رواية حبل مشنقة كاملة
لما كنت فى سنه رابعة ابتدائي ، انتقلت عيلتي لبيت في سايبريس ، كاليفورنيا. شكله من الخارج عادي جدا ، ولكن من جوا تصميمه غريب . تم تغيير تصميم الدور العلوي من المالك السابق وتحول من 4 اوض نوم لدور علوي كبير. ولكن كان في حاجه تاني واجهتنا احنا كأطفال فى البيت ده .
في اليوم الأول لما انتقلنا ، شفنا طقم التوابل اللي كان علي ترابيزة الأكل في الاخر ، اتزحلق من عليها ووقع على الأرض. حكينا لأهلنا بس محدش صدق ، افتكرو ان فى حد مننا عمل كده وبنقول كده عشان محدشش يتعاقب . ولكن مع مرور الأسابيع ، استمرت الأمور .
الساعة اللي في المطبخ تحس انها في حد شالها من الحيطه ورماها علي التلاجة اللي كانت فوقيها ، وموقعتش علي الأرض . نسمع التلفزيون والاستريو بيشتغلو علي محطات لوحدهم من العم انهم مش متوصيل فى الكهربا اصلا . ثلاث او أربع مرات في الأسبوع نسمع أصوات خدش في الجانب الشرقي من البيت ، ومكنش موجود اي أشجار في الجانب ده . كنت أنا وأختي الصغيرة نسمع صوت حد بيتحرك في خزانه الدور اللي فوق مع العلم مفيش حد طلع فوق . ومع كل ده ، افتكر اهلي ان كل دي خيالات اطفال ، لحد الليلة دي .
كنت أنا وأختي كينا ، مع اثنتين من أخواتي التانيين، في الجزء الخاص بيها في الدور اللي فوق في لليلة (اللي كانت على الجانب الشرقي من البيت اللي سمعنا فيها اصوات من الخزانة) بنتفرج علي التلفزيون.بدأنا نسمع الموسيقى من صناديق الموسيقى على الجانب التاني في الدور اللي احنا فيه مكان سراير اخوتنا التانيين . قرروا انهم يروحو يشوفو ايه اللي شغلهم ولما لفو عشان ينزلو علي السلم ، حصل ده .
من شباك كينا ، صوت نادى عليها بصوت خشن ، نادى اسمها اكتر من مره . في المرة التالتة اللي نادي عليها كنا في اخر السلم ، ومعانا اخواتي التانيين . كانوا بيجرو لحد ما وصلو لصناديق الموسيقى ، لكن الموسيقي وقفت .
جرينا علي والدنا وقولنا ليه اللي حصل راح يتحقق بنفسه . كنا كلنا ماسكين ايد بعض و ماشين مع والدي و طالعين للسلم لحد ما وصلنا للشباك . كان سهل جدا تسمع صوت دبوس لو وقع علي الأرض من الصمت اللي كنا فيه وهو يفتح الستائر. على الشباك كان في بصمتين ملطختان باليد من الخارج وكان في حبل نازل اكنه مشنقه . افتكر والدي ان كان فى حرامي عايز يدخل الشقة واتصل بالشرطة.
بعد ما وصلوا وفحصوا البيت والممتلكات اللي فيه ، ملقوش اي حاجه . قالو لوالدي أنه مستحيل حد يوصل للشباك من المكان ده من برا البيت ، ممكن بس من الداخل . لحد ما قالو لوالدي علي قصة البيت . أن المالكين ، اللي كانو قبلنا فى البيت ، كان عندهم بنت مراهقة. في يوم من الأيام ، لما للبيت بدري ، اكتشفوا أن جسمها متعلق فى حبل مشنقة من نفس الشباك ده ، وعلى الجزء الخارجي من الشباك كان في بصمتان ليدان ملطختان. ده اللي والدي كان عايز يسمعه . خرجنا في نفس الأسبوع ، مدركين أنها لسبب ما كانت لسه موجوده ومش عايزه أي أطفال تاني في البيت ده .
من وقت للتاني ، بروح للبيت ده وبحس دايما ان فى حاجه بتراقبني. لكن حتى يومنا ده لما بسمع صوت من برا الشباك ، بتردد ان اقوم وابص ايه اللي بيحصل برا ، خوف من ان الموقف يتكرر تاني .
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا
