قصة الشقة الملعونة كاملة


 قصة الشقة الملعونة كاملة


قصه (الشقه الملعونه)

******************

( يا جماعة محدش يتحرك من مكانه ) 

( إهدوا واطمنوا ده وضع طبيعي بيحصل هنا ) 

( ابني فين؟ انا مش لقياه!..بقولك ايه مشوفتيش طفل عنده ٣ سنين لابس تي شيرت أحمر ) 

( كلامي لكل الممرضين ارجوكم سيطروا على الموقف ) 

( الحق يا دكتور الحالة بتموت .. حد يشغل المولّد بسرعة ) 

( ابني لابس تي شيرت أحمر ) 

( ارجوكم سيطروا على الموقف ) 

( محدش يتحرك من مكانه ) 


دوشة وهيصة وكلام كتير بدأت أسمعه وانا في الحمام اللي بمجرد ما دخلته النور قطع عليا .

الصوت كان عالي اوي والحركة برة باب الحمام كانت عشوائية، للمرة الاولى حسيت انهم بيجروا او انهم بيهربوا من حاجة ؟ .


بس مهتمتش لاني كنت متونسه بأصوات حركاتهم لاني بخاف جداً في الحقيقة .


_ من ساعت اللي ما يتسمى ما جالي الشقة وعمل اللي عمله وانا حياتي بقت متوترة وبقيت اشوف ويحصلي حاجات مكنتش بتحصلي قبل كدا .


كنت بكلم نفسي والذكريات بتتعرض عليا وانا وسط العتمة، كنت بحاول امنع نفسي  ومفكرش في اللي حصل بس مقدرتش.


مسكت دماغي من كتر التفكير وفجأة من غير إرادة مني لقيتني بقول لنفسي بصوت عالي ( بس .. خلاص ) وكإني بكلم نفسي بصوت عالي علشان أخرج من هنا بسلام .


بس كنت غلطانه، لاني بسبب المغص الغريب اللي فجأة حسيت بيه وانا مع ستي في المستشفى ودخلت علشانه الحمام، فضلت في الحمام حتى بعد ما النور قطع.








في الوقت ده ندمت اني مسمعتش كلام ستي واخدت معايا موبايلي، كان زماني دلوقتي قدرت أشوف اللي حواليا، كان زماني دلوقتي قدرت أشوف ايد مين اللي بدأت تتحرك على رجلي دي ! .


أيوة إيد صغيرة جداً لمست رجلي، اتنفضت من مكاني ما أنا مش شايفه حاجة، الدنيا من حواليا كحل والأصوات بتزيد من برة الحمام .


كنت لسه هصرخ بس سكت لما سمعت من باب الحمام خبطات سريعة وصوت من ورا الباب اللي قدامي بيقولي : 

_ يا أمل إنتي هنا .


ده .. د د ده صوت ستي .. ب بس ازاي .. ازاي دي ستي ااااا .


ملحقتش اكمل اللي كنت بفكر فيه لان صوتها رجع ينادي عليا مرة تانية ( يا أمل إنتي هنا ) .


ستي راقده على السرير علشان رجليها، ازاي هتمشي لحد هنا في وسط الضلمة لواحدها علشاني!.


في البداية افتكرت انها ممرضة بتشوف ان كان في حد في الحمام بس انا عمري ما اتوه عن صوت ستي .


كل اللي حصل كان هين وبسيط عن اللي اكتشفته، لان بعد ما سمعت صوت ستي فجأة لا لقيت اصوات بتتحرك ولا اصوات اشخاص !! .

في الوقت ده بالاخص كنت مرعوبة واتخشبت في مكاني لما الايد الصغيرة لمست رجلي التانية ومع اللمسة صوت طفل سمعته بيقول: 

( ماما فين .. انا مش لاقيها ) !!! .


صوت الطفل مكنش من حمام جمبي لا .. صوت الطفل كان جاي من قدام وشي بالظبط،والايد كانت ايده هو !! .


مستحملتش ووقعت من طولي في الحمام،كل اللي حصل في الماضي بشوفه  دلوقتي، صاحبة الشقة، اول يوم قعدت فيه انا وولادي،شايفه نفسي قدام المرايا بسرح شعري وخصل شعري من ورا بتترفع وبدات اشوفها في المرايا،صوت الدُش ف عز الليل ..الدجال ..الغسالة ..الكهربا..


