رواية غسان الصعيدي الفصل الثامن 8 والفصل التاسع 9 بقلم سهيله عاشور
رواية غسان الصعيدي الفصل الثامن 8 بقلم سهيلة عاشور
في غرفة سلمان غسان بخبث: عجبتك اوي مش كده؟ نجاة بخجل: لا اصل يعني….. هو.. انا سلمان بأبستامه: شفت يا ابوي لعبنا انا وامي كتير ورسمنا سمك وورد غسان بحب: شاطر يا حبيبي…. ثم اكمل وهو يعطيه الاكياس: دول علشانك…. يلا دلوقتي اغسل سنانك ونام ماشي سلمان بإيماء: حاضر يا ابوي غسان لنجاة: تعالي يلا نجاة وهي تقبل سلمان: تصبح على خير يا حبيبي… سلمان بطفوله: برضه مش هتنامي جمبي نجاة: حبيبي مش احنا اتفقنا ان لما باباك يروح عند طنط رشا انا هاجي عندك.. يعني يرضيك نسيبوا لوحده كده؟ سلمان بتفهم: لا روحي ليه قبلت الطفل وذهبت لغرفتها هي وغسان وكان يبدل ملابسه فقد ارتدي بنطاله فقط وكان عاري الصدر مما جعلها تشهق بشده نجاة بخجل وصدمه: اي دا؟….. استر نفسك غسان بضحك: استر نفسي…. ناقص تقليلي اتحشم انا جوزك يا عبيطه نجاة بغضب: انا مش عبيطه…. انا… انا هروح اكتب البارت الجديد غسان بضحك: طيب يا هبله….. بس استني ظل يتقرب منها ومازال عاري الصدر…. نجاة بخجل: يووه اللبس هدومك بقا….. عيب تقف كده ارتدي التيشرت واقترب منها ومعه كيس مزين غسان بهدوء: بصي يا نجاة…. انا عارف ان جوازتنا كانت من اولها غلط…. بس انا حابب ندي لبعض فرضه تانيه وكمان لازم نفكر صح خلينا نحاول نكون مبسوطين سوا وكمان سلمان بيحبك ومتعلق بيكي….. فا بصي الفستان دا عجبني وجبته ليكي… البسيه في اليوم اللي تحسي فيه انك حابه تكوني مرتي بجد.. فهمتي؟ نجاة بخجل: حاضر…….. ااااه دا حلو اوي اوي غسان بأبتسامه: يارب يعجبك ذوقي وكمان جبتلك حاجات تكليها شيبسي وكلام فاضي من اللي انتو بتحبوه دا نجاة بغضب قليل: كلام فاضي…. انت متعرفش تكمل اي حاجه عدل ابدًا اووف منك غسان: طب روحي غيري هدومك وتعالي شغلي اي فيلم نسمعه مليش مزاج انام بالفعل ذهبت للحمام وبدلت عبائتها بمنامه عباره عن شورت قصير ابيض وبلوزه كب رماديه اللون وتركت شعرها منسدل ولم تضع اي من مستحضرات التجميل…. خرجت من الحمام وصدم هذا المسكين من هذه الجميله الصغيره فكم كانت بريئه وفاتنه له… وكأنها تتعمد ان تثيره نجاة بمرح: كويس انك جبت شيبسي في كرتون هموت واسمعه غسان بصدمه: كرتون؟!!….. نجاة بأبستامه: اه كرتون حلو اوي اوي… اسمه (رايا والتنين الاخير) بص حاجه كده جامد يا مان…. غسان بضحك: مرتي انا… بتقلي جامد ومان…؟ يا ابووووي نجاة بضحك: هوووس يلا اسمع معايا جلبت نجاة الاب توب الخاص بها وجلبت بعض المقرمشات التي جلبها غسان وظلوا يشاهدون الكرتون وكانت نجاة سعيده للغايه نجاة بحزن: اووف دا خلص غسان بنعاس وهو يختضنها من خصرها: كفايا كرتون ويلا ننام مش قادر. نجاة: طب تعالى نقرأ روايه غسان بغيظ: بقلك تعبان… يعني تاخديني في حضنك اكده… تحنني عليا اي حاجه نجاة بخجل وهي تعبث بشعره: طيب نام كان غسان سعيد للغايه ولا يعرف السبب كل ما يعرفه انه يريد ان يكون بين احضانها فقط….. ************************** في صباح اليوم التالي تململ غسان قليلا فوجدها بين احضانه متعلقه برقبته بشده وكأنه والدها وسيذهب خارج المنزل….. ظل شارد بملامح مجهها الطفولي للغايه غسان لنفسه: انا مش عارف انا لي حابب اكون جمبك… انا عمري ما حسيت كده مع حب عمري….