رواية اعشقت مريضتي الفصل الثاني بقلم ايمان عادل
"
في الساعه الثانيه صباحٱ استيقظ زين علي صوت هاتفهه ...
زين بنعاس:من هذا المزعج الذي يتصل بهذة الساعه بالله .....
اعتدل و اتكأ علي سريرة و امسك هاتفهه ....
زين :اوه أعلم أنه لا يوجد مزعج غيرك ماذا تريد مني في هذة الساعه أيها الوغد
(مروان يكون أخوة زين لديه 19 عاما في أمريكا لتكملته دارسته في جامعه الطب هناك ...)
مروان : أخي العزيز كيف حالك
زين بغيظ : أتصلت بهذة الساعه حتي تطمن علي أحوالي لا لم أصدق أخبرني ماذا تريد و الا أغلق في وجههك
مروان بضحك :اهدء قليلٱ أنت تعرفني جيدٱ حسنٱ يمكنني الأن أن أطلب ما أريد بما أنني انكشفت
زين :تفضل سيد مروان
مروان : أود أن تقنع أمي لكي أذهب رحله إلي باريس مع الجامعه
زين بأنكار :بالتأكيد لا لن أقنعها و لن أسمح بذهابك
مروان بحزن مصطنع : أخي حبيبي أتعلم أن تعلم الطب شئ مهلك جدٱ أود أن ارفهه عن نفسي قليلٱ أرجوك أخي أرجوك
زين : حسنٱ لكن لا تفتعل المشاكل هناك
مروان بسعادة : لا لا لن أفعل المشاكل شكرا لك
زين : أغلق أود أن أنام أيها الوغد فالدي أعمال كثيرة بالغد سلام
مروان :سلام ......
.......
جاء الصباح و استيقظ زين و أخذ حمامه و ارتدي قميص باللون الأزرق الغامق و بنطال باللون الأبيض و حذاء باللون الاسود و ساعه باللون الاسود كان جذاب جدٱ .....
و خرج من غرفته و التحق بالسفارة حيث تجلس والدته علي الفطور ....
جميله :زين تعالي كي تفطر قبل أن تذهب حبيبي
زين بابتسامه :حسنٱ ....
....و ذهب زين و جلس علي السفرة ليأكل ....
زين :أمي مروان يريد أن يذهب الرحله التي نظمتها الجامعه
جميله : و لكن اخاف عليه أنك تعرفه لا يذهب إلي مكان حتي يفعل مشكله
زين :أسمحي له علي ضمانتي فقد وعدني أنه لن يفعل المشاكل
جميله :حسنٱ و لكن أنت هذة المرة من سيتحمل نتيجه مشكله
أنا تعبت منه
زين بابتسامه و هو يقبل يداها ..:حسنٱ ي حبيبتي انا سوف أذهب للعمل سلام
جميله :سلام ي حبيبي.....
و قام من مجلسه و خرج من المنزل و التحق بسيارته و ذهب إلي الدكتورة النفسيه التي كانت تذهب إليها حوريه ......
......في المركز الطبي حيث كانت هناك الكثير من الصراخات و تحطم الزجاج من غرفه حوريه و لم يستطع أي شخصٱ السيطرة عليها .....
يقفان د /سلمي و د /سليم أمام باب غرفتها .....
د/سلمي:زين وحدة من يستطيع تعهداتها أين هو الآن
د/سليم :لا أعلم ..لا اعلم علي ما أظن أنه ذهب إلي دكتورتها النفسيه
د/سلمي :لا اعلم لماذا زين مهتم بها هكذا علي كل حال سوف أدخل و أعطيها إبراة مهدء حتي يأتي زين
د/سليم :حسنٱ........
.....و دخلت د /سلمي و اعطتت لحوريه إبراة المهدء و نامت حوريه و غادرت سلمي غرفتها و اغلقتها و ذهبت لتباشر باقيه عملها ......
........بعد مرور نصف ساعه وصل زين إلي مركز الدكتورة صافيه ......خرج زين من سيارته و دخل و التقى بسكرتيرة الدكتورة .....
