رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم نور

 





رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم نور

- عايزك معايا

- فى اى

- الانتقام

نظرت له ليردف - 

بعد أما لقيتك أصبحت مكفل بيكى وهخلصك منهم بس رجوعك معاناته انك هتبقى واقفه مع عدوك وهتبقى عدوتى معاهم وهنسي انك بنت اخويا 

.. زى ما انتى بتنسي تعب ابوكى وموته من حزنه عليكى والدتك إلى ماتت عشان انتى تعيشي .. منير الى عايش يتمتع بفلوس مش بتاعته فلوس كمال الى كبرت على تدميره

يصلها وهو يوجه كلامه إليها ويقول - وتدميرك .. لو معشتيش معاناتهم فأنتى ليكى معانتك الخاصه بسبب جوازك من ابنه المريض

نظرت له بشده لذكر هيثم يقرب منها ويقول

 - شك فيكى وف اخلاقك

تذكرت هيثم حين كان يحقق معاها يلقى عليها كلامه المثموم بشكه ويعايرها بماله وأنها ليس سوى سلعه اشتراها

- ضربك ومد أيده عليكى

افتكرته حين كان يعنف معها وتحاول أن تبرر فيصفعها باوج غضبه

- وفى الاخر اتهمك بالخيانه ... يعنى طعنك بشرفك

تذكرت كلامه البغيض لها وهى سمعتها بالرخيصه ونظره الاشمئزاز وهو يخبرها أنها غلطه وندمان على معرفتها

- وينزلك فديو زباله عشان يتشهر بيكى قدام الاعلام

بصتله بصدمه كبيره وقالت

 - مستحيل ... هيثم معملش كده هو بذات نفسه إلى مسحه وقالى انه مش هو

- أنا إلى مسحته

- انت

- متابعك من ساعه معرفتك وعارف تحركاتك حياتك هناك وإلى بيحصل فيها وللاسف انك حبتيه ... حبتى عدوك إلى خد سعادتك زمان ودلوقتى .. كان لازم استنى لحد ما تكرهيه

- يعنى اى كنت عارف إلى بيحصلى وساكت

- اه مكنتش لهسمح لحد يأذيكى كنت عارف مكانك ومع مين .. يوم الفيديو اول ما نزل كان لازم ادخل لانك كنتى هتدمرى .. كلمت شركات الانترنت الخاصه واديت أمر بمسح الفيديو واى حد يشيره أو ينزله يتسمح .. فبتالى محدش بقا معاه ولا حد عرف حاجه عنه .. مش هو إلى عمل كده ده انا إلى حميتك منه

كانت مصدومه ودموعها متحجره فى عينها قرب منها وقال

 - سامحينى انى اتاخرت عليكى وسبتك ليه يشترى ويبيع فيكى وانتى ليكى فى فلوسه اكتر ما هو ليه

- اسامحك على اى .. أنا .. أنا كنت مش لاقيه مكان أعقد فيه بعد أما طردنى بهدوم البيت .. عارف يعنى اى

- بتهيألى لازم تقولى الكلام ده لنفسك

- ايه

- وسامحتيه بعد إلى عمله واذيته ليكى نفسيا وجسديا ... سامحتيه ورجعتيله .. بس عارف انك منستيش كل ده وبتوهمى نفسك بسعاده عشان ترضى ضميرك .. طب فين ضميره هو ... منير عازك ضعيفه وتخلى ابنه وتنسي انتقامك وانا عوزتك تكرهيه ودلوقتى بقولك خدى حقك منه ومن ابنه

- هيثم

- اه هو، عايزه تعرفى رجعك وحاول معاكى ليه

نظرت له فهل يوجد السبب أليس لسبب حبه

- بس عشان يعرف سرك إلى مخبيه منير عنك .. هو بس عايز يعرف اى علاقتك بيه عشان يكتبلك ربع الثروه

بصتله بصدمه كبيره فاومأ بتأكيد وقال - اه منير عمل كده على أساس أن ده حقك .. بس انتى حقك اكبر من كده بكتير... حق العذاب إلى عشتيه مش هيمشي بشويه فلوس وثروه ... روحيله وأساليه بنفسك لى رجعك وتمسك بيكى .. مش حبا لا كل إلى فارق معاه تطلعى انتى مين

- لا هيثم بيحبنى

- لو كان بيحبك مكنش خبى عليكى موضوع الثروه إلى عرفه ومعرفت أبوه بعيلتك

هل كلامه صحيح هل استغلها ثانيا هل أعادها لأن والده أراد ذلك ليتلى قصتها عليه، هل خدعها بحبه المزيف من جديد .. لكنها شعرت بحب هيثم كيف يكون مزيف .. أنها المزيفه .. أنها دائما الغبيه والمزيفه بحقيقتها المجهوله

التفت وذهبت لينظر لها تيسير بهدوء وهى تغادر نظر له السائق قال

- تيسير بيه هتسيبها تمشي

- سيبها .. الحقيقه إلى سمعتها صعبه عليها


فى القصر كان الجميع فى حاله ريبه كان هيثم واقف والقلق يحوم حولها وبيتصل بأفنان إلى بمتردش

 قال منير - عملتو اى

قال حمزه - دورنا عليها ملقنهاش

وقف هيثم وهو يقول بحزم - أنا هبلغ 

نظرو إليه قال محمد - لسا معماش ٢٤ ساعه على فدغيابها ثم إنها كبيره كفايه

- هاخد جنى معايا وتقول إن خطف مش حاله غياب

قال اسلام - استنى يا هيثم

- مش هعقد اكتر من كده

خد تلفونه وجه يمشي قالت جنى

 - افنان

انصدمو التف هيثم سريعا ونظر إليها كانت واقفه عند الباب لم يصدق انها هى

 ذهب اليها سريعا وحضنها بخوف شديد ليتأكد فقط انها حقيقه، بعدها عنه ونظر لها قال

- انتى رجعتى أنا مش بتخيل

كان وجهها يخلو من التعبيرات عاد يعانقها يطمأن قلبه ويقول - الحمدلله انك بخير

نظر إليه الجميع ولأفنان التى كانت غريبه لتوجه نظريها إلى منير .. ذلك الرجل هو من دمر والديها وذلك من يعانقها هو من استغل حبها وجعلها كالحمقاء

قالت جنى - افنان انتى جيتى هنا ازاى

بعدها هيثم ونظر لها قال - جنى حكتلنا إلى حصل .. حد عملك حاجه

لم تكن تتحدث نظرت إلى هيثم وقالت

 - قلقان عليا

استغربت من نبرتها وتساؤلها بشأنه خوفه قالت ريم - هيثم كان خايف عليك اوى يا أفنان ودور فى كل حتى...

نظرت لها أفنان وقالت - أنا وجهتلك كلام

استغربو جدا منها وكيف ردت على ريم نظر لها هيثم قال

 - افنان مالك 

ابتعدت عنه وذهب بصولها وكانت تقترب من منير الذى طالعها

- مش عارفه اقولك اى .. يحمايا ولا الراجل الى ق.تل ابويا وحرمنى من امى

اتصدم الجميع وقفت امامه وقالت - كمال مصطفى .. لسا فاكره يا منير

اصطدم هيثم من ذلك الاسم الذى يعرفه ... نظر لها منير فلقد عرفت .. عرفت كل شي ويبدو أن العداوه ستعلنها معه ومع الجميع هذه النظره الذى فى عينيها المفعه بالكره

قال منير بهدوء - فاكره

- لانه ميتنسيش .. افتكر وشي أنا كمان

قالت ذلك إليه وهى تنظر فى عينيه وتردف 

- لانه هيعلم فى حياتك وفى حياه عيلتك اوى .. عيلتك الى دخلتنى فيهم زى الغبيه ومش هعرف أنا مين وانت تبقى مين بالنسبالي

بصولها بشده من تحدثها هكذا قالت فاطمه

- افنان انتى مش عارفه بتكلمى مين

- لا عرفه ... وعرفه كويس اوى مين الشخص ده إلى دمر حياتى من قبل أنا اعيي على الدنيا ... ولا اى يا منير

بصولها وبصو لمنير ليفسر لهم اقتربت افنان وقالت

- .. الذنب بقا ذنبين .. ذنب ابويا بحق. دموعه وحرقته هدفعك اضعافها .. وده وعد منى ليك.. وذنبى إلى هيدفعه ابنك

قالت اخر جمله وهى تلقى نظره على هيثم الذى نظر لها بشده من ما تقصده والجميع لا يعرف شيئا فقط يرون صمت منير والحزن الذى بدى عليه

التفت افنان وهى تنظر لهم ثم ذهبت نظر لها هيثم وهى تتخطاه دون أن تتطلع به وكأنها لا ترى .. كأنها تتعمد الا تنظر إليه وإن تنظر إمامها .. أمامها فقط

نظر إلى والده ولصمته وهو يسأله بعينه بحقك ماذا فعلت يا أبى .. ماذا فعلت لتقول لك هذا الكلام وتنظر لى تلك النظره التى لم تنظر له من قبل حتى فى اشد حزنها .. 

لما انت صامت ولما هى عادت هكذا .. غريبه كأنها ليست حبيبته فهو يعلم من عيناها .. لكنها تتفادى كى لا يرى ما بهم .. وكأن شرخا عميقا احدثوه داخلها وعادت به لا تريد أن يراه أحد

ذهب ليلحق بها وتركهم فى صدمتها يوجهو الأنظار على منير قربت الجده منه قالت

- كان لازم تقولها

- حاسس بالحمل اتشال من عليا

- ازاى

- كنت بفكر عقولها ازاى بس تيسير .. شكله خلصنى من الحمل ده

- وهتعمل اى

- نستنى رجوع هيثم .. رجوعه وهو كرهنى زيها


- افنان

كانت تسير لا تلتفت لندائه مسك أيدها ولفها ليه وقال 

- اقفى كفايه

نظر لها وهى تخفض وجهها وتقول - ابعد

- مالك يا افنان

صاحت به وهى تبعده عنها - بقولك ابعد 

استغرب جدا من الى عملته قال

 - افنان

- جاى لى .. عايز تعرف أنا قلت الكلام ده لابوك لى

- انتى كويسه

قربت منه ونظرت فى عينيه وقالت 

- لاول مره اشوفك شبه .. تبع مصلحتك استغلتنى لغرضك

اتصدم وقال - انتى بتقولى اى

- رجعتنى ليك ليه ؟

- ايه

- رجعتنى ليك ليه عشان ابوك قالك برجوعى هتعرف السر إلى ورايا

بصلها بشده وتفجأ كيف عرفت قال

- افنان الموضوع مش كده

قاطعتها وهى تقول - رد .. اه أو لا

نظر لها قليلا وصمتثم قال - اه

ابتسمت ابتسامه مريره قالت - توقعت اى منك غير كده ... دايما يا هيثم بتخلينى اتخذل لما ابعد سوء ظنى عنك ويطلع صح وانا إلى غلط .. هتخذلنى اى اكتر من كده

حزن من نظرت الخيبه فى أعينها

- لسا عايز تعرف أنا مين .. وابوك يبقا مين

نظر لها قربت منه وقالت - انت ابتليب بأب ميعرفش يعنى اى رحمه .. جشع وظالم وحرامى

اتصدم ونظر لها بشده قال - ايه

- ايوه ابوك حرامى ده أقل ما يقال عنه ... عايز تعرف مين كمال مصطفى ... ده ابويا إلى حرمنى منه

احاله الصدمه وتثمر مكانه قال - ابوكى

- اه ابويا إلى ما.ت بسبب ابوك بعد أما سرق فلوسه

اتصدم بل لا يقدر على التحدث حين قالت سرقه .. هل والده سارق

- استغله ودخل معاه فى شركاه عشان يترفع عن طريقه لحد اما عرفت الشحنه وسابخ ولا كأنه يعرف

الشحنه أجل يتذكر تلم الأوراق الخاصه بشحنه باسم كمال هل معاه والده يحصر هذه الشحنه بتحديد ليخبره بأصل الحكايه

- خلاه مديون يعلن إفلاسه اتحمل كل الخساير لوحده ولما كلب مساعده من منير إلى مفروض يكون مسؤل معاه الأكبر عليه زى ابليس لما بينكر معرفته بينا يوم الحساب .. ابوك ادنأ منه واستغله حتى وهو ضعيف لمجرد شفقه وبيعه المصنع وخلاه يكتبه باسمه

المصنع تذكر صوره المصنع الخاص بهم .. لكن لحظه هل كان ذلك مصنع كمال .. وورق الملكيه هذا حين نقله لوالده أثناء البيعه .. مستحيل

- حتى بعد ما باعه ما سبهوش فى حاله، بعتله ناس يسرقوه وهو راجع

بصلها بصدمه كبيره قال - بتقولى اى

- إلى سمعته .. ده إلى حصل .. الفلوس دى كانت هتسد ديونه مش اكتر بس ابوك استكترها عليه .. خلاه يركع مكسور ومدمر وليلتها مات بحصرته .. ساب مراته وبنته يكملوا فى الدنيا دى لوحدهم .. لحد اما أمى هى كما حصلته لما خلى ممرضه تخطفنى وتبعدنى عنها

- لا

- صعب عليك تصدق حقيقه ابوك

- أنا عارف أنه مش ملاك وممكن يعمل كده بس ميقتل.ش .. ابويا ميعملش كده يا افنان صدقينى

صرخت فى وجهه وقالت - بس هو عمل إلى اسوأ منه ... اتمتع بفلوس مش بتعته ولا همه وانا بتمرمط .. تعرف اى انت عن حياتى هااا ... عايش وسط الغنى وقصور وشركات .. عشان تيجى تعايرنى بيهم إلى هو اصلا حقي

نظر لها وكانت تقصد حين كان يذكرها به وبها

امسكت رأسها بشده وقالت

 - زهقت من الحقايق والكدب والخدع إلى بقيت محاطه بيها ... زهقت منكو ومن نفسي ومن حقيقتى إلى عرفتها وزادتنى وجع

نظر لها من دموعها ولحالتها

- ابوك إلى مسؤل عن إلى أنا فيه وانك تيجى تشوف أن ليك فضل عليا

دمعت عينه وهو يرى حزنها قرب منها قال

 - بس أنا مقولتش كده

- لا قولت .. وعملت إلى اسخن منه ..أنا لو افتحت إلى فاتت هكون بفتح جرحى وبزيد كرهى ليك .. أنا من غبائى ازاى رجعتلك

يصلها بشده فهل نادمه على عودتها إليه قال 

- افنان

- عايز اى تانى مش عرفت إلى عايزه وانا مين .. أنا وأنت اعداء افهم بقا .. تقدر تبعد أنا حكتلك الحكايه

- أن مرجعتكيش عشان اعرف انتى مين .. اه عرفت انه يعرفك ويعرف عيلتك وخريت لانى محبتش اعشمك كنت عايز اعرف أنا الاول

قرب منها وهو يرى دموعها قال - والله ده كان سبب صغير من ضمن اسباب انى ارجعك وهى انى بحبك

- الحب لوحده مش كفايه .. الحب لحالتنا حاليا هو أذى نفسي لينا احنا الاتنين

بصلها بشده عادت خطوه للوراء وهى تبتعد عنه وتقول

 - مينفعش نبقا مع بعض .. مش هقدر ارجع معاك تانى بعد كل إلى عملته

- بس انا حاولت عشان اخليكى تمسحينى ليه بتفتكرى إلى فات دلوقتى

نظرت له وقالت - مين قالك انى نسيت عشان افتكر

يصلها بصدمه وقد ابتعلت كلامه .. كيف لم تنسي .. كيف عاشت معه إذا

- ثم انى مسامحتكش أصلا وانت عارف ده كويس قولتلك يومها هحاول بس مقولتش انى سامحتك

- وانا قولتلك هساعدك شوفتى منى اى حاجه تزعلك اتغيرت واتعلجت عشانك .. خليكى معايا انا مليش ذنب بالى عمله

- ذنبك انك ابنه

نظر لها ابتعدت عنه وقالت

 - ابن الراجل الى قت.ل عيلتى وخطفنى من امى .. مش هينفع اكون معاك ويجمعنا بيت واحد تانى .. هكون شيفاك هو .. هفتكر حزنهم هما شايلين عمى وانا بنفسي إلى نستهم وعايشه مع دمرهم

- أنا مش هو

- بس انت كما اذتنى .. اذتنى اوى يا هيثم.. منستش بس حاولت اتأقلم عشان مظلمكش واتضح أن أنا المظلومه .. أنا إلى بتظلم دايما .. سواء منك لو من ابوك .. روح حاسبه متحاسبنيش لأن أنا خلاص عرفت إلى كان ناقصنى .. حقيقتى وحق ابويا وامى إلى هرجعه بنفسي من ابوك ومن كل إلى ظلمهم ..وظلمنى

كان يطالعها التفت وتركته وهى تمضى لى طريقها الذى لا تعلم جرى نهايته وإلى أين سيأخذها

 تركته فى صمته لا يقدر على إيقافها يراها وكأنها تسلب منه ولا يتحدث لصدمته .. من يكن بالنسبه إليها .. عدوها


كان منير فى غرفته مع والدته انفتح الباب علم أنه هيثم الذى كانت عيناه مدمعه حمراء بغضب

- انت عملت كده

عرف أن افنان عرفته كل حاجه قربت الجده منه قالت

- هيثم اهدا

- اهدا ..بعد إلى سمعته واهدا .. طب لو أنا هديت افنان تعمل اى بالى عرفته .. مقدره حجم الاذى لما تعرف ده عن ابوها وامها

قال منير بهدوء - قالتلك اى

نظر له هيثم بشده قرب منه قال

 - الحكايه كلها عرفتها بس مش منك منها .. منها وانا شايف دموعها وهى بتصرخ بانى ابن اكتر واحد اذاها من وهى طفله ما مرتكبتش ذنب عشان يحصلها كده .. حكتلى عن ابوها وإلى عملته فيه يا منير زهران عشان بس توصل للوصتله اذيت ناس كتير واكبرهم كمال .. كمال الى مات وادمرت عيلته بسببك

التف منير وهو يعطيه ظهره بجمود لكن الحزن يحتاحه والندم يظهر عليه

- كان معاك حق لما تخبر عليا .. لانك كنت عارف انى هكرهك ... انت مستحيل تكون اب معندكش قلب

سالت دمعه من عينه نظرت له والدته قالت بحده

 - هيثم متنساش انك بتكلم ابوك

- لا ده مش ابويا ده الراجل الى دمر حبيبتى فى كل لحظه لى حياتها .. تعرفة اى انتو عن المعاناه إلى عاشها .. جوز امها كان بيقرب منها وامها تضربها كانت بتشتغل من صغرها على ناس لا تعرفهم ولا هما يعرفوهم .. عاشت فى معاناه واحد دلوقتى بتعانى بسببك يا منير

نظر له وهو يدير له ظهره قال

 - معاك حق هى اكبر ذنب هتشيله عمرك كله وممكن ربنا ميغفرلكش لأن إلى عملته ميتغفرش مبالك لما فكرت أنها ممكن تغفرلك

- الندم جوايا من زمان

نظر له هيثم لانه تحدث

- مندمتش دلوقتى .. انا من زمان وانا بدور عليها عشان الاقيها وارجعلها حقها

- ولما لقتها جوزتهالى .. دى اكبر غلطهه عملتها أنا مش هسامحك عليها .. لانك خلتنى احبها

نظر له وهو يتحدث بصوت مبحوح

 - حق ايه إلى بتتكلم عنه .. حق كما ولا حق امها ولا حق افنان .. اى حق هى لو دورت عن حقوقها هيكون ليها اكبر من كده بكتير .. عشان تقربها منك وتظيها فلوسها بطريقه غير مباشره دخلتنا فى لعبتك إلى مش هتخلص غير بنهايتنا

نظر له واردف بحزن

 - ادتهالى وخدتها منى .. بعدت عنى بسببك

- كنت عايز اقربكو من بعض لأن مسيرها يحى يوم وتعرف وتدور على حقها وتيسير يملها دماغها تنتقم منى فيك منك .. حاولت احميك وانك تحبو بعض بحيث أنا تعرف اكون انا هدفها مش انت

- بس انا كمان اذتها .. هى ليها حق عندى وافتكرتهولى معاك

بصله منير بشده قال - بتقول اى

- بقت شيفانى عدوها زى زيك .. رجعت تكرهنى بتبصلى كأنها بتبصلك انت وبتقول أنى السبب فى معانتها وهى بعيده ولما بقت معايا استمريت بانى اذيها ... بس لى تعمل كده فى الناس لى تعمل كده فى إلى امنلك وصاحبك ... عشان فلوس وتكبر مكانتك .. انت اى .. شيطان

قال الجده بحده - هيثم

قرب من والده الذى كان صامتا والحزن يملأه وقف قدامه وقال له بحزن ورجاء

 - رجعهالى .. ارجوك مش هقدر اعيش من غيرها

- هيثم

- كنت عايز الفلوس بس انا مش عايز غيرها .. لى خدتها من امها .. ليه خليتها تخطفها وبعدتها عنها .. مكنتش هتعانى كده وهى معاها

اتسعت عين منير بشده امسكه وقال - قولت اى


كان تيسير جالسا فى بيته نظر وجد افنان تدخل وكانت فى حالتها الصادمه تقترب منه بخطواتها البطيئه

- روحتيله

نظرت له لانه عرف قال - قولتلك ليا عيون عليكى

- من امتى وانت متبعنى

- يوم ما شفت امال

- تعرفها منين

- لما عرفت بخطفك واختفاء الممرضه دى عرفتها من المستشفى وطاردتها عشان اقتل.ها 

بصتله بشده ليكمل - بس منير ساعدها وخفاها عشان موصلهاش بس القدر خلانى القيها واعرف ان ليها بنت فى سنك .. يومها أما شفتك ملامحك مكنتش غريبه واخده من والدتك وكمال كأنى بشفهم هما الاتنين

- عشان كده عريتنى

- كنت عايز اشوف الحرق إلى كان دليل أنه انتى بمكانه ودرجته .. عرفت انك لسا عايشه فبقيتى هدفى

- مش فاهمه

- أنا سعيت كتير لحد اما رجع اسم عيله الفردوانى من جديد ارجع البيت إلى حجزو عليه بالاثاث بكل حاجه فى مكانها صبرت عشان بس انتقم لاخويا واوقع منير مش هتيجى انتى تبوظيلى ده يا افنان ويخلى رباط مبينك ومبين ابنه ... فلازم الرباط ده ينتهى

بصتله وقف قرب منها قال- اختارى .. حقك وحق ابوكى وامك ولا عدوك

بصله من ما يخيرها قالت - قصدك هيثم

- كلامى واضح بمجرد ما تختارى علاقتى بيكى هتحدد .. بس انتى مش هتتأذى لانى مقدرش اذيكى حتى لو اخترتيه

صمتت قليلا ولاحظ صمتها لتقول

 - عايزنى اعمل اى

كانت وكأنها تخبره أنها اختارت والديها وحقها ومعاناتها التى ستجعل كل من كان له يد بها أن يدفع تمنها

- كويس .. تعالى معايا

نظرت له قالت - على فين

- فى حد لازم تشوفيه

ذهب استغربت لكن تبعته وهى تسير معه تنظر إلى أين هم متوجهون ماةهذا المكان توقفو أمام مخزن فتح رجل الباب دخل تيسير نظر لها فدخلت

 سمعت صوت الباب يقفل نظرت خلفها ثم نظرت إليه قالت

- احنا فين

- بصى قدامك

نظرت لتتسع عيناها بصدمه حين رأت لؤى مقيد على كرسي رفع وجهه إليها

- لؤى

سمع صوتها نظر لها وانصدم من رؤيتها قال

- افنان

كانت مصدومه وهى تراه وخائفه لكن ما تبك الكدمات الذى عليه وكأنه تعرض للضرب

هل كان كل هذا هنا تتذكر أن هيثم أخبرها أنه ليس لديه اثر ولا يزال يبحث عنه فهو لا يعلم أن .. أن تيسير من أخذه

- لؤى .. كنت الاول ناوى اخليه معايا لما شفته كرهه لهيثم بس بعد إلى عمله .. كان لازم اخد فعل تانى عشان يفكر هو بيعمل اى ومع مين

نظرت له بشده فكيف عرف أنه تهجم عليها وقالت

 - انت عارف

- قولتلك متابعك .. اثبتى صحه كلامك ليا دلوقتى

- كلام اى

- انك قادره تاخدى حقك

أخرج مس.دس وأشار عليها اتتثمر مكانها وهى ترى سلا.ح موجه عليها ودقات قلبها تتسارع

اخفضه تيسير قال - متخافيش

قرب منها مسك أيدها نظرت له وضعه فى يدها وقال

- اقت.ليه

اتسعت قدحتا عيناها بصدمه قالت

 - ايه

- سمعتى قولت اى .. كان هيقت.لك نسيتى .. ده بردو اذاكى خدى حقك منه

كانت مصدومه نظرت إلى لؤى الذى أنصدم هو الآخر ينظر إلى عينها فهو أخبرها أنه يعرف قاتلها لكن ليس هو .. يخبرها أنه ليس هو فلا تق.تله

نظرت إلى تيسير الذى أشار بعينه إليها قال

- لو سبتيه، هتدفعى تمن اختيارك

لم تفهم معنى جملته نظرت إلى لؤى أنصدم حين وجدها تقترب منه وتنظر له ويدها ترتجف

 لا تعلم ان كانت خائفه منه وتتذكر ما فعله ام ما ستفعله هى

- متعمليش كده يا افنان

نظرت له بشده من ما قاله ليخفض رأسه ويقول - عارف انى اذيتك بس بلاش ام.وت ارجوكى، اعرفى إلى بتعمليه

 لوهله تذكرته حين كان بالفعل سيقت.لها ويغت.صبها لكن حين أصبحت تحت يده امتنع وتركها ..

 لم يفعل ذلك وتركها نعيش وتتنفس دون يأذيها كما يريد شيطانه .. ماذا تفعل هل تلوث يدها بد.ماء... بالق.تل

دمعت عينها نظرت إلى تيسير قالت 

- لا

نظر لها لؤى من ما قالته صمت وهو يخفض عينه ويقول

 - لا!!!

قرب منها نظرت له أخذ المسد.س وفى لحظه وجهه نحو لؤى اتسعت عيناها قالت

- هتعمل اى

جت تقرب منه تصنمت فى مكانها حين سابقها طلقاته النار.يه تخترق جسده لتتثمر فى مكانها من أصوات النيران والخوف يحتلها

 نظرت إلى لؤى الذى ارتمى بالكرسي كج.ثه هامده

 




- اقت.ليه

اتسعت قدحتا عيناها بصدمه قالت - ايه

- سمعتى قولت اى .. كان هيقت.لك نسيتى .. ده بردو اذاكى خدى حقك منه

كانت مصدومه نظرت إلى لؤى الذى أنصدم هو الآخر ينظر إلى عينها فهو أخبرها أنه يعرف قاتلها لكن ليس هو .. يخبرها أنه ليس هو فلا تق.تله

نظرت إلى تيسير الذى أشار بعينه إليها قال - لو سبتيه عايش هتدفعى تمن اختيارك

لم تفهم معنى جملته نظرت إلى لؤى أنصدم حين وجدها تقترب منه وتنظر له ويدها ترتجف لا تعلم ان كانت خائفه منه وتتذكر ما فعله ام ما ستفعله هى

- اعمل.يها يا افنان

نظرت له بشده من ما قاله ليخفض رأسه ويقول - أنا اذيتك اوى متفكريش كتير

بس لوهله تذكرته حين كان بالفعل سيقتلها ويغت.صبها لكن حين أصبحت تحت يده امتنع وتركها .. لم يفعل ذلك وتركها نعيش وتتنفس دون يأذيها كما يريد شيطانه .. ماذا تفعل هل تلوث يدها بدماء... بالق.تل

دمعت عينها نظرت إلى تيسير قالت - لا

نظر لها لؤى من ما قالته صمت وهو يخفض عينه ويقول - لا

قرب منها نظرت له أخذ المسد.س وفى لحظه وجهه نحو لؤى اتسعت عيناها قالت

- هتعمل اى

جت تقرب منه تصنمت فى مكانها حين سائقها طلقاته الناريه تخترق جسده لتتثمر فى مكانها من أصوات النيران والخوف يحتلها، نظرت إلى لؤى الذى ارتمى بالكرسي كجسده هامده


قرب من والده الذى كان صامتا والحزن يملأه وقف قدامه وقال له بحزن ورجاء - رجعهالى .. ارجوك مش هقدر اعيش من غيرها

- هيثم

- كنت عايز الفلوس بس انا مش عايز غيرها .. لى خدتها من امها .. ليه خليتها تخطفها وبعدتها عنها

اتسعت عين منير بشده امسكه وقال - 

Nour Nasser:

- قولت ايه خطفتها

- ايوه إلى كانت عايشه معاها مش امها ا..

- عارف انها مش امها بس مش انا إلى ليا دخل أنها اتخطفت

نظر هيثم وقال - يعنى اى

- عارف انى غلطت فى كمال واستغليته .. وأدركت ذنوبى بعد وفاه والدتك لأنها كانت اكتر واحده بتضايق من إلى بعمله .. بس انا كل إلى عايزه تكبر فلوسي شركتى أسمى كنت انانى وقاسي ميهمنيش حد دخلت السوق وانا بكتسح الكل بس بالظلم والانتهاز .. بس انا لا سرقته ولا خطفتها من امها ... انا هستفاد اى اصلا من ده وانا دورت عليها عشان ارجعلها حقها

- انت معملتش كده

- والله ما سرقت كمال البيعه تمت بالورق والقانون ولا طلعت عليه رجاله ولا عاوز الفلوس إلى ادتهاله

- امال أفنان قالت الكلام ده لى .. لى اتهمتك انت

صمت منير ثم قال بحنق - تيسير .. لعب بدماغها حطت حاجات أنا معملتهاش عشان بس يوصل الى عايزه

- تيسير مين

- عمها

- افنان مش هتصدق حاجه غير بدليل اكيد معاه دليل ضدك

- وانا معايا إلى يثبت انى مش انا إلى بعدتها عن امها ولا ليا علاقه بدى

- اتمنى تكون مبتكدبش


كانت أفنان جالسه مع تيسير تنظر له قال

- عايزه تقولى حاجه

- أنا همشي امتى

- ده بيتك اختارى الاوضه إلى عيزاها

صمتت افنان قليلا قالت - اقدر انام فى اوضتهم

نظر لها اومأ بتفهم قال - الى يريحك

- شكرا

وقفت وجت تمشي أوقفها وهو يقول - افنان

نظرت له قالت - نعم

وقف اقترب منها قال - عايز اعمل حاجه

نظرت له باستغراب لتجده يضمها تفجأت كثيرا بينما كان يحتضنها دمعت عينه ابتعد عنها نظرت له والحزن الذى بدى على وجهه

- نامى دلوقتى نكمل كلامنا بكره

ذهب وتركها طالعته قليلا وذهبت، دخلت الاوضه قعدت على السرير وتحسسته وهى تمشي يدها عليه كأنها تتخيلهم

مسكت البراوز الذى به صورتهم كم كانو سعيدين تخيلت لوهله لو لم يتعرف على منير لكانو عائله جميله وهى تعيش بينهم تشعر بحنان الام وحب الاب الذى افتقدته، لكن هذه احلام اليقظه تذكرت والدتها وهو يبكى " كان نفسي امنلها مستقبلها واعيشها احسن عيشه، سامحينى"

سالت دمعه من عينها وهى عاوزه تقولو أنه لو كان عايش كانت زمانها مرتاحه وهى حاسه بلأمان معاه

" حق كمال لازم يرجع " تذكرت جمله والدتها لتشعل كرهها والحقد فى قلبها

"من البداية قلت لك"

"إن مش دايما يكون الحب كافي"

"والحياة ليها حسبة ثانية، يومها نزلت دمعة منك فوق كتافي"

"قلتي حاول قلتي حاضر، بس إوعي ما تكمليش"

"لو حتمشي إمشي حالا، لو فضلتي ما تبعديش"

"قلتي حاول قلتي حاضر، بس إوعي ما تكمليش"

"لو حتمشي إمشي حالا، لو فضلتي ما تبعديش"

"أنا ما كنتش عايز أعلق نفسي، بحب نهايته جروح"

"ليالي أبني في وهم وحلم وييجي، في ثانية ده كله يروح"

"وأديني خذت نصيبي من حبيبي، جرح قاسي كثير"

"ساعات لما الجرح بييجي بسرعة، بيبقى أهون بكثير"

"أنا ماكنتش عايز أعلق نفسي، بحب نهايته جروح"

"ليالي أبني في وهم وحلم وييجي، في ثانية ده كله يروح"

"وأديني خذت نصيبي من حبيبي، جرح قاسي كثير"

"ساعات لما الجرح بييجي بسرعة، بيبقى أهون بكثير"


على الفطور كانت أفنان جالسه بصمت بينما كان تيسير يأكل نظرت له قالت

- عايزه أسألك سؤال

- امم

- لى استنيت ده كله عشان تعرفنى بنفسك .. كنت عاوزنى أكرهه .. وكرهته بس انت جبتنى كنت رجعتله وانت عارف ان برجوعى يعنى سامحته

- عايزه تعرفى لى

- أظن أن ده حقى انى اعرف كل حاجه

- كنت عايز اعرف هو بيحبك ولا لا .. اتاكد من حبه ليكى وصل لحد فين

نظرت له فهو لا ينفى أن هيثم يحبها لما يريدها أن تكرهه إذا قالت

- وده هيفرق معاك

- اه .. زى ما استغليك استغلى احبه واوجعيه بيه

- هدفك اى من هيثم

- أنا هدفى منير وعن طريقه هيثم الى عايز أوجعه منه

- هو عنده ابن كمان يكون حسام

- ده ع أساس أنى معرفش بالخلافات إلى مبينهم .. أنا عارف كل حاجه بتحصل فى العيله دى .. هيثم إلى يفرق مع منير اذيته فأنا باذيه أضعافها

صمتت افنان فهل هيثم سيتأذى لكنه اذاها

- بتحنيله؟!