كل موقف مرعب حصل معايا شوفته، فشلت السيطرة على نفسي وعلى تفكيري، فتحت عيني بعد دقايق او يمكن ثواني لقيت النور منور،قومت من على الارض وجسمي بيترعش ، وانا بفتح باب الحمام بذعر، كنت عايزة امشي من المكان ده بسرعة . 


بالفعل خرجت وروحت تاني لستي اللي لقيتها نايمة على سريرها، مكنتش محتاجة لتوضيح انها مش هتقدر تمشي وتجيلي تنادي عليا، وده معناه انها متنقلتش من على السرير .


اعصابي بقت بتنهار كل يوم عن اليوم اللي قبله، كانوا يومين قعدتهم ستي في المستشفى، كنت بروح واقعد معاها، حاولت ابات كتير معاها بس الدكاترة بيرفضوا اي مرافق بحجة ان الممرضات بيقدموا اللازم للمريض .









كان اليوم الاول اللي حصل معايا كدا في المستشفى، عدى الموقف بسلام لكن المواقف في اليوم ده منتهتش لاني لما روحت البيت، واترميت على السرير من التعب، يومها تليفوني رن، كان رقم مش متسجل عندي ..اللي خلاني استغرب ان الوقت كان متأخر ..على ما افتكر كدا الساعة عدت ١ بالليل .


في المرة الاولى مردتش ..بس لما الموبايل رن تاني قلقت علشان كدا رديت : 

_ ألو .. مين معايا ؟ .


لقيت صوت انثوي بتقولي بغضب : 

_ روحي منك لله .. حسبي الله ونعم الوكيل فيكي .. حسبي الله ونعم الوكيل .. الهي ماتتهني بفلوسها .


قومت من على السرير وانا برمي الطرحة اللي كنت لبساها على الارض، ورديت عليها بنفس نبرة الغضب : 


= أنتي مين وبتحسبني عليا ليه هو انا اعرفك ؟ .


قالتلي بتريقة : 


_ أيوة تعرفيني .. انا اللي بعتيلها الشقة الزفرة .. حسبي الله ونعم الوكيل .


عرفتها ..مش هكدب على نفسي كتير ..انا كنت متأكدة انها هتكلمني وتقولي كدا يوم من الايام .


كانت لسه على الخط ..لما عرفتها الكلام اتحشر في زوري، مانا مكنتش اعرف هقولها ايه ولا ايه، لقيتني بقولها وانا بقفل باب اوضتي علشان اولادي ميسمعوش : 








_ يعني ايه الشقة زفرة أ أنا مش فاهمة .. أنا مسلماكي الشقة صاغ سليم .


كنت بكدب عليها، ولو هي ركزت اكتر في نبرة صوتي هتكتشف اني كنت بسألها السؤال ده وانا متوترة لاني عارفه الاجابة .


قبل ما اقول هي قالت ايه كان لازم أقول الاول اللي شوفته وانا قعدة على طرف السرير والموبايل في ايدي، والطرحة على راسي كانت بتنزل على عيني .


مسكتها بإيدي اليمين واااااا 

في اللحظة دي افتكرت اني رميتها على الارض من ثواني، بس مخدتش بالي اوي يمكن لاني كنت بكلم الست اللي بعتلها الشقة بتاعتي القديمة ومتوترة وانا بكلمها، وده خلاني امسكها وارميها مرة تانية على الارض .


بس لما رميتها وطارت في الهوا قدامي قبل ما تنزل على الارض،لقيت الطرحة البيضا الشفافة بتتشكل لوش طويل جداً في أقل من ثواني وبتنزل على الارض !!! .


_ مش عارفه يعني ايه زفرة ياختي ..يعني مسكونة ..يعني متعفرتة ..بقولك ايه هتعمل مش عارفه .. علىلى العموم حسبي الله ونعم الوكيل.


كنت سمعاها وانا عقلي مكنش مستوعب اللي شوفته.. فضل المشهد يتكرر اكتر من مرة قدامي وفي خيالي ..الوش الطويل ده مش اول مرة اشوفه ..يعني ايه ؟ .يعني رجع تاني !! .