زين :أود أن أقابل الدكتور صافيه في أمر مهم
خلود:ألديك معاد مسبق
زين :لا و لكن الأمر مهم جدا
خلود:حسنٱ أنتظر قليلٱ سوف أدخل و أخبر الدكتور.......
مضى بضع دقائق و خرجت خلود ....
خلود :أتفضل الدكتورة سمحت لك بالدخول
زين :حسنٱ شكرا ......
.....دخل زين إلي غرفه الدكتورة ......
صافيه :تفضل أجلس
زين :شكرٱ لك علي سمحي لي بمقابلتك
صافيه :لا داعي و لكن من أنت لم أراك من قبل صحيح
زين :صحيح أنا دكتور زين محمد الحناوي
صافيه بابتسامه مجامله :تشرفنا ي دكتور زين أخبرتني سكرتيرتي أنك تريد أن تخبرني بشئ مهم
زين :نعم أود أن أحدثك بشأن مريضه كانت تأتي عندك أسمها حوريه طه البحيري
صافيه بتذكر:نعم نعم هي كانت تأتي عندي و لكن توقفت من المجيئ منذ شهرين تقريبٱ
زين :حسنٱ حوريه الأن في مركز طبي للحالات النفسيه و أنا الدكتور المتابع لحالتها و لكن دكتورة أود أن تساعديني أود أن أعرف ما السبب الذي جعل حوريه بهذة الحاله
صافيه :و لكن أن لا استطيع أن أبوح بأسرار مرضى أنا اسفه
زين برجاء:و لكن ي دكتورة أنا اود أن اساعدها لكي تخرج من هذة الحاله أرجوكي تعاوني معي طي نساعدها
صافيه بتوتر:و لكن
زين :أعدك أن هذة الاسرار لن تطلع من بيننا
صافيه :حسنٱ سوف أخبرك لكي نساعد حوريه وحسب
زين :حسنٱ ......
..صافيه :حوريه بنت لطيفه جدا و بريئه و لكن الحياة لا تترك أحدٱ في حاله ....كانت تأتي لي منذ عامين بعد أن تخرجت من كليتها و بدأت مشاكلها مع عائلتها لم تتحملها حوريه و فكرت في الأنتحار أكثر من مرة و كانت تحكي لي أنهم يعاملون أخواتها أفضل منها بكثير و هي دائما من يجب أن ترضى بكل شئ و تأخذ ما تبقى من اخواتها و لكنها كانت تحبهم كثيرٱ رغم كل شئ عانت كثيرٱ في حياتها فتكمله دراستها كان شئ صعبٱ لأنهم من عائله رجعيه لا يعملون البنات و لكن هي حاربت كثيرٱ حتي أخذت شهادتها....و قبل عام جاءت إلي و هي في حاله لا ترثى عليها كانت تبكي كثيرٱ و انهارت ...و أخبرتني أن عائلتها يريدون أن يزوجها برجل ثري من أجل النقود كانت تبكي بشدة ...
و بعد أن تزوجت (تزوجت من السيد جاسر متولي الحناوي كما أخبرتني ) مضى أكثر من ثلاث أشهر و ما كانت تأتي إلي و في مرة جاءت إلي و كانت حالتها صعبه جدٱ فكان وجهها مليئ بالكدمات و تحت عيونها أسود و جسدها كان نحيلٱ جدٱ تعجبت من حالتها و عندما سئلتها ما بك بكت كثيرٱ و أخبرتني أن زوجها من فعل بها هذا و أنه يضربها كل يوم و يعملها كخادمه و يمنع عنها الطعام و الشراب و عندما سئمت منه ذهبت إلي عائلتها لكي ينقذوها منه طردوها و لم يفعلوا شئ و ما كان لها خيار الا أن تذهب إلي ذالك الوغد كانت تأتي إلي دون علمه و عندما علم ضربها كثيرٱ حتي كادت أن تموت و منذ ذلك اليوم و أنا لا أعلم عنها أي شئ و لكن عملت منذ شهر أن السيد جاسر قد طلقها و هذا أخر خبر سمعته عنها
زين بحزن :حسنٱ شكرٱ علي مساعدتك
....و قام و استعد للخروج أوقفه نداء الدكتورة صافيه ....