نظرت له قالت - لا

- كويس .. عشان كنت هفاتحك فى موضوع انفصالك منك

نظرت له بشده قالت - انفصال

رفع عينيه من ردها بتلك النبره وقال - اه .. قولتلك لو فى اى رباط بينكو لازم ينتهى .. لأن الرباط ده هيضعفك قدام حقك بدام لسا مشاعرك شغاله .. عشان تشغلى عقلك تركنى قلبك وعاطفتك على جنبك

نظرت له وصمت ، جلست فى غرفتها وهى تتذكر أمر انفصالهم


كانت جنى مع سامر التى أخبرته بما حدث البارحه

- معرفش أن عمى يعرف ابوها ولى كلمته كده

- يعنى افنان عرفت

- عرفت اى

- متشغليش بالك وهيثم عامل اى

- سمعناهم وهما بيتخانقو بس معرفناش عن اى

تضايق نظرت له جنى قالت - انت عارف اى مخبيه عنى

صمت نظر لها قليلا وقرر اخبارها بما بعمله فنظرت له بشده قالت - يعنى جوازهم كان عمى السبب فيه عشان يقربهم من بعض خوفا نتنقم من هيثم


- هيثم وأفنان علاقتهم هى إلى هتدمر

- مين هيدمرها

- حاجه ملهمش ذنب فيها بس هما اكتر ناس هيتأذو بسببها .. الماضى إلى هيوقعو فيه ويعالم هيوصل بيهم ل اي

- بس أفنان بتحب هيثم ممكن تنسي قصاد حبها

- اتمنى ده يحصل

- طبيعتها طيبه مستحيل لمجرد انتقام الحقد يوصل بيها أنها تاذى حد .. برغم انها اتاذت بس صدقنى أنا الفتره إلى عرفت افنان فيها عرفت قد اى طيبه ونضيفه وتسامح

- التراكمات ساعات بتخلى الواحد يقلب يا جنى .. تشوفيه كأنك متعرفهوش وبحكم افنان حياتها إلى عانت فيها والحقيقه إلى عرفتها قادره تقلبها فى لحظه حتى هى نفسها تتغير

- لى خدتها بعيد اوى كده .. ده فى حاله الكره وهى لسا بتحبه أنا واثقه

اومأ لها بتفهم نظر لها قال - عرفت انك كنت. معاها لما اتخطفت صحيح حد عملك حاجه

ابتسمت من قلقه وقالت - لا أنا كويسه خدوها هى مش انا

أومأ بتفهم نظرت له جنى قالت - انتو اخرتو الخطوبه لى

- خليها لما الأمور تتظبط وارجع مع هيثم تانى

- اه قصدك حسام

- بظبط

- متعرفش حاجه عن هايدى رجعتله ولا لا

- وانا هعرف منين

- اه صحيح

امسكت يده وقالت بسعاده - أنا متحمسه لخطوبتنا اوى

نظر لها تذكر إسلام وكيف سيتقبل الأمر أنه سيكرهه بلا أدنى شك بادلها الابتسامه كى لا يحزنها بمعنى وهو أيضا


كانت أفنان فى غرفتها طرق تيسير دخل نظرت له كان يحمل اوراق حطها قدامها

- أمضى هنا

بصت له وامسكت الاوراق قالت - اوراق اى

- انفصالك

نظرت له بشده وضع لها القلم قال - يلا

نظرت الى الاوراق وكانت بالفعل ورق طلاقها نظر لها تيسير ومن ترددها شافت افنان الورقه خاليه قالت

- بس هيثم موقعش

- امضي انتى الاول وهو يجى دوره

خد القلم نظرت الى الورق من ما تفعله تذكر هيثم وهى فى ذلك اليوم وهم يمضون لكن على عقد زواجهم والسعاده تغنىهم ها هى لم تكتمل سعادتها كعادتها وهى هى ستترك .. ستتخلى وتنسي إلى شيء واحد .. حقها

نظر لها تيسير وانا تاخرت لكن وجدها تمضى باسمها فى خانتها وانتهى الأمر تركت القلم وكأنها شعرت بثقل فى يدها قالت

- تمت امضتى

أخذ تيسير الورقه قال - أعرفى انى بعمل كده عشانك

- عشانى ازاى

- لانك هتندمى ندم عمرك انك ف. يوم حبتيه

نظرت له باستغراب ذهب أوقفته وهى تقول - فى حاجه عايزه اعرفها

تنهد وقال - اى هى

- انت تعرف مين إلى حاول يقت.لنى يوم الحفله .. لؤى قال انه يعرفه فبالنسبه ليك انت معرفش بس ..

- اعرفه ومعايا

بصت له بشده وقالت - انت الى قولتله يقت.لنى

- لا ثم انى مكنتش اعرفك اصلا

- أنا عايز اعرف يكون مين

- مينفعش

- مينفعش لى

- لأن مش عارف معرفتك بيه بعدها هيحصل اى

- انت مش واثق فيا

- ملهاش علاقه بالثقه بس انتى حاليا مشتته وضعيفه مبين قلبك وعقلك

نظرت له أشار على قلبها وقال - لما تركنى ده وتعرفى هدفك واشوف نظره الجمود فى عينك هتعرفى هو مين بس حاليا مينفعش اخاطر ويعالم انتى هتكون مع مين بكره

- عندك شك انى هتخلى عن حقى وحق بابا وماما

- اتمنى ده ميحصلش

مشي فقالت سريعا - طب هو حد من عيله زهران

توقف حين قالت ذلك نظر لها بطرف عينيه واومأ إيجابا فاندهشت ذهب وتركها 

 هل هو حمزه .. معقول هو أيضا يكره هيثم ومع لؤى ويريد أن ياذيه أيضا .. فمن غيره أنها من وجدته مجروح فى ذات اليد .. أما يكون أحد آخر .. لكن من ؟؟؟؟

رن تلفونها قاطع ذلك الصمت راحت ردت وتفجأت حين كان هيثم ردت

- افنان انتى فين

- عايز اى يا هيثم

- أظنك مراتى ومن حقى اعرف أنتى فين

- بس انا معدتش مراتك

- افنان ردى على كلامى عشان معرفش مكانك واجيلك أنا

- عند عمى

- تمم

واقفل الهاتف معها نظرت فيه وتركته ذهبت للخارج وكان تيسير جالس مع رجل وكان المحامى الذى جاء ويرى توقيع افنان

- تمام هباشر مع محاميه عشان يمضى هو كمان

- فى أقرب وقت تكون الورقه اتمضيت

- حاضر يا تيسير بيه متقلقش

عرفت انه يقصد هيثم وانفصاله سمعو صوت من برا دخل الخادم قال

- تيسير بيه فى واحد برا

- مين

- معرفش بيقول أنه جاى لمدام افنان

قال افنان - هيثم

نظر لها تيسير بذكر اسمه نظرت له فهو أنهى مكالمته معها لكن لم تعلم أنه يعرف البيت بهذه السرعه

- قوله مفيش حد هنا

جه يمشي أوقفته افنان قالت - لا .. أنا هخرج اشوفه عايز اى

نظر لها تيسير مشيت

- افنان

وقفت لفت ليقف واقترب منها ومد يده بالورقه قال

- بما أنه جه .. خليه يمضى عليها

نظرت إلى الورقه اخذتها بتردد فكيف سوف تفاتحه ذهبت ليطالعها تيسير


كان هيثم واقف ينتظرها إلى أن ظهرت له لا يعلم لما انشرح صدره حين رآها وشعر بأن سواد الدنيا يبتعد من فوقه

- افنان

قرب منها قال - متعرفيش اليوم ده عدى عليا ازاى من غيرك .. كان لازم اشوفك

لم ترد لكن مدت يدها بالورقه نظر لها تعجب اخذها منها قال


- ورقه اى

- طلاقنا

اتصدم ونظر لها بشده قال - بتقولى اى

مردتش فتح الورقه وكانت فعلا ورقه طلاق وانصدم أكثر لما شاف اسمها رفع عينه إليها والحزن يجتاح صدره قال

- مضيتى

- اه

- بالسهوله دى .. نسيتى كل إلى بينا .. طب أنا عملت اى عشان تعملى كده

- معملتش

نظر لها وهى تاحدثه بتلك اللهجه البارده قال - افنان كفايه .. ارجوكى ارجعي

مسك أيدها بحب شديد وقال - عيزانا نبعد عن بعض .. عارف انك بتحبينى لى تعملى فينا كده .. عمك عاوز يبعدك عنى بس انتى. . انتى اى ... تعالى نبعد احنا عن الكل

نظرت له قال - نسيب المشاكل دى كلها وتكون معايا .. احنا ملناش ذنب

- بس انت ذنبت كمان

- مسير الحياه تنسينا بس مش بالكره والبعد .. إلى بتعمليه بتكونى بتنهينا

سحبت أيدها نظر لها قالت - مش هعمل كده أمضى على الورقه ونخلص

- لى شيفاها بالسهوله دى .. أنا معرفتش انام من امبارح لانك مش معايا .. بفتكرك ومعرفتش اهدا غير ما شوفتك .. عيزانى ابعدك عنى ازاى

- زى ما بعدتنى عنك قبل كده مش جديده عليك يا هيثم

نظر لها حزن لكن قال - وانا مش هطلق يا افنان

- يعنى اى

- يعنى تيجى معايا البيت

نظرت له بشده مسك أيدها جتت تتكلم وجدت من يمسك يدها الذى يمسكها هيثم وكان تيسير نظر له هيثم نظر له هيثم بشده فهو يشعر أنه رآه من قبل احل تذكر المشفى

- سيبها افنان مش هتروح معاك ف حته

نظر إلى أفنان فهل ذاك هو عمها نظر إلى وقال

- أنا محدش يقولى اخد مراتى ولا لا

- معدتش مراتك .. هطلقها

- مش هطلق حد ومش انتو إلى تحددو مصيرنا بأفعال ماضيكو

- تقصد أفعال ابوك .. عايزها تروح معاك وتنسي ابوها وحقه.. ده حتى يبقا عيبه فى حقه بعد كل إلى عمله عشانها

نظر هيثم إلى أفنان وقال - أنا مليش ذنب بالى حصل يا افنان متسمعلوش

- على احساس انك مأذتهاش وخنتها يا هيثم

نظر له هيثم بشده ومن ما قاله ومقصده وكأنه يحذره إن يغادر بهدوء

- احترم انك فى بيته وسيبها

شعر هيثم بالحنق وظل متمسك بها وقال- أنا محدش يقولى اعمل اى

- مش عايزه اجى معاك

قالت افنان ذلك نظر لها هيثم بشده من ما قالته

قال تيسير - بتهيألى انك سمعت كويس

- افنان

كانت تطالعه ببرود وكأنها غير مباليه بحزنه وكسرته أنها احرجته أمامه، ساب أيدها وهو ينظر لها

- اعرفى انى هفضل وراكى لحد اما رجعك .. عارف انك مش عارف إلى بتعمليه وانك بدمرينا واحنا ملناش ذنب .. مش هسمحلك تعملى كده

امسك الورقه وقطعها أنصدم تيسير بينما أفنان طالعته بشده رمى القصاصات بعد أن فتكها بغضبه وقال

- لو عايزه تطلقى .. هيكون لما امو.ت ..

نظرت له بشده ليردف - وقتها ابقى اعملى إلى عيزاه

 التفت وهو يذهب ويتركها تطالعه نظرت إلى الورقه فلقد قطعها .. لم يوافق أن يطلقها ويتركها لم يصغى لها

مشيت رجعت اوضتها قعدت وهى بتفتكر كلامه فهى بأى شئ تخاسبه .. أنها تدمرهم هما فقط .. هما الذى يدفعون ثمن كل شيء .. إن أرادت أن تحاسب والده فما علاقته هو

افتكر هيثم وليس الذى عنف معها بل الذى كسر خوفه واعترف بحبه وكسر غروره وذهب لطبيب ليتعالج ولم يبالى باسمه بل اهتم أن تكون بخير معه والا يؤذيها .. أنها لم ترى منه بعد ذلك التغيير سوى الحنان والحب وهو يسعى جاهدا لأن يجعلها تنسي .. كان يذيقها حبه واهتمامه .. أنه هيثم الذى تمنت حبه بعدما أعطاها حبه وجعلها تتعلق به تأتى وتتركه

امسكت رأسها وهى لا تستطيع أن تحل صورته من داخل رأسه


فى اليوم التالى راحت أفنان لتيسير ومان بيتكلم فى التلفون وحين شفها صمت

- نتكلم بعدين

قفل هاتفه قربت افنان وقعدت معه قالت - عايزه اتكلم معاك

- بخصوص اى

- هيثم هيتأذى من ورايا بالى بعمله

صمت وعرف أنها تقصد ثارها قال - بتسالى لى

- مشكلتى مع أبوه .. بس هيثم ..

- هيثم هو كمان اذاكى

- بس انا شيفاه بيحاول عشان اسامحه

- ومنير حاول انك تسامحيه .. هل ندمه هينفع بحاجه بعد الشخص اتأذى وحس بالوجع

صمت أشار عليها وقال - اهو ده بظبط ينطبق عليكى .. انتى ضعيفه يا افنان

نظرت له أردف - لا زلتى بتسمعى لقلبك ومهتميه بيه والحال ده مينفعش .. هيثم اذاكى هل داق هو الالم ده .. لا يبقا تحاسبيه

- لو قولتلك انى مش عايزه احاسبه

نظر لها قالت - لو بقيت معاك فأنا هدفى منير مش هيثم

تضايق تيسير قال - وهيثم ابنه .. مقدرش اوعدك بحاجه لانه فعلا هيتأذى ومثال كيوم الحفله

نظرت له وتذكر فهى تعلم أنه كان المقصود

- انا ميفرقش معايا غير حق كمال .. وهرجعه بطريقتى

صمتت وهى تتستوعب كلامه فهو حازم بهذا الأمر

- الا فى حاله واحده

بصتله افنان وقالت - اى

- يختارك ويبقى معاكى سعتها اعترف أنه جوزك بجد مش ابن عدوى

تفجأت كثيرا بما يقوله قالت - قصدك يتخلى عن أبوه

- اه .. ده لو كان بيحبك

لكن .. لكنها مدركه الأمر أن هذا لا يجب أن تفعله .. لكنها طريقه لإثبات حبه لها وأن يكونو معا ثانيا .. أجل أنها ايضا تريده وان يكون بخير ولا يتأذى .. ستفعل ذلك

- تمام

قالتها وهى تقف وتذهب نظر لها تيسير، راحت وقفت بعيدا واتصلت بهيثم وحين جائها الرد

- خلينا نتقابل


نزل هيثم من سيارته نظر لها وهى واقف ابتسم قرب منها نظرت له حضنها بشوق قال

- فرحت لما قولتى انك عايزنا نتقابل

لم تكن تبادله العناق لكنه لم يكن يبالى أمام أنها بين زراعيه من جديد

- فكرتى فى موضوعنا

- اه .. عايزنى ارجعلك

- اكيد

- هتعمل الى اقولك عليه

- اى حاجه عايزها هعملها

- سيب ابوك

انصدم هيثم وظن انه سمع خطأ ابتعد ونظر لها بشده قال

 - قولتى اى

- عايزنى ارجعلك ونكون مع بعض تانى وننسي اى حاجه انك تبعد عن ابوك وتكون معايا

لا يصدق ما تقوله قال - عيزانى اعاديه معاكى

- اه، يا انا يا هو

يصلها بشده ولا يقدر على الاستيعاب

- ثم انت نسيت زعل وحزن والدتك ومعانتها منه ومعانتك انت كمان لما سابك لاخوك يعمل فيك الى عايزه

هل تذكره بماضيه الان هل تصب الكره تجاه ناحيه من .. ناحيه والده .. تذكر والدته وهى تأتى باكيه لغرفته وتعانقه

- انتو بتطلبى منى اى

- دى الحاجه الوحيده الى هتخلينا مع بعض لأنه العائق الوحيد فى حياتنا

نظرت له من صمته وتردده امسكت يده نظر لها قالت

- هسامحك

طالعها بدهشه فهل ستساحمه على أخطاءه جميعها لتكمل - هنسي اى حاجه عملتها فيا وهسامحك ونعيش مع بعضبدون مشاكل بس

- بس ايه

- تكون معايا

نظر لها فى عيناها بضعف وعجز وحيره بما تخبره انها حبيبته وزوجته لكن .. لكن من يكون .. 

- انا اسف يا افنان

ندرت له بشده تركت يده وقالت - يعنى اى

حزن حين ابتعدت عنه قال من بين دموعه - مش هقدر اعمل كده ..

ابتعدت عنه وهى تنظر له بصدمه قالت -

- هو ده حبك

- والله بحبك بس

- مبسش انت بتتخلى عنى والمفروض تحاول

- انتى قفلتى المحاولات وشي بالى قولتيه.. اعمل اى حاجه بس ده لا .. عيزانى اعادى ابويا

- جاى تفتكر انه ابوك ده انت حتى بتنديله باسمه

تذكر والدته وحبها له فهل يحزنها هو .. تذكر حزنه عليه فى ماضيه واهتمامه به

- مقدرش اعمل لمجرد خلاف تافه انتى بذات نفسك متعملهاش .. اعقلى كلامك وشوفى الى بتقولي

- يعنى بتختاره وبتسبنى

- لا يا افنان انا عمرى ما اسيبك

- بس دى كانت آخر فرصه ليك انى اسامحك وارجعلك

نظر لها وصمت وعينه تدمع بحزن شديد فهى لن تسامحه البتا

 ابتعدت عنه وذهبت وهى تتركه مكسور رفع وجههه وهو يتنهد بتعب ودمعه تسيل من عينيه


رجع هيثم بيته ولما نزل شاف منير فى وجهه نظر له من حالته وعينه المرهقه شعر بالحزن حين تذكر تقدم منها قال

- بتعمل اى هنا

- مخترتهاش لى

نظر له فكيف عرف نظر له منير وقال - كانت فرصتك انها ترجعلك

شعر بالحزن من التذكر قال - مقدرش اعمل كده .. مكنتش هتسبنى فى احلامى لانها بتحبك كانت هتزعل منى

نظر له منير وكان يقصد والدته كأنه يجيب السبب فيها وليس لانه ايضا لم يكن ليففعل ذلك لانه والده

قرب منها منير وضمه وهو حزين لكن يشعر وكأنه اعترف به كونه ابا لمره ولم يعاديه برغم حبه الشديد لها

حزن هيثم وسالت دمع من عينه كأنه كان يحتاج لحضن فقط عانقه قال بحزن

- خسرتها .. قالت انى اتخليت عنها

- ندمان

- معرفش يمكن الندم لسا مجاش بس هى فكره انى محبتهاش.. والله حبيتها اثبتها اى اكتر من كده انا عمرى معيطت على حد غيرها عمرى مظهرت ضعفى الا قدامها ولا شركت حياتى قد ما شركتها

ربت عليه منير وكان قلبه يؤلمه من الحزن الذى سببه لولده قال - سامحنى يا هيثم

يشعر بندم لا يعلم ان كان اخطأ في تزويجهم فاران ان يحب بعضهم كى لا يتضرر ابنه وتعلم افنان ان ليس له ذنب به لكنه متاكد انها ايضا احبته لكن اكثر مخاوفه فى القادم ان يعميها كرها وتنسي طيبتها التى تميزها وان تستغل حب هيثم لها وتوجعه به فهذا سيكون تدميرا له


قال تيسير - توقعت كده بردو

كانت أفنان جالسه ومتضايقه وقف تيسير قال

- اتمنى تكون محاولاتك خلصت

نظرت له ذهب وتركها فى حزنها وضيقها من هيثم الذى خذلها كالمعتاد .. أنه لا يحبها .. لا يهتم بها وأن يكونو سويا

لكنها أيضا تعلم أنها وضعته فى مقارنه لم يجب عليها أن تفعل مثلها .. هى بنفسها لا تريد أن تترك حق ابيها .. كيف تريده أن يكون عدوه مثلها ..

