رواية بائعة المتعه الفصل السابع بقلم حنان حسن
بائعة المtعة
الجزء السابع
للكاتبة ...حنان حسن
بعدما ياسر فتح الباب للضيفة
الي كان جايبها معاه
عشان يعملهالي مفاجئة
اتصدمت اول ما شوفتها
لاني اتفاجئت ادامي
(بالعقربة)
ومعاها اخوات ياسر الذكور الاتنين
ومعاهم زوجاتهم
لكن انا مركزتش غير مع العقربة
واترعبت اول ما شوفتها
وكنت بفكر اهرب في الحال
لكن...
وجود ياسر جنبي طمني وخلاني اثبت مكاني
وفضلت ابحلق فيها وانا متسمرة في مكاني
وركبي بتخبط في بعض
لكن الغريبة
ان العقربة ما ابدتش اي رد فعل لما شافتني
ولا حتي كان باين عليها الدهشة
بالعكس ..
دي ابتسمتلي واقتربت مني
واخدتني في حضنها وباركتلي كمان
وكانها اول مره بتشوفني
والي يشوفها ساعتها كان يقول...
انها متعرفش انا مين
وطبعا ده مطمنيش
وقلت انها اكيد بتمثل ادام ياسر
لكن...اية الي هيخليها تمثل ادام ياسر ؟
هو يعني ياسر بيشوف اصلا ؟
ورجعت اقول لنفسي
يبقي اكيد بتتعامل عادي
كده
عشان اخوتها وزوجاتهم
ميفهموش حاجة
وبمجرد ما هنبقي لوحدنا انا وهي ... هتنقض عليا
وتاكل لحمي ني
عشان كدة قررت اني اهرب
بمجرد ما تيجيني اول فرصة للهرب
وفضلت واقفة متنحة للجميع
وهما بيباركولنا انا وياسر
لكن...
كنت ملاحظة ان جلال واقف متدايق
ومش بيشاركهم الفرحة
والتهنئة
وواضح طبعا ان جلال مكنش عايز ياسر يرتبط بيا
المهم...
بعدما انتهوا جميعا من تقديم التهنئة
اقترب ياسر من العقربة
وقالها...
طول عمرك يا اختي
بتتمني تخلفي بنوتة زي القمر
واهو ربنا بعتلك هناء
احلي وارق بنوتة في الدنيا
فا ابتسمت العقربة
وردت
وقالت..
انا فعلا فرحتي دلوقتي مش سيعاني
وهبقي سعيدة اكتر لما اتعرف علي اهلها
الا صحيح هما فين اهلها؟
فا رد ياسر باسف
وقال...
اهل هناء مسافرين
وملهاش حد غيرنا دلوقتي
عشان كده
انا بقترح ...
ان هناء تخرج من المستشفي علي بيتك
وتقعد معاكي لغاية يوم الزفاف
وانا عارف انك هتراعيها لغاية ما تسلميهالي وهي عروسة
في اللحظة دي
خرجت عن صمتي
ورديت علي ياسر الي مش عارف هو هيسلمني لمين
وقلت ..
لا ....انا مش هروح عند حد لاني لسة تعبانة
ومش هينفع اخرج من المستشفي
غير لما استرد صحتي
فا ردت العقربة
ووجهت كلامها لياسر
وقالتلة...
البنوتة عندها حق يا ياسر
مينفعش تغادر المستشفي الا لما تخف تماما
وبعدما اقتنع ياسر بكلامنا
قامت العقربة وسلمت عليا
وعلي ياسر
وهي بتستعد للرحيل
والغريبة انها طول فترة وجودها عندي
و لغاية ما قامت عشان تودعنا
مبينتش انها تعرفني نهائي
المهم...
بعدما غادرت العقربة هي واخواتها وزوجاتهم
بدات انا اخطط للهروب
بس مكنتش عارفة ههرب ازاي
من ياسر
دا طول الوقت معايا
فا اجلت مسالة
الهروب
لغاية ما ياسر يتركني ويرجع لمكتبة
اصل ياسر اصر انه يترك شغلة
ويفضل معايا في المستشفي عشان يراعيني
وخصوصا بعدما...
ذكرت امامة اني مازلت مريضة
المهم...