صافيه :دكتور زين ....
التفت إليها ...
زين :نعم
صافيه :أرجوك أنقذ حوريه من مخالبهم فهذة البنت بريئه جدٱ أرجوك ساعدها
زين :حسنٱ ي دكتورة ......
و تركها و غادر و ذهبت والتحق بسيارته كان حزينٱ جدٱ عما حصل لهذة البنت و حرك السيارة و قرر أن يذهب إلي عمه متولي لكي يخبرة أين جاسر .....و بينما هو في طريقه لمنزل عمه جاءوة أتصال من مروان .....
مروان :السلام عليكم أخي كيف حالك
زين :و عليكم السلام بخير حبيبي و قبل أن تسئلني أمي واقفت علي ذهابك رحله موافقه ي سيد مروان
مروان بفرحه :هذا هو أخي شكرا جدا
زين : أهم شئ أعتني بنفسك و لا تفعل المشاكل
مروان :حسنٱ سلام لكي اجهز أغراضي
زين :حسنٱ سلام........
.....و بعد مرور نصف ساعه وصل زين إلي بيت عمه متولي .......
و نزل من سيارته و رن الجرس الفيلآ و فتحت له الخادمه و أخبرها بأن تخبر عمه أنه يريد مقابلته ....
جلس زين في الصالون و مضى بضع دقائق و نزل متولي و قابل زين .....
زين :السلام عليكم عمي كيف حالك
متولي بحزن :الحمدلله ي بني كيف حالك
زين : أين هو جاسر
متولي بحزن :في مصحه جاسر كان يتعاطى المخدرات حتي أصبح مدمن
زين بصدمه :منذ متى
متولي:تقريبٱ ثلاث سنوات
زين : كان متزوج بحوريه طه أليس كذلك
متولي بحزن :نعم لقد عاملها بقسوة حتي جنت حذرته كثيرٱ و لكن ما كنت اعلم أنه يتاعطى المخدرات
زين :لقد دمر حياة البنت
متولي بحزن :و لكنني ساعدتها و أدخلتها مركز طبي لكي تتعفى و هذا كل ما بوسعى فعله الان أنا خسرت أبني و كل ما أملك
زين :حسنٱ ما هو عنوان تلك المصحه التي يتعالج فيها
......
خرج زين من منزل عمه و التحق بسيارته بعد أن اخبرة عمه بعنوان المصحه التي يتعالج فيها جاسر.....
و بعد مرور وقتٱ ليس بكثير ...وصل زين أمام المصحي......
و دخل غرفه جاسر .....
زين :مرحبٱ جاسر كيف حالك
جاسر :.....
زين : أعلم أنه ليس خطاءك وحدك و هذا كله خطأ عمي و لكن علي كل حال لقد دمرت حياتها
جاسر : حوريه
زين :الان في مركز طبي تتعفى من الحاله التي اوصلتها لها
جاسر بحزن :أعلم و لكن كان كله بسبب المخدرات و حياتي أيضٱ تدمرت لا أعلم كيف كنت اتعاطى المخدرات أنت تعرفني جيدٱ ي زين أليس كذلك أنا لم أشرب يومٱ سيجارة واحدة كيف لي أن أتعاطى مخدرات كيف
زين بحزن :أعلم ي جاسر لا تقلق سوف أفهم كيف حصل ذلك لا تقلق و لكن يجب أن تتعالج
جاسر : أعلم أنك من تتابع حاله حوريه أرجوك أعتني بها
زين :لا تقلق ي صديقي هي مريضتي لا داعي لتقلق سوف أعتني بها جيدٱ
.......
خرج زين من عند جاسر و التحق بسيارته للمركز الطبي
....بعد ساعتين وصل إلي المركز الطبي .......