لكن كان يجب عليه أن يفعل ذلك كى تسامحه .. كان ستنسي كل شيء بصدق .. لكن الان لا يوجد الغفران طريق لانه لم يختارها فهى فرصته الوحيده


فى البار كان هيثم سكران ويشرب بفرط وكان النادل ينظر الى الساعه وإليه، كان يمسك كاسه وهو ينظر فيه ويتذكرها بملامح وجهها ونظرت عيناها للمخذوله

- فكرانى اتخليت عنك وانا مبعرفش اوقف تفكيرى منك

شرب والحزن يملأ قلبه وهو يتحدث إلى نفسه

- اعمل اى عشان تعرفى بحبك قد ايه .. معقول شيفاه قليل اوى كده ... او ممكن أنا فشلت بأى أظهره ليكى

كانت مواجعه كثيره تنهد وقف وهو يستند قال النادل

- هيثم بيه محتاج مساعده

أخرج مالا من محفظته قرب منه وضع المال فى جيبه نظر له النادل ليجده يقول بجمود

- أنا قادر اساعد نفسي

أومأ له بتفهم ابتعد هيثم عنه خد جاكته ومشي، أخرج النادل وهو يراه

رجع هيثم بيته طلع على اوضته ارتمى على السرير بتعب دون ان يبدل ملابسه، نظر إلى النافذه لسماء كأنه يتخيلها ويعاتبها بعينه الذابله إلا أن غفى


فى القصر قال اسلام - مشي من البار ربع ساعه

كان منير متضايق وحزين لكن ماذا يفعل به أنه يعلم حجم حزنه لدرجه بكائه ليهون عن نفسه

- انت هتسيبه لنفسه كده كتير

- سيبه يا إسلام أنا عارف ابنى هيرجع امتى

- حضرتك أدرى .. طب والشركه .. هيثم سايب كل حاجه هناك

- امسك شغله عقبال ما يرجع تانى

صمت اسلام نظر له منير قال - أنا واثق فيك

- حاضر


فى اليوم التالى صحى هيثم بتثاقل جلس وكان رأسه يؤلمه بشده نظر حوله ثم خرج من غرفته وراح المطبخ

خد ازازه مياه وشرب إلى أن انتهى تنهد بتعب وهو يزيح شعره للخلف ويسند بيده من ضعف ضربات قلبه

أخذ أنفاسه إلى أن سمع صوت جرس الباب اعتدل وهو يتنهد ثم ذهب

راح فتح الباب وكان راجل قال

- هيثم منير زهران

- ايوه انا

- اتفضل حضرتك امضي هنا

مد له القلم فأخذه هيثم قال بتساءل - أمضى ع اى

- طرد من المحكمه

قال بتعجب كثيرا - محكمه ؟!

- مرفوع عليك قضيه خلع

لتتسع قدحتا عيناه والصدمه تحتله









-طرد من المحكمه

قال بتعجب كثيرا - محكمه ؟!

- مرفوع عليك قضيه خلع

لتتسع قدحتا عيناه والصدمه تحتله نتش الورق ومصدقش غير ما قرأ

- أفنان

بصله مضى وهو يشعر بالضيق ثم رحل الرجل ليقفل هيثم الباب وينظر فى الاورق والغضب يحتله


قال تيسير - المحامى هيعرفك تقولى اى 

قالت بحزن مخفى- تمام

-مجرد ما القضيه تخلص هتبعدى

- ابعد فين

- هو مش هيثم بردو خلى الجامعه تفصلك

شعرت بالحزن من التذكر قالت - اه بتسأل ليه بما انك عارف

- لازم ترجعى لدراستك فى أقرب وقت .. لأن بمجرد تخرجك هتمسكى الشركة

نظرت له قالت - بس ده بيزنيس

- وانتى تخصصك اى مش تجاره وبيزنيس .. أنا واثق فيك عيبك انك مش عارفه تشغلى دماغك صح عشان كده مستنى عليكى

- مش فاهمه وعايزنى ابعد لى

- هتفهمى بعدين

أومأت بصمت نظرت له قليلا لاحظ نظراتها قال - عايزه تقولى اى

- فين قبر بابا وماما

توقف تيسير عما كان يفعله

- عايزه اروح لمره بدل ما أنا كنت بروح لقبر واحد غريب وادعيله

اومأ لها وقال - وقت أما تحبى تروحى قوليلى

- لو ينفع انهارده

نظر لها صمت قليلا ثم قال - تمام

- شكرا

ذهبت وهى تتركه


كان سامر جالس مع هيثم الذى كان ياتى ويذهب

- أنا يترفع عليا قضيه خلع ... انا يا سامر

تنهد سامر بضيق حط الورق وقال- كلمت المحامى

- مكلمتش زفت

- مستنى اى، يوم المحكمه

- هكلمها هى .. هوقفها عن إلى بتعمله

- افنان بدام عملت كده يبقا معدتش عيزاك يا هيثم

- مستحيل .. أنا عارف انها بتحبنى بس زعلانه بسبب كلامى معاها .. وعمها هو إلى ضغط .. أما هى .. لا متعملش كده

- بس عملت والدليل القضيه دى .. أنها بتجبرك تطلقها

جمع هيثم قبضته بغضب شديد قال - كفتيهيا سامر اتصلت بيك عشان تهدينى مش تسخنى

- منتا لازم تشوف حل وتكلم المحامى بتعك .. 

- عايز اكلمها هى قبل اى حد

- ومستنى اى متكلمها

قعد وهو يمسك برأسه قال - مش وانا كده .. لما اهدا مش عايز اتعصب عليها وتشوفى كده وتخاف منى

نظر سامر الى صديقه وإلى اى حب قد وصل أمه حتى لم يبالى بما فعلته وأنها تقل به أمام الجميع حين رفعت هذه القضيه بل لا يزال خائف عليها من غضبه أو أن يجرحها بكلامه .. وهى من جرحته حين قلة برجولته لقضيه مثل هذه

- بقيت اقلق عليك من الحب ده يا هيثم .. إلى بقيت خايف يكون من طرف واحد

- افنان لست بتحبنى .. سمعت أنا واثق من ده كويس .. لانى عارفها وعارف أنها مش فاهمه بتعمل اى .. بس انا هفهمها

نظر له سامر ليردف بحزن - أنها كده بدمرنا .. بس عاوز اقولها توقف وانى مليش ذنب

حزن سامر على صديقه وكأن حب افنان أصبح يذله وياتى على كبريائه وهذا ما لا يحتمله هيثم كعادته وشخصيته لكنه يعافر من أجلها ويتحمل ما لم يتحمله من قبل


كانت أفنان واقفه عند قبرين وكانت مقابر خاصه بعائلتهم تنظر إليهم وكأنها تريد ان تبكى تريد أن تشكو لهم من هذه الحياه

جلست وهى تلمس قبورهم ودموعها تسيل

- لما عرفت حقيقتكو حسيت بوجع ليكو أن ازاى تكون بنتك عايشه وهى متعرفكوش ولا حتى بتدعيلكو أو لمجرد ذكريات مفيش اى حاجه تفتكركو بيها .. بس انا بحبكو .. لدرجه انى بتمنى انى كنت مت يومها .. لى ربنا كتبلى عمر جديد اعيش المعاناه دى

كان تيسير يقف بعيدا لكن يسمع كلمات افنان ويراها وهى تبكى ويطالعها بصمت

- يارتنى كنت معاكو بدل مانا لوحدى .. سبتونى لدنيا دى تخدنى وتودينى وتيجى عليا شوفت قسوه ما تخيلتهاش فى قلوب بشر .. الناس مؤذيه اوى .. وانا كنت إلى بيتأذى

كانت تبكى كأنها تخرج ما بداخلها لأنها تشعر بالوحده الشديده، سمعت نظرت وجدت اقدام بجانبها وكان تيسير

- انتى مش لوحدك

نظر لها امسك يدها وجعلها تقف قال - اتأذيتى كتير بس وعد منى ده كان قبل ظهورى .. محدش هيقربلك ولا يمس شعره منك .. حتى لو كان أنا الحد ده .. كفايه معرفتى أن حاجه من كمال لسا موجوده وبتفكرنى بيه

نظرت له من كلماته التى لامست قلبها وكأنها تشعر كونه عائلتها رغم أنها لا تزال تشعر بالغربه منه لكن لشده وحدتها تهيأ لها أنه امان .. أنه عمها اى بمقام والدها .. فتراه مثله

مسد على رأسها وقال - هو كان شبهك .. طيب مبيحملش الكره لحد .. كان فى حاله بس الأذى جاله منغير ما يرتكب ذنب

نظر لها وقال - عشان كده مش عايزك تنسي لا كمال أو والدتك

اومأت له بتفهم فربت علي كتفها وقال - يلا نمشي

ذهبت معه ركبو السياره وذهب السائق بهم وهم يوعدون لكن حين وصلو ونزلت افنان وجدت سياره تقف أمامها وتفجأت حين كان هيثم الذى نزل

- محتاجين نتكلم

نظر له تيسير من عودته بينما أفنان قالت - مفيش حاجه نتكلم فيها

قرب منها وقال بحده - افنان يلا مش همشي الا أما نتكلم وكفايه تهرب لحد هنا

مسك ايدها نظرت له خدها وهو ينظر إلى تيسير ببرود وغير مبالى به رغم أن تيسير طالعه بهدوء ولم يعترض طريقه

توقف هيثم ليترك يدها قال - ممكن افهم الى بيحصل

- انت إلى وخدنى

- عشان تفهمينى إلى عملتيه .. ترفعى عليا قضيه خلع يا افنان ... انا اتخلع

صمتت بضيق وقالت - قولتلك نتطلق يا هيثم بهدوء بس انت موافقتش

ابتسم ابتسامه مريره قال - عيزانى اوافقك ع اى .. طلاقنا .. رفضت لانى عايزه تقومى تجبرينى اطلقك

صمتت شعرت بالحزن من تذكر أمر القضيه وتسائلت كيف استقبل هيثم خبر ذلك اليوم ليأتى ويعاتبها بهذا الحزن والكسره الذى تراها فى عينه

امسكها من كتفها وقال - فوقى يا افنان .. عارفه يعنى قضيه .. هنقف فى المحاكم .. عمك مش همه بس احنا .. احنا اى بالنسبالك ... انتى بدمرينا 

- لى متقولش انك إلى اتخليت عنى

- أنا متخلتش عنك وانتى عارفه ده كويس اوى .. حطى نفسك مكانى لو خيرتك بينى وبين ابوكى هتعملى اى .. ما تردى

هتفت به بغضب وهى تقول - أنا ابويا اتظلم ظلم شنيع وانا مش هنساه ولا يمكن اعمل كده

نظر لها بعدته عنها وقالت - عارف يعنى تكون حاسس انك كنت سبب من اسباب موته .. نام شايل همى بيطلب منى السماح وهو مرتكبش ذنب لا دول المجرم.ين إلى عمله فيه كده .. الحزن فى قلبه وهمه وهو بيفكر فيا .. عارف الشعور ده بيوجع ازاى

 - والله ما بقللش من غلط ابويا هو ذات نفسه معترف بيه

- بعد اى بعد أما سرقه وموته وخطفنى وقت.ل امى

- لا يا افنان قولتلك ابويا ميعملش كده .. لما اعترف نكر أنه ليه صله بموضوع السرقه وخطفك

نظرت له من ما قاله - متبررش جري.يمه ابوك بالكدب لانك هتكرهنى فيك

- والله ما بكدب ده إلى قاله .. صدقينى هو مسرقش ومخاطفكيش .. فكرى معايا هو هيستفاد اى

- ابوك جشع سرق عشان ترحعله فلوس وخطفنى عشان يكسر امى أنها اتكلمت معاه كده

- بس هو قال معملش كده لازم تسمعى من الطرفين عشان الحقيقه تظهر

- زى ما انت واثق فى ابوك أنا بثق ف عمى

- تعرفيه منين عشان تثقى فيه

- ده احسن من الى كنت اعرفه وخذل ثقتى

وكانت تقصده فشعر بالحزن قالت - انت ذات نفسك مشكك أن الكلام يكون حقيقه .. أما تتأكد تبقا تاكدلى أنا كمان ليومها منتكلمش

جت تمشي مسك أيدها قال - يعنى اى .. هتستمرى فى القضيه

- انت إلى خلتنا هنا

قال وهو ينظر لها بشده - أنا ولا انتى .. أنا لحد دلوقتى عارف انك بنحبيب. شايف افنان حبيبتى لسا موجوده وسمعالى .. أنا اخر واحد ممكن تمثلى عليه .. بس كفايه .. تمثيلك ده بينهينا .. بحاول افهمك أفعالك عشان عارف انك مش مدركه ده

صمتت والحزن يظهر عليها امسك وجهه وجعلها تنظر إليه قال

- اسمعينى لمره واحده .. وقفى ناويه عليه هياخدنا لطريق ملوش نهايه ... خلينا نبعد عن الكل نكون أنا وانتى بس نعيش حياتنا زى اى اتنين منغير مشاكل

وضعت يدها على يده وانزلتها قالت وهى تتفادى النظر إليه

- مينفعش

- لدرجادى

- لو كنت بتحبنى كنت اخترتنى ولو كنت عايزنى اسامحك بجد بس انت مش مهتم

- ده كله ومش مهتم .. أنا لو راجل مكانى كان زمانه بعد إلى عملتيه رمى اليمين بس انا معملتش كده .. أنا إلى مقبلش حد يجى على كرامتى بستحمل عشانك

- وانا اتنازلت عن كرامتى بسببك ولا نسيت أنا كمان استحملت قد اى

شعر بالحزن وهو ينظر لها لانه تذكره التفت وذهبت وهى تتركه تنهد بضيق واتصل بمنير قال

- لاخر مره هسألك

- عن اى

- انت إلى سرقت كمال وخطفت افنان من امها

- لا يا هيثم مش انا

- فين الدليل إلى قولتلى عليه

- نفس الدليل إلى صدقته افنان قادره تكدبها

- مش فاهم قصدك مين


عند آمال كان منير جالسا معها بمفردهما وكان التوتر يبدو عليها إلى أن قال منير

- هسالك سؤال .. انتى تعرفينى

- اعرفك أزاى انت حمى أفنان

- اقصد تعرفينى قبل كده فى علاقه جمعتنى بيكى زمان

صمتت امال وهى ترى أنه بمفرده لا تعلم أن هيثم يسمع حديثهم عبر هاتف والده فى السياره لانه يريد أن يشعرها أنهم على حقيقتهم ولا يخدعه والده

- بصيلى كويس وعايزك تقولى الحقيقه

- مش فاهمه بتسألنى لى وانت مش محتاج جواب

نظر لها منير باستغراب قالت - مفيش حد معانا يعنى تقدر تكون على طبيعتك يا منير بيه .. أنا وأنت عارفين بعض كويس

أنصدم منير من ما تقوله بينما هيثم تضايق

قال منير - انتى بتقولى اى .. أنا اعرفك انتى منين

- يوم أما بعتلى انى اخطف افنان من حضن امها عشان تحرق قلبها عليها

جمع هيثم قبضتيه بغضب وهو يسمع ذلك

- مش دى العلاقه إلى تقصدها

كان منير مصدوما ليققف وهو يهتف بوجهها - انتى بتقولى اى .. أنا قولتلك تعملى كده

- أنا قولت حاجه غلط يتنكر معرفتك لى بيا مفيش حد غيرنا

- اخرسي .. وقفى كدبك ده لانه هيدفعك كتير وانا ماسك نفسي عنك

تنهد وقال - اسمعى لو حد مهددك أنا اصمملك انك تكونى بخير بس تقولى الحقيقه

صمتت امال قليلا ثم قالت - أنا قولت الحقيقه لى مصر تنكرها .. ثم انى مقولتش اسمك أنا قولتلها واحد مجهول يعنى تقدر تستريح

صاح بوجهها باوج غضبه وقال - حقيقه اى ال أنكرها أنا يوم أما قابلتك كان من ٢٠ سنه ل...

