 |
رواية شيطان العشق الفصل الثالث 3 بقلم اسماء الاباصيريالبارت الثالث قرب منزلها بمسافة ليست بكبيرة وجدت آيات شئ ما متكوم أرضا لم تستطع تبين ملامح هذا الشئ من شدة العتمة وهمت ان تتجاهله وقررت السير على الجانب الآخر من الطريق لكن ما اوقفها ولفت انتباهها هو تحرك هذا الشئ ببطئ وصدور صوت شبيه بالمهمة ... وبالطبع تغلب الجانب الفضولي بداخلها على خوفها وتوجسها منه لتتقدم عدة خطوات نحو الشئ الملقي ارضٱ لتجد انه ما هو الا جسد بشري متكوم علي نفسه..... عادت خطوتين للخلف وقد خمنت انه لابد أن يكون سكيرا او مخمورا وقد فقد وعيه فجاه لذا سارعت بالابتعاد خوفاً من أستيقاظه فجأة والتعدي عليها لكن أثناء ابتعادها سمعت انه ألم صدرت منه لتتوقف مكانها تطالعه بشغف ثم عادت ادراجها نحوه لتقف امامه مباشرة ومع ذلك لم تستطع ادراك ملامحه لشدة العتمة آيات بصوت مرتجف: انت .... انت سامعني ؟؟؟؟ايه جابك في المكان ده احسنلك تقوم تمشي عشان في دوريات شرطة بتمر من هنا لم تحصل على رد منه سوي همهات اخري لم تفهمه منها شئ سو "ساعديني" آيات باستغراب : اساعدك ؟ ثم اقتربت منه اكثر تحاول فهم همهاته تلك لتشهق فور اتضاح الرؤية امامها فهذا الرجل لم يكن مخمورا او مريضاً حتي بل كان مصاب بشدة غارق بدمائه والتي علي مايبدو ان طلقا ناريا كان السبب بها آيات بفزع : يانهار مش فايت...ايه عمل فيه كده ؟ وايه اللي جابه هنا ؟ ......ثم التفتت نحوه تهزه ببطئ....انت؟ انت سامعني ؟ مين عمل فيك كده ؟ ....لكن لا رد.... ياربي اعمل ايه في المصيبه دي.... طب اكلم الإسعاف ولا اعمل ايه....اسيبه بدل ما يجيلي مصيبه...بس بس ده كده ممكن يموت.... انا اكلم الإسعاف وهما يتصرفوا مليش فيه بقي همت بإخراج هاتفها لتجده يمسك بمعصمها في وهن .......:اسعاف لأ...هتوديني وهتودي نفسك في داهيه آيات بتوتر: طب اعمل اي ؟ قولي اعمل اي ؟ما هو انا مش هقدر اسيبك هنا لا رد آيات بغضب: انت بتتكلم في أوقات واوقات لا.....ما ترد عليا طب بص حاول تساعدني انا هسندك لغاية مستشفى قريبة من هنا وهما يشوفوا حل معاك لم يستمع الي حديثها بسبب شدة اصابته لكنه وجدها تساعده لينهض فتحامل علي نفسه بأقصى ما يستطيع آيات بصوت عال:غبية غبية غبية....قولت مستشفى ايه جابني هنا دلوقتي وهعمل ايه في المصيبه دي هتفت بهذه الجملة بمنتصف ردهة منزلها والتي وجدت نفسها امامه هى وذلك المجهول لتدلف الي الداخل وقد انهكها اسناده والسير به تلك المسافة القصيره فماذا عن ايصاله للمشفى توجهت نحو اريكتها والتي وضعته عليها فور وصولهم آيات:بص اسمعني خليك صاحي معايا والا هكلم البوليس واللي يحصل يحصل فوق كده وحاول تسمع هقول ايه انتبه اليها فور اتيانها بذكر الشرطة لتجده يحاول فتح عيناه بصعوبة آيات:جت سيره البوليس فوقت!!!.....شكلك عامل مصيبه فعلا....المهم اسمعني انا اخده دوره تمريض ونجحت فيها يعني ممكن احاول اساعدك.... هااااي انت هنا؟....سامعني اوما ببطئ لتردف هي بهمس آيات: المشكلة انك اول ضحية ليا....اقصد اول مريض....ده غير اني اخدت الشهاده دي من خمس سنين همست بكلامك هذا احضارها لادوات الجراحة والتي لحسن الحظ متوافرة لديها بالمنزل بعد نصف ساعة نجدها تتهاوي أرضا بجانبه وقد نجحت بالفعل وبعد عناء في اخراج الرصاصه وتقطيب الجرح بعدها آيات:مين يصدق ان آيات اللي كانت بيغمي عليها لو شافت نقطة دم هتعمل المعجزة دي مضت ساعه اخرى امضتها بجانبه تراقب حالته باهتمام وقد انتبهت بعدها عدم تناولها اي شيء طول اليوم لتتحرك بتعب نحو مطبخها الصغير لتحضر وجبه سريعه قبل ان تعود مرة اخر لمراقبته قضت طول الليل بجانبه تراقب حرارته التي ارعبتها فجرا بارتفاعها المفاجئ لتقوم برعايته والحرص على خفضها حتي شقشق الصباح عليها فنجده نائم بسلام علي اريكة منزلها وهي بجانبه ارضا تسند بظهرها علي كرسي مجاور له تغط في نوم عميق تململ في مكانه عده لحظات قبل ان تفتح عيناه بتثاقل لتتجول حدقتاه بتعجب في سقف الغرفة قبل ان يعي انه بمكان غريب عنه.....انتفض من مكانه ليتألم فور حركته المباغته تلك لكنه تغاضي عن المه محاولا استرجاع اخر ساعات يوم امس لكن دون فائدة لمح أثناء اكتشافه للمكان جسد انثوي يفترش الارض بجانبه....فتاه ملامحها رقيقه تنام بوضعيه غريبه مضحكه للغاية لاحظ تململها هي الاخر قبل ان تفتح عيناها وتتثائب باريحيه لتنظر بعدها نحوه وترمش للحظات .......: صباح الخير آيات بتلقائية: صباح النور ثم رمشت مره اخري قبل ان تهب من مجلسها تهتف به آيات بصراخ:انت....انت ميييين ؟ وبتعمل ايه في بيتي ؟ دخلت ازاي ؟حراامي اكيد حراامي تفاجأ هو من صراخها ذالك ليهب من جلسته بصعوبة يتجه نحوها ليغلق فمها بيده ويهتف بها ........:اولا انتي اللي هتفوليلي انتي مين وايه جابني هنا؟ثانيا انا كل اللي فاكره اني كنت مصاب وغالباً انتي اللي ساعدتيني والمفروض يا انسه اكون انا اللي مش فاكر اللي حصل مش انتي همهت بكلمات غير مفهومة ليبعد يده عنها آيات اه افتكرت انت المصيبه اللي وقعت على دماغي امبارح.....ممكن تقولي يا استاذ انت مين ومين اللي عمل فيك كده طالعها للحظات كأنه يستشف ان كانت صديقة ام عدو.....انهي تفحصه لها ليتوجه بعد ذلك الي الأريكة يجلس عليها بهدوء ويردف بثبات:طائف......طائف العمري الفصل الرابع من هنا |
تعليقات