او شكلي اكده كنت فاكر انها حب عمري… كيف انت يا مفعوصه تشندلي حالي في ايام اكده…… بس والله قلبك كيف الحليب واضح عليكي….. انا هحاول انا عاوز اعيش كفايا موت لحد كده….. فك يدها بصعوبه ثم دلف للحمام ليستعد لبدأ يومه الروتيني وعندما خرج وجدها مستيظه وتفرك في عينيها مثل الأطفال غسان بضحك: صباح الخير يا نوجه. نجاة بمرح: صباح الفل يا سونا غسان بغضب قليل:والله ما هيبوظ علاقتنا غير سونا دي التقتط هاتفاها اثناء ما كان يكمل ارتداء ملابسه لتطمئن على تفاعل الروايه نجاة بحزن وصدمه: اي دا؟ غسان بخضه: في اي نجاة ببكاء مفرط: التفاعل بتاع الروايه قل اوي… وكلهم بيقولوا اني بكتب وحش غسان بصدمه هل فعلا تبكي: وه وه…. طب اهدي… كيف تبكي علشان شيء تافه زي دا نجاة ببكاء مفرط: انا بتعب اوي يا غسان…. بكتب في البارت الواحد اكتر من ساعتين لحد ما عيني توجعني… وفي الاخر مفيش اي تقدير غسان بنبره حنونه: طب بصي دلوقتي انزلي شوفي الشغل مع امي وبعدها هاتي سلمان يلعب جمبك واكتبي بارت يكون حلو… وان شاء الله هتجيب تفاعل نجاة بطفوله: تفتكر؟ غسان: طبعا…. انا دلوقتي لازم امشي…. مش هتأخر نجاة: ربنا معاك… تركها وذهب لأعماله ولم يفطر حيث انه قد فاق من نومه متأخر عن اي يوم…. ومن ثم ابدلت نجاة ثيابها ونزلت للأسفل لكي تساعد والدة غسان في اعمال المنزل فكانت رشا لا تفعل اي شيء ودائما ما تتعالى على الجميع وكأنها من كوكب اخر… ************************** في الاسفل كان بالطبع ذهب غسان ووالده اسماعيل للعمل وكانت تجلس رشا تعبث بالهاتف وسلمان يذاكر بعض الدروس ويردد بعضاً من القرأن وراء جدته سميه التي كانت تجلس على السفره تجهز بعض الخضار من اجل الطهو نجاة بإبتسامه: صباح الخير سلمان بركض: امي… صباح النور.. اتأخرتي عليا النهارده لي؟ رشا بإستهزاء: معلش يا سلمان… اصل مرات ابوك الجديده مطبعه بطبع المصاروه( اهل المدن)…. ولا تكنش نموستيها كانت حكلي سميه بنفاذ صبر: جرا يا بت يا رشا…. انت معدش حد عاجبك ولا عاوزه تعيدي اللي حصل ليلة امبارح ولا اي؟ رشا بتوتر: ابااااه يا مرت عمي وانا عملت اي؟ سميه: تعالي يا نجاة يا حبيبتي….افطري نجاة بإبتسامه: شكرا يا ماما… انا مش جعانه بس هدخل احضر الغدا سميه: اااه والنبي يا بتي لأحسن ابوكي الحج موصي ان انت اللي تطبخي رشا بغيظ: واشمعنا هي…. منا ممكن اطبخ سميه بضحك: ما بلاش انت يا بنت اختي… متجوزه ولدي بقالك سنتين واكتر عمرك ما دخلتي علينا بطبق بيض مقلي سلمان بطفوله: حتى البيض مقلي من يدها عفش يا ستي نجاة بتحذير: سلمان…مينفعش يا حبيبي تقول على نعمة ربنا حاجه وحشه… نقول الحمد لله فهمت سلمان بإيماء: فهمت يا امي…. ممكن تعمليلي بيتزا نفسي فيها نجاة بحب: دا انت تؤمر دلفت للمطبخ وبدأت في تحضير الطعام للغداء ومعه البيتزا الذي طلبها سلمان وقد استغرقت الكثير من الوقت وبعدها اخذت سلمان للغرفه وبدأ يذاكر حتى غفا بجوارها وبدأت هي في كتابه جزء جديد من روايتها وكانت تكتبه بكل حب بعد دعم غسان لها في الصباح…… الدعم والحب يصنعون كل المعجزات… ان لديك شخص يدعمك ولو حتى بالكلمه الطيبه دون مجهود منه لا تتخلى عنه ابداً… فهو مثل قطعة في بركة من الوحل ثمين للغايه بقلم: سهيله عاشور ************************** في غرفة رشا وعلى الهاتف تحديداً ام رشا: يعني اي بت انت مش هيجيلك غير بعد اسبوع…. انت تتصرفي يبات عندك الليله او بكره بالكتير رشا بتعجب: اباااه… واشمعنا المرادي مستمكسه بالموضوع دا… فيكي ايه يما انا مش مرتاحه؟ ام رشا بتوتر ولكن خبئته: هيكون فيا اي يا اخرة صبري…. لازم يبات عندك عوزاها تخطفه منك يا خايبه وبعدين مش بمكن تحملي ولا عوزه بنت البندر هي اللي تجيب العيال والدار كلها تبقى تحت رجليها… وانت نفسك تبقي خدامه عندها رشا بغيظ: للمره المليون يما… انا مش بخلف… مفيش حاجه في يدي اعملها كل حاجه بيد ربنا. ام رشا بخبث: لا في حاجه في يدنا نعملها. رشا بعدم فهم: حاجة اي؟! ام رشا بمكر: مش لازم تعرفي دلوقتي… لكن زي ما قلتلك يبات عندك الليله او بكره بالكتير فااهمه رشا بغيظ: حاضر يما هربطه في دراعي عنيا…. منتي عارفه ان غسان ماشي بكيفه ومحدش يعوف يفرض عليه حاجه واصل ام رشا بغضب: يا بت اتنصحي شويه… ادعلي عليه عاوزين نربطه بحتة عيل (جملة امي اربطيه بالعيال????) رشا: ربنا يسهل ظلوا يتحدثون لوقت طويل حتى اصيبت رشا بالصداع وخلدت للنوم….. ************************** في منزل اهل نجاة في غرفة نوم والديها صباح: لا يا صبحي… انا اتوحشت البت… نروحلها بكره صبحي بضحك: اللي يشوفك اكده يقول البت في حضننا طول الوقت… مش بقالها كتير في مصر في كليتها وبتجينا زيارات يعني المفروض اتعودتي انها بعيده صباح بغيظ: اباااي عليك…. خايفه عليها البيت هناك مش كلهم ناس زينه معاها واديك شايف ضرتها دي…. انت لو شفت كانت بتبص فيها كيف ليلة الفرح كنت تفهمني صبحي بهدوء: طب خلاص اهدي…. بكره ان شاء الله ناخد زياره ونروح نصبح عليها ماشي؟ صباح بسعاده:ربنا يطمن قلبك… ومن ثم خلدوا لنوم عميق ************************** في قصر غسان قد تجمع الجميع على سفرة الغشاء (ومن المفروض انه غداء ولكن تأخر الرجال في العمل مما ادى اللي تأخير وقت الطعام)…كانوا يأكلون ويضحكون بشده… وأيضا قد اعجب الجميع بالطعام كثيرا حتى انهم اكلوا الكثير وبعدها تجمعوا لشرب الشاي والجلوس معاً وبعد وقت ليس بالكثير استأذت نجاة وذهبت للأعلى…… ************************ في الاسفل اسماعيل بجديه: اخبار المزارع اي يا ولدي غسان: كلو تمام الحمدلله…. وكمان المهندس الزراعي اكد عليا اننا هنعوض خسارة المحصول قريب اوي ان شاء الله…. ثم اكمل بتعجب: امال رشا فين سميه:نايمه يا ولدي…. نامت بدري الليله غسان: طيب انا طالع اسماعيل بجديه: متظملش رشا معاك يا ولدي حتى لو كانت ظالمه بلاش انت تكون ظالم غسان بإبتسامه: متخافش يا ابوي….. هاتي عنك سلمان يما فكان سلمان قد غفى على قدمها سميه بحب: لا سيبه يبات معاي الليله….. اتوحشته غسان بإبستام: براحتك… تصبحوا على خير اسماعيل وسميه: وانت من اهل الخير يا ولدي ************************** عند غسان كان يصعد على السلم وفي داخله الف حرب وحرب ولكنه كان مشتاق لأحضانها بشده…. كان يود ان يقترب منها ويدخلهت بين ضلوعه كما اشتاق لهذه الجميله…. أقترب من باب الغرفه واخذ نفساً عميقاً ثم فتح الباب وهنا كانت الصدمه نجاة: حبيبي…. وحشتني اوي…. بحبك……! يتبع…..
