رواية رؤي الفصل الثامن بقلم شادي
دخلت رؤي وهي تحمل طفلتها القصر وانتظرت الهانم والدة وليد وعندما جاءت لمقابلتها قالت
اهلا انتي قريبة عم صابر هو باعتك عايز فلوس
رؤي:لا مش هو اللي باعتني انا جيت اقابلك بخصوص وليد ابنك
والدة وليد:نعم وانتي تعرفي وليد منين وبعدين اسمه وليد بيه ازاي ترفعي الالقاب كده
رؤي:لأن مفيش القاب بين الراجل وزوجته ام بنته
اندهشت الهانم من ما تحدثت به رؤي وغضبت كثيرا
وقالت
انتي اتجننتي يابنت انتي جايه ترمي بلاكي علي اسيادك مين ضحك عليكي وجايه تتبلي علي ابني انا ابني ميعرفش الاشكال الزباله دي
رؤي:ابنك اللي ضحك عليا وجابلي مأذون مزيف واتجوزني ولما حملت منه رماني في الشارع مين الاشكال الزباله اللي استغل بنات الناس؟ ولا اللي صدقته ووثقت فيه!
انا ابني ميعملش كده اخرجي بره واياكي تجيبي سيرة ابني علي لسانك ولا تعملي له فضيحه لأما هتشوفي ايام سودا انتي وبنتك وكل عيلتك
وفي نفس اللحظه دخل وليد ليفاجئ بها
وليد: انتي ايه اللي جابك هنا هو عمك لسه مخلصش عليكي انتي والدكتور بتاعك
رؤي:يعني انت اللي عرفته مكاني وهو اللي ضرب مالك انت ايه انت شيطان يعني الانسان الوحيد اللي وقف جمبي عايز تقتله
وليد:ما هو اللي جه وهددني انا مش قولتلك مشوفش وشك تاني اطلعي بره واياكي تيجي هنا تاني
وامسكها من زراعها ليجرها خارج القصر
رؤي:انتم مش بني ءادمين حسبي الله ونعم الوكيل فيكم كنت فاكره لما تشوفو بنتكم قلبكم هيحن لكن الغرب قلبهم حن لها وعطفو عليها وانتم ولا حسيتم بيها
وقال للحارس ارمي الاشكال دي بره متدخلش هنا تاني لأرفضك انت فاهم
نفذ الحارس اوامر وليد
وفي نفس اللحظه كان مالك وسليم ابن خالته وصلو للقصر وشاهدوها وهي امام القصر ملقاه هي وابنتها تبكي
وفي القص
صاحت الهانم والدة وليد
وليد البنت دي بتكلم جد انت اتجوزتها واللي معها دي بنتك
ماما كبري دماغك دي بنت كده شمال قضيت معها يومين عايزه تلبسني بقا في جواز وولاد سيبك منها
=اسيبني منها ازاي ابوك لو عرف هيقتلك ويقتلني انت عارف اهم حاجه عنده سمعته والكلام ده هيأثر عليه كراجل مهم في الدوله وعضو مجلس شعب.
=ياماما دي بت غلبانه وهبله ولا هتعرف تعمل حاجه خلاص
بقا.
=انت تلم هدومك وتروح تقعد يومين في الفيلا اللي في اسكندريه لغاية ما الموضوع يهدي ونشوف نصرف مع البنت دي ازاي ونخلص منها.
=تمام احسن شي اهو الواحد يروق نفسه شويه
قلوب قاسيه الام لم يرف لها جفن ولا حن قلبها للطفله التي هي حفيدتها .
وفي الخارج
وعندما رأي مالك رؤي ملقاه بالطريق كأنها كانت تتسول منهم غضب كثيرا وجري عليها وقال:رؤي ايه بس اللي خلاكي تيجي هنا ليه مشيتي من غير ما تقوليلي
كانت تبكي بغزاره
وقالت كفايه الاذيه اللي سببتهالك كنت هتروح فيها بسببي
=مين قالك بس وانتي ايه علاقتك باللي حصلي قومي يلا
رؤي:عمي اللي ضرب عليك الرصاص وليد اللي عرفه طريقنا ومش عارفه قاله ايه .
