رواية بين الحب والقدر (كامله جميع الفصول) بقلم لوزان جمال

 

رواية بين الحب والقدر كاملة جميع الفصول بقلم لوزان جمال

#رواية بين الحب والقدر
الجزء الاول 
                                    "اللقاء الأول "

بمكان سرى تابع للاستخبارات المصرية يقف ثلاث قادة كبار يرتسم الوقار على وجوههم ويظهر الشموخ فى وقفتهم، و امامهم يقف هو بقامته القوية وملابسه العسكرية، أشار للحائط الملصق به تسع صور مختلفة اربع فتيات وخمس شباب 

تحدث أحد القادة وهو ينظر لإحدي صور الفتيات : انت متأكد من البنت دى يا عمرو؟ 

تحدث عمرو بصوته القوى وبحته الرجولية وهو يطالع صورة تلك الفتاة : اكيد يا فندم... انا واثق انها قد المهمة دى... شكلها طفولى شوية لكنها ذكية جدا 

تحدث القائد الاخر وهو يشير لصورة شاب يرتدى ملابسه عسكرية : ودا عنصر المخابرات بتاعنا طبعا 

ابتسم عمرو وهو ينظر لصورة الشاب بفخر : واحنا عندنا افضل منه ف المخابرات يا فندم 

ابتسم العميد عبدالله القائد المباشر لعمرو: فريقك جاهز يا عمرو وانا واثق فيك... باقي تشوف هتجمعهم ازاى وتجيبهم هنا.. والاهم تتأكد من ولاءهم 

نظر له عمرو ابتسم بثقة وهو يطالع الصور امامه: وانا جاهز 

                 ********************

"حالمة صغيرة تبحث عن المجهول، لا اعلم هويته اسمه وصفه لا شئ فقط أعلم انه موجود، اسير بين الناس ابحث بعيونى عنك لعلك ترفق بحالى المتعَب، طبيبة بعمر الورد او انني حقا كالورد بعيناي الجميلتان وملامحي الهائة مع غمازات تزينان ثغري انها انا، ملك"

ووسط اجواء زفاف وبهجة تملئ القلوب اميرة تُزف لمعشوقها واصوات الضحكات الصاخبة والغناء والطبول تعلن الانتصار بعد طريق مُتعب كلٌ منهما ينظر لعيون الآخر لا يشعران بمن حولهم كأنهما بعالم منفصل تماما

: مش مصدقة ان كل الصعب دا عدي اخيراا 

: كل صعب بيعدى بس لازم نصبر لاخر المحنة عشان تتحول لمنحة و نكسب رحلة طويلة وخسرنا فيها كتير بس الجاي احلى ان شاء الله 

ليصدح صوت مزعج فى الخلفية يعلن نهاية حلمها الوردى المعتاد : اصحي يا ملك هتتاخرى ع المستشفي 

ملك وهي تقلب عينيها بانزعاج : اااه صحيت ليه بس 

والدة ملك بتعجب وهى تخرج : مالك يا ملك متنرفزة ليه ع الصبح 

جنة(اخت ملك) بغمزة : شكلك شفتى حاجة جديدة 

ملك ترمى بنفسها للخلف بنفس عميق : ياااه ياجنة نفسي اشوفه مرة اخر حاجة ظهرتلى انهاردة شكلنا فى قاعة الفرح وبنرقص وكأنى طايرة بجد 

جنة وترمى عليها المخدة : فوقي من احلامك دى اخرتها هتتجننى






 

ملك : خايفة ميتحققش الحلم دا وليه
الشاب دا ديما بيظهر ف حلمى كل مرة اشوف عيونه ومرة اشوفه بيعمل حادثة هيظهر كله امتى بقا معقول اتعلقت بيه للدرجة دى.. لدرجة بتمنى يكون حقيقي !؟

جنة بضحك : انتى اتعلقتيى بيه من غير تشوفيه حتى دا اغرب حب شوفته ف حياتي حب من اول حلم..