رواية غسان الصعيدي الفصل التاسع 9 بقلم سهيلة عاشور
عندما فتح الباب صدم كثيرا فكانت نجاة مرتديه الفستان الذي اشتراه لها….لحظه اتريد ان تصبح زوجته حقًا؟!!!….. ولكن صدم عندما اقترب منها كانت تمسك بهاتفها وتنظر لأحدى صور غسان المنشوره عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكانت تنحدث الليه وبالطبع لم تلاحظ تواجده نجاة بصدق: حبيبي…. وحشتني اوي.. بحبك اوي يا غسان… انا زهقت بقالنا ايام بس متجوزين والمشاكل مش راضيه تخلص في الاول ارضك وبعدين رشا اللي عماله تعاملني كأني خدامه عندها…. انا اه بسكت وبستحمل بس بصراحه مش بعرف اسكت لما تزعل سلمان او لما احس انها بتشاركني فييك….. اووووف دمي بيغلي لما يجي في بالي ان ممكن تكون جبتلها فستان حلو زي دا….. يارب سامحني بس دا جوزي ومن حقي اغير…. لا لا انا مش بغييير……. صمتت عن الكلام عندما جاء صوت الهاتف معلنا عن وصول روايتها لعدد 500 الف مشاهده نجاة بصراخ وفرحة: اااااه…. مستحيل هو انا لحقت….. واااو غسان بحمحمه: احم احم…. في اي مفرحك كده التفت ليتقابل وجههم معًا ولم تشعر بنفسها الا وهي ترتمي داخل احضانه بسعاده كبيره نجاة بسعاده: شفت بقيت نص مليون مشاهده شايف كانت صدمته من فعلتها اقوى من انه يتحدث …… غسان بهيام: حلوه اوي نجاة بعدم فهم: انت قرأتها؟!… مش قلتلتك هخليك تقرأها لما تخلص غسان بإنتباه: لا لا….. اقصد حلو انها جابت كل دا نجاة بإبتسامه: ايوه…. انا فرحت اوي…. وكمان تعليقات الناس حلوه اوي. غسان بهيام: اكيد حلوه…. ثم اكمل بخبث: لبستي الفستان يعني؟ نجاة بدون انتباه: فستان اي؟،…..اااااااه… اصل انا يعني… اصل ظل وجهها يزيد في الاحمرار بشده من كثرة الخجل لدرجة انها كانت ستبكي غسان بسرعه: اهدي مالك…. انا زي جوزك برضه… بس تعرفي كيف البدر فيه نجاة ببرائه وهي تنظر له: بجد؟…. يعني انا احلا من رشا يا غسان؟ غسان: شوفي مع اني محبش اقارن واحده فيكم بالتانيه… بس سر بينا انتِ احلا بكتير…… بحب كل حاجه فيكي…. شعرك وريحتك…. والبرائة اللي انت فيها… اول مره احب بجد كان معاكي يا نجاة…. نجاة بصدمه وخجل: بجد… طب ومرات… قاطع كلامها بقبله منه بث فيها كل مشاعره تجاهها… فكم تمنى هذه اللحظه لم يفت الكثير على معرفته بها ولكنه حقا احبها وتعلق بها بشده……. تغلق الستائر لتصبح زوجته امام الله…….. ************************** في صباح اليوم التالي في منزل اهل نجاة استيقظت صباح مبكرًا وظلت تحضر كل الاطعمه والمقبلات وكا شيء تقريبََا تحبه ابنتها نجاة صبحي بضحك: حد قلك انهم مش بيأكلوا البت هناك ولا اي…. دا بيت غسان واسماعيل اكرم الناس اييه كل دا؟! صباح: بقلك اي يا صبحي فطارك في المطبخ افطر وسبني اخلص لسه فاضل حاجات كتير صبحي بصدمه: واخده البلد كلها اياك؟ صباح: كلمت السواق يجي بدري صبحي: مكلمه من امبارح والله… اقعدي شويه…. لسه بدري علي ما نروح صباح بإبتسامه لا إيرادي: انت مش عارف البت وحشاني كيف… اول مره احس كده صبحي بإبتسامه: ادينا هنروح اهو… ابقي شوفيها علي راحتك اكمل فطورهم وبدئوا في تجهيز انفسهم للوصول لمنزل ابنتهم الحبيبه………….. ************************** في قصر شبل بالتحديد في غرفة رشا قد افاقت من نومها بتثاقل كبير بسبب دقات هذا الهاتف اللعين رشا بنعاس: الوو يوسف بخبث: صباح الخير يا حلوه…. اي صحيناكي ولا اي رشا بإنتباه: عاوز اي يا يوسف يوسف: اتصلت اسمع رأيك؟ رشا بتوتر وهي تبتلع ريقها بصعوبه: موافقه.! يوسف بإبتسامه: كويس اوي… دلوقتي اول حاجه هتعمليها هتجيبيلي شوية ورق مهم جدا من خزنة غسان رشا بخوف: اجيبه ازاي دا…. مفيش غير مفتاح واحد ومه غسان…. وكمان…. يوسف بمقاطعه: كل دا ميهمنيش اللي يهمني ان الورق يجيلي…. قدامك يومين تلاته بالكتير وهرن عليكي اعرفك تجيبي الورق ازاي فاهمه….. ولم يعطها فرصه للرد فقد اغلق الهاتف وكان في منتهى السعاده رشا في نفسها: اي اللي انا هعمله دا…. غسان لو عرف هيدبحني فيها…. ثم اكملت بغل: منا فعلا مدبوحه من زمان اوي…. كلهم السبب في اللي انا فيه دا…. ولازم كل واحد فيهم ياخد جزائه….يوسف معاه حق انا مصلحتي معاه هو وبس ثم نهضت من مكانها واردت ثيابها ونزلت للأسفل ************************* في الاسفل دلفت رشا فوجدت سميه ومعها اسماعيل وسلمان….. وكانوا يحاولون اطعامه بكل الطرق سميه بنفاذ صبر: تعبت قلبي معاك يا ولدي…. لازم تفطر سلمان بعناد: لااااه.. انا عاوز امي نجاة هي اللي تأكلني اسماعيل بغيظ: طب كل دلوقتي ولما امك وابوك ينزلوا ابقى كمل اكل معاهم… رشا بغل: لي…. هما العرسان لسه منزلوش ولا اي؟….. قالت كلامها هذا بأستهزاء كبير سميه بإبتسامه مستفزه: اديكي قلتيها يا مرت ولدي عرسان…. يعني يصحوا على كيفهم رشا بغيظ: بقالهم تلت ليالي ويا بعض مش مكفيهم اسماعيل بصدمه من جرأتها هذه: ابااااه… وانتِ مالك… اتحشمي يا بت انتِ واتربي وإلا انتِ عارفه… اي محدش عاد مالي عينك ولا اي؟! رشا بخوف وتوتر: يوووه يا عمي… منتى شايف حرقة الدم اللي انا فيها…. ليل نهار معاها وفايتي لوحدي وكأني مش موجوده…. وكمان اديك شايف سلمان بيسأل عنهم… لو مش علشان يبقي علشان الصغير دا سميه بسخريه: ما بلاش انتِ؟!…. اخر واحده تتكلم عن مصلحة وعن خاطر سلمان هي انتِ يا مرت ولدي… وبعدين منتي وجوزك علي طول اكده ولا مخدتيش بالك إلا لما نجاة جات يعني. اسماعيل بمقاطعه: خلاص….. اطلعي صحيهم يا بتي يلا رشا بغيظ: حاضر يا عمي…. ثم اكملت في نفسها: ناقص كمان يقلي وكليهم بإيدك ونضفي الاوضه ذهبت للغرفة غاضبه للغايه ومازال سلمان ولا يريد الطعام إلا من يد امة نجاة…. وعندما مل الجد اسماعيل ودعهم وذهب ليتابع الاعمال **************************في غرفة غسان كانوا نائمون في ثبات عميق للغايه…. نائمه متعلقه برقبته كطفل لا يريد ذهاب والده…. حتى ازعجهم دق الباب بصوت عالي ومزعج للغايه… انتفضت نجاة بشهقه وكانت ستهب لفتح الباب ولكن وجدت انها لا تردي سوا تيشرب غسان فقط وجسدها عاري فظلت تحاول ايقاظ هذا النائم نجاة بملل: غسان…. اصحى… الباب هيتكسر كده .. اصحى غسان بكسل: هوووس عاوز انام نجاة بضحك: قوم شوف مين غسان بخبث: صبحي عليا الاول نجاة بإستسلام: صباح الخير غسان وهو يتقرب منها بمكر: تؤتؤ مش كده…. كده وهب ليقبلها بنهم شديد ولكن قاطع لحظتهم دفع الباب بقوه خجلت نجاة بشده واتختبئت خلف غسان اما هو فكان مغتاظ كثيرًا رشا بصدمه وغل: انتو بتعملوا ايَ.؟