رواية بائعة المتعه الفصل السادس بقلم حنان حسن
بائعة المتعة
الجزء السادس
للكاتبة..حنان حسن
بعدما خلاص كنت هغرق
في البانيو
انتشلني احدهم ..وخرجني من المياة التي ملأت صدري
وسدت منافذ التنفس عندي
وعشان كنت مصابة بحالة من الاختناق
منحني احدهم قبلة الحياة
ولما بدات افوق ...واتحقق من المنقذ
الي منحني قبلة الحياة
اتفاجئت بانه (ياسر)
فا اتفزعت...
لاني عرفت
انه قبل شفايفي المسمومة
وقبل ما احاول ابعدة عني
لقيت ياسر سقط ارضا
واتحول لونة للازرق
وفقدتة في ثواني
فا فضلت اعيط
وانا بردد جملة واحدة
وهي..لا..
انت لا... يا ياسر
انت لا ...يا ياسر
وفي اللحظة دي
وصلت العقربة علي صوتي
وبمجرد ما شافت جثة ياسر
اتكسرت... واتصدمت صدمة عمرها
لان اعز واقرب اخ لقلبها تركها و فارق الحياة
ولاول مرة العقربة القوية
تضعف ومتتحملش الموقف
وفي لحظة وقعت من طولها مغشيا عليها
وانا طبعا انتهزت الفرصة بمجرد ما الصيد وقع ادامي
وانقضيت علي العقربة
وطبعت علي وجهها القبلة المسمومة
واخيررررا
قضيت علي العقربة
وحققت انتصاري عليها وانتقمت منها ومن عيلتها كلها
وكنت متخيلة
ان بعد ما انتقم من العقربة واخد حقي منها
هبقي اسعد واحدة في الدنيا
لكن ده محصلش
بالعكس
دنا كنت اتعس واحدة
في الدنيا
لاني خسرت ياسر
الي منحني قبلة الحياة
عشان ينقذ حياتي
واخد مني في المقابل...
قبلة الموت
مين الي قال ان بعد الانتقام هشعر بمتعة؟
دنا حاسة دلوقتي بمرارة وحسرة
مشعرتش بيها في حياتي كلها
وياريتها جت علي اد الحسرة فقط
دنا لقيت رجال البوليس
داخلين يقبضوا عليا
وبيتهموني بقتل الجميع
وفعلا
اتقدمت للمحاكمة
واتحولت اوراقي للمفتي
وبعد ما لبست العباية الحمراء
قعدت نتظر نهايتي
وفضلت الوم علي نفسي
واقول لية؟
لية الانتقام عمي عيني
ومخلنيش افكر بالعقل؟
لية مفكرتش في المصيرالي وصلتلة ده؟
لية مرفتعش قضية علي العقربة
وتركت العدالة تاخد مجراها ؟
لية مرفعتش ايدي للسماء
وفوضت الامر لله
و اكيد ربنا كان هيرجع لاخويا حقة؟
لية مفكرتش في مصير اخويا الصغير من بعدي؟
هيعمل ايه في الدنيا لوحده
لية مفكرتش في مستقبلة
ولية تركت عقلي للشيطان؟
ولية؟ ....ولية......؟
وملقتش غير اجابة واحدة
وهي ...ان الشيطان قدر يضحك عليا
ودخلي من سكة الانتقام
وفكرة الانتقام عمت عنيا
ونسيت ان..
الانتقام سلاح ذو حدين
وزي ما هيصيب غيري لابد هيصيبني ويضيعني برضوا
بس انا مضيعتش لوحدي
انا ضيعت ياسر الي مكنش له اي ذنب
وفضلت اعيط
واقول...
يااااه
اد اية.... انا محتجالك دلوقتي يا ياسر
واثناء ما كنت بعيط من شدة الندم
لقيت الحرس داخلين عليا
وبيقولولي ...
خلاص جه وقت الاعدام
وسالوني
نفسك في اية؟
قلت ..نفسي ارجع اعيش حياتي البسيطة تاني
مع اخويا... وياسر يرجع للدنيا تاني
ومش عايزة لا فلوس ولا ميراث
فا تجاهلوا امنيتي وجروني معاهم بالقوة
وبمجرد ما شاهدت غرفة الاعدام
فضلت اصرخ
واقولهم...
سيبوني والنبي
عشان اخويا
سيبوني....سيبوني .سيبوني
وفي اللحظة دي
سمعت صوت ياسر
جاي بينقذني من الكابوس الي كنت فيه
وبيقولي...
