![]() |
رواية شيطان العشق الفصل الثاني 2 بقلم اسماء الاباصيريالبارت الثاني:- تبدأ أولي مشاهده حكايتنا في احدي اكبر شركات الاستيراد والتصدير في الشرق الاوسط وتحديداً بجمهورية مصر العربية....بل بالأخص بمكتب سكرتارية الرئيس التنفيذي للشركة..نجد فتاه في منتصف العشرينات ذو المظهر الجاد والزي الرسمي المتمثل في جيب سوداء بالكاد تصل لركبتيها يعلوها قميص ناصع البياض تغطيه سترة تماثل الجيب بسوادها القاتم...."آيات"....مثال للجدية والإتقان في العمل...ذو مظهر عملي بحث ،عملهالايشوبهشائبة،دائما جاهزة بالاوقات الطارئة....ذكاءها يفوق عمرها بمراحل.... وكثيراً ماانقذت الشركة من مواقف محرجة كادت تودي بسمعتها....وطوال الاربع سنوات التي قضتها بالشركة لم يسجل في ملفها اية اخطاء مهما كانت صغيرة. و الآن فلتبدأ حكايتنا نراها تجلس خلف مكتبها والذي امتلأ عن آخره بأوراق انكبت هي عليها تدققها بتركيز تنفيذاً لاوامر مديرها ليقاطعها صوت هاتفها المتصل بمكتب رئيسها آيات بتذمر:تررررن تررررن تررررن......زن زن زن.....ايه مش بيزهق؟؟؟..ده حرام....ده اسمه انتهاك لحقوق الإنسان ،كل شويه تعالي يا آياتروحي يا آيات .....يخربيت آيات علي اليوم اللي جت آيات فيه تشتغل في المكان ده ....حسبي الله ونعم الوكيل ثم همت سماعة الهاتف لتجيب. آيات بهدوء مفاجئ:ايو يا مستر هادي مع حظرتك....تمام تمام..انا شغالة علي الورق والورق ده ودقايق هيكون جاهز علي مكتب حضرتك....لا لا ولا يهمك تأخير ايه بس حضرتك عارف اني بحب شغلي جداً.....تمام اتفضل يا فندمثم اغلقت الهاتف بعد ألقي علي مسامعها عدة اوامر اخرى اصابتها بصداع نصفي آيات محدثه نفسها بغيظ: يعني علشان الواحد ذوق وحابب شغله وبيحافظ عليه يسوق فيها حضرته ويطلع عيني معاه.....يديني شغله عشان هو يروح بيته وانا اسهر بداله....منك لله يا بعيد...واهو يوم تاني اهو اكون آخر واحدة تروح من الشركة ثم اكملت عملها بعد تذمرها اليومي المعتاد بسبب تكاسل رئيسها والقائه لمعظم واجباته على سكرتيرته الخاصة بمكان اخر تحديداً بمطار القاهرة الدولي نجده يمشي بثبات،ملامحه جامدة لامباليه كالعادة وكأنه لايوجود مايثير اهتمامه علي هذا الكوكب بأكمله....عاد بعد رحلة عملشملت عدة بلدان لتكون وجهته الاخيره هي بلده ومسقط رأسه....مصر...يتجه نحو بوابه الخروج ليقابله سائقه والذي سارع بحمل الحقائب عنه مهلالٱ فرحا بعودة سيده الي ارض الوطن السائق:اهلا اهلا يا باشا....مصر نورت برجوعك ياطائف بيه طائف بجديه: شكراً....حط الشنط واطلع بينا علي القصر بسرعة السائق:امرك يا بيه ثم سرعان ما انتهى السائق من امر الحقائب ليفتح باب السيارة الخلفي لسيده والذي لم يبدي اي اهتمام لترحابه واستقل السيارة في صمت مهيب بعد ثلاث ساعات آيات:واخيرااااخلصت...ثم سمعت اصوات غريبه تصدر من معدتها.... اشوف فيك يوم يا بعيد منك لله ماكلتش لقمه من الصبح بسببك ثم نهضت وبدأت تعدل من هندامها واتجهت بخطوات واسعة الي خارج الشركة وفي طريقها مرت على سوبر ماركت لايبعد كثيراً عن منزلها لتشتري بعض احتياجاتها البائعه بصوت حنون:ازيك يا بنتي عامله ايه ؟ آيات بحب:انا تمام الحمد لله ازيك انتي ياروءه وحشاني والله البائعه بمرح:ايه روءه دي يا بت اتلمي امال....اسمي رقيات ايه مفيش احترم للاكبر منك ولا ايه ايات بغمزه:اكبر مني ايه يا جميل ده اللي يشوفك يديكي عشرين سنه....اجي ايه انا جنب الشعر الاصفر الحرير ده ولا عيونك الخضر دوليوقعوا اجدعها راجل رقيات:كلي عقلي بكلامك ياختي....قوليلي متأخرة كده ليه النهارده ؟ آيات:المخفي اللي اسمه هادي ده هو السبب...تخيلي رامي الحمل كله عليا وهو ولا هنا مفيش دم ولا احساس بس اقول ايه منه لله رقيات بشفقة:معلش يا بنتي استحملي...انتي قدها انا واثقة في كده آيات:تسلميلي يا عسل انتي ...مليش غيرك يحس بيا....ايدك بقي علي طلبات كل اسبوع خليني الحق اروح اكل لقمه نظرت اليها رقيات بحب وشفقة علي حال تلك الصغيرة...فهي يتيمه الابوين لا اقارب لها حد قولها...انتقلت منذ اربع سنوات الي حيهم هذا في منزل وفرته لها شركتها لتكون قريبة من محل عملهاانتقت آيات ما تحتاجه لتتجه من فورها الي منزلها فالساعة قد تعدت الحادية عشرة ليلاً الفصل الثالث من هنا |
رواية شيطان العشق الفصل الثاني 2 بقلم اسماء الاباصيري
تعليقات