… بقالي ساعه بره فكرتكوا فتسطوا (ماتوا يعني بعد الشر) غسان بغضب: اطلعي بره يا رشا…. وتاني مره لو دخلتي اكده تاني… هدخلك تربتك صاحيه فااااهمه رشا بخوف وهي تغلق الباب: حاضر…. غسان بإبتسامه جذابه: تعالي خلاص مشت…. مالك مكسوفه اكده نجاة ببكاء: اتحرجت اوي حزن غسان من اجلها كثيرًا مسح دموعها برقه وقبل خدها وظل يطمئنها غسان بإبتسامه: يا حبيبتي…. بصي يا نجاة من دلوقتي انت حبيبتي وبس فهمتي…. واااه صح انتِ وبس اللي في قلبي ومن دلوقتي انا بتاعك لوحدك نجاة بصدمه: ازاي لوحدي…. طب ورشا و….. غسان بمقاطعه: رشا متجوزاني علشان الفلوس هكتبلها حتة ارض وبيت واطلقها انا خلاص مش هكدب على نفسي تاني…. انا….. انا بحبك نجاة بصدمه وخجل: وانا… كمان……بس كده مش هتكون ظلمتها… حرام غسان بإبتسامه: لو كنت حاسس ان كلامي دا هيظلمها مكنتش قلته يلا قومي خدي دش وغيري خلينا ننزل بدل ما يكسروا الاوضه المرادي….واااه صح النهارده هاخدك انت وسلمان مشوار نجاة بسعاده: الله بجد…. دا انا اشحن الموبيل بقا…. ولا انت كامرتك احلا ثم اضافت بمرح: منتى معاك ايفون هات اشحنه غسان بضحك: اشمعنا نجاة بمرح وخجل قليل: كان نفسي نتصور كتيير اوي مع بعض… وكمان انا وانت وسلمان ونبقي قمرات وكيوووت غسان بضحك مفرط: كيوت اه….. خشي اللبسي يا ام سلمان سعدة كثيرا لمنادته لها بهذا الأسم الذي جعلها تشعر وكأنها ملكه…… دلفت للمرحاض وبدأت في تبديل ثيابها لعبائه سماوي ومعها حجاب سماوي وبه بعض الغيوب البيضاء…….. وكمان اردت غسان حليه (بدله) رمادية اللون فكان لدية اليوم اجتماع هام لغربته في افتتاح مصنع للعطور… ثم نزلوا للأسفل وكان غسان لا يريد ترك يدها مما اثاز الخجل بها بشده……………… سلمان بركض وقد احتضن نجاة: اكده يا امي… اتوحشتك نجاة بنبره حنونه: اسفه يا حبيبي… راحت عليا نومه… يلا علشان تاكل ولا كلت سميه بعتاب: مكلش ولا لقمه والله يا بتي تعب قلبي معاه نجاة: كده يا سلمان…. مش عيب تزعل تيتا. سلمان ببرائه: بحب اكل من يدك غسان وهو يمثل الغيره: طب وانا مش بتحب تاكل من يدي…. سلمان بسرعه: لا بحب….انا بحبكم اوي انتو الاتنين سميه بضحك: والله ما عارفه مين فيكم اللي عيل رشا بغيظ: مهي عيلت من ساعة ما المحروسه شرفت غسان: يتقولي حاجه يا بنت عمي رشا بإنتباه: ابدا….. جلسوا مع بعضهم لتناول الفطور وبعض القليل من الوقت ذهب غسان بعدما ودعهم وهلت اسراير المنزل عندما علموا عن الضيف القادم لهم……. ************************** ….. : هو انا المفروض أظهر امتى انا تعبت. يوسف: قريب اوي… اصبري بس …: بقالي سنين صابره اصبر فين تاني يوسف: كل شيء بأوانه…. انا نازل عندي كام حاجه مهمه لازم تتعمل. رحل وتركها حائره كثيرًا: كان لازم اعمل في نفسي كده يعني..خسرت كل حاجه بسببه وانا ولا في دماغه اصلا….. ثم اكملت بخبث؛ بس على مين وحياة امي لأخليها طيب على الكل………
يتبع…..
|