ملك محدثة نفسها :حقيقى حاسة لو شفته هعرفه بس ياترى فينه بقا

نهضت ملك لتستعد للذهاب للمستشفي التى تعمل بها،ذهبت وعقلها شارد بذلك المجهول خاصتها ولم تنتبه لتلك السيارة القادمة وهى تعبر طريقها لتقع فاقدة الوعي ورأسها ينزف الكثير من الدماء وقبل ان تفقد وعيها تماما رأت ما صدمها ذلك الوسيم الذى يحاول ايقاظها فارسها،، أخرج من أحلامها ليتجسد امامها؟؟ لتغيب عن الواقع وهي لاتعرف هذا واقع أم عقلها يهيئ لها ذلك فقط. 

لتفيق فى المستشفي وحولها اهلها

والدة ملك برعب : ملك،ملك انتى بخير يابنتى!

ملك:انا كويسة يا ماما،بس مين جابنى

الطبيب : شاب شافك لما عملتى الحادثة واسعفك فورا حتى انه عملك إسعافات اوليه انتى مدينة ليه بحياتك

ملك بترقب : وهو فين 

الطبيب : للاسف نقلك واطمن عليكى ودفع فتورتك كمان 

ملك بصدمة فى نفسها : انت موجود بجد ولا عقلي فوت !! 

جنة باستغراب : مالك يا ملك 

جذبتها ملك بجانبها : شوفته والله شوفته

جنة : هو مين دا!؟

ملك بصوت منخفض : الشاب بتاع الحلم،متاكدة شوفته وشفت عيونه متاكدة












جنة بنفي : اكيد مش هوا،دا لو هوا كان استنى تفوقي حتى 

ملك بعصبية : وهو هيعرفنى منين اصلا 

جنة بهدوء : اكيد ربنا له حكمته ياملك ومش هيعلقك بحاجة مكليش نصيب فيها باذن الله 

ملك ابتسمت بامل واراحت ظهرها للخلف وهو تردد داخلها جملتها المعتادة : "تعال ، سنوات مريرة طال انتظاري تعال انى مشتاقة،متلهفة لرؤيتك ولم ارك يوماً يكيفينى يقينى بانك موجود دوما، احيانا أشعر بانقباضة قلبي حينها ادرك ان شئ اصابك فأتألم انا تعال انى متيمة بك ولم ارك، فما بالك حين تأتى"

**********************

" لا تنخدع بوجهي البريئ ورقة قلبي، إحذر فبداخلى يختبأ مكر الذئاب ويبلغ كيد النساء أقصاه ،لكن هذا لا يمنع أني مشاكسة صاحبة ضحكة تُذهب العقل، مرحة وجنوني يتخطى الحدود، كقطة برية إن أردت قلبي عليك ترويضي اولا عزيزى، إنها انا ليليان "

فى مكان اخر بأحد الاحياء المتوسطة بأحد المنازل تظهر تلك الجميلة تجلس امام حاسوبها وهي تدقق النظر جيدا امامها تصب كل اهتمامها وتركيزها حتى صقفت فجاة بحماس وفخر مصطنع : ولا اي نظام امن يعصب عليا 

: ليليان ليليان انتى فين يا لى لى

نظرت ليليان خلفها : انا هنا يا زين تعالى

ظهر من خلفها شاب طويل القامة هادئ الملامح قمحي البشرة وعينين بلون العسل الجميل : بتعملى ايه ياست هانم مش بقالى ساعة بنادى عليكى

ليليان :معلش يا حبيبي كنت بخلص شغل ع تطبيق مهم جدا

زين : يخربيتك هتموتى وانتى بتشتغلى كدا ..... يا طولة بالك 

ليليان وهي تضربه بخفة : بعيد الشر عنى بعدين شغلي دا بيجرى ف عروقي 

زين :عارف ،المهم قومى جهزيلى طقم جميل كدا عندى فرح ورايح مع صحابي 

ليليان : هو انت كل خروجه كدا ويا ريت تيجى مرة تفسحنى ياخى مرة من نفسي حتى 

زين: حاضر يا لى لى وانا ليا مين غيرك يا جميل يا حلو انت 

ليليان:ماشي هههه كل مرة تبلفنى كدا وتنزل ماشي 

زين:حبيبى يا قمر بتفكيرنى بامى يا ليليان شبها اوى حتى ف كلامها 

ليليان بحزن زهي تسترجع ذكرى وفاة والدها ووالدتها :ربنا يرحمها ويرحم بابا مفضلش غيرنا لبعض يا زين 

