رواية فارس احلامي الفصل السابع 7 بقلم فيروز عبدالله

 



رواية فارس احلامي الفصل السابع بقلم فيروز عبدالله

جة صوتة الحنين انتشلنى من كل دا .. وقال : لين أهدى .. لو موضوع شخصى مش عايز اعرفة .. 
أنا سألتك علشان عايز أقدملك فرصة شغل فى شركتى .. 
قولت بدهشة  : شغل ؟! 
فارس بابتسامة جانبية : آه .. أنا هعفيكى من شغل البيت دا نهائى ! 
اى كلمة .. هتبقى تافهه ، قصاد الى حسيت بية فى اللحظة دى .. ، كيانى الى كنت دفنتة .. رجع من المو"ت على إيد فارس ! 
بصتلة بجدية وقولت : أنت بتتكلم جد ؟ 
هز راسة وقال وهو ضامم إيدة .. : لو حابة  .. و هيبقى احسن لو تبدأى من بكرا .. 
مسكت فإيدية بلهفة .. الى مبانتش عليا من مدة ، اصل اللهفة الشعور الوحيد الى لا يمكن يتزيف ... وقولت : دا من النهاردة كمان .. فارس بية ، دا جميل مش هنساة ليك أبدا .. أبداا ! 
حسيتة أتصدم من ردة فعلى .. ، المسكين اتحرج و معرفش يتصرف إزاى فإيديا المكلبشبن فى إيدة ! .. قال بحرج وهو بيبص على إيدينا  : احمم ..
بغباء بصيت ، و بعد ثوانى استوعبت وسحبت إيدى بسرعة .. حاول يدارى ضحكتة لما حط إيدة على بؤة وقال : واضح أنك  تحمستى زيادة عن اللزوم .. 
هزيت راسى .. ومشيت بسرعة من قدامة ، وأنا فية مهرجان كامل بيحصل جوايا .. صخب ، صخب ملغوش على كل ذكرى وحشة ! 
*الظهر* 
كنت واقفة بعيط .. من تقطيع البصل طبعا .. ، بلف علشان آجيب مناديل ، اتخبطت فى حد كان واقف ورايا علطول ! . ..
مكنتش شايفة قدامى من الدموع .. و كنت هعيط بجد ! 
حسيت بصوابع حد بتتحرك بشويش على خدودى .. وتحت عيونى .. ، إبتسمت وأنا بقول بلطف : شكرا يا دادة . 
مجاليش رد .. قضبت حواجبى ، و فتحت عينى . ..لقيتة قدامى .. فارس ! ..