بمجرد ما اخواتة مشيوا
طلب مني ياسر اني انام وارتاح شوية
قبل ميعاد الحقن والعلاج
الي مقررهم الطبيب
وفعلا حاولت استرخي
و اول ماغمضت عنيا
روحت في النوم
ومصحتش غير علي ايد الممرضة
وهي بتصحيني
وبتقولي....
( ميعاد الحقنة )
فا بصيت علي ياسر لقيتة نايم علي السرير المقابل
فا صعب عليا بهدلتة
عشاني
وفي نفس الوقت...
اتحسرت علي الاهتمام والحب والحنان
الي بشوفهم من ياسر
لاني خلاص همشي واسيبه
وقعدت اتأمل في وجه ياسر وهو نايم زي الملاك
لكن الممرضة اتكلمت
و انهت حالة التأمل
وقالتلي ..
يلا يا قطة
عشان ناخد الحقنة
فا بصتلها بتعجب
لان اسلوبها في الكلام
مكنش لايق علي المستشفي السبع نجوم.. الي كنا فيها
فارددت كلمتها
وقلت...قطة؟
فا لقيت الممرضة ابتسمت
وقالتلي...
بهرج معاكي
عشان اخفف من رهبة الحقنة
المهم...
بعدما اخدت الحقنة
كنت هستغل فرصة ان ياسر نايم
وخلاص كنت ها اخرج واهرب
لكن...بمجرد ما نزلت من السرير
ياسر شعر بيا
وسألني..
وقالي...عايزة حاجة يا هناء؟
قلت...لا...شكرا
وسالتة
وقلت..
هو انت لية صاحي لغاية دلوقتي؟
فا رد ياسر
وقالي...انا نمت شوية
لكن ..صحيت خلاص
اي حاجة عايزاها اطلبيها مني
انا قاعد اهوه
ولما تاكدت ان ياسر صحي خلاص
اضطريت ارجع للسرير تاني
ورجعت نمت
ومصحتش غير الصبح
وبمجرد ما فتحت عيني...
اتفاجئت...
( بالعقربة جنبي)
وكانت قاعدالي
علي السرير ..
ومفتحة عنيها...ومعاها قطة صغيرة في ايد
وفي ايديها التاني مسدس... مصوباه با اتجاه دماغي
فا افتكرت كل الي حصل امبارح باليل
وافتكرت ان العقربة كانت عاملة نفسها مش عارفاني
ودلوقتي لقيتها مستلقية جنبي
علي سريري وبتهددني بمسدس
بدون ما ياسر يعرف بوجودها
بالرغم من ان ياسر كان نايم علي السرير المقابل ليا
وفضلت ارتعش وانا بسأل نفسي
واقول...
ياتري العقربة هتقتلني دلوقتي ولا كمان شوية
ومن حلاوة الروح حاولت اقوم ...
وابعد عن السرير... واهرب
لكن...
العقربة اعترضت طريقي
بالمسدس
الي في ايديها
ومنعتني من مغادرة السرير
وكل ده كان بيحصل
وهي ساكتة... ومش بتتكلم
عشان ياسر ميسمعش...
ولا يعرف
انها موجوده معانا في الاوضة
وفضلت ارتعش من الرعب
ومكنتش عارفة اتصرف ازاي
بس الي فهمتة
هو..
ان العقربة كانت منتظرة ان ياسر يخرج من الاوضة
ولو لدقائق
عشان تخلص عليا
وفعلا...
بعد شوية...
ياسر قام ...ودخل للحمام
فا عرفت انها هتستغل الفرصة دي
وتدوس علي الزناد
فا غمضت عنيا
عشان مشوفش الرصاصة
وهي بترشق في دماغي
وبسرعة نطقت الشهادتين
وبعدها..قلتلها..
اضربي وخلصيني
وفي اللحظة دي
سمعت العقربة
وهي بتقولي ..
افتحي عنيكي انا مش هقتلك بالمسدس
وفعلا..فتحت عنيا
وفي اللحظة دي
طلعت من جيبها
سرنجتين
سرنجة منهم فيها فيها سائل احمر
والتانية فيها سائل ازرق
ولقيتها بتحقن القطة بنقطة واحدة من السائل الاحمر
فا استغربت من الي هي بتعملة ...
