رواية قصة نوال الفصل الثاني بقلم Lehcen Tetouani
.... عندما علم منصور أن نوال هربت ومعها بناته جن منصور
وبحث عنها كثيرا واختفت نوال تماما ولا أحد يعلم عنها شىء فتزوج منصور من أخرى لينجب الولد ولم ينجب ابدا ولا ولد ولا بنت ذهب للطبيب هو وزوجته أكد له الطبيب انه أصيب بمرض يمنعه من الإنجاب نهائي مرة أخرى
فتركته زوجته وطلبت الطلاق منه فورا وعاش منصور يبحث عن بناته وحيدا
اما نوال قد كانت وجدت باب مسجد مفتوح دخلت هي وبناتها لتنام فيه فوجدت فيه أمام المسجد سالها عن حالها وقصت عليه قصتها
كان أمام المسجد رجل طيب ويخاف ربه وأخذها وبناتها واعطاهم سكن فى منزله على السطوح شقة مفروشة
كانت للضيوف
وبحث لنوال على عمل فى حضانة حتى تاخد أطفاله معها ولكن للأسف كل الحضانات ترفض أن تاخد بناتها
زوجة الإمام لاتنجب عرضت على نوال أن تترك لها البنات أثناء عملها
شكرت نوال الحاجة زوجة الإمام وكانت تترك بناتها يوميا وتذهب للعمل فى الحضانة
وذات يوم خرجت الحاجة لتشترى بعض الأشياء ومعها البنات وفجأة اختفت إحدى البنات وحدث شىء لم يكن فى الحسبان غير حياة نوال تماما
عادت نوال من شغلها وجدت الحاجة تبكى على البنت المختفية صرخت نوال وكادت تجن على بنتها وبحثت عنها فى كل مكان وللأسف لم تجدها وكان عمر بنتها الكبيرة أربع سنوات استسلمت نوال للأمر الواقع وعاشت حزينة على فقد بنتها
واستمرت نوال فى العمل والحاجة ترعى بناتها وتحضر للبنات الهدايا لتكفر عن فقد اختهم وتعتبر الحاجة داءما أنها السبب فى ضياع البنت
وكان أسماء البنات بالترتيب سما ولما وعلا كانت نوال تبكى على سما يوميا ولكنها كانت تصلى وتدعو ربها أن يحفظها ويرعاها
ورأت سما امرأة تتاجر فى الأطفال فرحت واخذتها واشترت لها الحلويات ووعدتها أن تذهب معها لامها ومشت معها سما
وركبت معها فى القطار بجوار سيدة انيقة نظرت السيدة لشكل سما بنت نظيفة
بينما السيدة اللتى معها شكلها مختلف عنها فسالتها هل هى ابنتك ردت المرأة نعم
لكن سما ردت بسرعة لا هاذي سوف تذهب بي عند ماما
أرتبكت المرأة وتركت البنت ونزلت فى أقرب محطة وأخذت السيدة البنت معها
سيدة تدعى الحاجة فدوة أخذتها معها إلى بيتها
السيدة فدوة امرأة غنية جدا خيرة ولاتنجب وزوجها متوفى فرحت بسما فرح شديد ولكنها ظلت تسالها عن أمها
وكانت سما رغم صغر سنها إلا أنها بنت ذكية قالت لها أنها كانت نعيش فى أحد المدن المعروفة مع امها اللتى تعمل فى حضانة للأطفال تدعى دار الحنان Lehcen tetouani
ارسلت الحاجة فدوة سائقها الخاص إلى تلك المدينة
وطلبت منه أن يسأل فى الحضانات عن عاملة تدعى نوال ويسأل فى مراكز الشرطة ربما تكون نوال ابلغت عن اختفاء بنتها وبالفعل ظل السائق كل فترة يسأل
أخذ الموضوع فترة طويلة لاتقل عن سنة وهو يبحث ويجعل معارفه وأصحابه حتى عثروا على الحضانة اللتى تعمل فيها نوال
وبالفعل ذهبت الحاجة فدوة لنوال فى الحضانة وسالتها عن نفسها وعن ابناءها وعلمت منها أنها فقدت بنتها منذ عام تقريبا فردت الحاجة وقالت هل ابنتك تدعى سما
انتفضت نوال نعم بنتى بنتى هل عثرتى عليها بالله عليكى اخبرينى فقالت لها الحاجة فدوة لاتخافى هى عندى عثرت عليها مع امرأة تاجرة اطفال وتركتها منذ عام فعلا
قبلت نوال يد الحاجة فدوة وسجدت شكر لله وكادت أن تقبل أرجل السيدة فدوة ولكن الحاجة فدوة
غضبت منها وقبلت هى راسها واخذتها خارج الحضانة
وحكت نوال للحاجة قصتها مع زوجها فبكت الحاجة فدوة على حال نوال وطلبت منها أن تحضر لما وعلا وتعيش عندها ولكن نوال شعرت بالخوف من فدوة لأنها لاتعرفها جيدا
فطلبت منها أن تحضر معها للإمام الذى تسكن عنده
وطلبت منه أن يرافقها هى والسيدة فدوة لرؤية بنتها وبالفعل ذهب معها الإمام وزوجته ورأت نوال ابنتها سما وحضنتها واطمانت نوال للسيدة فدوة وعرضت الحاجة فدوة على الإمام أن يترك نوال وبناتها ليعيشوا معها
وهى ستقوم برعايتهم ماديا وتعلمهم
وكان الإمام يعتبر نوال ابنته لأنها كانت مهذبة جدا وشديدة الحياء فوافق الإمام رغم تعلقه هو وزوجته بنوال وبناتها ولكنه وجد أن الحاجة فدوة امرأة غنية لعل نوال ترتاح من التعب والشقاء