رواية قصة نوال الفصل الثالث بقلم Lehcen Tetouani
...... عاشت نوال عند الحاجة فدوة فى تلك المدينة وهي المدينة اللتى تتبعها قرية نوال اللتى يعيش فيها
ابوها وامها وزوجها السابق وكانت نوال تشتاق لامها وابوها فتخفت فى خمار كامل وذهبت إليهم واخبرتهم إلا يخبروا أحد حتى لا يعلم منصور طريقها ويأخذ منها بناتها
وكبرت البنات ولكنهم داءما كانوا يلحوا على أمهم ليعرفوا من ابوهم وهل هو حي أم ميت وهل لهم أهل أم أنهم مقطوعون من شجرة وما هو بلدهم
وكانت نوال تهرب داءما من الأسئلة وتظهر نفسها بأنها مشغولة ولا تستطيع التحدث الآن وتوعدهم انه فى يوم من الايام سيعلموا كل شىء عن ابوهم واهلهم وان كل مايشغلها الآن هو تعليمهم فقط
وتعلموا فعلا وكانت نوال تخدم الحاجة فدوة فى بيتها والحاجة فدوة هي اللتي ترعاها وبناتها ماديا والحقت البنات بمدارس خاصة وكانت لاتبخل عليهم ابدا
وكانت تعتبر نوال أختها الصغيرة وتحبها جدا
وتفوقت سما فى المرحلة الابتدائية وكانت من أوائل المدينة وتم تكريمها من والي المدينة
ورأى منصور صورة سما وهى تكرم فى التليفزيون فبكى
وقال اسمها سما مثل ابنتي اللتى فقدتها ليتني لم أطلق نوال وارمي بناتي
ربما كانت ابنتى تتعلم مثل هذه البنت الجميلة ولكنها قد تكون خادمة فى احدى المنازل مع أمها أو تتسول فى الشوارع ولم يعلم أنها ابنته ولم يفكر اصلا سوى فى تشابه الأسماء
وكانت الحاجة فدوة مريضة بمرض مزمن وعندما اشتد عليها المرض رأت نوال وبناتها يبكوا عليها بكاءا شديدا
تعجبت الحاجة من بكاؤهم رغم أن أبناء أخواتها لايهتموا بها ولا يزوروها فسألت نوال لماذا تبكي هل تخافي أن اموت وانتي وبناتك تعودي للشقا والتعب
ردت نوال لا والله انا وبناتى نبكي لأننا اعتبرناكي أمنا جميعا لانكي سيدة كريمة ومؤمنة ورحيمة اما بالنسبة للخوف فأنا لا أخاف لأن الله معى وبناتى
في كل خطوة نخطو ها والله لايتركنا ابدا
ابتسمت الحاجة فدوة وفرحت لأنها كانت داءما تخشى من الموت وهى وحيدة لا أحد يهتم بها ولا احد يسأل عنها
ها هي الان ارسل اليها الله من يشعر بها ويهتم بها
ومر شهر وانتكست صحة الحاجة فدوة وتوفت إلى رحمة الله وبالفعل أهل الحاجة فدوة حضروا جميعا وطلبوا من نوال أن تأخذ بناتها وترحل
تركت نوال المنزل وهى تبكي على الحاجة فدوة وتفكر فى مستقبل البنات بعد أن درسوا فى مدارس خاصة وطلبت سما من امها أن تعرف من ابوها ولكن نوال تجاهلت السؤال وتظاهرت بالانشغال بوفاة الحاجة فدوة
قبل ان تموت الحاجة فدوة ببضع ايام قد بعثث لمحاميها يحضر للمنزل طلبت الحاجة منه أن يشترى لها منزل بعيد عن منزلها ويكتبه باسم نوال وطلبت منه كتمان السر ولا تريد أن يعرف اى احد من اقاربها حتى لاتتعرض نوال بعد موتها لمضايقات منهم
وكانت الحاجة فدوة رحمها الله قد كانت اودعت مبلغ كبير من المال لنوال يكفيها لتعليم بناتها وتعيش منه بعد مماتها
عندما طردو اهل الحاجة فدوة نوال من المنزل قذ كان لحقها المحامى وناداهاواخبرها بأن الحاجة فدوة اشترت لها منزلا صغيرا واودعت لها مبلغ كبير من الماال لتعليم البنات
شكرت نوال ربها ودعت للحاجة فدوة بالرحمة وكانت تختم لها القرآن شهريا وتزورها فى قبرها Lehcen tetouani
تفوقت البنات سما ولما وعلا فى الدراسة وتخرجت سما من الطب ولما فى السنة التالية اما علا اختارت الهندسة وعملت سما ولما فى مستشفى تلك المدينة
اما علا أصبحت مهندسة ديكور وكانت متميزة فى شغلها
ذات يوم مرض منصور وذهب لمستشفى المدينة وكشفت عليه سما وهي لايعرفها ومرت الأيام وأهل القرية يذهبوا مستشفى وجميعهم يشكر فى الدكتورة سما والدكتورة لما
وأعجب بسما طبيب زميل لها وطلب منها أن يتقدم لوالدها
وهنا بدأت مشاكل سما مع أمها عادت من المستشفى وهي غاضبة
شعرت بها امها وقالت لها ابنتى وحبيبتى ماذا يغضبك
ردت سما بكل قسوة امي حان الوقت لنعرف أهلنا للأسف يا امي تساورني أفكار غريبة أشعر انكي قمتى بجريمة وتخافي أن تعودي ويفتضح امرك
بكت نوال بكاءا شديدا حتى أغمي عليها من خلال كلام ابنته