زين : ما هذا ما الذي يحصل
د /سلمي :حوريه لا تريد أن تأكل أو تأخذ الدواء لقد حاولنا أنا و الممرضين و لكن دون جدوى
زين :حسنٱ اخرجو أنتم و انا سوف أتولى الأمر ........
.....
دخل زين الغرفه و اغلقها ........
زين :لماذا لا تريدي أن تأكلي
حوريه بصراخ : ليس من شأنك أخرج و اتركني وشأني
......جلس زين علي الكرسي ...
زين بتعب : حوريه أرجوك أنا اليوم متعب كثيرٱ أرجوك لا تتعبيني أكثر
حوريه : إذا أتركني و أذهب لكي ترتاح
زين : لا أريد أن أرتاح هنا معك
حوريه قربت منه ببطء شديد و جلست علي الكرسي الذي بجانبه ...
حوريه : ماذا بك
زين : لا تهتمي و لكن أنا جائع كثيرٱ لم أكل شئ منذ الصباح و لكن أنا لا أفضل الاكل بمفردي تناولي معي الطعام أرجوك حوريه
حوريه : حسنٱ و لكن أنا لم أوفق من أجلك بل لأنني أيضٱ جائعه ....حوريه تتمتم: و لكن أنا واقفت من أجلك لا أدري لماذا أخضع له بكل شئ أوافق علي كل شئ يقوله و كأنه يسحرني بسحرة الخاص و لكن لا و الف لا لن أسمح أن أعيش نفس الشئ مرة أخري ........
زين بتعب : حسنٱ أهم شئ أننا سوف نأكل ........
و جلسو و تناولو الطعام .....
زين كان سرحان في شكل حوريه و ملامحها قد اي هي فعل بريئه و جميله جدٱ
......حوريه : زين
زين و هو شارد الذهن : أنتي عارفه أنك فعلا جميله اوووي و ملامحك قد اي بريئه
حوريه بابتسامه : طبعا أنا عارفه أني أجمل واحدة في كل العالم ....و لكن هو من شواهه جمالي و برائتي حتي ثقتي بنفسي و كبريائي هو كسرة ....
و بكت بكاء مريررررر...
زين : أرجوك ي حوريه لا تبكي و الله ما زلتي جميله و بريئه ...
......قامت حوريه و ذهبت إلي سريرها ...
حوريه : أود أن أنام أخرج إذا سمحت
زين : و لكن أنت متعبه سوف أبقى معك الليله
حوريه بعدم أهتمام : حسنٱ .....
و نامت قام زين من كرسيه ...و جلس علي الكنبه و أمسك هاتفهه ....ثم بعد وقت قام زين و ذهب إلي كافتيريا المركز الطبي و أحضر قهوة و التقى هناك ب د /كتور سلمي .....
د /سلمي : كيف حالك زين
زين : الحمدلله أنت كيف حالك
سلمي : ماذا لم تذهب
زين : لا حوريه متعبه الليله سوف أبقى هنا لكي أعتني بها
سلمي :حسنٱ ....
و تركته و غادرت و ذهب زين إلي غرفه حوريه ....
و أحستى قهوته و جلس بالمقعد التي بجانب سرير حوريه و كان يتأمل ملامحها ....
زين يتمتم : لا أعلم لماذا أنجذب لكي و لكن يوجد شئ غريب يدفعني إليك و كأنني لا أري غيرك منذ أن رأيتك و شعرت بشئ تحرك داخلي لا أعلم .........
و بعد دقائق رن هاتف زين بأسم أمه جميله ....
جميله : زين أين أنت الوقت تأخر كثيرٱ
زين : لا داعي لتقلقي أمي أنا سوف أبقى في المركز اليوم
جميله : حسنٱ بني و لكن أرجوك أن ترتاح و لا ترهق نفسك
زين : حسنٱ ي أمي ....قام زين من المقعد و اتكأ علي الكنبه و خفى في نوم عميق .....و مضتت الليليه و جاء الصباح .....
استيقظ زين من نومه بنعاس و لف عينه علي سرير حوريه و لم يرأها
قام زين بخضه ....
زين و قال بصوت عالي نسيبٱ : حوريه حوريه أين أنتي ......