=طيب قومي دلوقتي وانا هتصرف ومتخفيش عليا انا قدامك لسه ليا عمر ولا عمك ولا وليد ولا اي حد يقدر ينهي عمري قبل أجلي وانا مش هسيبك لوحدك ابدا وهاخدلك حقك غصب عنهم.
رؤي:لا خلاص مش عايزه منهم حاجه انا هشتغل واربي بنتي واكتبها بأسمي افضل مايكونو الناس دي عيلتها
=طب قومي دلوقتي يارؤي وبعدين نتكلم انسي ان اسيبك انتي وبنتك بقيتو كل حياتي وفي حمايتي ومسئوليتي.
قامت معه رؤي وذهبو الي بيت مالك واستقبلتهم ام مالك بحفاوه واخدت رؤي بحضنها
كده يارؤي تخوفينا عليكي انتي وحلم انتي متعرفيش غلاوتكم عندي ادي ايه
رؤي:انا خايفه عليكم مش عايزه يجيلكم اي اذيه من ناحيتي مش جزائكم ان أذيكم
ام مالك :سيبيها علي الله يابنتي مفيش حد يقدر يأذي حد الأ بأذن الله واللي نصيبنا هنشوفه
الاب :يلا يارؤي روحي ارتاحي وهاتي حلم لحسن وحشتني
اوي
دخلت رؤي الغرفه وهي ممتنه لوجود مثل هؤلاء الناس في حياتها وجود هؤلاء الناس في الدنيا رحمه فمثلما يوجد وليد وامه يوجد مالك واهله مثلما يوجد الشر يوجد الخير حتي تتساوي كفة الحياه فلا يوجد شر مطلق ولا خير مطلق وفي اخر المطاف عند الله تجتمع الخصوم
"فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يري ومن يعمل مثقال ذرة شرا
يري"
تحدث مالك مع ابيه وامه وقال:انا عايز اتجوز رؤي انا هكتب حلم بأسمي واتجوز رؤي
والد مالك:يعني يابني مش للدرجه دي عمل الخير انك تورط نفسك وتتحمل غلط غيرك ده مش عقل
مالك:لا انا مش بورط نفسي انا حبيت رؤي من اول ماشفتها وانا حاسس اني مسئول عنها وحاسس اني بتشد ليها هي انسانه طيبه وانا عارف انها مظلومه لو كانت اتحطت في ظروف غير دي كان حالها بقا احسن بكتير
الام:بس يا مالك حرام تكتب البنت بأسمك ربنا قال
دعوهم لأبائهم انا حاسه بيك وحاسه بحبك لرؤي ومش مقتنعه من الاول ان كل ده مجرد تعاطف معها لكن حرام تكتب البنت بأسمك
مالك:اومال البنت تعيش من غير ما تتنسب لعيله سمعتها وحياتها تتدمر
الام:لا لازم نثبت نسبها لأبوها رؤي مغلطتش عشان تتستخبي هي اتغدر بيها ووليد ده لازم يتعاقب
الاب:انتو بتحلمو الناس دي مش هتسمح بأي شي يضر سمعتها وممكن يؤذو رؤي واي حد يقف معها الناس دي قادره
مالك :بس ربنا اقوي وهو اللي هيقف معانا
الام :حسبي الله ونعم الوكيل الله المنتقم
جهز وليد نفسه للسفر واتفق هو شله من اصدقائه الذين من عينته الذين لا يراعون اي مبادئ ولا يحملون اي هم ولا يبالون بأي احد وفي الطريق كانو يتسابقون بسيارتهم ويلهون كأنهم بالدنيا وحدهم وعندما كانو يلهون بالسيارات كانت سياره نقل كبير وراء سيارة وليد وعندها توقف وليد فجأه لم يتفادي سائق السياره وقوفه المفاجئ واصطدم بسيارة وليد صدمه قويه وانقلبت السيارتين
