رواية حب الطفولة الفصل الحادي عشر بقلم منال عباس
حسين : مفيش اخبار عن التحاليل يا مايا
الوقت بيعدى وسميحه تعبانه
مايا بحزن : آسر راح يشوف نتيجه التحاليل بتاعتى
وان شاء الله ماما تكون بخير
سميحه بتساؤل تحاليل ليكى ليه يا مايا
مايا : بصي يا ستي الكل انتى حملتى فيا واتغذيت منك وكبرت بسببك وآن الاوان ارد جزء بسيط من اللى عملتيه ليا
سميحه يعنى ايه
مايا :, مفيش يا ماما دى حاجه بسيطه انا مقدرش اعيش من غيرك لحظه مش كفايه انك داريتى عنى مرضك وعرفنا لما جينا هنا لازم تعملى العمليه ونرجع تانى لحياتنا .
سميحه : مستحيل دا يحصل
انتى مش هتتبرعى ليا بحاجه
انتى لازم تعيشي يا مايا
سميحه وقامت بنزع ابر المحاليل من يدها
انا لازم امشي من هنا
حسين ومايا يمسكون بيديها
حسين : ايه اللى بتعمليه دا
مايا : ارجوكى يا ماما
وتحاول تهدئه والدتها
دخل فى هذه اللحظه آسر واحمد
مايا بصريخ ارجوك يا آسر اقنع ماما لازم تعمل العمليه لازم تعيشي انا ماليش غيرك
آسر . اكيد طبعا ثم نظر لسميحه
اتفضلى استريحى
واسمعونى
نتيجه التحاليل متطابقه
مايا بفرحه شوفتى يا ماما كل حاجه ربنا ميسرها
سميحه باستغراب ازاااااااى
احمد : طبيعى تطلع متطابقه مايا بنتك
سميحه دا مستحيل
مايا وحسين بنفس واحد هتعملى العمليه
آسر : للاسف يا مايا سميحه فعلا هتعمل العمليه
بس مش انتى المتبرعه
مايا : ازاى
وليه انا لا
آسر : المهم أن سميحه تعمل العمليه وتخف وبعدين هتعرفي كل حاجه
حسين : طيب نفهم ايه اللى بيحصل
احمد : بعدين يا راجل يا طيب
المهم نترك سميحه تستريح لأن العمليه
هتكون اليوم الساعه 5 مساءا
مايا : وكمان حددتوا ميعاد العمليه
آسر : مش وقته يا مايا
اتفضلوا كلكم علشان الدكتور هيوصل حالا يظبط سميحه ويشوف ضغطها قبل العمليه
مايا : بس انا مش هترك ماما
آسر بحده : قولت اخرجى وكلامى يتسمع
شعرت مايا بالاحراج
وخرجت بسرعه لحجرتها وهى تبكى
احمد اخذ حسين وخرجوا
اما آسر اغلق الباب ورائهم
ونظر لسميحه
ممكن تقعدى علشان نتكلم
سميحه نتكلم فى ايه سيبنى امشي انا عايزة اموت
آسر وانتى شايفه أن الحل هو الموت
سميحه ببكاء
مايا هى السبب انى اعيش علشانها
ولو فقدتها فالموت عندى افضل
المهم اشوفها سعيده
مش عايزه اكسرها
آسر وقد شعر بصدق مشاعر سميحه
يبقي تحكيلي كل حاجه عنك وعن مايا
عند مايا
دخلت حجرتها وجلست تبكى فهى لا تفهم ماذا حدث
وما سبب رفض والدتها
ولماذا صرخ فى وجهها آسر
كيف له أن يحرجها أمام الجميع
هل تذكر أننى مجرد ابنه خادمه ولذلك يعاملنى بهذه الطريقه وظلت تبكى
عند آسر وسميحه
بدأت سميحه تحكى ...
فلاش باااك
انا اتربيت فى أسرة فقيرة حاولت بكل الطرق اتعلم ودا كان بصعوبه والدى كان تعبان ووالدتى متوفيه
اخويا اكبر منى ب 2 سنتين بسبب حياتنا البؤس ما كملش تعليمه
جارنا كان بلطجى المنطقه
وكان عينه منى
حاول يقرب منى بكل الطرق واتقدم ليا
بس بابا رفضه
استقوى علينا وعلى والدى بسببه مرضه
كنا محتاجين فلوس ضرورى علشان نجيب دكتور ل بابا والعلاج
اخويا ملقاش أمامه غير سيد الضبع البلطجى خلى اخويا يمضى على شيك فاضى مقابل أنه يساعدنا
وبقي يساومنا اما اتجوزه او يدخل اخويا السجن
اضطريت اوافق على الخطوبه
وكتبنا الكتاب وانا كنت كل شويه أأجل الزفاف بحجه مرض والدى الشديد وكان فاضل اسبوع على الجواز
والدى توفى
واتحايلت عليه ينتظر فترة و نأجل الفرح شهر كمان
كنت بفكر خلال الشهر دا نهرب انا واخويا
وفى يوم من الايام
لقيته بيخبط الفجر وشايل معاه طفله جميله لابسه اسورة دهب مكتوب عليها مايا
وسلسله فيها صورتها هى وست جميله زيها
قالى خلى البنت دى عندك
حاولت افهم من دى زعق ليا وقال لو عرفت انك حكيتى عن البنت دى لحد
هسجن اخوكى
اخدتها وسكت
اتعلقت بيها من أول ما شوفتها