تعب منير من حدته وصوته ويشعر بالتعب

- كمل عشرين سنه مش كده

- أنا هعمر مين وراكى .. وسعتها هندمك لانك مش عارفه مين هيتأذى بكذبك ده .. انتى بتخلقى فتنه

لم ترد ذهب منير وهو يشعر بالضيق خرج اقترب هيثم منه قال

- عشرين سنه .. يعنى تعرفها

- انت متعرفش حاجه يا هيثم

 قال هيثم - طب عرفتى .. أنا جاهل ومش فاهم حاجه وفهمنى معنى كلامها ده اى .. الست تعرفك يعنى عمها مكدبش وكل كلامه صح .. انت عملت كل ده

- أنا مكدبتش عليك يا هيثم .. قولتلك الحقيقه

- وهما كلهم كدابين وانت إلى صادق

حزن منير لأن ابنه لا يصدقه وفى ذات الوقت غاضب من تلك المرأه ويريد أن يقضى عليها فهى تجعل ابنه يكرهه

- اتمنيت اثبتلها انك معملتش حاجه وتخفف من كرها ليك .. أولهم أنها ترجعلى

قال ذلك بحزن نظر له منير

- بسببك بعدت عنى اوى .. واحنا فى طريقنا للمحاكم ويعالم هنوصل لفين لحاجه احنا ملناش ذنب فيها

لم يرد منير فلا يمتلك كلمات تواسيه التفت هيثم بحزن أخذ سيارته وغادر وهو يبتعد عنه


كانت أفنان مش عارفه تنام قامت قعدت شويه فكانت تفكر فى هيثم رن تلفونها بصت واتفجأت لما كان هو ردت عليه

- أنا متصل ليكى ومش عارف اقولك اى

سمعت صوت نبرته المتكاسله تعجبت

- عايز اسمع صوتك

- انت شارب

- هتصدقى لو قولتلك انى بشرب عام اشوف ضيقك منى وأحس انك لسا مهتمه

صمتت ولم ترد قال - مش ناويه ترجعى

- عايز اى يا هيثم

- انتى إلى عايزه اى منى .. فيا اى تخديه تانى .. أنا اديتك قلبى ده مش كفايه .. عارف انى قسيت عليكى كتير بس انا اتغيرت عشانك لى بتحاسبينى على أفعال زمان .. أفعال واحد تانى غير إلى بيكلمك دلوقتى .. حتى أنا بكرهه

دمعت عينها وهى تسمع ما يقوله برغم ضيقها منه الآن أن مشاعرها لا تزال تتحكم بها

- فاكره يوم أما طلبتى منى انى احبك .. وقتها اعترضت .. خوفا عليكى منى وخوفت عليا من حبك .. قولتلك ولما تسبينى هكون بنيت جرح على جرح ومش عارف اتخطاكى

كانت تتذكر هذا اليوم جيدا لانه يعلق فى ذاكرتها

- وانا دلوقتى علقان مش عارف اتخطاكى

- وقتها قولت انى هكون علاقه عاديه مش علاقه سامه هتسبلك ندمه .. بس انا الندبات منك كانت كتير.. أنا إلى دخلت تعلقه السامه ودى نهايتنا

ابتسم بحزن وعينه تدمع وقال - احنا علاقه سامه

حزنت من نبرته ليقول - متخيلتش ان اسمع منك كده

- زى ما انا اتعودت على المفجأت منك

- بتحاسبينى على اى ذنب يا افنان

- ذنبى وذنب ابوك يا هيثم ... اظن المكالمه انتهت

- هى فعلا انتهت

أنهت مكالمتها وكان الحزن فى قلبها سالت دمع من عيناها فكيف تركته لنفسه ليعود لهلاكه

كان هيثم جالس فى السياره نظر إلى هاتفه ارتمى برأسه على عجله القياده وهو يشعر وكأن ثمه خنجر عالق فى قلبه يمزقه إلى أشلاء ويفتك بدماؤه


لم يعلم أنها ستكون اخر مكالمه لهم فكانت افنان لا ترد على هاتفها البتا من محاولاته الكثيره فى اتصاله

كان يتردد على البيت ليقابلها ولا يراها كان يريد أن يتحدث معه ولم ييأس ف موعد المحاكمه لهم تقترب وكلما تقترب يقبض قلبه ويشعر بلأختناق

كان يتردد على البارات لا يحدث أحد حتى سامر واسلام وكل الأقربون إليه الذى كان بهاتفهونه لم يكن يرد .. غارق فى خيبته ومواجعه.. وتفكيره بأفنان وشوقه إليها .. لا يزال متعلق بها يعلم أنها تحاول أن تخفى حقيقتها لكنه من يعلم أنها لا تزال افنان حبيبته الذى لا تستطيع إيذاء أحد لطيبتها.. انها فقط تريد من يدلها على الصح ويحن عليها .. لطالما يعتبرها تصغره بأعوام وأنها كأب لها وتحتاجه لان يرشدها .. وها هو يفعل كالمعتاد يريد أن يفهمها خطاها وأنه ليس حزين منها .. لكن لتعود إليه


وفى أحد الليالى نزل هيثم من عربيته وهو سكران وليس بحالته الطبيعيه وقدام منزل تيسير جه يدخل منعه الامن

- ابعد من وشي

- مينفعش

دفعه هيثم ودخل قال - افناااان

كان يناديها بصوت مرتفع وهو يدخل جه تيسير وقال بغضب - ف اى انت اى الى جابك هنا

- فين افنان

- انا مش قولتلك ملكش علاقه بيها وهطلقها

- مش هطلقها غير على جثتى سمعتنى .. افنان فين

- اقف عندك رايح فين فين الزفت البواب

اقترب هيثم منه وقال - عايز افنان

نظر له تيسير ليقول بصوت ضعيف مبحوح - ارجوك خلينى اشوفها لمره واحده بس

- انا هنا

سمع صوتها التف وراها أتت على صوته سالت دمعه من عينه حين راها قرب منها سريعا وعانقها وهو يدفن وجهه فى كتفها بادلته العناق وكأنها لم تعد تكبح مشاعرها ودموعها تتجمع من الحنين والشوق

عانقها بقوه وهو يمسد على شعرها يستنشق رائحتها بحزن شديد يريد ان يدخلها اكثر فى جسده ويلتحم بها، ليقول بصوت يجهش بالبكاء

- مش عارف اعيش من غيرك

سمعت صوت نبرته فحزنت عليه

- متعمليش فينا كده ارجوكى

- امشي يا هيثم

قالتها له فابتعد عنها ونظر لها لتقول - أمشي احنا انتهينا

سالت دمعه من عينه وقال - انتى الى نهتينا .. حبك بقا يخلينى اموت فى اليوم ١٠٠ مره بصيلى وبصى لحالتى

نظرت له وهى تدير وجهها لكن حزنها ظاهر عليها

- انتى الى بتنهينا .. هيبعدوكى عنى احنا ملناش ذنب بالماضي بس بنتحاسب عليه .. هياخدك منى افهمى بقا

نظر تيسير لهيثم وكأنه يتلاعب براسها لتحن له قال - مش شوفتها يلا اخرج من هنا

- افنان بصيلى ولو لمره واحده

لم تنظر له قالت - انت تخليت عنى متجيش تحط الحق عليا

- انا متمسك بيكى لحد اخر نفس ليا .. عيزانا نقف فى المحاكم ما تتكلمى سيباهم يفرقونا زى ما هما عايزين

نظر تيسير الى افنان قرب هيثم منها وقال - طب وانا مفكرتيش فيا .. انتى بتقتل.ينى

- أمشي يا هيثم ارجوك

نظر لها من ما قالته وكأنها لا تبالى به ذهبت تركته ليشعر بشرخ ف. قلبه يصعب شفاؤه كانها تبتعد عنه الحياه بأكملها تتركه يهلك بحبها الذى سيقضى عليه


كانت افنان واقفه فى البلكونه رأت هيثم وهو يخرج بخيبته والهم الذى يحمله التف لينظر لها لكنها دخلت كى لا يراها فذهب مكسورا محطم قلبه


لكن لم تعلم أنه لن يعود مجددا لن تراه وسيختفى سيفعل كما قالت أن يبتعد لكن ليس عنها فقط عن الجميع

حتى أنه لم يهتم لامر القضيه بتاتا ولم يوكل محاميه لكن منير أخبره لكى يتولى أمرها لانه يعلم أن ابنه ليس بحال جيد ليتحدث

 أنه حتى لم يكن يراه وحين يذهب لمنزله لم يكن يراه أو لم يكن هيثم يفتح لأحد ويريد مقابله أحد

كانو قلقون عليه وذهب إليه اسلام ذات يوم لكنه لم يرد عليه فذهب وهو خائب


فى الشركه كان اسلام جالس ليريح ظهره من التعب سمع طرقات على الباب دخلت ريم نظرت له قربت وضعت له فنجان قهوه

نظر إسلام ورأها بص الفنجان قال - اى ده

- قهوه

- بس انا مطلبتش حاجه

- مطلبتش بس بتشتغل كتير قلت اعملك .. لو مش عايزها ارجعها

نفى برأسه اعتدل وهو يأخذها قال - انا فعلا محتاجه .. شكرا يا ريم

ابتسمت وقالت - العفو .. عملت اى مع هيثم قابلته

- لا محدش عارف يتواصل معاه .. والشغل واقف عليه

- افنان السبب

اومأ اسلام بقله حيله قال - محدش عارف هى عايزه اى

- بتكابر أما هى لسا بتحبه

- ممكن

- بتفكرنى بيك يا إسلام

نظر لها وقال - ازاى يعنى مش فاهم

- بتحب جنى بس بتكابر ومقولتلهاش

نظر لها بشده وهو مصدوم قال - انتى بتقولى اى

- متنفعلش أنا مقصدش التطفل .. انت باين عليك من ساعه موضعها هى وسامر وانا معاملتك اتغيرت معاها عن معاملتك زمان إلى كلنا عرفنها

قال اسلام بضيق - مش عارف بتتكلمى عن اى

قربت منه قالت - ممكن ده عيبك .. انك بتخبى .. لو مكنتش خبيت وصارحتها من زمان حتى لو مش بتحبك بس هتكون مستريح بدل ما حاسس انك السبب فى انك ضيعتها

- انتى اخر واحده أنا ممكن اخد بنصيحتها

نظرت له ريم من ما قاله شعرت بالحزن وأدرك اسلام كلامه ذهبت وتركته نظر إلى الفنجان واهتمامها به فتضايق من نفسه فهو لم يتحدث مع أحد هكذا .. فقط تضايق حين عرف أنه مكشوف أمامها


كانت أفنان جالسه فى غرفتها وتفكر بهيثم وذلك اليوم حين جاء .. تتذكر كلامه وان المحكمه أصبحت غدا .. يومين وتقضى على علاقتهم بشكل كامل .. عرفت بالحزن فهى لا تريد هذا .. لا تريد

رن تلفونها بصت لكن لم يكن هو ردت

- ازيك يا افنان أنا ريم

تضايقت حين علمت أنها هى قالت - عايزه اى

- عارفه انك مش طيقانى واخر مكالمه ممكن تتوقعيها منى وإلى هقوله ده .. بس ارجعى لهيثم ..هو بيحبك بجد

- وانتى مين قالك بقا .. لؤى

- لؤى أنا معرفش هو فين ولا عامل ازاى

صمتت افنان لذكر اسمه قالت ريم - أنا بقولك كده عشانك وعشانه لانه ايا كان ابن عمى .. سايب شغله ومنقكع عن الجميع ومحدش يعرف عنه حاجه

- ازاى يعنى

- زى ما سمعتى هيثم منعزل فى بيته مبيخرجش ومحدش شافه بقاله كتير ومبيقابلش حد مننا حتى عمى لما بيروحله نيفتحلوش والوضع ابتدأ يقلق من اختفائه ده

قلقت افنان من كلامها كيف لم يظهر ولا يراه احد

- انتى بتحبيه وهو كمان بيحبك .. بلاش تنهى علاقتكو لأى سبب .. انتو اتخطيتو مشاكل كتير أولها أنا

- عايزه تقولى اى

- بعد المحكمه هتكونو اتنين اغراب .. اغراب اوى يا أفنان .. اتمنى توقفى ده وتعرفى انتى عايزه اى وإلى بتعمله هيأثر عليكى ازاى

وأنهت المكالمه على ذلك لنتركها فى بحور افكراها .. بالفعل سيكونون اغراب .. انها تبتعد عنه ولا تعلم ماذا سيحدث بعد ذلك .. هل سيكون اعداء

تذكرت هيثم اهتمامه بيها وكان يطعمها وحين صرخت فى أحد اليالى خوفا أخذ بين أحضانه دون أن يمسها بسوء تذكرت حين كادت تقتل وكان سيموته لكنه امسك يدها بكامل قوته ونز.يفه لا يتوقف لكن لم يفلتها

تذكرت حنانه وحبه الذى تمنته وشعرت بالغيره من هايدى الذى جربته .. لكن كان خبه حانى فلقد كانو عائله ليومين قبل أن تدمرها هى وتبتعد عنه

هل تستطيع أن تتخيل نفسها مع رجل آخر غيره .. او هو مع امراه غيرها .. مستحيل .. لا تستطيع فعل ذلك أو لمجرد النخيل أنها تحب هيثم ولن تحب الا هو .. حتى بغضها من والده ينتصر حبها الشديد عليه ويجعلها تنسي اى شئ أمام أن تكون معه

عادت للخلف وهى تنظر لثوره والديها لكن ان كانو على قيد الحياه لتمنو لها السعاده .. وهى سعادتها مع هيثم

التفت وركضت للخارج وهى تنزل نظر لها تيسير قال

- افنان راحه فين

- أنا آسف مش هقدر

قالت ذلك وهى تركض للخارج فنظر لها بشده من ما قالته

خرجت افنان وهى تركض تبتعد وتذهب إليه .. وهى قلقه عليه لكنها اتيه

 علمت ما كان يفهمو لها كل هذه المده واتيه إليه تعلم امها تأخرت وعانى وجرحته بحبه لكن أيضا كانت تتالم معه فى بعده


وصلت البيت رنت الجرس فلم ياتها الرد طرقت الباب وهو قلقه عليه قالت

- هيثم افتح

لا يزال صمت يعم ولا تسمع شئ رنتت الجرس مرارا وهى تطرق الباب لكن بلا جدوى

قلقت عليه كثيرا وكيف هو لسا بتتحرك سمع صوت فتح الباب نظر ليطل هيثم وكان سكيرا نظرت له وحالته كان يرتدى تيشيرت فضفاض وبنطال ويبدو على ملامحه الأرق، بينما لم يصدق ما تراه عينه وظن انه يحلم قال

- افنان

حزنت من نبرته كثيرا اندفعت تجاهه واحتضنته عاد للوراء من اندفعاها القوى وكان ضعيفا

- وحشتنى

سمع صوتها فنبض قلبه بشده وكأن روحه تعود إليها، احتضنها وهو يضمها اليه قال - وانتى كمان

شعرت بدفأ من جسده لكن ليس دفأ عادى وكان جسده ثقيل أيضا كأنه يحمله بصعوبه ابتعدت عنه نظرت من حبيبات عرفه المترسبه على جبهته

- انت كويس

ضمها إليه وهو يعيدها إلى صدره قال - هبقى كويس بس متبعديش

انزلت يدها قليلا وأمسكت يده فشعرت بحرارته ابتعد عنه سريعا وهى تتحرر منيده جيت حرارته كانت مرتفعه

- هيثم انت عيان

- لا أنا كويس

وحين قال هذه الجمله كان سبقه فامسكته بقلق قالت - مالك

- متخافيش

قفلت الباب وخدته ودخلت بصت شافت زجاجات الخمر الذى شربها فحزنت وخافت أن يكون تأذى .. طلعت ع الأوضه نيمته برفق جت تقوم امسك يدها وسحبها إليه قال

- متبعديش ارجوكى

نظر له بحزن قالت - سامحنى عشان سبتك ده كله تعانى .. معرفش انى بحبك اوى كده

امسك وجهها وهو ينظر لها قال - المهم انك معايا

اومأت له بتأكيد نظر لها فقبلها وهو يلتهم شفتاها فبادلته بحنين وشوق ابتعد لتأخذ انفاسه قال

- متبعديش عنى تانى

- انا اسفه

- شششش متتأسفيش، اوعدينى بس

صمتت قليلا نظرت له قالت - اوعدك

فنظر لها وهو يلامس وجهها حضنها بقوه ليتأكد انه لا يحلم وكأن روحه المسلوبه عادت اليه ليعود للحياه

- وانت كمان اوعدنى انك متشربش تانى .. لاى سبب كان

نظر لها فهى تحزن وهى تراه هكذا متدمر اومأ له بالطاعه قال

 - اوعدك

ابتسمت له بحزن ورضا وطبعت قبله رقيقه على شفتاه ثم ابتعدت نظر لها هيثم فقربها منه وهو يقبلها وتتفاعل مع قبلته بشغف ابتعد وكان يلهث أخذ بين وراعيها لقلبها ويصبح فوقها ويقبلها من رقبتها وهو يميل عليها ليصبح فوقها نظر لها من صمتها وجد الحزن عليها قال

- مالك

- خايفه

- من اى

- اننا نبعد .. هيبعدونا عن بعض تانى

- مش هيحصل

قربت ايدها من وجهه ومسحت دمعته التى سالت قالت

 - بس انت كمان خايف

- بعدك بنسبالى بقا عذاب مش عايز اعيشه .. والظروف أقوى مننا

شعرت بالحزن قالت - قصدك ان الفراق مسيرنا

- مستحيل، انا هحارب الظروف قصاد ان ابقى معاكى .. هنتجمع لاننا لبعض انتى قدرى وانا قدرك

نظرت له عانقته من رقبته وهى تقول - خليك جنبى

بادلها العناق وهو يدخلها فى جوفه يطمأنها


فى اليوم التالى صحى هيثم وقعت عينه على افنان النائمه وهى ترتدى التيشرت الخاص به وضوء النهار يسقط عليها لبشرتها الصافيه، لوهله شعر انه يحلم لكنها بالفعل هى الذى بجانبه، حبيبته عادت اليه

سحب يده من خلفها ببطئ كى لا تستيقظ ومشي


فتحت افنان عينها بتثاقل بصت جنبها ملقتش هيثم اتعدلت وهى بتعقد بصت حواليها نشيت راحت الحمام مكنش موجود نزلت وهى بدور عليه فأين ذهب سمعت صوت من المطبخ استغربت راحت واتفجأت حين وجدته يعد طعاما ابتسمت بصلها قال

- اى الى صحاكى

- ملقتكش جنبى اول مره تقوم بدرى

- قولت احضر فطر خفيف لينا

ابتسمت قربت منه قالت - عايز مساعده

- خلصت هتيلى الملح بس

راحت تجبله الملح بصلها هيثم وانها لا تزال ترتدى قميصه الذى يكشف ساقيها ويجعل شكلها جذاب يثير رجولته

- عالى

قالتها افنان فوجدته يقرب منها ويحضنها من الخلف نظرت له قالت

- هيثم

- عيونه

ابتسمت بخجل جاب الملح وقبلها من شفتاها قال - بحبك

- وانا كمان

ابتعدت عنه وقالت - هحضر السفره

راحت شافت زجاجات الخمر جابت شنطه ولمتهم وهى مقرفه من رأحتهم شافها هيثم قال

- نسيت اشلهم 

- مش مشكله 

قرب منها لكى يساعدها قال بحزن - مضايقه

ابتسمت مسكت يده وقالت- عارفه انك قد وعدك ومش هترجعلهم

بالها الابتسامه أخذ منها وضعهم فى القمامه لتضع هى الفطور 

خلصو وقعدو يفطرو سوا وكان يقرب افنان منه ولا يبعدها عنه ابتسمت جست حرارته قالت

- شكلك احسن من امبارح

- انا بقيت كويس طول ما انتى معايا

فبادلته الابتسامه والسعاده تغمرهم


فى مكان آخر كان تيسير يتحدث فى الهاتف

- قولتلك مفيش نفع منها

- افنان هترجع وهى إلى هتوقع عيله زهران أنا واثق فيها

- وده هيحصل ازاى


كانت أفنان واقفه فى البلكونه تستنشق الهواء وتتسائل ان كان عمها قد تضايق منها لان المحكمه قد فاتت

جه هيثم من خلفها وعانقها نظرت له وابتسمت تذكرت تيسير حين سألته عن ذلك الشخص وأخبرها أنه من عائله زهران

- هيثم

- اممم

التفت إليه وقالت - فى حاجه مهمه لازم تعرفها

- حاجه ايه

- عيلتك .. الشخص إلى حاول يقت.لنى ف...