متخافيش يا هناء انا جنبك
فا فتحت عنيا لقيت نفسي نايمة
علي سرير في مستشفي
وادامي ياسر الي كان ماسك ايديا
ولما ركزت واتحققت اكتر..
شوفت جلال كمان واقف جنب ياسر
فا فضلت المس ياسر بايدي عشان اتاكد انه عايش
وقلتلة...
الحمد لله انت فعلا لسة عايش
ومحصلكش حاجة
فا ابتسم ياسر
وقالي...انا فعلا اتعرضت لحادثة
ووقعت من علي السلالم
بس دلوقتي الحمد لله بقيت كويس
فا بصيت حواليا بدهشة
وسالتهم
وقلت...
امال اناجيت هنا ازاي ؟
هو انا مش كنت في غرفة الاعدام ؟
فا طبطب ياسر علي ايدي
وقالي..اعدام اية
انتي كنتي في غيبوبة واكيد كنتي بتحلمي
قلت... انا دخلت في غيبوبة؟
امتي ده حصل ؟ وازاي؟
فا رد المره دي
جلال
( شقيق ياسر)
وقال...
انا هقولك الي حصل بالظبط
وفعلا بدء جلال يفهمني الي حصلي
وقال...لما كنتي معايا في العربية
وجالي مكالمة بان ياسر في المستشفي
يومها عملنا حادثة كبيرة
وجابونا علي هنا
انا حصلي كسر في ذراعي وشوية كدمات
وانتي دخلتي في غيبوبة
يعني من يومها
وانتي في غيبوبة
ولسة فايقة حالا
في اللحظة دي بس فهمت
اني مقتلتش حد فيهم
والي حصل معايا ده كلة
كان...
مجرد حلم...
و كابوس عيشتة
وانا في الغيبوبة
وفضلت احمد ربنا ان ياسر مازال عايش
وموجود في حياتي
وفي اللحظة دي
لقيت ياسر
بيقولي..
احنا لازم نحتفل بمناسبة شفائك
وقبل ما ارد علي ياسر واشكرة
لقيت جلال بيشاور علي ياسر وبيقولي
الراجل ده كان سايبني مرمي في الجبس
وكان هو بيبات معاكي في الاوضة هنا
وليل نهار كان بيدعيلك انك تفوقي من الغيبوبة
فا بصيت لوجه ياسر
لقيتة مليان بالفرحة برجوعي لوعي تاني
فا ابتسمت وشكرتة
فا رد ياسر
ووجه كلامة لجلال
وسالة
وقالة...
يعني انت لو زوجتك تعبت
لا قدر الله
مش هتفضل جنبها وتدعيلها؟
فا رد جلال بسرعة
وقال..
دي مجرد ما هتتعب
هاخد اجازة وهطلع الساحل
اعيشلي يومين
فا ضحك ياسر
وقالة...
اهو ربنا هيديها الصحة مخصوص عشان نيتك السودة دي
وفي اللحظة دي
انتفض جلال من مكانة
وقام وقف وهو بيستعد للخروج من غرفتي بالمستشفي
وقال...
تصدق فكرتني يا ياسر؟
دي مراتي جيالي زيارة النهاردة
ولو راحت لغرفتي وملاقتنيش هتفتحلي تحقيق
وانا مش ناقص وجع دماغ
وفعلا..
تركنا جلال ورجع لغرفتة في المستشفي
عشان يقابل الزوار بتوعة
وانا قعدت مع ياسر لوحدنا
وفي اللحظة دي
لقيت ياسر
بيسالني
و بيقولي...
لية كنتي عايزة تسيبي الشغل وتمشي؟
ولية مردتيش علي طلبي
لما قلتلك ...
اني عايز اتجوازك
فا رديت بخجل
وقلت...
عشان ...
انا منفعش اكون زوجة لواحد في مركزك
والطبيعي انك تتجوز بنت من مستواك عشان تتباهي بيها ادام الناس
فا رد ياسر بارتياح
وقال..بس كده ؟
هو ده سبب الرفض؟
يعني مفيش سبب تاني؟
قلت..لا مفيش سبب تاني
فا رد ياسر
وقالي..
طب لو قولتلك اني حاسس
انك انتي الي كتير عليا؟
وانك جديرة اني اتباهي بيكي
ادام العالم كلة؟
تقولي اية؟
في اللحظة دي
حاولت افهمة حقيقتي عشان يراجع نفسة
وقلتلة..
