![]() |
رواية طعنة غدر الفصل الثاني 2 بقلم مروة حمديالجزء الثاني إذا تلقيت طعنة في ظهرك فهي خيانة قد تؤلمك، لكن حين تلتفت خلفك وتجده أقرب الناس إليك، هذا الشعور ينزع الروح من الجسد، ولا أعتقد أن هناك كلمات في قاموس اللغة قادرة على وصف قسوة هذا الاحساس، فلا يعرفه إلا من تجرع المرارة من كأسه" ملاك نورى" صمت الجميع بترقب في انتظار تلك الإجابة الإ هي فلم تهتم أيا كان ما ستخبرهم به فلقد مزقها سؤال أخيها وانتهى الأمر. خالد بعدما طال صمت رحاب، يعيده بنفاذ صبر: رحاب انطقى اللبس ال علا لبساه في الفيديو هو هو ال كانت بيه معاكم في الجيم. حاولت إخراج صوتها تجيبه ولكنها فشلت ومع اصراره على معرفة الإجابة رفعت عيناها بدون وعى عند ذكره اسمه لعلا لترى الأخرى تنظر لها بأعين دامعة وصمت ليختفى كل شئ من حولها فقط علا وعيناها أمامها ، هزت رأسها بايجاب وبصوت متحشرج باك: ايوه يا خالد هو نفس اللبس وفعلا امبارح فى الجيم كلنا رقصنا مش بس علا حتى اانا. علا وعيناها لا تفقد اتصالها برحاب وقد وجهت لها عيناهاحديث صامت لم يستمع له سواها. علا: الحق مش طالبه منك غير الحقيقة وال حصل يارحاب. خالد: بس علا هى لوحدها فى الفيديو؟ رحاب وهى تغمض عينيها وقد انسابت دموعها: القااصدغالب وعلا كانت المقصودة ، كلنا رقصنا بس علا اكتر وحده فينا متمكنة وزى ما انتوا عارفين عادتها وهى صغيرة لما بترقص بتنسى نفسها فوقفنا نتفرج ونسقف وهنا هى اتصورت ووو آآآآآآه. صف*ع*ة مدوية تلقتها على وجنتها لتفتح اعينها سريعا وهى تضع يدها موضعها بألم لتنتفض بداخلها من تلك النظرات التى تقف قبالتها وصوت حاد أسرى الرعب بأوصالها وهو ينطق بما يشبه الفحيح: وليكى عين توقفى قدامنا وانتى بكل بجاحة بتقولى انك كنتى بترقصى فى مكان عام زى ده! الام وهى تخبئ ابنتها داخل احضانها بعيد عن بطش اخاها: جرا ايه يا فتحى ماهى قالتلك كلهم رقصوا مش هى بس وبعدين شوية بنات وبيفرحوا لصحبتهم وبيهيسوا سوا حصل ايه يعنى لده كله؟ نظرت لها ام علا عديلة باستنكار وكأنها تخبرها الان فقط ابنتك لم تخطئ وماذا عن ابنتى التى لم تفعل اكثر مما فعلته هى؟ قاسم بملامح واجمة وهو ينظر لرحاب نظرات قرأت بها العتاب بوضوح: وهو ينفع يا أمى يرقصوا فى مكان عام زى ده؟ ممكن اى حد يدخل عليهم من العاملين على الاقل مخافوش من كاميرات المراقبة؟ رحاب بسرعة نافية: الأيام ال بنروحها بتكون مخصصة للسيدات مافيش رجل بيكون فى المكان كله ستات بدايه من الاستقبال للنظافة وحتى الكاميرات بتكون شغالة بس مكان تدريب لا بتوقف. خالد وقد أنتبه لشئ ما: وانتى واثقة ازاى انها بتوقف؟ وبعدين مش ممكن يكون الفيديو ال متسرب ده من الكاميرات دى نفسها. إجابة قاسم وهو يهز رأسه نافيا: لا طريقة التصوير وجوده الفيديو موضحه اوى أنه أتصور بتليفون وحديث كمان مش من كامير مراقبة. علا بتعب: ده كان من ضمن المميزات ال أعلنوا عنها فى يوم الافتتاح ان قسم السيدات ليه خصوصية كاملة واحنا مأكدين عليهم عند الاشتراك وكمان بنت صاحب المكان صاحبتنا وبتكون معانا وهى محجبة وبتغير هدومها هناك على عكسى انا ورحاب بنكون لابسين لبس التدريب تحت الهدوم فأكيد مش هتعمل كده لو فى شك واحد فى الميه عندها ان الكاميرات شغالة. خالد: يبقى وحده من ال كانت معاكم هى ال صورت. قاسم: صح مالهاش تفسير غيركده. علا: صورت؟ وحده من ال معانا؟!!! صمتت قليلا وهى تعقد حاجبيها بتفكير: التليفون، طب ازاى؟ قاسم : بتفكرى فى ايه يا علا؟ علا وهى تنظر لهم بحيرة: مين ال هتكون صورت وو لا واحده كان معاها الفون بتاعها! الجميع ماعدا رحاب التى تولت هى مهمة التوضيح لهم : اااايه؟ رحاب بصوت مهتز تتمسك بملابس والدتها: بسبب الخصوصية وعلشان كل وحده تاخد راحتها لربما وحده تحب تصور نفسها وتظهر معاها صورة بنت تانية صدفة او يحصل زى ال لحصل لعلا ووحده تصور وحده من غير موافقتها فعلشان كده قبل ما ندخل للقاعة بنسلم الفون فى الاستقبال. ام رحاب بغباء: وافترضوا التليفونات اتلغبطت. رحاب وهى تهز رأسها بنفى: لا ياماما بتبقى فيه دولايب صغيرة من بره كنظام أمانات وكل وحده ليها دلاب رقمه زى رقم الدولاب ال جوه ال بتحط فيه هدومها. قاسم وهو يشد على يد علا: تقدرى تفتكرى مين ال مسلمتش الفون بتاعها. علا: صعب. قاسم: علشان خاطرى حاولى تفتكرى اى حاجه ولو صغيرة اكيد هتوصلنا للى عملت كده. رحاب : زى مافالتلك صعب يا ابيه؟ خالد بعصبية: ايه ؟ هو انتوا كتير اوى كده لدرجه مش فاكرين مين سلمت ومين لا؟! علا وقد عادت دموعها للهطول بمرارة تتقطر من فاها: عشر بنات بس صعب وحده متسلمش الفون بتاعها. قاسم: وضحى يا علا. علا: المكان ده فيه قواعد مشددة واحنا اعتبرناها مميزات، لما بندخل من البوابه بيكون فيه مكتب استقبال وعلى آخره فى الزاوية باب يدخلك لجوا وعلشان ندخل جوا لازم تثبت نفسك فى حضور اليوم وتسلم فون بتاعك الاول. رحاب:ده حقيقى يا أبيه. خالد وهو يشد خصلات شعره يكاد ينتزعهم بين يديه: يعنى ايه شيطان، عفريت طلع من تحت الارض صورك. قاسم بعقلانية: ما تقلقش هنوصل للى عملها بس قبل اى حاجه لازم نتأكد من الجيم الاول ونشوف الكاميرات. رحاب: ماهى بتكون مقفولة يا أبيه. قاسم: دى ال جوه قاعة التدريب لكن ال بره لا. خالد: قصدك ممكن تكون وحده غفلت الموظفة، قاسم: او الموظفة نفسها. علا: قولت لحضرتك صعب وحتى العمال تلفوناتهم بتتسلم. قاسم بابتسامة مطمئنة: لازم اروح واتأكد وعايزك تطمئنى هتتحل يا رحاب وهعرف مين ال عملها ووقتها هيكون حسابه معايا، يالا بينا يا خالد. نظر إلى أخاه الجالس : مش هتيجى معانا يا فتحى. فتحى: لا انا هفضل هنا لربما الجماعة يحتاجوا حاجه. نظر له قاسم ورحل دون إضافة اى تعليق. مر الوقت ببطء قاتل، تجلس على فراشها وهى تضم نفسها بذراعيها تشعر كأنها عارية جسدها ينتفض دون إرادة منها باعين شاخصة تنظر للفراغ بعكس تلك الأعين التى تتابعها بندم وحزن، مع زيادة انتفاضة جسدها اقتربت منها بحذر تحاول أن تضمها إليها. علا بصراخ: لا، ابعدى عنى. رحاب: انا عارفة انك زعلانه منى يا علا حقك عليا متزعليش منى انا اسفة. دارت برأسها تجاهها تعاتبها بنظراتها لتغمض الاخرى عيناها لا تقوى على مواجتها لتكمل بخزى: اسفة كان المفروض اتكلم انطق اول ما شفت الفيديو بس الصدمة شلت تفكيرى، سامحينى يا علا سامحينى. علا: مبقاش يفرق