اول ما قولت كدا جريت على أوضة بنتي ..لقيتها نايمة ..استريحت ومطمنتش غير لما فضلت قعدة جمبها .


ماهو اللي حصلنا كان صعب جداً ..قمت وشغلت قران ونمت جمبها وروحت في النوم .


تاني يوم بعد ما خلصت شغل رجعت البيت علشان اعمل اكل لستي ..لقيت سلمى ومصطفى ولادي بيتفرجوا على التليفزيون ..مصطفى جري عليا لما دخلت من باب الشقة وحضني ..روحت بيه للمطبخ علشان كنت مستعجلة .








بدأت أحط الاكل على النار ولاحظت ان سلمى لسه قاعدة في مكانها رغم اني كلمتها وقولتلها تجهز كل حاجة لحد ما اجي .بس لما دخلت المطبخ وملقتش اي حاجة اتعملت ..سكت .

لاني كنت متأكدة ان سلمى شافت حاجة وهي دلوقتي قاعدة بتفكر في اللي شافته ..صفة وحشة خدتها مني، انا برضو بفضل افكر في اللي بيحصلي والوقت بيسرقني .


بعد ما خلصت الاكل وجيت علشان امشي ..مسكتني سلمى من ايدي وقالتلي : 


_ ماما .. بلاش الشجر .. أنا خايفه عليكي .


مفهمتهاش بس كنت واثقة ان اللي هي شافته كان عليا انا ..كنت مستعجلة علشان كدا طمنتها ومشيت .


روحت لستي اطمنت عليها ،قعدت معاها واتلهيت محكيتش لحد على اللي حصلي في الحمام ..بس لما دخلت ستي الحمام وانا بسندها ..وبعد ما قفلت هي الباب عليها ..طلعت برة ولقيت ممرضة معدية ..سألتها على طفل كان لابس تي شيرت احمر ..لقيت ملامحها بتتغير ..كانت خايفة لدرجة انها استأذنت مني ومشيت ..كان ممكن أسكت والموضوع يعدي بس دي مش شخصيتي ..في اللحظة اللي مشيت هي فيها لقيت ممرضة تانية وكان الواضح من طريقة كلامها الجريء وصوتها العالي انها قديمة في المستشفى خصوصاً ان سنها كبير .


لما سألتها قالتلي بكل صراحة وبصوتها العالي : 


_ هو ظهرلك ..متخافيش ياحبيبتي ده شريف ..الطفل اللي تاه من امه لما النور كان بيقطع كتير في المستشفى من سنين ..بس ولما دورنا عليه لقيناه ناطط من على السور ووقع على الشجرة اللي تحت دي ! .. بس متقلقيش .. مش بيأذي . 


الشجر.. كلام بنتي .. الممرضة مشيت وانا فضلت باصة على الشجرة ..كنا في الصيف بس فروع الشجر اللي جمب المستشفى واللي لو انت واقف في نفس المكان اللي واقفة فيه هتلاقي مجموعة كبيرة من الاشجار ..اشجار شكلهم مش مريح ابدا ..والصوت اللي خارج منهم مكنش محبب للنفس .








وشريف ..شريف الطفل اللي كان واقف على فرع فوق الشجرة اللي شاورتلي عليها الممرضة مكنتش هتحب تشوفه زي مانا شوفته قدامي في الوقت ده ! .


أيوة شوفته بوضوح ..بس مشوفتش ملامحه بسبب الدم الغزير اللي كان بينزل من دماغه ..وايده الاتنين المكسورين بس التي شيرت الاحمر اللي كان لابسه اكدلي انه هو الطفل .


_ أمل .. إنتي هنا ؟ .


كانت ستي اللي قالت نفس الجملة اياها، اتنفضت من مكاني وانا واقفة وسانده على السور وباصة على شريف ..من اللي شوفته في حياتي مبقتش دلوقتي اتفاجيء بأي حاجة، والأهم مبقتش مهتمة ان كنت هشوف عفاريت في كل خطوة وفي اي مكان هروحه او لا .


انا بعت شقة مسكونة للست اللي اتصلت بيا، عشان كدا لازم اقول اني استاهل اللي بيحصلي، وهيبجي اليوم اللي احكي فيه عن اللي شوفته انا واولادي في الشقة .


            

تابعو قصة منطقة الملاعين من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-