زين بمرح : ومش مكفيكى ولا ايه انا مش مالى عينك ياختى 

ليليان محاولة تغيير الموضوع : لا مالى عينى يا اخويا،
واكملت بمكر نسائي: ومش مالى عينى انا لوحدى يا زينوو ناس تانى بردو 

زين بعدم فهم : قصدك مين 

ليليان : ولا حد ياحبيبى،وطلعت تجرى من قدامه 

زين :خدى يابت قصدك مين وجرى وراها 

عاد بعد دقائق











بعد ان انهي ارتداء ملابسه : لى لى ايه رايك 

ليليان:قمر يا زينوو راعى قلوب السناجل ياعم 

زين: ياعم!!! انا معرفتش اربي 

ليليان:ههههه فشر، هتتاخر ؟

زين قبل رأسها: لا عشان متقعديش لوحدك باليل وخلى بالك من نفسك، عايزة حاجة؟

ليليان: شكولاتة يا كبير 

زين: عم وكبير!! ماشي يا ليليان انتى مصاحبة مين علمك لغة سواقين التكاتك دى،يا حببتى انتى بنت المفروض تبقي رقيقة كدا 

ليليان بملل: روح ياعم اتكل 

زين:حاضر هتكل سلام 

ليليان ببسمه: سلام 

خرجت ليليان للشرفة ووجدت نصفها الثاني وصاحبة عمرها جارتهم صديقة طفولتها "هدى" فتاة بسيطة من اسرة متوسطة بشرة قميحة وعينان بنية جميلة قصيرة القامة قليلا ... لاحظت هدى هدوء ليليان الغير عادى بالنسبة لها فهى تعرف جيدا ما يشغل بالها

هدى : بس بس سرحانة في ايه يا جميل 

ليليان : مش سرحانة 

هدى: اممممم ماهو باين عليكى مش سرحانة خالص 

ليليان: لا بس بفكر ف زين 

هدى بدرامية : اعوذ بالله بتفكرى ف اخوكي من قلة الرجالة اخيييه عليكى بجد 

ليليان :هاااا؟ انتى ياهبلة بفكر ف مستقبله يعنى لحد هيفضل شايل همى كدا 

هدى :اخوكى راجل وسيد الرجالة كمان والمنطقة كلها تشهد بشهامته وتربيتك كمان 

ليليان بمكر :ومين يشهد للعريس 

هدى بخجل قليل : عريس ايه وبتاع ايه قصدك ايه 

ليليان بضحك : يابت دانا لما قولت اسمه بس عينيكى بتطلع قلوب 

هدي بتنهيدة حزن: ما انتى عارفة اللى فيها يا ليليان بس خايفة يكون مش من نصيبي بجد اتعلقت بيه غصب عنى حاولت ابطل تفكير فيه واشيله بس مش قادرة يارب ارحمنى 

ليليان:انا واثقة ان زين بيحبك هو مقلش عشان عايز
يطمن عليا الاول لكنه بيحبك عمرى م سمتعه بيكلم بنت ولا حتى بيجيب اسم وحدة على لسانه انتى ماليه قلبه،عقبال م تملى بيته كمان 

"جميل الحب، لكن إن اجتمعنا فقط"♥🥀

هدى بنظرة حب : يارب 
واكملت لتغيير الموضوع: صحيح عملتى ايه ف موضوع الشغل دا 

ليليان: عمى حسين قالى انه بيحاول يشوفلى شركة كويسة باذن الله قريب احتمال يبقي عندى انترفيو

هدى: انتى ذكية جدا يا لى لى وباذن الله هيقبلوكى 

ليليان ببسمه لرفيقتها : ان شاء الله 

**********************

فى مكان اخر بيت قديم متهالك الجدران، يملئه الغبار والعتمة يظهر شاب يرتدى زيه العسكرى ويحمل طفل صغير على يده يبحث عن احدهم ليلاحظ ان باب احد الغرف مغلقا ليكسره سريعا ليقع نظره على الارض 
ليصرخ بفزع محاولا إفاقة صديقه الملقي على الارض ودمه يسيل : ييييس...يسسس..يس يلا بسرعة ع المستشفي 

يس بصوت خافت :انقذ الطفل يا مراد

مراد بكحة إثر تراب المكان :بخير متخفش عليه يلا بسرعة جرحك بينزف

ليفقد يس وعيه ويحمله مراد سريعا وفرقة الانقاذ تنقله للمستشفي فورا ليتم نقله لغرفة العمليات بمجرد وصوله للمستشفي 

بعد ساعات خرج الطبيب بانهاك..

