رواية رحم بديل الفصل الثاني عشر 12 بقلم زينب سعيد




رواية رحم بديل الفصل الثاني عشر 12 بقلم زينب سعيد





 اللهم أرحم أبي وأغفر له واسكنه فسيح جناته.
اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة.      
          
             الفصل الثاني عشر

ليأخذ أدم أغراضه بسرعة ويغادر الشركة متجها إلى منزله لمعرفة ماذا حدث………

في فيلا أدم.

منذ ساعة.

أستيقظت ضحي من نومها بتكاسل وجلست على الفراش بوهن شديد وهي تشعر بخدر بسائر جسدها لتقطب جبينها بضيق وتحدث حالها:أوف أيه الدوخة دي يا ربي علي الصبح لتنهض بتكاسل متجهه للأسفل.
                    

علي ترابيزة السفرة.

تجلس ضحي تتطالع طعام الإفطار بتقزز شديد ولا تسطيع أن تمد يدها به فقط تستمع لحديث عبير تحكي لها عن فرح .

لتنهض ضحي بتقزز:تمام خليكي جمبها وخلاص أن هطلع أنام شوية عشان تعبانة .

عبير باحترام:تمام يا هانم.

ما كادت ضحي أن تنهض من مقعدها حتي سقطت مرة أخري مغشيا عليها.

لتصرخ عبير بفزع ليأتي الخدم علي صراخها ويقوموا بحملها لغرفتها وتقوم عبير بالاتصال بأدم والطبيب.

          
في سيارة أدم.

يقود أدم سيارته بسرعة بعد أن أنزل منها السائق أمام الشركة فبعد إتصال عبير به وإخباره بحالة ضحي وأن الطبيب في الطريق لم يدري بنفسه غير وهو يركض إلي سيارته ويسوق بأقصي سرعة.

ليصل إلي الفيلا ويرن الجرس ويصعد بلهفة لغرفة ضحي.

في الأعلي.

تقف عبير بجوار الطبيب الذي يقوم بفحص ضحي .

ليفتح الباب ويدخل أدم بلهفة ويردف بقلق:خير يا دكتور ؟

الدكتور بإبتسامة:خير يا أدم باشا ليكمل الطبيب فحصه ثم ينهض ويخرج دفتره الخاص وقلمه ويبدأ في تدوين بعض الكلمات ثم يعطيه لآدم.

لياخذها أدم بإستغراب:أيه ده يا دكتور وهي عندها أيه ؟

الدكتور بإبتسامة:دي شوية تحاليل من الكشف المبدئي المدام حامل.

أدم بصدمة وهو ينظر لضحي الغائبة عن الوعي:حامل أزاي ؟ أنت بتهزر يا دكتور ؟

الدكتور بعملية:دي حاجة مفيهاش هزار يا أدم باشا بس التحاليل هي إلي تأكد أو تنفي بعد إذنكم ليغادر الطبيب ويترك أدم في صدمته.

عبير بفرحة لأدم:ألف مبروك يا باشا مدام ضحي هتفرح أوي لما تعرف.

أدم بتشتت: تفرح بس حامل أزاي أسبقيني علي تحت لتغادر عبير بسرعة.

ليجلس أدم بجوار ضحي وينظر لها بشرود وهو يردد حديث الطبيب:حامل ضحي حامل طيب أزاي بعد ده كله ليتنهد بضيق ويبدأ في إيقاظ ضحي.

لتتململ ضحي بوهن وتفتح عيونها ببطئ:أدم أيه يا حبيبي قاعد كده ليه ؟

أدم بهدوء:كلموني لما أغمي عليكي.

ضحي بتذكر:أه هو أيه إلي حصل آخر حاجة فاكراها أني كنت تعبانة وطالعة أنام بعدها ماحستش بنفسي غير وعبير بتصرخ .

أدم بهدوء:أغمي عليكي وطلبوا الدكتور.

ضحي يتساءل:طيب الدكتور قال أيه ؟

أدم بحذر:قال إنك حامل.

لتجحظ عين ضحي بشدة وتتحدث بصدمة:أنت بتقول أيه ؟

أدم بهدوء:زي ما سمعتي والدكتور كتبلك علي شوية تحاليل عشان يتأكد.

