رواية برهان وحسناء وادى الياقوت الفصل السابع 7 بقلم كاتب مجهول

 

رواية برهان وحسناء وادى الياقوت الفصل السابع بقلم كاتب مجهول

#برهان_وحسناء_وادي_الياقوت
الجزء السابع
مكيدة ضدّ النّعمان (الحلقة 7 )

في أحد الأيّام وصل الخبر أنّ عمّ برهان الدّين دبّر مكيدة للسّلطان النعمان وخلعه عن العرش وسجنه في أحد القلاع البعيدة ،وأثقل كاهل الرّعية بالضّرائب ،وجاع النّاس فأصبحوا يصيدون الحيوانات كلّ يوم ليأكلوا ويحتطبون لبيع الحطب والارتزاق منه، ولم يعد أحد يفكّر في الغابة ولا في القوانين



 ،قال الغول ميسرة : سنعطي سكان القرى حولنا بعض الجواهر ليبيعوها ،ويتركوا الغابة وشانها ،أجابه برهان الدين: لأ أنصحك بذلك فإن علم عمّي فسيأتي إليهم ،و يعذبهم ليعرف من أين حصلوا عليها ،وعندئذ سيحرق كل شيئ ليجد مكانها !!! تعجّب القوم من رجاحة عقله، و قالوا له: بماذا تنصحنا ؟ أجاب :هناك حلّ واحد !!! ننقذ أبي ونعيده، إلى الحكم قبل أن يستفحل الأمر ،إن وثقتم بي فسأجمع رجالي المخلصين ،ونتسلل إلى القلعة القديمة ونخرجه من سجنه،أمّا قمر الزّمان فمهمتها أن تحشد جيشها من مخلوقات الغابة والإنس الذين يعيشون حولنا .
قال ميسرة : لم يحدث أبدا أن غادرنا الغابة !!! أجاب الأمير :إن لم نفعل ذلك ستكون نهايتنا ،فأعداد متزايدة من الفقراء والمعدمين سيأتون إلى هنا ،ولن يبقى منها شيئ !!! قال ميسرة بحزن : معك حقّ فزمان اليوم ليس كأمس، وحان الوقت لكي نحارب من أجل حياتنا وبقائنا !!! سنرسل إلى كلّ المخلوقات لكي تتجمع، وتنسى خلافاتها . لكن يبقى أصعب شيئ هو إقناع الحوريات اللواتي لا يعشن إلا على الأشجار بالمجيئ معنا، قال برهان الدين :ستتكفل قمر الزمان بهذا الأمر، فهي منهم .أمّا الآن فسأذهب، وموعدنا بعد عشرة أيّام أمام أسوار المدينة ،أرجو أن يسير كل شيئ كما خططنا له .
مرّ يومين والأغوال والأقزام يتجمّعون، ويستعدّون للحرب، وجاءت الأنباء أنّ أهل القرى المحيطة بالغابة سينضمّون إليهم ،وسمعت قرى أخرى بالخبر وجاءت في فرسانها ومقاتليها ،ولم يبق إلا الحوريات اللواتي لم يجبن الدّعوة رغم إلحاح قمر الزمان ،قالت لميسرة: عندما سنزحف سيعظم جيشنا ،فالكثير من الفلاحين ناقمون على عمّ برهان الدّين لظلمه ،أجاب ميسرة: أسمع عن المدينة ،وأعرف أنّ أسوارها قوّية ،فكيف سنقتحمها ؟ قالت الملكة: للسّلطان النعمان أنصار كثيرون داخل المدينة، ونأمل أن يحصل تمرّد في الدّاخل عندما يسمعون بقدومه ، وإلا سيطول الحصار ،وهذا ليس في صالحنا، فلا يمكننا العيش طويلا خارج الغابة !!! سندعو الله أن يوفّقنا في هذه الغزوة !!!
سمع الأمير أنّ أعوان والده هربوا إلى المدن الحدوديّة الثلاثة التي بقيت موالية لأبيه، ونتيجة لطبيعتها الوعرة لم يتمكّن عمّه من إخضاعها . عندما وصل استقبله وزير أبيه ،وقال له :لقد: يئسنا من رجوعك ،بعد أن بحث عنك رجالك في الغابة ،ولم يعثروا على أثرك ،وعندما سمعوا بالمكيدة جاءوا إلى هنا ،فعمّك لاحق كلّ من له علاقة بأبيك النّعمان ونكّل بهم .قال برهان الدين للوزير: سآخذ عشرة من أهل الشّجاعة والنجدة ،وننقذ السّلطان ،أمّا أنت ستلحق بجيش مخلوقات الغابة المسحورة ،وعلى رأسهم الملكة قمر الزمان ،دهش الوزير وقال : كيف ذلك هذه المرأة أسطورة ؟ ضحك الأمير، وقال: إنّها حقيقيّة ،وأكثر من ذلك هي إمرأتي !!! أجاب الوزير وهو يحاول إخفاء تعجّبه : نعم يا سيّدي ،سأجمع الجيش، وأسبقك إلى المدينة ،وهناك أنتظر أوامرك، فستقع المدينة في فكّي كماّشة ،ولن تصمد أمام قوّتنا،أجاب برهان الدين :لا تستهن بعمّي فهو مشعوذ ،ولن أستغرب إذا إستحضر الجنّ لمساعدته في المعركة !!! ...
...
يتبع الحلقة 8

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-