وقاطع كلامهم جرس الباب قالت افنان بتساؤل - انت مستنى حد

- لا كملى

- روح شوف الأول هستناك هنا

- حاضر

ذهب هيثم وتركها وحين نزل وفتح الباب أنصدم

شعرت افنان بتأخر هيثم ذهبت لتراه خرجت وقفت تنظر إليه من بعيد وكان يتحدث مع أحد

- انتى اى إلى جابك هنا أنا مش قولتلك متورنيش وشك

- مش تصيفنى الاول

تحدث افنان - مين يا هيثم

التف ونظر لها وكان مرتبك لتجد من يدخل ويقول

- ده انا

تفجأت حين رأت مريان فشعرت افنان بالضيق من رؤيتها قالت

- انتى بتعملى اى هنا

- أنا جيالك فى كلمتين ويهموكى اوى

قال هيثم بحده - مريان امشي

- مش قبل أما تعرف

تضايقت افنان قالت- أنا مليش كلام معاكى

ابتسمت مريان قالت - مهو مش قبل أما تعرفى حقيقه جوزك

نظرت لها باستغراب ونظرت إلى هيثم قربت مريان منها قالت

- شكلك مبسوطه معاه اوى

قالتها وهى تتظر لها بتفحص للقميص الذى ترتديه افنان ويناسب جسدهأ الجذاب

- هو هيثم كده بيعرف يبسط اى واحده

نظرت لها أفنان ثم نظرت لهيثم وقالت

 - اى إلى بيحصل

قرب هيثم منها وقال - مفيش حاجه امشي يا مريان نتكلم بعدين

نظرت له وقالت - خايف عليها من الصدمه لما تعرف أن جوزها إلى عايشه معاه خاين

اتصدمت افنان لتنظر لها مريان وتردف 

- ايوه نام معايا قبلك








- جوزها إلى عايشه معاه خاين

اتصدمت افنان لتنظر لها مريان وتردف - ايوه نام معايا قبلك

تثمرت أفنان فى مكانها حين قالت ذلك قرب هيثم منها قال- افنان متصدقهاش دى كدابه أنا عمرى مخونك

- متصدقهوش هيثم اكبر كداب هنا .. انتى لنفسك جيتى وشوفتينا مع بعض بس احنا دخلنا فى علاقه .. علاقه كامله أنا وهو ومعايا دليل

خرجت تلفونها ووريتها صور ليهم لتمدع عين افنان من الصدمه وهيثم لا يصدق قال- بتصورينى

- لذكره يا حبيبى

قال هيثم بغضب- اخرسي اطلعى برا

هتفت به بغضب وهى تقول - مش همشي .. عايزه تعرفى إلى حصل بظبط احكيلك من أنى حته .. اه لما كان فى حضنى

ليصيح هيثم بانفعال شديد ويقول - بقولك اخرسي اخرسي

نظر إلى افنان إلى كانت صامته تسمع الكلام فقط والصدمه تعتارها قرب منها قال

- افنان متسمعلهاس .. والله انا بحبك انتى

- الكلام إلى بتقوله ده حصل

قالت افنان ذلك وهى تنظر له باعينها المدمعه وكأنها ترجوه أن ينفى ولو حتى بالكذب

قالت مريان - اديتك الاثبات

نظرت لها وقاللت ببغض - اثباتك تبليه وتسربى ميته ... انا بسال هيثم ولو قال لا هكدبك انتى والزفت إلى معاكى قول يا هيثم عملت كده 

شعر هيثم بالحزن قال- والله مكنت عارف انا بعمل اى غلطت كنت بنتقم منك

اتصدمت افتكرته فى اول ليله ليهم " اى كان إلى هيحصل مبينا متندميش عليه .. تعرفى أن أى حاجه عملتها وجرحتك مكنتش بقصد وعمرى ما استغيلتك" صرخت به وهى تقول - بتنتقم منى ف اى .. عملتلك اى .. عشان خنتك .. الكدبه إلى عشتها وروحت خنتنى فورا

- افنان اسمعينى والله انا

- انت اى .. جنس ملتك اى .. نمت معايا خدت إلى انت عايزه وعارف انك نمت مع غيرى .. كنت تسيبنى زى ما انا .. جالك قلب تعمل فيا كده .. لى لى اخد منك ده انا اديتك كل حاجه .. سيبت الكل وبقيت معاك انت .. عشان تعمل فيا كده

قرب منها وقال - أهدى طيب خلينا نتكلم

صاحت وهى تبعده عنها وتقول - منقربليش .. اياك تلمسنى .. قرفانه منك ومن نفسي

دمعت عينه من كلامها ضربته فى كتفيه وقالت - خنتنى يازباله يا حقير

مسك أيدها وقال - مكنتش خيانه والله انا عمرى ما قربت من واحده وانتى معايا

نظرت له ببغض وكره وحاولت سحب يدها لكن امسكها وقال

- بصيلى يا افنان .. يومها كنت مطلقك .. معرفش بهبب اى غلطت لما روحتلها وندمت على إلى عملته .. اقسم بالله ندمت ندم عمرى لانى مش كده .. انتى عرفانى

حاولت تبعد عنه لكنه قربها وهو يتمسك بيدها ويقول

- فى الفتره دى أنا كنت واحد تانى .. عايز ارضى غرورى وانتى شوفتى كنت ازاى .. مكنش أنا ... والله ما بصين لغيرك ولا قربت لواحده وانتى معايا حتى فى أول جوازنا

- بكرهك

قالت افنان ذلك ليشعر بصاعقه تخترق قلبه من نطقها بذلك الحنق افلتت يدها وابتعدت عنه وهى تقول- بكرهك كره العمى يا هيثم ... حرقه القلب الى أنا فيها دى مش هتعمى بالساهل لأنها هتحرقكو كلكو .. وانت أولهم

أردفت وهى تقول ببغض - أنا غبيه .. ازاى مصدقتهوش ...قالى انك خونتنى بس انا كدبته

نظر لها عم من تتحدث- قالى هيجرحك بدل المره الف .. قالى انه سبب اذيتك وانتى فعلا اذتنى.. انت دمرتنى

- افنان اسمعينى والله مخونتك

- ابعد عنى

صعدت وهى تبتعد عنه تتركه فى حزنه ذهب إليها وكانت مريان تطالع ما يحدث بلا مبالاه،مسكت افنان هدومها دخل هيثم وشافها وكانت بتلبس جالسه على السرير قرب منها قال

- افنان .. متمشيش اعقدى لحد ما تهدى ونتكلم

لم ترد عليه وكانت تكمل ارتداء ملابسها جس على قدميه مقابلها وأمسك يدها وقال بأعين دامعه- ابوس ايدك خليكى معايا .. أنا آسف .. ادينى فرصه اخيره

- هتاخد فرص لحد امتى هااا .. ما تنطق .. مش نمت معاها كمل قرفك وابعد عنى

- مش هقدر .. والله مقدرش اعيش من غيرك افنان متخلهاش تنتصر علينا

لم ترد عليه قال - بصيلى يا افنان

ونظرت له بأعين خاليه من المشاعر لم يشعر امها أعين حبيبته بل أعين شخصا آخر لا يعرفه- افنان .. سامحيني عاقبينى بس مش ببعدك ده موت بالنسبالى

- يبقا موت كمان وكمان يا هيثم

نظر لها اقتربت منه وقالت - انت قلت.لتنى .. خدت روحى وبهجتى منى .. قتلت افنان ومش هترجع تانى .. وزى ما عملت أنا هعمل .. اوعدك أن مو.تك هيبقا على أيدى .. هاخد روحك منك زى ما خدتها منى

أشارت على قلبها وقالت - شايف ده إلى حبك .. من اللحظه دى أن دفنته معاك ومعدش ف حاجه تشفعلك من الى بعمله فيك

نظر لها لم تكن تمثل الجمود بل ذلك وجهها الحقيقى يبحث عن طيبه افنان لا يجدها .. بل كان الكره والحنق ما يراه .. نظره لم يتمنى يوما أن يراها، مشيت تبعها قال - افنان

لم ترد عليه وخرجت من ذلك المنزل بلا رجعه، ليقف هيثم متثمرا جلس وهو يمسك برأسه بكلتا يداه وكانت عينه حمراء والدموع تتجتمع بهم،كانت مريان تنظر له رفع عينه اليها وقال- انتى عملتى اى

- عملت إلى كان لازم يتعمل

- منك لله

نظرت له من نبرته فهى لم تراه هكذا من قبل نظر لها وقال- اطلعى برا .. مش عايز اشوف وشك

- هتشوفنى يا هيثم لأن مصيرك فى الحياه دى

- برااا

اخذت حقيبتها وذهبت وهى. تتركه فى حصرته وقلبه الذى ينشق لنصفين


فى الليل كانت أفنان جالسه فى طائره تنظر إلى النافذه ببرود

F

كان تيسير جالس ينظر لأفنان ولوجهها الذى يخلو من التعبيرات- انت إلى بعتها مش كده

- اه

- كان ده قصدك بانى هندم على اليوم إلى حبيته .. خيانته

صمت تيسير نظرت له وقالت - وندمت .. أنا دلوقتى إلى بقولك عايزه انتقم

- هدفك اى

- هدفى الأذى الى جالى هيجى على الكل

نظر لها من نبرتها وانطفأها فهذا ما أراده- كنت عايزنى تركن قلبه بس انا قت.لته

- عشان كده أنا واثق فى كلامك دلوقتى 

- هيثم

- ماله لسا خايفه عليه

- يبقا ليا أنا الى هندمه

نظر لها من كرها ونظرت الشر فى أعينها قال - إلى عايزاه .. هنديله تمهيده

- قصدك اى

- ضربه الاولى فى خلال ثوانى .. التانيه هتبقا ليكى وانا واثق انها هتبقى الاخيره

- ودلوقتى

- دلوقتى مش لازم تكونى هنا

B


كانت تتذكر بعد رحيلها من عند هيثم وماحدثتها مع عمها

- واثقه من الى هتعمليه

سمعت ذلك الصوت أدارت بوجهها إلى الشخص الذى جالس بجانبها وكان لؤى صمتت نظرت أمامها وقالت- مستنينى اسامح .. أنا معدتش غبيه .. والوش الكداب إلى مكنتش بطيقه معدتش لايق معايا

نظر لها من نبرته كانه لا يعرف من تكون هذه الذى يراها لكن لا يرى افنان فيها- الطريق ده هيكون صعب بسألك أن كنتى عارفه نهايته

- مفيش حاجه اخاف منها .. حياتى كلها كانت صعبه بحكم الظروف .. بس انا المرادى إلى هكون الظروف

نظرت له قالت - كفايه انك هتكون مراقب عليا بس اختيارى

عرف مقصدها فى ذلك اليوم

F

نظرت افنان إلى تيسير بشده قالت - انت عملت اى ق.تلته .. قلتلك لا

أشار المسدس عليها انصدمت ليطلق عليها لترتجف من الرعب لكن فتحت عينها وجدت أنها بخير- فكرانى هقتل.ك

نظرت له قالت - ازاى

أشار بعينه إلى لؤى نظرت له وجدته حى- مسد.س صوت .. أنا مش سفاح اكيد مش هقت.ل بنت اخويا .. افهمى ده كويس

لم تصدق أنه لم يمت قرب منها تيسير قال - افتكرى انى قولتلك انك هتتتحملى اختيارك .. وانتى اختارتيه

نظرت له من ما يقصده ابتعد عنها وذهب

B

 - أنا معاكى على الاذوكى ومش هسيبك

- متنساش انك كنت منهم

- خلينى لحد اما تخدى حقك منه بعدين خدى حقك منى

- ده إلى هيحصل


سمع هيثم جرس الباب قام وفتح لكن كان منير تعجب من وجدت ضر.به بالقلم على وشه،أنصدم هيثم فهذه أول مره يضربه- اى إلى انت هببته ده .. دى اخرت انى اسيبك حر نفسك تروح تعمل غلطه زى وتورط نفسك معاها .. تجيلى الزباله وتورينى قرفك

لم يرد هيثم علم ان مريان ذهبت إليه أيضا قال بصوت ضعيف- سيبنى فى حالى

نظر له منير ومن دموعه ليجده يبكى أنصدم لا ينكر أن قلبه رق له قال- هيثم

- بعد أما اختارتنى كسرتها .. جتلى ليوم واحد وبعدت عنى اوى .. أنا خسرت افنان للأبد .. شوفت نظره الكره فى عينها لاول مره أحسها حقيقه

عرف منير ان مريان كانت هنا لتخبر افنان بما فعله هيثم قال- انت السبب فى إلى انت فيه .. لاول مره أمد أيدى عليك بس من هنا ورايح همشيك عدل .. شكلى معرفتش اربيك ودلعتك عشان تعمل كده

- والله ما كنت بحالتى الطبيعيه وندمت انى روحتلها يومها عارف انى غلطت 

نظر له منير بضيق قال - خذلتنى فيك لاول مره ياهيثم

لم يرد عليه ذهب منير وتركه فى حزنه وهمومه ودموعه التى تنسال وهو يتذكر كلامها

خفض رأسه بحزن وندم شديد مسك تلفونه واتصل عليها لكنها أقفلت فى وجهه اتصل تانى لقاها حظرته حزن كثيرا

بس سمع صوت رنين هاتفه بص على أمل أن تكون هى بس كان إسلام لم يرد عليه فهو ليس لحاجه لكلام،بس لقاه بيتصل كتير على غير عادته تضايق رد- هيثم لازم تيجى الشركه بسرعه

استغرب هيثم من نبرته قال - ف اى

- معاينه التصديرات طلعو عيوب فى الجوده وادى لخساير واتسحبت

اتصدم هيثم قال - امتى الكلام ده مش ليهم معادهم

- معرفش كأنهم متفقين مع حد وفعلا كان فى أخطاء كتير أنا نفسي

- طب اقفل أنا جايلك

قفل هيثم راح على الشركه ليجد الوضع فوضوى قابل اسلام قاله- كويس انك جيت

- إلى بيحصل ازاى يكون فى عيوب فين الموظفين إلى مسؤولين عن كده

دخل مكتبه أعطاه اسلام الاوراق ليطلع هيثم عليهم- أنا عاينت كل حاجه بنفسي عشان وقت الاستلام معرفش إزاى اتبدلت كل حاجه

رمى هيثم الاوراق على المكتب بضيق قال - ده ملعوب اكيد فى حد غيركو دخل الشركه .. استغلوا غيابى عشان يوقعو الدنيا عليا

- انت بتشك فى حد

- هيكون مين غيره ما ده التعاقد بتعنا

نظر له اسلام ذهب هيثم وهو بكامل غضبه خد عربيته ومشي وصل لشركه نزل ودخل لينظر إليه الموظفين وهو متوجه لمكتب جت السكرتيره تكلمه لم يستمع لها هيثم ودخل،نظر له حسام اقترب من هيثم واكال عليه بك.لمه أنصدم ليجده يمسكه من قميصه ويقول- بقا دى لعبتك .. هو ده التعاقد إلى هتحمل ٧٠٪ من خسايره .. عايز توقعلى الاسهم

- ابعد أنت اتجننت مانا هتحملها معاك

- بنسبه ٣٠٪ .. أما أنا كل حاجه هتبقى عليا

لكمه ثانيا لكنه صدها ودفعه بقوه بعيد عنه وركل.ه ليتفادى ركلته ويوقعه أرضا ويدخلا فى شجار دخل سامر على الفور نظر لهم ولسا هيثم هي.ضرب حسام قرب منه وأمسكه قال- بس يا هيثم

- ابعد ظهرت نواياه الزباله زى اى لعبه سخيفه بيلعبها 

- حسام ملوش دخل

- ازاى ملوش دخل هو إلى مرتب لكل ده .. جاى تدافع عنه دلوقتى

- أنا بقولك الحقيقه مش هو إلى عمل كده

نظر له هيثم بشده وقال - انت بتقولى اى .. ثم انى حطك هنا عشان تعرف إلى بيعمله ويخططله واكون مامن نفسي .. هو رشاك وبقيت معاه ولا اى

- عيب يا هيثم مش انا إلى اعمل كده .. بس حسام فعلا ملوش دخل أنا كنت بعاين كل حاجه خاصه بالتعاقد ومكنش فيه اى غلط

نظر له هيثم ثم نظر إلى حسام الذى كان تحت يده وصامت لا يبدى اى رده فعل ابتعد عنه بضيق وهو يتركه قال- وانت عرفت منين انه ملوش دخل

- حطتنى عشان اراقبه من ناحيتك وهو كان معاك زى اى بيزنيس عادى ومشوفتوش بيخطط لحاجه أو حاجه تخلينى احس بالقلق فى اوراق شغله .. كان كل حاجه صح لحد انهارده ... صدقنى هو كمان اتصدم زيك لما جاله الخبر .. متنساش أنه شريكك

- فى الأرباح أما الخسائر دى هتيجى عليا أنا .. هو حاطط أيده فى ميا بارده

قال ذلك وهو ينظر إلى حسام بضيق ثم ذهب وتركهم نظر له سامر ثم نظر لحسام الذى اعدل ملابسه قال- انت كويس

- بتراقبنى مش كده

صمت سامر فهو أفتى بكل شيء ليقول حسام ببرود - شيء متوقع 

ذهب وهو متضايق من ما حدث،رجع بيته دخل اوضته نظر إلى هايدى التى كانت جالسه لا تفعل شيء كايامها الماضيه لا تعطيه وجه ولا تنظر له بالها مشغول مع ابنتها لم يعيرها اهتمام قال- قومى حطيلى الأكل

- تقدر تقول للخدامه

- وانا بقولك انتى

قالها بحده نظرت له وقفت والحزن يمتلكها بس لاحظت حاجه فى وش حسام نظر لها ولاحظ نظراتها لكنه أخفى عمها فذهبت وتركته حطتله الأكل واعقد ياكل- أنا عايزه اخرج

فكان يمنعها من الخروج قال- لى

- إلى ليه عايزه اتنفس انت هتحبسنى هنا كتير

- اه .. وانتى عايزه تروحى فين

- اشوف ايسل

- ومجبتهاش معاكى لى بدام قلقانه عليها

- مش عارف مجبتهاش لى .. بسببك .. مش عيزاها تشوفك

مسكها من درعها جامد وقال - صوتك ميعلاش عليا ... ثم محدش جبرك تسبيها هناك

نظرت له ورأت ك.دمه وجهه قالت بقلق - اى ده إلى حصلك

- عايزه تعرفى من أى .. حبيب القلب

نظرت له بشده قالت - هيثم هو جالك انهارده

ابتسم بسخرية وقال - وعرفتى اوى انى أقصده هو .. اى وحشك

- انت بتقول اى

نظر لها بضيق وبعدها عنه وقال - سديتى نفسي

جه يمشي أوقفته وهى تقول - لى بتعمل معايا كده

توقف حين سمع نبره صوتها كملت بحزن - انا عملتلك اى

- مش طيقنى لدرجادى .. وانا إلى مفروض اكون مكانك .. لى الكره ال معرفش سببه

- عايزه تعرفى لى بعمل كده .. لانك قارنتينى بيه

نظرت له اقترب منها وقال بغضب - أنا مش حابسك عايزه تخرجى تشوفيه .. روحيله مستنيه اى ... مش كان نفسك اكون زيه .. 