لكن تجاهلت تصرفاتها المجنونة
وحاولت افهمها اني خلاص مش هطالب بميراث اخويا
ولا ناوية افكر في الانتقام لامي تاني
لكن ...
العقربة مركزتش معايا
ولا ردت عليا
ولقيتها بتشاورلي علي القطة
الي حقنتها بالسائل الاحمر
وقالتلي...
عارفة انا حقنتها باية كده؟
قلت ..باية؟
قالت...حقنتها ب (فيرس)
فيرس قاتل
لانة
( فيرس مخلق ومطور)
يعني فيرس جديد
ومحدش يعرف المصل الي بيشفي منه
غير ...(انا )...والي اخترعوه
واسترسلت العقربة في كلامها
وقالت .
انا زي ما اشتريت منهم الفيرس..
اشتريت منهم المصل برضوا
بعدما سمعت كلام العقربة
فضلت ابص علي القطة
بعدما اتحقنت بالفيرس
ولاحظت انها بدات تستكين وتهدي
بعد ما كانت مفعمة بالنشاط
وشوية.. شوية
لقيت القطة عجزت تماما عن الحركة
واصبحت جثة هامدة
والنفس بقي يخرج منها بصعوبة
وبعدما بقت القطة علي مشارف الموت
في اللحظة دي
حقنتها العقربة بنقطة واحدة من السرنجة الزرقاء
فا بدات تتماثل القطة للشفاء
وبدات تستعيد قوتها و توازنها من تاني
لغاية ما قامت وقفت علي رجلها
في اللحظة دي
حسيت اني غبية لاني مفهمتش حاجة من الي حصل ده كلة
فا بصيت للعقربة
وسالتها
وقلت...
فهمت انا ايه كدة بقي؟
فا رفعت العقربة ايديها
بالسرنجة الحمراء
وقالتلي ..ده الداء
وبعدها رفعت ايدها بالسرنجة الزرقاء
وقالتلي...وده الدواء
وانتي هيحصلك زي الي حصل للقطة بالظبط
بس اوعدك اني هحقنك بالمصل
قبل ما توصلي لمرحلة الاحتضار
فا بصتلها بتعجب
وسالتها..
وقلتلها..مصل اية؟
انا مش مصابة باي فيروسات
فا ابتسمت العقربة
وقالتلي...لا انتي مصابة بالفيرس فعلا
قلت..
اتصبت امتي ؟
وازاي؟
فا ردت العقربة ببرود
وقالت
امبارح باليل
دخلت عندك ممرضة وحقنتك بحقنة ...صح؟
قلت...ايوه حصل
فا كملت العقربة
وقالت..الممرضة دي تبعي
وانا الي ارسلتهالك امبارح
عشان تحقنك بالفيرس
بالامارة..الممرضة
قالتلك... يا (قطة)
فا بصتلها بزهول
وقلت...يعني الحقنة دي كانت.....؟
فا كمات العقربة
وقالت...
ايوه......يعني انتي دلوقتي مصابة بالفيرس بالفعل
بس الجميل في الموضوع بقي
انك لما هتموتي هنا في المستشفي
هيقولوا المريضة اتصابت بعدوي من المستشفي
وفيرس ما قضي عليها
يعني محدش هيشتبة في حالة الوفاة
ولا هتتصنف علي انها جنائية
يعني جريمة قتل عبقرية
فا ابتلعت ريقي
بعدما فهمت انها بتساومني بالمصل
وقلت ..طلباتك ؟
عايزة اية في مقابل المصل؟
فا ردت العقربة بكل بجاحة
وقالت...عايزة الواد (اخوكي)
عايزة اعرف طريقة
قلت...استحالة اسلمك اخويا عشان تقتلية
فا قامت من علي السرير
واخدت قطتها
وهي بتستعد للرحيل
وقالتلي ..خلاص
يبقي الف رحمة ونور عليكي يا هناء
ولما لقيتها هتاخد المصل وهتمشي
حاولت اترجاها يمكن قلبها يلين
وقلت..
استني بس ارجوكي
اخويا طفل يتيم...