ايوه بس اسمع حكايتي الاول
لانك لو عرفت الحقيقة هتغير رايك
الحكاية ان انا.....؟
وقبل ما اكمل ولا اقول اي حاجة
قاطعني ياسر
وهو حاطط عينة في عيني لاول مره
وكانة شايفني وشايف عنيا
وقالي... انا بحبك
وعايز اعرف
ان كنتي بتبادليني نفس الشعور
ولا .......
فا فرحت اوي بالكلمة
الي قالها..
وكنت عايزة ارد
واقولة..
اني بعشقة
و شعور الحب
صغير اوي جنب الشعور الي انا حسة بية من ناحيتة
لكن...مكنش ينفع اصارحة بمشاعري
لان حبي له بيعني الدمار والموت
وكفاية قبلتي السامة
دا غير ان مشكلتي مع العقربة اختة
كانت ازلية
و استحالة تنتهي
فا لقيت ان ملوش لازمة انه يتعلق بيا اكتر من كده
ولقيت ان افضل حل
هو ...
اني اختفي من حياتة نهائي
قبل ما العقربة تكتشف وجودي وتوصل لاخويا
وتقضي علينا احنا الاتنين
المهم...
فضلت ساكتة ومردتش علي ياسر
ومقولتلوش بحبك زي ما قالي
بس عنيا كانت بتزرف الدموع
وبتعترف بكل حاجة جوايا
لكن ياسر في ظروفة دي
كان محتاج يسمع بودانة
والمفروض ان ياسر كان يزعل من صمتي
ويفهم بانة رفض لة
لكن...
الغريبة ان ياسر
قدر يقراء حروف صمتي
ولقيتة همس في وداني
وقالي ..
(وانا كمان بحبك)
وهفضل متمسك بيكي لاخر يوم في عمري
فا فضلت ابص لياسر بفرحة
ومكنتش مصدقة نفسي
ولا مصدقة السعادة الي كنت
فيها
من اصرارة عليا
وقلت بيني وبين نفسي
انا كمان هفضل احبك طول عمري يا ياسر
وفي اللحظة دي
كنت قررت اني اني ابقي حد تاني
وافكر باسلوب جديد تماما
لان يظهر ان ربنا اراد اني اراجع حساباتي تاني
عشان الغي فكرة الانتقام من دماغي
وخلاص
من النهاردة هبعد عن طريق العقربة
وهلغي فكرة الانتقام نهائي
واثناء ما كنت شاردة بذهني
لقيت ياسر اتحسس طريقة للبلكونة
وانشغل عني بمكالمة تليفون
وبعدما انتهي من المكالمة...
لقيتة اتصل علي الممرضة
واول ما دخلت شاورلها عليا
و قالها...
ساعديها عشان تغير هدومها
عايزها تبقي زي القمر
فا ابتسمت وسالتة
وقلت...
هو الدكتور كاتبلي خروج ولا اية؟
فا رد ياسر وهو بيتحسس طريقة للخروج
وقالي...
لا ...لسة الدكتور مكتبش ليكي علي خروج
بس انا عاملك مفاجئة بمناسبة شفائك
اجهزي علي ما ارجعلك
فسالتة بتعجب
وقلت
..رايح فين؟
قال...
بمجرد ما هتغيري هدومك...
هكون جيبتلك المفاجئة لغاية عندك وجيت
وفعلا...خرج ياسر لياتي بالمفاجئة
وانا غيرت ملابسي
وقعدت انتظرة
وبعد لحظات...
اتفتح الباب
ودخل ياسر عندي الاوضة
لكن .. مقفلش الباب
وفضل واقف جنب الباب استعدادا لدخول المفاجئة
وسألني
وقالي...
جاهزة للمفاجئة؟
قلت...ايوه جاهزة
فا رد ياسر
وقالي
النهاردة اتصلت بكل فرد في العيلة بتاعتي
وقلتلهم...
اني قررت اتجوز
والمفاجئة
اني قررت اعلن خطوبتي عليكي
بحضور اهلي....
و كلهم حضروا بالفعل
وفتح ياسر الباب
وسمعتة بيقول ...
اتفضلي ادخلي
عشان تتعرفي علي خطيبتي الي كلمتك عنها
وفضلت عنيا مترقبة الباب
بفضول..
وبمجرد ظهور الضيفة
الي ياسر كان بيدعوها للدخول
كاد قلبي ان يتوقف
وفكرت اني اهرب في الحال
طبعا كده انتوا عرفتوا مين هي الضيفة......؟
لو عايز باقي احداث الرواية
صلي علي رسول الله
وطبعا مش هننسي نضع عشر ملصقات
مع متابعة صفحتي الشخصية
مع تحياتي
الكاتبة
حنان حسن