هتف بها بانفعال شديد وهو يقول - لا يا هايدى أنا مش هكون زيه أنا احسن منه سمعتينى .. بتحبيه مش كده .. ده كلامك وندمانه عليا ... روحيله اشبعو بعض .. معدتش فارقه زى عادته بياخد حب اى حد منى

اقتربت منه بهدوء وهو فى أوج غضبه لتضمه أنصدم لتقول ببكاء- سنين وانا بعمل اى حاجه عشان ابقا معاك .. أولهم ايسل كان نفسي تبقا رباط قوى بينى وبينك بس انت مصر تفككه وتجرحنى بقسوتك واستغلالك ليا عشان توجع هيثم وانا ببقا عارفه وساكته .. عارف انك محبتنيش وانك بتسخدمنى زى اى حاجه عشان توقع غيرك بس بستحمل عشان ابقا معاك .. عارف الشعور ده بيوجع قد اى لما تتنازل عن كرامتك لشخص ومتلاقيش لا حب ولا تقدير

ابتعدت عنه وامسكت وجهه ودموعها تسيل وتقول - اعمل اى اكتر من كده عشان تعرف انى بحبك انت

نظر لها من كلامها الذى اطفأ نيرانه- حبيتك انت برغم وجعى منك يا حسام إلا أنى لسا بحبك

أنهت جملتها وقبلته نظر لها قربها منه وهو يبادلها بعمق وتملك إلى أن ابتعدت لتقول برجاء- متجرحنيش اكتر من كده وتشكك فى حبى بكفياك

نظر لها ابتعدت عنه وذهبت بحزن تركته فى صمته وضميره الغائب


فى الليل فى الشركه كان لا يزال الموظفين فى عملهم من ضغوط شغلهم بسبب ما حدث اليوم، كانت ريم جالسه جاء اسلام نظرت له قال- خلصتى الملف

- اه اتفضل

أعطاه الملف برسميه خده وقف قليلا نظر لها قال - ريم أنا آسف

- على اى

- طريقه كلامى اتعصبت شويه بس من الضغوط

- ولا عشان أدخلت فى حياتك

نظر لهافقالت - تعرف بتكلم معاك لى يا اسلام .. لانك إلى معاملتك متفيرتش من بين الكل بس انت كمان زيهم .. لى كدبت عليا وقولت انى لو اتغيرت صورتى هتتغغير وانا بحاول بس الصوره واحده .. معاك حق أنا اخر واحده تاخد نصيحه منها

- انتى كنتى صح أنا بحب جنى بس لما مقولتلهاش مكنش ضعف .. ده لانى مش عايز تخسرها وانا متاكد من حبها لغيرى .. زيك

نظرت له قال - حبيتى هيثم وحاولتى تظهر اهتمامك وغيرتك بيه لانه ابن عمك بس انتى مكشوفه لحد اما اعترفتى بنفسك بس ف وقت غلط فبتالى خسرتيه .. اوقات لازم نحافظ على علاقه وانا بحافظ على علاقتى بيها بأنها بنت خالى .. اتمنى تكونى فهمتينى ومتزعليش منى

 - فهمتك


 كانت ايسل خارجه من مدرستها بانطفأ وتقترب من سياره التى كانت تأتى وتعود بها لكن توقفت حين رأت هايدى واقفه ابتسمت وابتهج وجهها عاد لقلبها السرور قالت- ماما

ابتسمت لها اقتربت منها وعانقتها قالت- مواظبه على مدرستك

- جدو قالى لو مرحتش هيزعل منى وانتى قولتيلى اسمع كلامه

- شطوره

- انتى وحشتينى اوى يماما، هترجعى معايا مش كده

صمتت هايدى ولم ترد فبماذا تخبرها أنها خرجت من دون علم حسام من أجلها كيف تذهب معها - بابا

قالتها ايسل وهى تبتسم بشده لرؤيته تفجأت هايدى ابتعدت ايسل عنها وذهبت لفت ورأت حسام واقف فى الجهه المقابله وينظر إليها أنها أول مره ياتى إلى مدرستها وجدته ينظر إلى ايسل الذى كانت سعيده لرؤيته قربت منها عشان الطريق قالت- ايسل استنى اعديكى

كانت تركض إليه وهى سعيده نظر حسام إلى الاشاره كانت حمراء قال- خليكى أنا جايلك

لكنها لم تكن تصغى إليه وخطتت الطريق راحلها حسام بسرعه لكن سياره جائت واصد.مت بها ليتثمر بمكانه بصدمه وتصرخ هايدى- ايسل


 كان هيثم فى الشركه يعمل من البارحه ليصلح الكارثه الذى حدثت لكن عقله كان غائب مع افنان،نظر له اسلام قال - هيثم مالك

- مفيش .. سامر جه

- لا

بعد قليل فتح الباب نظرو كان سامر وحمزه ومنير ومحمد الذى جاؤو بعدما عرفو بلامر منه- إلى حصل .. الخساير تتعدى كام

- حاليا نسب ماليه ضخمه بس الخوف أن الوضع يسوء

تضايق منير نظر إلى هيثم وكل الضغوط الذى حلت على رأسه قال - عرفت مين إلى عمل كده

- لا

وقف وذهب نظر له قال - رايح فين

- اشوف افنان مكلمتهاش من امبارح

- تشوفها دلوقتى والوضع إلى احنا فيه

- اه هى اهم عندى من كل ده

نظرو إليه ذهب وتركهم جميعا يطالعوه قال محمد - هنعمل اى قلت نسانده وهو مش خايف ع نفسه

- هتعمل إلى ف أيدينا

أومأ لهم بتفهم رن هاتف منير نظر وكان سواق ايسل رد عليه- منير بيه

- خير ف اى

اتصدم منير نظرو إليه جميعا من ملامح وجهه الذى انقلبت


قال هيثم وهو عند تيسير - أفنان فين

- بتسأل عنها لى

- أفنان فين بقولك

صعد نظر له تيسير بشده وقال - انت رايح فين مش هنا

- افنان

كان يبحث عنها فى البيت يدخل الغرف وجدها فارغه الى أن دخل غرفه وكان يبدو أن أحد كان بها فعلم أنها هىقال تيسير - انت اتجننت

لم يبالى هيثم به وفتح الدولاب ليجده فارغ تعجب كثيرا .. كيف ليست هنا- قولتلك مش هنا اتفضل برا

- وديتها فين

- انساها لأنها بعدت عنك اوى

- انت السبب

- متحطش اغلاطك على حد

- قولى راحه فين

- متتعبش نفسك مش هتلاقيها لأنها فى حمايتى

صمت هيثم ثم نظر له قال - كانت دى خطتك مش كده .. انت السبب فى تعقيدات الشركه انت إلى دخلت ناس لشركتى يبوظولى شغلى عشان اتشغل عنها وتعرف تبعدها عنى

- معرفش انت بتتكلم عن اى

- هدفك اى من ورا كل ده .. عايز منها اى

- ابعد عنها وشوف حياتك مع غيرها افنان مش هترجعلك

نظر له هيثم من ثقه فى حديثه قال بغضب - وانا هلاقيها سمعتنى

نظر إلى غرفتها ذهب وهو فى غضبه وحزين .. حزين جدا .. اين هى الآن .. هل تركته


فى المشفى دخل منير نظر إلى حسام وهايدى وهم واقفان قرب منهم قال- إلى حصل

لم يكن يرد أحد كان حسام فى صدمته وهايدى تبكى بهستريا خرج الدكتور قربو منه سريعا- قدرنا نوقف ال.نزيف لما تفوق هنعملها اشاعه عشان نشوف الك.سر

قالت هايدى بخوف - كس.ر ايه

- اه إذا كان فى كس.ور فى عضمها .. حالتها مش احسن حاجه ادعولها

 مشي وهو يتركهم فى صدمتها بكت هايدى وقالت - ك.سور

قرب حسام منها وقال - أهدى هتكون كويسه

صاحت به وهى تقول - ابعد عنى انت السبب .. مش كنت مش عايزها اهى بت.موت

نظر لها من ما تقوله ضربته وهى تبعده وتقول - انت السبب فى إلى هيا فيه لو كنا معاها مكنش ده حصلها .. بنتى هتعيش بعاهه بسببك

قال منير - أهدى الدكتور هتبقى كويسه

نفت برأسها وهى تبكى بحرقه قرب حسام منها وقال - هايدى

هتفت به وهى تقول - اسكت .. شايف دم.ها إلى عليك

فكان حسام به بقع د.ماء لانه حملها واسعفها سريعا لهنا- جاى تعمل اى .. امشي من هنا فاكر نفسك اب .. مش عايزه اشوفك .. أنا عايزه بنتى تقوم بخير .. عايزه ايسل

كانت تبكى وكان حسام يطالعها من كلماتها التى تقذفها نحوه وتفتك بقلبه فهى أيضا ابنته، سكتت هايدى نظر لها لتقع مغمى عليها من انفعالاتها امسكها حسام قال- هايدى

لم ترد عليه جاء المرضين أخذوها وضعوها فى غرفه يفحصو مؤشراتها الحيويه،كان حسام واقف بين الغرفتين غرفه زوجته وغرفه ابنته تذكر حاله هايدى الهسريا وجنونها إلى أن فقدت وعيها .. تذكر ايسل والبهجة فى عينيها حين رأته وتركض إليه" بابا" دمعت عينه وخفض رأسه رفع يديه الذى كانت ترتجف ورأى د.ماء ابنته عليه

نظر منير إلى ابنه فكان صامتا لا يبدى اى تعبيرات أو اى رده فعل وكأنه ليس معه على ذلك العالم،وجده يذهب تعجب كثيرا فهل سيتركهم طالعه بقله حيله من قسوه قلبه وهو يترك ابنته وزوجته فى هذه الحاله لكن لم يعلم ما بقلبه وما يشعر به هو


فى الشركه كان اسلام مار تقابل بسامر فبحكم وضعهم الآن أن يكونوا معا قال سامر - ياريت ننسي الخلاف إلى مبينا

- مش فاهم

- لحد هنا يا إسلام وكفايه انت صاحبى ومش عايز اخسرك

- ده ع أساس انك مهتم بيا اوى .. منتا روحت وبقيت خطيبها ف اى تانى

نظر له سامر قال - أنا وهى بنحب بعض

تضايق اسلام وقال- هى بتحبك انت نظامك اى لما تتجوزها وتبقى مع غيرها

- مش هيحصل

- اتاكد من حبك الاول إلى هيبكيها بعدين زى زمان


فى المستشفى فاقت هايدى نظرت حولها وقامت بخضه قالت- ايسل

قالت فاطمه - أهدى فى الاوضه إلى جنبك

نظرت لها هايدى ثم نظرت لمنير قالت فاطمه - استريحى انتى لسا تعبانه

نظرت حولها بال منير - مشي

نظرت له فلقد عرف انها تبحث عن حسام قالت - حسام متسبهوش لوحده

نظر لها بإستغراب من نبره القلق تلك رغم أنها تتحدث بجفاء قال - تقصدى اى

- لازم حد يبقا معاه


كان حسام جالس ببن زجاجات الخمر وحالته مزريه سمع صوت أقدام تقترب رفع عينه على الذى يقف امامه لم يستطع الرؤيه بوضوح- هى دى الحاله الى وصلتلها

لكن ميز الصوت وتوضحت الرؤيه وكان منير نظر له حسام ابتسم وقال - منير بنفسه هنا فى بيتى ليا الشرف والله

كان يلهث فى حديثه من ابتسامته البلهاء مسك زجاجه ولسا هيصب دفعها منير من يده بغضب فتكسرت نظر حسام الى الزجاج ببرود - اى الى بتتهبه ده

 - خليك فى حالك بنتقم لبنك منى مش ده ال عاوزه .. بصلى وافرح خليه هو كمان يجى ويفرح فيا ويطفى النار الى جواه ... امشي مس عايز حد يبقا معايا

- عشان تدمر نفسك

 - ملكش دعوه انا حر

 - منتاش حر .. وطول ما انا عايش انتو مش احرار وهفضل اصيحو لنفسكو قبل اما ربنا يفتكرنى

 - جاى تشوف مسؤلياتك دلوقتى ولا شفقه

 - قوم معايا

 امسك من زراعه نظر له حسام قال - ابعد

 - مش هتعقد هنا تانى ولا هتكون لوحدك الى هتقضى عليك

 كان يجره بقوه ومن سكر حسام لم يكن يضاهيه قوه بل كانت قدماه تلتف حول بعدها وهو لا يستطيع السير كان مخمور جسده ثقيل -سيبنى بقولك مش هروح فى حته

 - امشي وانت ساكت

 خرجو من منزله وكان حسام يبعده عنه تضايق منير ثم دفعه فى المسبح ليقع فيه شهق حسام وهو يصعد من ما فعله والده به- فوقت ولا لسا .. محتاج تصحى لنفسك غلطتى لما سبتكو لحياتكو وانا عارف انكو مهما نكبرو هتفضلو عيال عايزه الى يوعبها بس لحد هنا وكفايه وهتيجى معايا غصب عنك

 - بصفتك اى بتقولى كده

- بصفتى ابوك ولا نسيت

 - انا فعلا نسيت نظر له منير من نبرته

 - جاى تفكرنى دلوقتى لى

 - افكرك

- اه تفكرنى قولت ان ملكش غير ابن واحد وهو هيثم... تعرف فى لحظه دى حسيتك بتقولى الحقيقه فعلا الى انت كنت ماشيى بيها من ساعه ما تولدت

 - انا عمرى عاملتك وحش

- ياريتك عاملتنى وحش ع الاقل هحس انك مهتم بيا، عمرك شجعتنى على حاجه بعملها عمىك سالت عليا زى ما بتسال عليه وبتهتم بيه ... من وانا طفل كنت متعلق بيك لانى ملقتش غيرك بس انت مكنتش ليا كنت معاه هو دايما .. اهتمامك اولى بيه عنى .. انا الى محتاج مسؤليه الى فقد امه من قبل أما يشوفها .. انا مش هو 

نظر له منير من حزنه وعينه الدامعه واحتراق قلبه - كان هو أول اهتمامتك حاولت ابهرك أعمى اى حاجه تلفتك تفرح بيا تحسسني انى ابنك بس مخدتش غير التجاهل المستمر ... كان نفسي احس انك ابويا بجد زى ما بتحن عليه تحن عليا لدرجه انى كنت بحس انى وحيد

  - مكنتش وحيد يا حسام .. الكل كان معاك

- الكل كان مهتم بيه هو

 - انت فقد والدتك من قبر اما تشفوها هيثم فقد امه .. اتعلق بيها اكتر من اى حد مش زى طفل طبيعى بيحب وادته هو اتهوس بيها مكنش بيعقد مع حد غيرها حتى انا .. ممكن مكنتش تعرفنى قبلها بس انا كنت واحد تانى قبل اما الهام تموت .. هيثم انا قسيت عليه ويمكن ده جفافه من ناحيتى عوزت قربه وارجعه زى الاول لانى كنت قلقان انه يفضل فى الاضراب ده وميخرجش منه، بس مكنتش اعرف ان بالى بعمله هبعد ابنى التانى عنى واحسسك بالى حسيت بيه .. كل الى عايزه اعرفهولك انى حبيتك زيك زيه.. يمكن عاملتك عكسه لانه هو الى شاف قسوتى .. انت اتولدت فى بيئه عاديه وسط ناس طبعين مقلقتش عليك وانت جنب عيلتك .. هيثم معش معاهم زى ما عشت انت، مكنش قصدى احسسك بقله اهتمامى ولا فكرت ان الى بعمله ده يترتب عليع افعالك انهارده .. انا كنت عايز ارجع هيثم اخليه يسامحنى بس اذيتك انت كمان .. وانت اذيتنى .. لما عملت كده فأخوك وغدرت بيه .. كان نفسي ترجع تعترف بغلطك مكنتش هرجعك كنت هفتحلك بابى تانى لانك فى الاول والاخر ابنى ..، الهام موصيانى عليك كانها عارفه انها هتسيبك لوحدك قالتلى احن عليكو ومستعملش قسوتى معاكو بس معرفتش افهم كلامها صح

- عارف انى غلطت ... مكنتش اول مره اعترف فيها انا من زمان وانا ندمان وده سبب رجوعى .. كلكو افتكرتو انى جاى على اذيه وكأنى انسان زباله مبيجيش وراه غير المشاكل.. انا رجعت بس مكنش فى نيتى حاجه .. اشتغلت معاه مش عشان اوقعه كنت عايز ارجعله فلوسه ونجاحه .. كنت عايز اعتذرله لما شفته بتعالج بسببى، عرفت ان انا الى كنت الوحش فى قصته لما حياته ادمرت قبل كده من ورايا ولسا بتدمر من الجرح الى سببتهوله وبيعافر عشانه .. مقولتش انى مغلطتش .. انا غلطت ف حقه وحق هايدى وحق بنتى بس ندمى جه فى وقت غلط

 مد منير يده اليه نظر حسام له - لسا فى وقت تصلح غلطك

اقترب منه ومد يده وامسكها وتخيله منير وهو صغيره ولد ويتشبث بيده ويخرج من المسبح سحبه اليه وعانقه تفجأ حسام كثيرا نظر له ليجده يقول - انت ابنى يا حسام

مسد على شعره المبتل وقطرات الماء تسفط منه قال-وهتفضل طول عمرك ابنى

احمرت عين حسام اثر دموعه من كلمات والده لتاكيده انه ابنه وعناقه الحانى سالت دموعه من عينه عانقه بقوه ودفن وجه بكتفه وبكى كطفل يناجى والده ان ينتشله من هذا الضياع


كانت جنى تتحدث مع سامر عبر الهاتف قالت- قصدك اى بالى بتقوله يا سامر

- مش شايفه أننا استعجلنا فى موضوع الجواز ده

- يعنى عايزه ترجع

- أنا مقولتش كده

- كل ده ومقولتش كده .. بدام شايف انك مش عايز تتجوز جتلى لى .. بتعشمنى زى كل مره وتاخد عشمى فيك وتكسرنى

شعر بالحزن الشديد قال - جنى ا

- بتكرر غلطك للمره التانيه وبتبعدنى عنك وانا مش هتمسك بيك يا سامر .. والمرادى مش هرجع ياسامر

قال ذلك وهى تقفل الهاتف لتجلس وتبكى بحزن وهى تلعنه مرارا على ما فعله بها، كان اسلام واقف عند باب غرفتها ويىاها وهى تبكى ويشعر بالحزن والضيق من نفسه- زعلان عليها

نظر لصوت كانت والدته نظر لجنى قال - ده إلى بتكلم عنه .. هتبمى بسببه .. حبيتها من زمان وهى مش شيفانى .. بتحبه اوى كده؟!

