومين كاملين بدون ان يعثرو علي ابواب، مجرد سور بيحاوط المدينه ملوش اي مداخل، قرر القائد موسي انه يصنع سلم وبعدها حد يطلع عليه يشوف ورا السور ده ايه، بس المشكله ان السور كان كبير جدا وقررو يعملو سلم من الحبال والخشب، وده استغرق اسبوع كامل بيصنعو السلم وبعد مخلصوه طلع واحد من الفرسان لحد ما وصل لنهايه السلم، والكل كان فى شغف انه يعرف في ايه الناحيه التانيه. 







بمجرد ما وصل الفارس فضل يضحك ويصرخ فى هيستريا غريبه الكل كان مستغرب منه وكانو عمالين ينادو عليه تحت، ومكنش بيرد عليهم ولا سامعهم وفجأة الفارس نط من السور للمدينه، القائد موسي استعجب من اللي حصل وطلب ان حد يطلع مره تانيه بس الفرسان خافو، وقال اللي هيطلع هياخد الف دينار من الذهب مكافأة، وافق واحد من الفرسان ولما طلع علي السلم حصل نفس الكلام اللي حصل للفارس الاولاني، و فضل يضحك بهستريا وبعدين نط من علي السور للمدينه. 

طلب القائد موسي التالت يطلع ويقول في ايه لكن الكل امتنع وخافو وخصوصا انهم كانو بيسمعو انه بمجرد ان الفارس بينط لداخل المدينه بيسمعو صرخات للفارس كانه بيموت او بيتقتل. 

جت فكره جديده للقائد موسي انه يحفر تحت سور المدينه لكن الفكره كانت فاشله، لانه السور كان ممدود لتحت الارض لمسافه لا نهايه لها، كان كل ما يحفرو السور نازل تحت الارض والسور ما بيخلصش قرر يضاعف المكافأة المره دي، و وصلت ل 40 الف دينار ذهب، لكن المره دي هيربطو وسط اللي هيطلع بحبل علشان لو حاول ينط يمسكوه. 

بمجرد ما وصل اول واحد فيهم فضل يسقف و يصفر ويضحك ولما جه ينط جوه المدينه بدأو يسحبوه، لكن اللي حصل اتقسم نصين سحبو نصه والنص تاني وقع جوه المدينه، الفارس التاني اللي طلع فضل صامت وعمال يبص جوه المدينه، وكأنه شايف شي رهيب وكان هيرمي نفسه جوه المدينه، لكن المره دي بدأو يسحبو برفق وينزلوه ويرجعوه تاني اخيرا، ولما نزل كان زي السكران واكنه عايش في عالم اخر ومش مستوعب ايه اللي بيحصل حواليه، لدرجه انهم شكو انه اتجنن. 









علي بليل بدأ يرجع لطبيعته وبدأ القائد موسي يسأله شاف ايه والكل اتجمع حوله الفارس، قال انه شاف مجموعه من البنات جمال بصوره غير طبيعيه، وكانو بيطلبوه منه انه يقفز من السور وينزل عندهم، لكنه قرأ القرأن بمجرد ما قرأ آيه الكرسي واسماء الله الحسني فوجئ بيهم بيختفو. 

وصف المدينه واسعه فيها مئات الجثامين، ولكن الجثث دي مش متحلله كانت اشبه بالناس اللي نايمه، و القائد موسي قرر الرجوع وميدخلش مدينه النحاس، ولما رجع اتشهرت جدا حكايته، وفي ناس كانو مصدقين اللي قالو وفي ناس كدبوه، وناس قالو ده خيال وناس قالو ده من هلاوس الصحراء. 

المدينه لسه موجوده علي سطح الأرض ولكن مخفيه بواسطه الجن، عشان تبقي بعيده عن عيون البشر، تعرفو ان فى احد الرويات بتقول ان من اخفي هذه المدينه هو المسيخ الدجال. 

والعلم عند الله. 


            تابعو قصة طفل الكشافة من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-