يا رحاب قولتى دلوقتى قولتى قبل كده مابقاش يقرق. رحاب: علا انا.... قاطعتها تلك الأصوات العالية القادمة من أسفل لتعقد حاجبيها بضيق تحاول فهم بعض كلماتها بالأخص بعد سماعها لاسم ابنه عمها، لتشهق بصدمة تضع يدها على فمها والأخرى على صدرها وقد ارتجف قلبها بخوف اثر ما ميزته أذنيها لتلتفت ببطء إلى علا والتى يبدو من ملامحها أنها استمعت هى الأخرى لتهمس بيأس : انا الموت راحه ليا.. رحاب وهى تهرول لها مسرعة: ماتقوليش كده يا علا. علا: علا خلاص انتهت. اكملت بصراخ: انا خلاص انفضحت فضحت ابويا واخويا وعمى وأولاده، انا فضحتكوا كلكوا يا رحاب. رحاب ببكاء: كل حاجه ليها حل ما تخافيش. علا وهى تزيح دموع عينيها بظهر يدها بعنف: عندك حق وأنا عارفة حل مشكلتى. قالت آخر كلمة وهى تقف من جلستها وعيناها مثبته على وجهه معينه. لا تعرف لما شعرت رحاب بالخوف عليها تلك اللحظه لتمسك بكف يدها تمنعها من مواصلة السير: انتى رايحة فين. علا: هروحلهم. رحاب: اعتبريهم هوا عيال فاسدة ماتعبرهمش ولا تردى عليهم من الأساس. علا: ومين قالك انى كنت هرد عليهم. رحاب بتوجس وهى تبلع ريقها بصعوبة: اومال كنتى هتعملى ايه؟! علا: هنزلهم. رحاب وهى تبتلع ريقها: من الشباك. علا وهى تنظر للشباك يأعين ذائغة: حل مشكلتى. شهقة مكتومة صدرت عن رحاب عندما توصل عقلها لمعنى حديث ابنه عمها، لتقف أمامها سريعا كحائل بينها وبين ماتنوى. رحاب وهى تحرك يدها فى الهواء برفض: لا مش هسمح ليكى تعملى كده، حرام عليكى نفسك حرام عليكى اهلك. علا ببكاء مرير: ماهو علشان خاطرهم. رحاب: حرام عليكى توجعيهم عليكى وتكسريهم هما عارفين انك مظلومة. علا وهى تشير للخارج مع تعالى الاصوات: بس دول لا. رحاب: ولا ليهم اى لزمة دول شوية عيال صيع خالد وقاسم هيقفلهم. علا: وباقى الناس. رحاب: الناس كلها عارفة مين هى علا وايه أخلاقها وبعدين انتى مكنتيش عارفة انك بتتصورى غيرك بيكون عارف وفرحان وهو بينزلها بنفسه على النت علشان كم لايك ولا متابعة. وضعت يدها على أذنيها وهى تستمع إلى تلك التعليقات الجارحة تكاد تصم أصوات أصحابها أذنيها. _مش قادرة مش قادرة كفاية كفاية رحاب وهى تهم بغلق الشباك :مصيرهم يزهقوا وينسوا. تعلقت يداها بالهوا وهى تستمع لذاك الصوت مدت رأسها إلى الأمام حتى تتأكد من هوية صاحبه، ابتسامة شقت وجهها وهى تشير باصبعها لأسفل تدير رأسها إلى داخل الغرفة من جديد تهم بالحديث لتعقد حاجبيها بحيرة وهى تنظر إلى مكان ابنه عمها الفارغ، انتفضت فى وقفتها وهى تستمع لذلك الهمس بجانبها. _قاسم. رحاب بصدمة: انتى هنا محستش بيك انا. صمتت وهى تراها بواد اخر تنظر إلى أسفل وقد تجمدت الدموع بعيناها وهى ترفع راسها تزامنا مع حديثه تنظر إلى مايشير، لتربط بيدها على ظهرها دون إرادة منها واعين سابحة فى الفراغ: ما تخافيش كل حاجه هتبقى كويسة. بينما قبل وقت قليل وأثناء عودة خالد وقاسم من مركز الألعاب الرياضية. خالد وهو يضرب كف بالاخر: انا كنت رايح وعندى شك ان ال عمل كده حد من ال بيشتغل هناك بس كل الكلام ال البنات قالوه طلع صح مفيش بنت دخلت الا بعد ما اتسلم تليفونها وحتى العاملات بيستخدم تليفون الجيم الارضى والكاميرات فى الصالة بتوقف عن العمل، وعلا أكدت أنها كانت فى الجسم وتصورت منه ورحاب أكدت على كلامها والمعدات ال ظهرت والحيطا ال ورا منها هى هى ال ظاهرة فى الفيديو، يبقى ايه مين ال عملها مين؟ قاسم بشرود: يمكن كان عندى انا كمان ذرة شك زيك فى اصحاب المكان او حد من ال بيشتغل فيه بس الجماعة كانوا متعاونين اى حاجه طلبنا نشوفها متاخروش علينا سوا مراقبة كاميرا او اننا ندخل الصالة نتأكد بنفسنا فبكده انا متأكد انهم مش منهم ال متأكد منه ومش عارف تم ازاى وسط الإجراءات المشددة دى ان ... وقف عن الحركة والكلام وهو يرى مجموعه من المراهقين تقف أسفل البناية التى يسكن بها عمه وكلًا منهم يحمل هاتفه بيده يدندن معه بصوت عالى على نغمات نفس المقطع يتمايل بخصره بحركات هوجاء مع تعليقاتهم الجريئة. اشتعل به الغضب وفقد السيطرة على أعصابه بعدما أصبحت تعليقاتهم اكثر جرئة ووقاحة ليتجه لهم بسرعة خاطفة امسك باحدهم بغتته يفاجاه بصفعة مدوية على وجهه سقط على أثرها على الأرض تزامنا مع سقوط احد رفقائه بعد تلك الكلمة التى سددها له خالد. ليبلع رفيقهما ريقهما بصعوبة ينظران لتلك الازوج من العيون المخيفة برعب يعودون بظهرهما خطوة إلى الخلف واعينهم تتنقل باهتزاز بين هذا وذاك وبين الاثنين المسجين على الأرض بلا حراك ما ان هما بالتحرك وطلق ساقيهما للريح، ليمسك كلا من خالد وقاسم بواحد منهم. قاسم: على فين؟ لسه الرقصة مخلصتش. خالد وهو يهز من بيده بعنف: بقا انت يا حته عيل ابن امبارح يطلع منك كله ده؟! يالهووووووى، سيب ابنى يا خالد، انت جاى تتشطر على الواد الحيلة، كان من باب اولى تربى اختك وتعمل عليها راجل براحتك. رفع نظر خالد نظره لأعلى لتلك التى تتحدث من نافذتها يهم بالرد عليها. ليوقفه قاسم باشارة من يده وعيناه لا تحيد عنها لتبتلع باقى كلماتها بجوفها وهى تستمع إلى وصلة من التقريع لم تخطئ صاحبتها بكلمه. _شوف شوف مين ال بيتكلم، صحيح العيب ما يطلعش غير من اهل العيب، عارفة انا كان فى بالى ان الصرصعة دى من هند وكنت ناوية اديلها ال فيه النصيب بس تطلع منك انتى، شوف ياخى البجاحة. شايفة يا عديلة ياما قولتلك ده صنف دون ما بيطمرش فيه وانتى تقولى لا ام حسين حبييتى عشرة عمر اختى ال ما جبتها أمى، اهو طلع عندى حق والعرق الواطى ال فبها نط وظهر اهو. _الا ما تحترمى نفسك وحسنى ملافظك يا نعمات. _لا اوقفى عدل واتكلمى عدل اه انا مش عديلة انا نعمات، ال محتاج يتحسن أخلاقه هو الصايع ابنك بتاع فيديو كيف تلف السيجارة من ورا الستارة. _انا ابنى صبى رجل ماعلوش كلام الدور والباقى على بنتكم وال الكل اتفرج على هز وسطها. _اه اتفرجوا بس ماهى بنت اخوكى ال طالة فوقى هزت هى كمان . _انتى بتقولى ايه يا ست أنتى انتوا هتلقحوا فضيحتكم علينا. _لا اسمع يل راجل انت.. _ماااما. قاطعها قاسم بحده من الاسفل مكملا. مش من قيمتك ولا قيمتنا تردى عليهم، بس انا بقا عندى كلمتين. على بصوته متابعا وهو يمر بعينيه على الجميع فلقد خرجوا على اثر الشجار : بنتى عمى غلطها الوحيد انها مدتنش خوانها وقالت انا وسط بنات حتتى وجيرانى ال متربية معاهم ورقصت بغرحة لصحبتها وجارتها آلاء العروسة زى ما كل بناتكم ال كانوا موجودين رقصوا. صح يا آلاء؟ ساد الصمت على حديثه وانتقلت الاعين الى تلك التى اخفضت بصرها الى اسفل هزت راسها بتأكيد. قاسم : حلو اقدامكم وقدام بناتكم ال واقفة سامعينى وشايفينى: مش هقولكم غير حاجه واحده بنتى عمى اتغدر بيها وكان ممكن ال حصلها يحصل لواحده منكم وهى ال تتصور لان الفيديو ال اتبعت ليكم اتصور من تليفون واحده كانت معاكم مش من حد غريب واهو بقولكم ال عملت كده قدامها ٢٤ ساعة تعترف على نفسها وتقر بذنبها وال عملته قدام علا وأهلها ووقتها علا هى ال تقرر تجيب حقها منها ازاى ده بس علشان حق الجيرة ال انتوا مراعتهاش بس هنقول ايه كل واحد واصله والفيديو ده انا هعرف شغلى فيه، وإلا تانى يوم بلاغ فى المباحث الإلكترونية ومنها هنعرف هى مين وهتتجاب ومش بس كده ده بعدها همشيها قانونى وتبقى تقابلنى لو شافت الاسفلت ل ١٥ سنة قدام من قواضى تشهير وابتزاز وسب وقذف هى وال ساعدها وال .. جز على أسنانه وهو يمسك الفتى الذى بين يديه من مؤخرة رأسهم أمامهم يهزه بقوة وعنف: اسمع منه كلمه واحده تعيب فى حق بنتى عمى فاهمين بس بعد ما اعلمه الادب ال اهله نسيوا يعلمهوله، انا راجل جاى من سفر وفاضيلكم فكل واحد يحترم نفسه ويخليه فى حاله علشان لو حطيته فى دماغى وفتشت وراه قسما بربى ما هخليه يعرف يمشى فى الشارع وهو رافع رأسه حتى الفيديو هيتمسح وبايدى واخره يومين تلاته وهيتنسى وهيطلع فيديو جديد الناس تتلهى فيه بس الواطى الخاين ال بيغدر بغيره مابيتنسيش. رفع نظره لتلك التى تتابعه من أعلى متابعا:بنت عمى الدكتورة علا خط أحمر لأى حد ، ال غدرت وخانت قانونى هجيبها، بمعرفتى هجيبها وانا حبابيى كتير، هى ٢٤ ساعة بس وبعدها اللهم بلغت، القى الفتى من بين يديه عقب اخر كلمه. يالا بينا يا خالد. صمت مخيم على المكان كلا ينظر إلى ابنته التى تجواره، ينظر لها وهناك سؤال واحد فقط اتفق عليه الجميع يعجز اللسان عن نطقه : هل هى انتى؟ وتلك النظرات المنكسرة التى لا تقوى على الحديث او مواجهة أعين ذويها تزيد من شعورهم بالقلق الخوف والرعب من القادم. نعمات بعد رحيل قاسم: اسم الله عليه ربنا يحرسه،قادر ويعملها ويعمل ابوها واظن انتوا عارفين قاسم كويس وكان بيساعدك ازاى فى بلاويكم يالا يا عديلة مالهاش لزوم الوقفة احنا نقعد ونحط رجل على رجل وحق بنتك هيجى لحد عندك وقاسم نسى يقول نطلب تعويض كمان يالا يا اختى ما تزعليش نفسك احمد ربنا انه كشفلك العرر ال حواليكى يختى. أغلقت باب الشرفة تاركه أعين مضطربة تناظر أخرى تقف قبالتها تتهرب منها وهناك سؤال واحد توجه لها: ما العمل الان؟ لتفر الأخرى من الإجابة إلى الداخل. ليهمس صاحب الأولى لنفسه: مش هقع لوحدى. وزوج أخر شارد بالفراغ لم ينتبه على دخول الجميع، فقط ذاك التهديد يصدح بأذنى صاحبها لتنقبض عضلات معدته بخوف وكلمه واحده تتردد داخله دون صوت: ياليت. "اهلا اهلا، حمد الله على السلامة" _الله يسلمك يا محمد. _اخبارك واخبار والدتك ايه؟ _دى ليل نهار كل ما تقوم وتتحرك من حته لحظه مافيش غير الدعا ليك. قاسم بابتسامة: انا معملتش حاجه يا محمد والدتك فى مقام والدتى. محمد بعرفان: ازاى يا قاسم وانك تتابع معاها تحاليل وفحوصات ومع الدكتور المتابع ليها وكمان تبعت الملف بتاعها لدكتور تانى من طرفك وتتابع خط سير العمليه بنفسك لحظه بلحظه بالفيديو كونفرس والحقن ال كانت بتحتاجها وصعب نلاقيها هنا وانت بتبعتها وو. قاسم مقاطعا: بس يا عم ايه ده كله، احنا اخوات واصحاب وعلشان كده جاي ليم فى خدمة انت الوحيد ال تقدر عليها. محمد: برقبتى يا قاسم. قاسم: الاول احب اعرفك على خالد ابن عمى وده يا خالد البشمهندس محمد صاحبى وحبيبى. هز راسه خالد مرحبا. ليفاجئه محمد باحتضانه مداعبا: يا عم التعارف يكون كده، مالك مهموم كده ليه. قاسم وهو يجلس على الكرسى خلفه: ما هو ده ال انا جايلك عشانه. محمد بجديه: تحت امرك. مر الوقت ببطء على الجميع. ومحمد أمام شاشه حاسوبه المحمول عيناه مسلطه عليها بتركيز ويداه تعمل بسرعه شديده. يميل خالد على قاسم: تفتكر هيقدر يعمل حاجه؟ قاسم بشبح ابتسامة: محمد مهندس إلكترونيات عبقري ما تقلقش. على وهو يحرك رأسه فى الاتجاهين يمد يديه فى الهواء بعد مرور ساعتين وهو على هذة الوضعية، التف لهم بجسده: افتحوا تليفوناتكم وشوفوا كده فتح خالد هانفه بسرعة كلما ضغط على مقطع الفيديو ذاك لتشغيله يظهر أمامه ملف غير صالح بلع ريقه اكثر وهو يكرر الأمر اكثر من مرة وفى كل مرة لا يفلح. محمد:جرب كمان فى بحث النت. فعل خالد كما قال: ليضحك وهو لا يجد له اى اثر على اى موقع رفع نظره له باعين سعيده: كله هيبقى نفس الوضع كده؟ محمد بثقه: عيب عليك الفيديو اتمسح حتى من على الجهاز اللى اتبعت منه ولا عملت احلى واجب مع صاحبه. خالد : عملت ايه . محمد: بعتله فيرس محترم خلهوله ابيض ياورد حد عارف بلاوي ايه مخزنها عليه ولا بيعمل بيها ايه؟ خالد وهو يحتضنه ويقبله من وجنته: تسلم ايدك. قاسم: كلمهم فى البيت وفرحهم يا خالد أنه اتحذف قاعدين على أعصابهم واهو حاجه تفرحهم. خالد يهز رأسه بتاكييد يبتعد عنهم بضع خطوات يوليهم ظهره وهو يضع الهاتف على اذنه. ليظر قاسم إلى محمد متحدث بصوت هادى: انا بقا عايز اعرف الجهاز ال اتبعت منه. محمد وهو يضع ورقه قام بتدوينها بين يديه بسرعة حتى لا يلاحظ خالد: ده العنوان ال اتشير منه الفيديو ورقم التليفون الاساسى ال اتبعت منه الفيديو قاسم : يعنى ايه؟ محمد بتنهيده: يعنى الفيديو أتصور بتليفون ومنه اتبعت لتليفون ومنه للكمبيوتر ال اتشير منه على المواقع . قاسم وهو يبلع ريقه خائف من القادم ولا يعلم لما: عرفت مين صاحب الرقم؟ على ينظر للجهة الاخرى يهز رأسه. قاسم : مين؟ محمد: عندك في الورقة. خالد بعد انتهاءه من المكالمة: ها تقدر تعرف مين ال عملها؟ محمد وهو ينظر إلى قاسم الصامت، رقم التليفون ال اتبعت منه مع قاسم. قاسم وهو يفتح الورقة بين يديه ينظر لها يقرأ ذاك العنوان مرة ورا الأخرى، ذاك الاسم المخطوط جانب الرقم، اخذ نفس عميقا وهو يكورها بين يديه. يالا بينا يا خالد. خالد بدون فهم: على فين؟ قاسم: نجيب حق علا. قالها راحلا بسرعه وخلفه خالد ومحمد ينظر بأثرهم : الله يكون قى عونك يا قاسم. الفصل الثالث من هنا |
رواية طعنة غدر الفصل الثاني 2 بقلم مروة حمدي
تعليقات