مراد بلهفة :حصل ايه! يس كويس! اتكلم يا دكتور 

الطبيب : للاسف دخل ف غيبوبة 

مراد بعد استيعاب : غيبوبة ازاى يعنى

الطبيب: منعرفش هيفوق امتى للاسف 

ذهب الطبيب وترك مراد خلفه ينظر لصديقه وهم ينقلوه لغرفة خاصة بألم يفتك بقلبه فهو صديقه ورفيقه.. ليجلس مراد حزينا يسترجع ذكرياتهم سويا

" ليس لدى ماضي مؤلم او مستقبل واضح الملامح لكنى اتمتع ببنية جسدية قوية، أعشق عملى اكثر من أى شئ أخر، محارب، لا أخشي الموت، وحيد بحياتى لا اعرف سوى الاسحلة والرصاص والسير بين الجبال لكن إلا متى؟! انه انا، يس"

*************

صباحا ف المستشفي وهي تعج بالمرضي ورائحة المخدر تفوح من كل مكان تمر هي بين الحالات المختلفة

"أسير بخُطايا المرتبة ووجهي البشوش وعيناى الخضراوتان تراقبان كل ما يحدث وبشرتى القميحية متعبة من الحرارة قليلا لكن خلف هذه البسمة يختبئ الكثير والكثير نيران اشعلها الانتقام بقلبي او انتصارات سأروى كيف حققتها او ألام كيف تخطيتها فالماضي لم يكن هين بالمرة لكن لكل قصة نهاية كتبتها انا بدمى ، إنها انا عشق "

دكتور سمير : دكتورة عشق










توقفت عشق باحترام ونظرت خلفها : ايوة يا دكتور 

سمير بعملية : االحالة اللى هتشرفي عليها ف الاوضة ٥٦٨ 

عشق : حاضر ي دكتور هكون هناك حالا

فتحت عشق باب الغرفة لتجد يس مسطح وجسده موصل بالاجهزة

عشق بتغزل فى نفسها :دا هو اختبارى دا شكله اختبار قمر اوى احم ايه يا عشق اللى بتقوليه دا عيب يا ماما غضي بصرك

لتتناول الاوراق الصحية الخاصة به وتتطلع عليها لتقيم وضعه الحالي

عشق باقتراب من يس : اتمنى تفوق بسرعة انا عارفة انك حاسس بيا انا دكتورة عشق اللى مسئولة عن حالتك واللى هتحاول تساعدك ان شاء الله

*****************

"أسير بالبهو كالمغوار وعيناي الرماديتان تُطلق نظراتي الحادة الكافية لجعلك تتبخر امامي البرود يغلف ملامحي لكن لا أحد يعرف خلف هذا البرود بركان خامد ان ثار لحرق الاخضر واليابس افكر كيف سأجمعهم وكلٌ منهم بعالم مختلف حالى كحال من جمع مصرى وسعودى وسورى لا يجمعهم سوى حب فلسطين الغالية ،انه انا عمرو"
**************

عشق ببسمة لا تفارق وجهها :صباح الخير يا حضرة الظابط،اممم مش هترد كالعادة بس ماشي المهم انا عرفت من مراد ان عندك اخت المفروض هتتجوز بعد اسبوع المفروض مش عايز تقوم عشانها، مش عايز تحضر فرحها وتقدمها لعريسها بايدك طيب ينفع تسبها لوحدها ف يوم زى دا، طب مش حرام عليك قوم بقا 

فحصت قيمه الحيوية لكن لا جديد تنهدت بحزن
ثم عشق بضحك كأنه يسمعها : هحكيلك موقف انهاردة كوميدى بشكل بص يا سيدى 

( قطع كلامها صوت هاتفها )

عشق : اهلا بهادمة اللذات

ندى : بقا كدا 

عشق : يابنتى انتى ديما بتقطعى عليا احلى الاوقات اصلا ماشي ياستى عايزة ايه

ندى :بسألك هو خالد اتعرضلك تانى ولا حاجة

عشق بنرفزة :خالد! ايوة سي زفت دا انا قررت اقدم فيه شكوى ابعده عنى عشان دا التهزيق مش جايب معاه فايدة