لتنتفض ضحي بلهفة:طيب يلا بسرعة عشان نتأكد.

أدم بتهدئة:طيب إهدي شوية نروح بكره لما ترتاحي.

ضحي بدموع ورفض:لا طبعاً مش هرتاح أنت عايزني بعد ما أسمع الخبر ده أهدي أزاي يلا بينا مش هقدر أستني لبكره.

ليزفر أدم بقلة حيلة:حاضر زي ما تحبي 

 ……………..

في غرفة فرح.

تنام فرح بعمق ليفتح الباب وتدخل عبير وهي تنظر لها بتشفي فمعني حمل ضحي أن فرح ستعود للشارع من جديد.

لتتجه لها وتحاول إيقاظها بحنان مصطنع:فرح يا فرح أصحي يلا.

فرح بنوم:أيه يا خالتي هو الساعة كام ؟

عبير بسخرية :الظهرآذن يا حبيبتي.

لتنهض فرح بفزع:ليه يا خالتي مصحتنيش أصلي ركعتين الضحي ؟

عبير بمكر:معلشي يا حبيبتي أصل ضحي هانم تعبانة أوي أوي وكنت جنبها.

فرح بقلق:ليه مالها ؟

عبير بخبث:أغمي عليها وجبتلها الدكتور وتخيلي قال عندها أيه ؟

فرح بتساؤل:قال أيه ؟ أن شاء الله خير ؟

عبير بتشفي:حامل الدكتور قال أن ضحي هانم حامل يا فرح تخيلي ؟

……………..                

في الصيدلية.

يجلس أحمد وهو يتحدث علي الهاتف مع سحر بحنان مصطنع:يا حبيبتي زي ما قولتلك هنتجوز خلاص هانت هطلق مراتي طيب أقولك علي حاجة لقيت شقة كويسة وهبدأ أجهز فيها بس أصبري عليا شوية وعايزك تبقي في ضهري كده مش كل شوية تقوليلي مش هتجوزك وأنت مبتحبنش ثم يكمل بخبث متعرفيش أنا بعمل أيه عشانك ويا ستي حددي معاد مع والدتك وهاجي أتقدملك رسمي عشان تطمني باي يا قلبي ليغلق الهاتف ويتحدث بمكر فاضل علي الحلو تكه والله لو خطتك نجحت يا واد يا شاكر لأحليك بوقك.

أما علي الطرف الاخر في شقة عبير.

تدور في شقتها بسعادة وهي تحدث حالها أخيرا جاي ليا زي الكلب يا أحمد أفندي وخلاص هتجوز دكتور وإبن ناس وكل بنات الحتة تتمناه أيوة كده.

……………..
                  
في المستشفى.

يجلس أدم وعبير في غرفة الطبيب في إنتظار حضور الممرضة بنتيجة التحاليل.

ضحي بلهفة:يعني ممكن أكون حامل فعلا يا دكتور ؟

الدكتور بإبتسامة:أيوة يا مدام ضحي من الكشف المبدئي والاعراض إلي قولتي عليها دلوقتي تأكد كده والتحاليل دلوقتي تطلع وبإذن الله خير ولو حصل ده حصل فعلاً يبقي فضل من ربنا ومعجزة لأن حضرتك عندك مبيض واحد مع صغر حجمه وضعفه كان إستحالة يحصل حمل لو كان المبيض التاني موجود كان إحتمال يحصل حمل لكن النزيف إلي حصلك وإضطرينا نشيل المبيض مين عارف بقي يمكن المعجزة حصلت وتبقي حامل.

ضحي بأمل :يارب يا دكتور.

ليطرق الباب وتدخل الممرضة وهي تحمل في يدها التحاليل وتعطيها للطبيب وتغادر.

لياخذها الطبيب ويتفحصها وسرعان ما تزين الإبتسامة وجهه:أيوة كده ألف مبروك يا مدام ضحي مبروك يا أدم باشا .

ضحي بفرحة:بجد يا دكتور سامع يا أدم.

أدم بابتسامة:سامع يا حبيبتي ألف مبروك.

الدكتور بعملية:أتفضلي علي غرفة الكشف عشان نعمل سونار نطمئن علي الجنين ليكمل بحذر مدام ضحي الحمل ده معجزة من ربنا حاولي تحافظي علي نفسك قدر الإمكان لأن لو خسرناه هيبقي صعب تعوضيه تاني.