وملوش حد غيري
انا ممكن امضيلك علي اي ضمانات
تؤكد لك اني مش هطالب بميراث اخويا
وممكن كمان اغير اسم اخويا نهائي
وانسب اخويا لشخص تاني
غير ابوه الحقيقي
بس ارجوكي سيبي اخويا في حالة
واديني المصل
عشان اخف و اقدر اربيه
فا ضغطت العقربة علي ايدي
بقسوة
وقالتلي اسمعي...
انا مليش دعوة بالهري الي بتقولية دا كلة
خدي مني الخلاصة بقي
دلوقتي حياتك بقت في ايدي
و ادامك مهلة يومين ايام
يا اما تسلميني اخوكي
و تاخدي المصل
قبل مرور اليومين
يا اماالفيرس هيخلص عليكي
فكري وشوفي هتعملي اية
ورجعت العقربة وحذرتني تاني
وقالتلي...
وخلي بالك
لو ياسر... او اي حد غيره عرف حاجة
عن الي بيحصل ده
هتفقدي المصل للابد
وقبل ما ارد عليها
واقولها ..ماشي فهمت
شوفنا ياسر خارج من الحمام
فا عادت العقربة للصمت
وتركت ايدي بسرعة
لكن القطة كانت بدات تنونو
وتصدر اصوات
وفي اللحظة دي
اتوترت العقربة وهي بتحاول تمسك بالقطة
ووقع منها السرنجات علي الارض
فا التقطت العقربة السرنجة الزرقاء (المصل) بسرعة
وملحقتش تاخد السرنجة الي فيها السائل الاحمر
(الفيرس)
وطبعا العقربة اضطرت تترك السرنجة الي فيها الفيرس
لانها لو كانت قعدت ثانية كمان في الاوضة
ياسر كان هيشعر بوجودها
وهيعرف كل حاجة
المهم
بعدما العقربة خرجت من الاوضة
نزلت انا تحت السرير
والتقطت السرنجة الحمراء (الفيرس)
وبالرغم من ان الفيرس في جسمي فعلا
لكن...
احتفظت بالسرنجة معايا
برضوا
لربما يكون في مصل للفيرس
في اي مستشفي
المهم..
....
بعدما خرجت العقربة من الاوضة
ياسر جالي وقعد علي السرير الي قصادي
وقالي...بيتهيالي سمعت صوت قطة
وفي اللحظة دي
مردتش علية
لاني كنت بعيط وببكي في صمت
عشان ياسر ميسالنيش عن سبب بكائي
لكن...بالرغم من اني كنت ببكي في صمت
الا اني اتفاجئت بياسر وهو بيقترب مني... وبيمسك ايدي
علي غير العادة
وقالي...
جملة واحدة
وهي...
(متخافيش انا جنبك )
وبعدها...
تركني ياسر ...وفضل يتحسس طريقة
لغاية ما خرج من الغرفة
وانا فضلت لوحدي بعدها
وقعدت افكر
اعمل ايه ؟...واتصرف ازاي؟
اعرف العقربة مكان اخويا ؟
وساعتها هاخد المصل.... واعيش انا؟
ورجعت قولت لنفسي
مهو لو انا عيشت ؟
اخويا هيموت؟
ورجعت قلت تاني...
خلاص هفضل مخبية عن العقربة مكان اخويا
واموت انا بالفيرس ...
ورجعت فكرت تاني
وقلت ...
لكن اخويا هيعيش ازاي منغيري؟
وعدت ساعة واتنين بدون ما الاقي حل
لكن كل ما الوقت كان بيمر
كنت بشعر بحالة من الاعياء.. والاجهاد ...والتعب
وكان واضح ان الفيرس بدء ينشط في جسمي
و اعراض المرض...
بدات تظهر عليا
ولما لقيت الامر بيزيد
خوفت افقد مقدرتي علي الحركة تماما
وخصوصا ان ياسر كمان
كلمني بالموبيل
وقالي... انه اتشغل شوية
لكن بمجرد ما هيخلص شغلة هيرجعلي...
يعني في الوقت ده
كنت لوحدي خالص
فا قررت اني لازم اتصرف
واشوف حل وبسرعة
قبل ما الفيرس ينال مني تماما
واثناء ما كنت بفكر في حل
فجاءة
ظهر الحل ادامي لوحارفين الحل كان اية........؟
مع تحياتي
الكاتبة
حنان حسن