ندى :دا معندوش كرامة اصلا

عشق :اه والله هيفضل بيدايقنى كدا لحد امتى انا جبت اخرى منه 

عشق لاحظت تغير ف قيم جسم يس والاجهزة بدأت تصدر اصوات، اغلقت هاتفها بسرعة وحاولت السيطرة على الوضع وبدأت تحدثه وشعرت ان جسده بدأ يستجيب للعلاج 

عشق بفرحة :حضرة الظابط جسمك بيستجيب اخيرا، دا مؤشر كويس انك هتقوم بسرعة ودا تحسن ملحوظ كمان 

*********************** 

ملك استعادت صحتها وتعافت تماما من جرح رأسها وعادت لعملها لتتفاجأ بنقلها لمستشفي عسكرى بسيناء ولم تكن الوحيدة بل مطلوب مجموعة من الاطباء، رحبت ملك بالفكرة جدا وعادت لمنزلها وأقنعت اهلها بمعجزة لتستعد لطريق لا تعرفه خير ام شر وماذا ستكون نهايته لكنه حتما ملئ بالمفاجأت 

**********************

: ياقمر انتي رايحه فين بس 

الفتاة ببكاء و برعب شديد تحاول الركض من امامه: ابعد عنى يا جدع عاوز منى ايه ابعد عننى 

اقترب منها الشاب أكثر بسرعة وهو يحاول سحبها لسيارته بالقوة ليجد يد قوية تسحب الفتاة منه وضربة على رأسه أطاحت به للخلف حتى سقط أرضا ليسُب وهو يحاول النهوض : انتى يا بت ال****انتى عارفة ايه اللى عمليته دا

نظرت له عشق التى كانت بطريقها للمنزل عندما سمعت صراخ فتاة بشارع جانبي خالي لتتدخل فورا: اه عارفة كويس 

ليحاول الشاب لكمها لكنها أمسكت يده وكسرتها بسهولة وألقته أرضا بعنف وهي تنظر له بكره شديد: لو فكرت ترفع ايدك القذرة عيا او على اي بنت هيكون دا جزاتك فاااااهم 

نظر لها الشاب بغيظ ثم دقق النظر لوجهها وملامحها وعيناها الخضراء الجذابة فابتسم بوقاحة : وانا أحب الشراسة دى اوى 
ونظر للفتاة الشابة التى تختبئ خلف عشق برعب : غورى انتى فى حاجة أحلى جت تحت أيدى 

ابعدت عشق الفتاة عنها قليلا وهي بتتسم لها بود لتهدأ وتقدمت منه وعلى وجهها علامات الشر لتنحنى وتمسك عنقه بيد وبالاخرى تُكبل يده السليمة وضربت رأسه بالارض عدة مرات وهي تتحدث بغيظ : تتكلم مع البنات كويس... متمتدش أيدك على وحدة من غير رضاها.... متفكرش ترفع إيدك على بنت طول حياتك....وانا بحب الشراسة بس مع راجل مش مع *** زيك يا زبالة 












ألقت راسه وقد كسرت فكه وأنفه تماما لكنها لم تصيب جمجمته حتى لا تتسبب بوفاته ونهضت وهي تتنفس بعنف أكثر ما تمقته هو التعدى على النساء، تكره هذا النوع من الرجال" إن إعتبرناهم رجال من الأساس" الذى يستبيح لمس جسد أي إمرأه دون وجه حق، واقتربت من الفتاة وربتت على كتفها بحنان وسارت معها حتى وصلت لمنزلها 
الفتاة بإمتنان: انا متشكرة ليكي جدا حقيقي مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه 

إبتسمت عشق بحنان يُنافي تماما شراستها منذ قليل: انا معملتش حاجة انا كنت سبب بس، متخرجيش بالليل لوحدك كدا تانى... الدنيا مش مضمونة فى واحد كويس وعشرة لا خلى بالك من نفسك 

ابتسمت لها الفتاة وعانقتها وصعدت لمنزلها تنهدت عشق وعادت لمنزلها 

                  ******************

صباحا كانت عشق تمر بين الحالات كعادتها ببسمتها المحببة للجميع حتي سمعت أصوات عالية واحد يصرخ بجنون 

