رواية فرصة ضائعة الفصل الخامس 5 بقلم رغد عبدالله
مروان برعب .. : ا ، انتو عايزين إية ؟! ...
جاسر .. : أظنها واضحة .. روح حب على إيد مراتك ، وبعدها نزل عليها يمين الطلاق! ..
مروان بخوف : ا.. ء أنا قولت مش مطلقها ، يعنى مش مطلقها !
بصله جاسر بغل ، كإنها الفرصة الأخيرة ..
لكن مروان فضل على موقفه .. .
طرقع جاسر بإيدية كإنها إشارة .. ، راح غيث و ويتر فى الكافية شدين مروان من إيدية ، و نيموه على طربيزتين اتلصقوا فى بعض ..
مروان : ا .. انتو بتعملوووا إيية ؟!
تقدم جاسر ببطء و ببرود .. ولع سجارة ، وخد منها نفس وقال : خايف ؟ ..
قرب اكتر .. : الى مش بيسمع الكلام .. لازم يخاف ..
*طفى السجارة فى إيد مروان * .. وقال بسخرية .. : لكن أنت رااجل .. ، والرجالة مبتخافش مش كدا ..؟!
مروان تأ"لم جدا .. ، بصله بخوف وقال بمكابرة : لـ .. لا .. مش خايف منك .. . ه .. هتعمل إيه يعنى ؟!
ضحك جاسر بسخرية .. : هقلبك سوسن .. ، لايقة عليك أكتر .. "مسكه من شعرة الطويل" .. وأردف : شكلا و موضوعاً !
صدر صوت ضحكة مكتومة من غيث .. وتبت فى مروان أكتر علشان ميتحركش ..
قشعر جسم مروان .. : قصدك إية ؟! ..
جاسر بخبث : هتعرف حالا .
بدأ جاسر يفك الحزام لمروان .. و طلع مقص من جيبة .. و ..
هنا صرخ مروان .. : لاا .. لاا ، مـ .. مش هتعمل كدا ، صح ؟!
جاسر وهو بيلعب بالمقص : وإية يمنعنى .. ؟ .. "رفع طبقة صوته كأنه بيقلد مروان " أنا محدش يفرض عليا إلى بعملة .. .
مروان اترعب .. وقال وهو بيرتعش : لا .. ه هعملك إلى عاايزة .. ابوس أيديك متعملهاش !
جاسر بسخرية .. : مانت كدا كدا هتعمل إلى عايزة .. ، هترجع لمراتك إزاى من غيره ؟!
مروان عيط .. : لـ لا .. لا ! .. أنا آسف .. آسففف .. ، هطلقها .. هطلقها بالتلاتة كمان ، أنا تحت امرك .. فى أى حاجة أنا تحت أمرك .. لكن ابوس إيدك بلااش دى !
جاسر بتريقة : يا راااجل .. خههه .. "ملامحه قلبت تانى للبرود" .. : فين موبايلك ؟
مروان بلغبطة : فى جيبى الشمال .. ا ، أقصد اليمين ، اليمين ..
تنهد جاسر بضيق و طلعة .. قربة من مروان علشان بصمة الوش ، لما فتح .. اتصل على قمر .. ، لكن مجرد جرس مفيش رد
جاسر : مش بترد .. ليها حق ، .. . ادعى بقا أنها ترد المرة الجاية ، علشان لو مردتش .. مش هيبقى عندى خيار !
قلب مروان وقع .. وفضل يدعى فسره أنها ترد بسرعة ..
اتصل جاسر تانى .. وفى آخر لحظة الخط فتح ، فـ صدر من جاسر تأوه بحسرة . ..
وقام فتح الاسبيكر ، و بص لمروان بحدة .. نظرة معناها : فرصتك !
قمر بتردد : ء .. ألو ؟!
مروان بصوت عالى ، كأنها نجدته : قمر .. ء أنتِ طاالق .. طالق بالتلاتة .. .
قبل قمر ما ترد .. قفل جاسر الخط ورمى التليفون بعيد .. : شاطر .. طلعت ذكى وعارف مصلحتك "شاور للرجلين يفكو إيدهم عنه "
بعدوا بحذر .. قام مروان بسرعة ، و عدل هدومه .. . وكان هيمشى .. مسكه جاسر
بصله مروان : خـ خدمة تانية ؟؟
جاسر : تؤ تؤ . . ، بتستغبى تانى لية ؟! ..