- متبقاش انانى يا إسلام

يصلها بشده وقال - أنا يماما

- سامر كان صحبك بس انت قطعت علاقتكو فى ثانيه لما عرفت انها بتحبه من غيرتك ... وبعدته عنها وخلتها تعيش فى حزن

- أنا مقلتلوش يسيبها

- بس هو سابها عشانك لما لقى نفسه خسرك وهيخسرها فبعد وكتب الحزن عليهم هما الأتنين ... باماره أنهم بعد ده كله بعاد بس لسا بيحبو بعض ولما رجعلها انت عقبه فى سعادتهم .. وشوف إلى حصل هى بتبكى بسببك مش بسببه هو

- بس هو عمره مهيحبها قد مانا حبيتها

 - اتمنلها السعاده مع إلى بتحبه وشوف سعادتك مع غيرها 


فى الليل رجع هيثم البيت والحزن يمتلكه نظر له وهو يتذكرها افتكر اول يوم جوازهم وهو بيعرفها على الشقه وكانت تسير خلفه وهى تمسك حذائها لأنها الم قدماها

افتكر أما رجع من الشغل وشافها قعظه بتتفرك على التلفزيون وموسخه الدنيا " إلى انت عملتيه ده" " باكل هو الأكل كمان ممنوع هنا" وتنظر له بادعاء البرائه وتمديده له باللب" تاخد" " وحياه امك" لتركض والقشر يقع أرضا ليغضب ويلحق بها

شعر بغصه فى حلقه كادت أن تهلكه افتكر أما رجع سكران وقرب منها وعضته " إلى انتى عملتيه ده" " قولتلك مفيش تواصل جسدى" " متوحشه"ابتسم وهو يتذكر شجارهم لتدمع عينه بمراره،طلع ع اوضته قلع جاكته تذكرها وهى تساعده فى خلعه وتبتسم له ببرائه وحب، تنهد تنهيده عميقه دخل ياخد شاور نظر إلى الدش فتذكرها لما طلب منها ترتب البيت زى ما كان واتزحلقت وقعت وحين ساعدها تشبثت به وقعو

تذكر حين كان يستحم ودخلت بالخطأ واحمر وجهها كأنه سينفجر والتفت وهى تقول " أنا اسفه .. مشوفتش حاجه والله هخرج " وحين ركضت وهى تغمض عينيها حاوطها هو ومنعها من الخروج " هيثم ابعد متهزرش .. هصوت وألم البيت كله عليك" " صوتى واحد ومراته فين الغلط بيحصل اكتر من كده " " انت قليل الادب " وضربته وهى تبعده عنها وكان يبتسم عليها فهى من كان تجعله يبتسم دوما

فتح المياه البارده وقف أسفلها لتندفع

 عليه وكان الحزن يحل وجهه " اوعدينى انك متبعديش عنى لأى سبب كان " " اوعدك انى هفضل دايما معاك"سالت دمع من عينه - وعدتينى انك متسبنيش أو تبعدى عنى ... لى خلفتى بوعدك .. لى يا افنان


كانت هايدى جالسه فى المشفى خرجت الممرضه وقالت-المريضه فاقت

نظرت لها هايدى ودخلت سريعا رأت ابنتها حزنت كثيرا قربت منها ودموع تجتمع فى أعينها- م.. ماما

- ششش متتكلميش انتى تعبانه

- ف فين بابا ا انا شوفت.ه

حزن هايدى ولم ترد عليها لكن أتاها الرد من خلفها - أنا اهو

نظرت وتفجأت حين وجدته عند الباب قرب من ايسل الذى ابتسمت من رؤيته رغم تألمها- عامله اى دلوقتى

- بابا انت جيت

انحنى إليها وقال - أنا معاكى اهو

- هتاخدنى أنا وماما نرجع البيت

مسد على رأسها بحنان وقال - اكيد .. بس تقومى بالسلامه


دخل اسلام على سامر وكان جالس حزينا قال- مالك

نظر له سامر من وجوده وتحدثه معه قال - مفيش

- عملت كده لى

- مش ده إلى كنت عايزه اهي كرهتنى

- مش هتتصل تصالحها

نظر له سامر بتعجب قال اسلام - تفتكر أن أنا ممكن اقف فى وش سعادتكو .. متنساش انك صحبى

نظر له سامر بشده قال - قصدك

- لو اتاخرت عليها اكتر من كده احتمال اغير رأى

ابتسم سامر قرب منها صالحه وأخذه بعناق ابتسم اسلام فكان السبب فى خلافهم كان يجب عليه أن يفعل ذلك ويتخلى

- لو شفتها زعلانه بسببك تانى .. أنا إلى هقفلك

- مش هيحصل

أومأ له بتفهم ذهب سامر وتركه ليمتغض وجه اسلام بالحزن


عند جنى رن تلفونها وكان سامر ردت وقالت - عايز اى

- انزلى

استغربت قفلت ونزلت وجدته موجود قالت - مش قولت كل حاجه انتهت جاى تعمل اى

- جنى أنا آسف بس خلاص مش هنبعد تانى

 نظرت له قرب منها وحضنها تفجأت كثيرا قال - متزعليش منى ع إلى قولتله أنا قد الجواز مش عيل وعايزك انتى

سعدت نظرت حولها فكانت فى القصر قالت - سامر ابعد حد يشوفنا

أدرك ما فعله ابتعد عنها قال - معلش

ابتسمت له قالت - مهقبل باعتذار عادى 

- عايزه اى وانا هعمله

- يعنى فكر كده .. مفاجاه زى هيثم ما عمل لأفنان

- متعرفيش حاجه عنها صحيح

- افنان .. لا هى فين

- لو تعرفى تتواصلى معاها قوليلى ده هيفرق مع هيثم كتير شكل فى خلاف حصل ما بينهم وخلاف كبيرر

- حاضر

 كان هيثم مع موظفينه جاء منير نظر له وانصدم حين رأى حسام معه تضايق امسك سامر يده قال- الشركه وضعها وحش وحسام عايز يشيل معاك النص يعنى مش فارق معاه ال٧٠٪ إلى كانو فى العقد

- وانا هعمل بيه اى

- هيثم الوقت مس مسموح المواضيع الخاصه ده شغل والشرطه بتوقع .. ركز على شغلك وبس

نظر إلى منير لانه معه كان الأمور عادت سويه بينهم لم يبالى وحين اقترب حسام،ذهب هيثم وتركهم علم حسام أنه السبب فحزن نظر إلى والده أشار له أن يذهب فهو اخطأ اخطأ كبير به يجب أن يأخذ السماح،ذهب حسام نظر له اسلام وسامر باستغراب قال - إلى بيحصل حسام غريب

قال منير - مش غريب هو بس لقى نفسه

قال سامر - إلى حصل

كان هيثم يعمل دخل حسام وقال- ينفع نتكلم

- ده مكتبى الشغل بنكمله برا

- بس انا مش جاى عشان شغل

نظر له هيثم وقال - امال جاى لى

صمت حسام قليلا كأنه يشعر بثقل فى لسانه قال- جاى اعتذرلك

نظر هيثم بشده وهو لا يستوعب ما يقوله قال - تعتذر ع اى مش فاهم- على الى حصل منى زمان

تنهد وقال - أنا آسف

صمت هيثم نظر له حسام وجد ابتسامه ترتسم على شفتاه وقال- آسف .. حسام بيعترف بغلطه بعد السنين ده وجاى يعتذر كمان 

حزن حسام من سخريته قال - أنا عارف انى غلطت ومش دلوقتى من زمان اوى .. كنت عايز اعتذرلك بس معرفتش .. عارف انك مش مصدق الى بقوله وفكرنى بخدعك

- لا أنا مش فكرك أنا متأكد .. متقولش انك جايلى وعايزنى اسامحك

صمت حسام قال - انا فعلا عايزك تسامحنى

- نفترض انى هسامحك على ماضى . لانه معدش فراقلى بنسبه لحاضرى إلى أدمر بسببك ده اى .. اسامحك عليه .. صعب

علم أنه يقصد افنان قال هيثم - انت معملتش حاجه .. بس البنأدم إلى خلقته هو إلى عمل .. بنأدم مؤذى زيك دمرنى ودمر البنأدمه إلى حبيتها .. وانا بقيت هنا بسببك لا عارف اتقدم ولا اتاخر لا عارف نهايه من بدايه

قال بندم - أنا آسف بعتذرلك

- متتاسفش مفيش هتتصلح باسفك .. متطلبش حاجه منى أنا مش قدها لانى شايفك ندبه فى حياتى ... امشي من هنا مفيش بينى وبينك غير شغل

نظر له حسام التف هيثم وكأنه حازم كلامه فذهب حسام وتركه فهو اعتذر وانتهى الأمر ليقبل أو لا هذا يعود إليه

مرت الايام وكان هيثم يعود لمنزله خائبا حين يبحث عنها ولا يجدها، يعود ويتمنى رؤيتها وان هذا كابوس وسينتهى يتمنى أن تدعمه فى هذه الفتره الصعبه الذى حلت على رأسه .. لو كانت معه لأستقوى به لكنه ضعيف.. يتخيلها فى كل مكان والذنب الذى يشعر به يمزق أشلاء قلبه

فى المشفى كان الطبيب بفحص ايسل وطانت هايدى وفاطمه ومنير وحسام قلقين عليها - الحمدلله بقيت كويسه

قال حسام - نقدر ناخدها البيت

- اه بس ياريت يكون فى عنايه لطفله

أومأ له بتفهم قالت ايسل - بابا هنمشي امتى

نظر لها ابتسم قرب منها قال - هنروح انهارده اهو

نظر إلى هايدى التى كانت صامته قالت ايسل - مش هنرجع بيت جدو تانى

ابتسمت عليها بينما قال منير - بيت جدو بقا وحش دلوقتى

- لا بس لو فى بابا وماما

ابتسم إليها قرب حسام منها وحملها برفق نظر لهايدى وقال-يلا

- على فين

- بيتنا

صمتت هايدى أشارت لها فاطمه أن تذهب معه نظرت الى ايسل وسعادتها وهى تضم والدها وتنسي جروحها بأنه يحملها بذلك الحب والحنان،قرب منه وهى تعطيه الموافقه ابتسم حسام قبلها من جبينها وقال - متزعليش منى

اومأت له ايجابا فذهبوا نظر حسام إلى والده ابتسم له وعانقه ليبادله العناق قال- اشوفك ع خير يبابا

- خلى بالك من مراتك وبنتك

- حاضر

نظرت لهم هايدى والى علاقتهم اخذهما حسام وذهب ليطالعهم منير بصمت قال فاطمه- اتقبلت هايدى

- والله مانا عارف يمكن ابنى إلى كان غلط وهى ملهاش ذنب غير أنها حبته وكانت بتنفذ

تنهد وهو يقول - تقدرى تقولى رضيت بالأمر الواقع

- وهيثم مسامحش حسام

- لا .. عذرته لانه مش بساهل ينسي خصوصا أن إلى عمله حسام نتائجه لسا بتترتب عليها الأذى لعيثم


فى يوم كان هيثم فى الشركه بيشتغل دخل عليه منير قال-عملت اى

- لسا الموازنه مترفعتش

- مبتكلمش على الشغل .. بتكلم عن مريان

شعر بالحنق وهو يتذكرها قال - مالها

- المصيبه إلى عملتها تصلحها

- يعنى اى

- يعنى هتتجوزها

نظر له بصدمه ليكمل - لو نزلت الصور إلى معاها ده هتكون ادمرت بشكل كلى وهتخسر سمعتك إلى بقيالك واسمك وإسم العيله هيبقى ف الأرض

- انت بتقول اى عايزنى اتجوز على أفنان عشان اسمع ومكانه

- وهى فين افنان .. مش كنت السبب أنها تسيبك يبقى تتقبل إلى حصل وتشيل إلى عملته .. وافنان تنساها

- مستحيل

- ده اخر كلام عندى وهو إلى هيتنفذ .. تقدر تقولى بما انك جوزك تعرف هى فين ومع مين

- هترجع هى بس زعلانه منى بس هترجع مش عايز اصدمها بالى بتقوله .. أنا مش هتجوز حد

- اسمعنى يا هيثم ... افنان خالص .. انت تدعى أنها مترجعش لأنها مش هتكون إلى تعرفها .. انت بالى عملته خلتها تكرهك .. الحاجه الى خايف من هو الكره بتعها واهو حصل

- قصدك اى

- قصدى انك تنساها ومتعلقش أمل برجوعها ووقف حبك ده لانه هيكون دمار ليك .. الشركه بتقع ومريان من عيله عاليه يعنى قادره ترفعك بمجرد ما تجوزها وان يكون فى مبينكو رباط شركتكو هتبقى واحد

قال هيثم ساخرا - هو ده إلى انت عايزه .. عايزنى استغلها زى ما عملت .. دى اخر واحده انا ممكن افكر انتفع بيها

- أنا مش بخيرك انت مضطر زى أما خربت بيتك هتخرب حياتك بالفيديو ده .. وهى مش هاممها .. افنان وحبك ليها هترحعلك إلى هتخسره .. لا ويعالم اصلا بعد تمسكك ده هترجعلك فى يوم ولا لا .. افهمنى بقا فكر بعقلك وتركت قلبك دلوقتى احنا بننهار

صمت هيثم تنهد منير بقله حيله وتركه بمفرده خفض رأسه وهو يلعن نفسه لأنه السبب فيما هو عليه،سمع صوت وكان أحد يدخل نظر وانصدم حين وجدها مريان شعر بالغضب الشديد وقال بحنق - بتعملى اى هنا

- جايه اتكلم معاك

- مليش كلامى معاكى اطلعى برا

لم تستمع له واقتربت منه وكان يخفض رأسه وضعت يدها على كتفه وقالت - اقبل بالواقع والتأقلم عليه .. عارفه انك معدتش طيثنى حتى صداقتنا انتهت بس انت السبب فى إلى أنا عملته يا هيثم .. لو كنت شغلا عقلك واتجوزتنى مكنتش عملت كده واهو كنا معاك احنا الاتنين

مسك أيدها وبعدها عنه وهو يشتظ عليها قال - دى خطتك .. ملقتنيش عايزك قولتى يجوزنى غصب بتهددينى بالى معاكى

- اه يا هيثم وانا عارفه أن أنا قدرك ومفيش واحده غيرى هتخدك منى لا افنان ولا هايدى سمعتنى

قربت منه وكان ينظر لها بصيق قالت - خلينى معاك هسندك وهرفع الشركه وارجعلك اسهمك لما يرتبط اسمنا مع بعض هنبقا اقوى

بعدها عنه قال - مش عايز اشوفك أخرجى من هنا

- صدقنى يا هيثم أنا إلى انفعك من البدايه .. هنقف فى وش اعدائك لأنهم كتار هكون معاك مش هسيبك بس ادينى فرصه .. فرصه أن مشاعرك تتحرك ناحيتى

صمت ولم يرد عليها بينما كان تتلاعب برأسه فهى افسحت لها الطريق وعليها أن تكون معه، مشي وسابلها المكتب كله بما فيه نظرت لنفسها وتنهدت بحزن

رجع البيت دمعت عينه وهو يرجوها أن تعود أن تشعر به وتعلم أنه يحتاجها فتأتى راكضه إليه كما تفعل .. لكن لا ..لم يحدث ذلك

تركته للأيام والأسابيع والشهور فالوقت قادر على اهلاكه بينما هو عالق فى دوامه ذكرياته ينتظر فرج اله وعقابه الذى تقبل ويتسائل إلى متى سينتهي ذلك الوجع .. لكن يظل يقول إنه السبب به فيصمت خشيا من ابتلاء اخر .. لكن اشواك الشوق تنهش روحه فى كل ليله

              الفصل الثاني والثلاثون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-