رجعت لورا وكنت هقلب الحاجة الى على الرخامة ، مسكنى من إيدى وعدلنى وهو بيقول : معاكى عشر دقايق .. عايزنى معرفش أفرق بينك وبين القمر فيهم ! 
وسابنى ومشى .. ضيعت أنا خمس دقايق ، بحاول اصدق أن الى حصل دا مكانش خيال ! 
كلامة .. غريب ، وتصرفاتة اغرب .. شوية يبقى بارد ، وشوية عنيد ، لكن فى كل دا بشوف .. جواة شخص حنين . . 
كنت بكلم نفسى وأنا بلبس آخر قطعة فى الطقم ، عقد رقيق علية فراشة .. تفصيلة صغيرة زى العقد بتدى للطقم شكل مختلف .. ، أتمنى أن التفاصيل الصغيرة بينى أنا و فارس ، زى الى بتحصل دلوقتى  .. ترسم لعلاقتنا طريق جديد تمشى فية .. طريق الحب ، الى هتتقابل فية قلوبنا أكيد .. ! 
لما خلصت لبس .. ، نزلت تحت لفارس بية الى كان قاعد بيشرب قهوتة فى الصالون . . شوية قهوة وقعوا من الفنجان أول ما شافنى ، أصل إيدة اتهزت شوية .. يكونش سببها إن قلبة اتهز لما لمحنى ؟! 
قام فارس وهو بيتمنى .. متكونش اخدت بالها من حركة إيدة المفاجأة .. ، رسم على وشة برود رهيب ... لكن فية بعض الناس ، مش بيبقوا محتاجين يتكلموا علشان يوصلوا الى جواهم ، لأن نظرات عينيهم بتشرح كل حاجة . . هو نسى إنة من الناس دى .. ، نسى إن اللمعة الى فعيونة لا يمكن تتخبى .. ! 
كان دايما بيمشى هو الأول ، وبيسبق رجلى .. المرادى مشيت جنبة .. محدش رجلة بتقدم ولا بتأخر عن رجل التانى .. ، مما سبب قشعريرة سطت على كل شبر فجسمى .. 
ركب العربية .. وشاورلى أركب جنبة ..، مسمعتش كلمة طول الطريق ، حرام ! .. حرام الى السكوت بيعملة فى الواحد دا ! .. .. حتى خيالى الخصب من قراءة الروايات تعذر علية يخمن المكان الى رايحينة ! .. فعلا لحظات السكوت و الانتظار لحظات قا"سية ! .. 
وصلنا لمكان باين علية الفخامة .. ، أول ما دخلنا فية واحدة جت استقبلتنا بكل أحترام .. ، قعد فارس وقال وهو بيعدل ساعتة : ظبطيها .. 
ابتسمت الست ، و خدتنى من إيدى .. طلعت فساتين وهدوم كتير ، باين عليها القيمة .. وقالتلى : نقى الى يعجبك .. فارس بية يحب تاخدى رأية ، لما تقيسية اطلعى وريهولة .. 
كنت متوترة جدا .. فمرة لبست البلوزة بالمتشفلب ، ومرة وقع فستان من إيدى الى كانت بتترعش .. أصل مش فاهمة إية الى بيحصل .. أنا بنفذ اوامرة كأنها دين عليا من غير ما افهم حاجة ! 
طلعت وريتة أول طقم .. بصلى بعدم اهتمام ، و حرك إيدية بمعنى غيرية .. 
لبست طقم تانى ، ادانى نفس النظرة .. وصلت للطقم العاشر وخلقى بقى قد خرم الابرة .. طلعت لقيتة بصلى نظرة كأنة بيشمتنى بيها .. وقالى بغضب مكبوت : مشوفكيش لابسة فستان قصير تانى ! .. إلى بعدده ! 
كورت إيدى ، ودخلت وأنا بدبدب .. لبست فستان بسيط جدا ، و مش مبين حاجة من جسمى .. لما طلعت ، إبتسم وقال : اهو هو دا الكلام .. هناخد دا .. ! 
ساعتها اكتشفت أنى مش باخد رأية ، تؤتؤ .. دا هو الى بيشتريلى على ذوقة ! 
خلصنا و ركبت العربية وأنا لابسة الفستان .. خرج ملف و ادهولى وقال : دى صفقة عايزين نعملها .. والبركة فيكى 
بصتلة باستغراب ، كمل : قدامنا نصاية على ما نوصل لعشا العمل الى رايحينة .. ، أعرفى التفاصيل و افهمى هتقولى إية .. يا مديرة الحسابات ! 
لية ؟ .. لية كل حاجة بتحصل النهاردة ، قالبة على حلم وقت العصرية ؟! .. بصيت ورايا .. ورجعت بصتلة : مين يا فندم ؟ 
ضحك كإنة كان متوقع ردة فعلى .. : إنت .. إنت يا لين مديرة الحسابات الجديدة . .  ! 