ضحي بفرحة:حاضر يا دكتور بإذن الله مش هتحرك من علي السرير أطمئن.

………………..
              
في فيلا أدم في غرفة فرح.

تردف فرح بفرحة:حامل بجد الحمد لله ربنا يكرمها يارب ويتمم ليها علي خير يارب.

عبير بصدمة:أنتي فرحانة كده ليه ؟

فرح بتعقل:ومفرحش ليه مدام ضحي وأدم باشا طيبين أوي ويستهلوا كل خير لتكمل بفرحة تعرفي أني كل يوم وأنا بصلي كنت بدعيلها بالزرية الصالحة.

عبير بصدمة:كمان والله انتي إلي طيبة أنا راحة أحضر معاهم الغداء بدل ما أتشل لتغادر إلي الأسفل وهي تتمتم أيه المجنونة دي .

لتنظر لها فرح بضحك من حديثها وتنهض تتجه للمرحاض لتقوم بالوضوء وصلاة فرضها وهي تشكر الله علي إستجابته لدعائها…….

………….
في أحد الشقق المطلة علي النيل.

تقف أسيل في البلكونة تتحدث في الهاتف وهي تنظر للنيل بشرود وتتحدث بهدوء:يا أمي سامحيني مش هقدر أنتي عارفة ضحي لأ مكلمتوش لأن هي بتبقي جنبه يا ماما أنتي عارفها طبعا هتحرق دمي بكلامها يوه يا أمي حاضر يا حبيبتي خلاص خلاص أنا خلصت إمتحانات وهرجع أقعد معاكم يومين أبقي كلميه لما أرجع وأنا هكلمه معاكم أبارك ليه أه هنزل تدريب يا ماما أنا ومني صاحبتي حاضر يا حبيبتي سلميلي علي إلي عندك سلام لتقف وتنظر أمامها بشرود.

لتفيق علي من تضع يدها علي كتفها لتفزع أسيل وتصرخ بشدة وهي تنظر لصديقتها التي أتت من الداخل لتناديها.

أسيل بغيظ:حرام عليكي خضتيني يا مني.

مني بضحك:خلاص يا ستي أسفة مالك بقي لسه بردوا موضوع أخوكي بس بصراحة مامتك عندها حق لازم تصالحيه.

أسيل بهدوء:أنا مش زعلانة منه أنا زعلانة من تصرفات ضحي.

مني بهدوء:معلشي يا قلبي عشان خاطر مامتك ويلا عشان نتغدا بقي.

أسيل بهدوء:يلا بينا.

………………….

في المستشفى.

في غرفة الكشف .

تتمدد ضحي علي الفراش وتنظر للشاشة بفرحة وعيونها تلمع بسعادة وبجوارها أدم تمسك يده بفرحة وتحديثه:شايف يا أدم إبننا .

أدم بابتسامة:أه يا حبيبتي ربنا يبارك فيه يارب.

الدكتور بعملية:هو حاليا حضرتك في بداية الشهر التاني .

ضحي بتوتر:طيب ووضعه عامل أيه كويس صح ؟

الطبيب بابتسامة:زي الفل والنبض موجود أنا هكتبلك علي شوية فيتامينات وحقن تثبيت وان شاء الله خير.

أدم بهدوء:تمام يا دكتور يلا بينا يا حبيبتي.

ضحي بفرحة:حاضر يا حبيبي.

بعد فترة في سيارة أدم.

تجلس ضحي في الخلف تتحدث بفرحة عن طفلها لتلاحظ شرود أدم لتتحدث بتساؤل:مالك يا حبيبي ؟

أدم بشرود:عايزين نودي فرح للدكتور عشان نشوف الفرق ما بينك أنتي وهي قد أيه في الحمل عشان الولادة .

ضحي ببرود:هتفرق في أيه كده كده إبنها مبقاش ليه لأزمة.

أدم بصدمة:قصدك أيه مش فاهم؟

ضحي ببرود:قصدي أن الجنين ده لازم ينزل.

أدم………….

يتبع…………

بقلم زينب سعيد.


الفصل الثالث عشر من هنا








بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-