حسن بصراخ : يعنى ايه مراتى ماتت،يعنى ايه انا عايز مراتى 

الطبيب محاولا تهدئته : والله يا استاذ حسن حاولنا ننقذها لكن دا عمر مكتوب

حسن بغضب أعمى : انتو قصرتوا معاها انتو السبب،انا هولع ف المستشفي دى بالى فيها 

خرجت عشق على الاصوات العالية ولتتصدم بحسن يضع سكينه على رقبة دكتور سمير

حسن بجنون :هقتلك سامع هقتلكوا كلوا 

عشق بفزع : يا استاذ مينفعش كدا اهدى ارجوك وسيب دكتور سمير لو سمحت 

حسن بعدم وعي : مش هسيبه هوا قتلها هوا السبب 

ليتفاجأ الجميع بعشق وهي توقع السكين من يد حسن وتضربه ضربة أطاحت به للخلف 

حسن بالم : اااه 

حاول سمير يسيطر ع حسن لكنه كان غاضب جدا وخاف الجميع من الاقتراب منه فهو يهددهم بالسكين التى استطاع إلتقاطها من على الارض ثانيةً 

حسن بجنون وهو يهجم على سمير : انت اللى عملت كدا انت سبب مو.. 

حسن لم يكمل كلامه بسبب ضربة على راسه اسقطته أرضا 

عشق بصدمة مما تراه : حضرة الظابط! قومت ازاى وازاى قدرت تيجى هنا 

يس محاولا اخفاء تعبه : جسمى كله كان بيتشنج وقومت فجاة 

عشق : انت لازم ترجع الاوضة فورا ،انا كان لازم اكون معاك لكن اسفة جدا








 

نهض حسن وحاول ضرب عشق لكن يس منعه وضربه بقوة وكان سيكمل لكن عشق منعته بسرعة

عشق : سيبه يا حضرة الظابط لو سمحت 

يس باستغراب : اسيبه دا عايزة يموتك 

عشق بتفهم :انا مقدرة حالته واضح ان موت مراته ماثر عليه بشكل كبير لدرجة انه مش عارف بيعمل ايه،شكله كان بيحبها اووى

ترك يس حسن وعاد لغرفته بمساعدة عشق التى طلبت طبيب نفسي لحسن فهى تعلم جيدا ألم فراق الاحبة 

عشق بعملية : لازم ترتاح انت لسه فايق من غيبوبة 

يس : بقالى قد ايه 

عشق : بقالك أسبوعين

يس : أسبوعين !!! 

عشق: ايوة، الحمدلله انت دلوقتي بخير تماما وجرحك احسن كتير لكن بردو لازم راحة

يس لم يجيبها بل شرد بذهنه بعيدا 

******************

وصلت ملك أرض الفيروز ومعها مجموعة اطباء ايضا وكان مدير المستشفي فى استقبالهم 

مدير المستشفى مُرحبا بهم: اهلا بيكم.....
حضراتكم هتتوزعوا على فرق عسكرية مختلفة كل طبيب منكم هيكون مع فرقة... اتفضلوا 

جهزت ملك حقيبتها وذهبت لتقابل افراد الفرقة التى ستكون مسؤولة عنها 

احد العساكر : اتفضلي عشان تتعرفى على الرائد المسئول عن الفرقة

ملك بهدوء : تمام

ملك والعسكرى دخلوا اوضة 

العسكرى باحترام : سيادة الرائد الدكتورة ملك المسؤولة عن الفرقة الفترة الجاية

التفت خلفه لينصدم بوجودها امامه لا يصدق انها هنا حقا خرجت من خياله لتتجسد امامه ، أما ملك فحالها لم يختلف فهو موجود امامها حقا المجهول خاصتها، نعم لم تراه لكنها تستطيع ان تميز عيناه جيدا

يوسف فى نفسه : انا سبتلك القاهرة كلها تيجى لحد هنا معقول القدر يعمل كدا معايا ليييه 

ملك بصدمة تخطت كل الحدود :انت ان ت هاا معقول

********************
#يتبع 
الجزء الأول
#رواية بين الحب والقدر 
بقلم لوزان جمال

الفصل الثاني من هنا 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1