الطريق كان خمس دقايق بالنسبالى من كتر تركيزى مع الورق .. ، كل صفحة بقلبها كنت بشوف معاها حلم جديد .. ، من اكتر لحظات السعادة فى الحياة ، هى لما الفرج يجليلك من غير حسبان ولا تخطيط .. ساعتها هتحس بطبطبة على قلبك ، هتقولك أنك مش منسى ... وان علشان توصل للأحسن ..ممكن فى الطريق رجليك تلطخ فى طين الاسوأ ، لكن فى الاخر ربنا هيجزيك وهيبقى شايلك الخير .. . 
لما وصلنا ، بدأ الاجتماع .. وبعد ساعة خلص ، الصفقة تمت وكان فارس بية سعيد ، لكن قلبى كان مقبو"ض .. من الصفرة الى قاعدة قصادة دى ! 
عمالة تغمز ، وتلمح .. وتسرح فعينية ، النظرة دى ليا أنا بس ! .. 
قربت الكرسى بتاعى من كرسية .. واعطتها نظرة ، مش هتفهمها إلا  واحدة ست ، ولحسن الحظ كل الى قاعدين كانوا رجالة .. 
لقيتها إبتسمت ابتسامة صفرة .. و قبل ما تقوم ، ادت لفارس بية الكارت بتاعها ، الى مكتوب فية رقمها .. ، بعد شوية قمنا كلنا وكنا هنروح .. من غير ما فارس ياخد بالة ، عنت الكارت فى شنطتى .. وتمت المهمة بنجاح ، لأنة مسألش علية أصلا .. 
دارت الايام .. وفضلت اروح الشغل ، و كنت ساعات لما باجى بساعد دادة حليمة فى الطبخ .. لكن دايما ، قهوة فارس بية بتبقى من إيديا . . كشىء خاص بينا ، حبيتة جدا ! .. 
باقى الشغالات فى البيت ، غيرتهم منى وصلت أقصاها .. عرفت من دادة حليمة الى كانت بتسمعهم بيتكلموا عنى بالسوء لما بكون فى الشركة .. ،لية مش بيبنوا حقدهم قدامى ؟ .. مش عارفة ، بس دادة حليمة قالت بتلميح ، أنهم شايفين أنى مش بقيت مميزة فى الشغل بس .. ، لا كمان فى المكانة عند فارس بية ! .. 
فيمكن .. يمكن خايفين من ردة فعلة .... الى إثبتلى كدا ، لما نائب الرئيس اشتكى منى لفارس بية لانى إتأخرت شوية .. أفتكرت أنها نهايتى .. ، لكن فارس إبتسم بإستفزاز وقال : أنا الى قايلها ! .. ملكش دعوة بـ لين تانى ، من النهاردة لين تخصنى ... .. ! 
لو ودانى صدقت الى إتقال ، فعقلى مكنش هيستوعب ، ولو إستوعب ، فقلبى كان هيقف من الصدمة و الفرحة ! . .
كان إحساس جميل ، عمرى ما جربتة ، إن كرامتى تتحفظ من شخص تانى .. . سراج معرفنيش يعنى إية حب .. ، فأنا كواحدة ميح فى العلاقات والحب . . هعتبر الموقف دا تعبير عن الحب .. ! 
"عند سليم"
كان قاعد بيكلم نفسة .. : اعترفلها ؟ . .. هتوافق ؟ .. لين ، لين قلبها طيب .. فى أسوأ الاحوال ، لو رفضت ، فهى مش هتكسر قلبى بطريقة وحشة ! 
"مساء اليوم"











كنت مبسوطة .. و كنت عايزة أعمل حاجة مجنونة .. ، لقيت الباب بيخبط روحت افتح وأنا إبتسامتى من الودن للودن .. ، لقيت سليم بية بيقول بهزار : لين .. ينفع أخطفك نص ساعة ؟ 
هزيت راسى .. وقولت بهزار بردة : ومالة ؟ ...  أنا مستعدة 
سليم اتشجع من فرحتها .. وافتكر أنها لية ! ، وقال بحماس : خلاص هستناكى تحت ! 
لين بفرحة : خمس دقايق واكون عندك .. 
*فى كافية راقى * 
قعد سليم وقصادة لين .. وفية عازف كمان بيعزف لحن رومانسى على جنب .. 
ابتسمت لين بحب .. لما اللحن قلِّب فى عقلها الذكريات .. ، قاطع سليم شرودها وقال : لين .. أنا عايز أقولك حاجة ...
لين بحماسة: وأنا كمان .. !
قبل ما فارس يتكلم .. لين قالت : أنا بحب فارس ! 


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1