مروان : إية ؟!
غيث .. : هو دخول الحمام زى خروجة ؟..
فجأة اتكاتر حوالين مروان رجالة كتير .. وهما بيشمروا سواعدهم بإستعداد ..
جاسر بإبتسامة جانبية : شوفوا شغلكم .. !
نزل الرجالة ضر"ب في مروان .. ، إلى كان قصادهم زى خلة السنان بالظبط !
فتح جاسر باب الكافية .. وخرج على محياه إبتسامة بريئة ولا كأنه عمل حاجة !
_عند قمر_
كانت قاعدة مصدومة .. بصه للفراغ قدامها ، و شدة على التليفون فإيدها ..
جت ماجدة من وراها : بتكلمى حد ..؟
فاقت قمر .. : تؤ .. طنط ينفع تقرصينى ؟
ماجدة بإستغراب : إية ؟! .. أقرصك ؟
قمر : آه .. ء ، أنا زى ما اكون بحلم ... و ، ولا أنا اتهبلت .. أبنك هبلنى ؟!
ماجدة حطت إيدها على اورة قمر.. : بسم الله الرحمن الرحيم ، فيكى إي يا بنتى ؟
قمر .. قلعت دبلة مروان من إيدها .. : معدش ..، معدش فيا حاجة ، لا فى قلبى ، ولا فإيدى .. ولا .. حتى هيبقى فى بطاقتى ... طنط ، مروان طلقنى !
_صباحا_
الباب بيخبط .. بتجرى قمر تفتح .. والطرحة مش معدولة على رأسها ، بتفاجأ بجاسر ..
جاسر بأبتسامة .. : ازيك .. ؟
قمر : الحمدلله .. ء ، أتفضل ..
دخل جاسر .. ، جت من وراة قمر و هى ماشية ببطء .. وبتفرك كإنها عايزة تقول حاجة ..
جاسر بصلها بأنتباة .. : حاجة حصلت ؟
قمر .. : ها .. ء ، آه .. أنا اتطلقت !
مثل جاسر الصدمة .. : طلقك ؟! . .. الجبان ، الجاحد .. الله يرحمها ستى ، كانت بتقول أن إلى مش بيقدر النعمة بتروح من إيده .. وقد كان
قمر بتردد : قـ ، قصدك إية ؟ ..
جاسر بص بصمت ثم قال بثقة .. : شوفى مين على الباب ..
أستغربت و بصت وراها .. لقت الباب بيخبط ، قبل ما تفتح ، نده جاسر بسرعة : قمرر ..
بصتله .. لقتة واقف وراها بالظبط ، مسك طرف طرحتها ، و شدها على شعرها ... وهو بيقول : شعرك دا ميبانش إلا قدامى أنا بس .. !
إتصدمت من كلامة ... وملحقتش ترد علشان الجرس رن تانى .. ، فتحت الباب بلغبطة ..
وشافت مروان ، ووشة مليان كدمات ، و عينه وارمة .. ، ووراة واقف المأذون .. أول ما رفع مروان راسة ، مبصش على قمر . . لا ، عينه وقعت على الابتسامة الخبيثة المرسومة على ثغر جاسر .. الدم اتجمد فى عروقة .. وهو بيفتكر إلى حصل إمبارح ..
قمر بإرتباك : أتفضلوا .. .
دخلوا .. ، وقمر دخلت عند ماجدة ..
قعد جاسر جنب مروان .. : بموت فيكى يا سوسن وأنتِ شطورة وبتسمعى الكلام ..
بصله مروان بطرف عينة ، وهو هيطق ، والغيظ معلى دمه لدرجة تفجر عروقة ! .. . لكن مفتحش بؤة ، بلع غصتة .. دا إلى يقدر علية قدام جاسر ..
جت قمر و ماجدة .. ، وتم الطلاق رسمى ..
"عم الهدوء ، إلا من صوت اوراق المأذون وهو بيعبيها فى حقيبتة من تانى .. ، وإضطربت مشاعر قمر جدا .. ، ما بين سعادة .. وانتصار ، إلى حزن و خيبة كبيرة .. لازم هتتلصق فيها مادام بقت مطلقة ، و إلى زاد إضطراب مشاعرها لدرجة ، قلبها كان على وشك الانفجا"ر ..لما قال جاسر للمأذون وقت ما قام يمشى .. :-
على فين يا مولانا ؟! .. أنت هتكتب كتابى على قمر .. !!