رواية البريئة الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

 

رواية البريئة الفصل الثاني بقلم Lehcen Tetouani 



تكمل وتقول
........ كبرت واصبحت شابة بعمر العشرين حقا لكن قلبي شاب منذ رحيل والدتي وغزاه البياض يرتعد بداخله صوتي المكبوت الذي لم يتقبل أحد أن يسمعه وكلماتي العالقة بحنجرتي عن الظلم وسوء المعاملة من إمرأة ابي كيف تقلب الادوار أمام والدي ويظلمني مرات ومرات بسببها 
تقدم لي اكثر من شاب وتجعل والدي يرفضهم لحجج غريبة عندما يسألون عن عروس بالحي








ويوما رن جرس الباب بينما زوجة والدي نائمة وأنا اعد الطعام فتحتُ الباب فإذا بإمرأة بشوشة تقف على الباب تشتكي من وجع بالظهر تريد أن تأخذ الحقنة
كانت زوجة أبي عادة تعطي الإبر الحقن العضلية لنساء الحي لخبرتها بذلك 

فقلت لها أن تتفضل ريثما تستيقظ الخالة لوحدها لأنني 
أخاف أن اقترب من غرفتها أو أن اقطع نومها الهانى








ء فتحل علي كارثة
استغربت المرأة من كلامي وقالت هل ستتركيني للإحتمالات ياابنتي هل إلى هذه الدرجة تخافين منها وإلى متى سأنتظر ياترى
وأخذت تسألني عن حياتي ونفسي وأمي فرويتُ لها باختصار ما اعيش به هنا ببيتنا من جحيم
بالرغم إني اعتدت الكتمان ولا أفضل فكرة البوح لأي أحد 
حتى لا اتلقى آي صفعة خذلان جديدة!

لقد بدت لي إنسانة طيبة وبشوشة واحزنها أمري جدا
فعرضتْ عليّ طلب استغربته أرادت أن تخلصني به من ظلم هذه المرأة وهو أن اقبل الزواج بابنها الوحيد إذا اخبرتني أنّها تبحث له عن عروس منذ مدة بعد وفاة زوجته وهي تلد!

ولكن بسبب الطفلة المسكينة كان يأتي طلبها بالرفض من كل عروس تطلبها له لعدم تقبل مسؤولية الرضيعة
 فقالت لي: إن وافقتِ على تربية الطفلة ورعايتها
سآتي مع ابني لأخطبك من والدك قريبا على سنة الله ورسوله
لأنها لم تعد تقدر على الاعتناء بالطفلة لوجعها

ولأنها علمت بمعاناتي مما قصصته عليها فادركتْ أنني لن اكرر مثل هذا الظلم على ابنة ابنها ذات الاربع شهور
وسأكون أم حنونة لها ومربية فاضلة لاتقبل الظلم نفسه 
كانت حكيمة جدا باختيارها

شعرت وكأنّها ملاك هبط من السماء على قلبي بطلبها وكأن الله ارسلها لي لانتهي من ظلم زوجة أبي
التى اعتقد أنها ستقبل وتقنع والدي كونها لاتريد لي حظا جميلً وتتمنى لي الاسوء بعد

وافقت على طلبها فورا ودون تفكير وتمنيت أن يوافقوا عليه لانتقل للعيش مع هذه المرأة وابنها والصغيرة لايهم المهم هو أن أغادر هذا البيت بآي طريقة

كان كل همي هو أن انتهي مما أنا فيه ولم أفكر بأي عواقب 
بقدر مافكرت كيف سأعوض الصغيرة عن والدتها وكيف سأكسب الأجر تربيتها lehcen Tetouani 
لكن يبدو أن الألم له ثأر معي ويريد أن يفتك بالروح ماتبقى من قوة

استيقظتْ أخيرا ودخلت الغرفة وطلبت أن احضر لها القطن والمعقم لتعطي المرأة الحقنة











فقالت لها الزائرة متسائلة وكأنّها لاتعي شيئا عني ولا كلامي لها منذ لحظات أهذه الفتاة الجميلة ابنتك؟
كانت تقصدني بينما أنا ارتب درج الأدوية وهما خلفي تتحدثان بتمتمة شبه مسموعة

فضحكتْ وهمست بخباثة عليها آي جميلة هههه
 لا إنها ابنة زوجي لكنها كما ترين لاجدوى منها
هي لاتقرأ ولاتفقه من الحياة شيئا أغلب وقتها على التلفاز أو معتزلة في غرفتها

استكثرتْ علي حتى كلمة جميلة من المرأة الغريبة 
واخذت تُكذب كعادتها عني غصت الدموع بعيني وابت من كبريائها النزول ادراج وجنتي أمام السيدة
 خفت أن تبدل رأيها بخطبتي لأبنها
ابتلعت الغصة تلو الغصة وخرجتُ من الغرفة بسرعة

لكني وقفتُ بالقرب من الباب لأول مرة اتقصى باقي كلامها عني لأحد رغم إنها ليست من عادتي أن القي السمع لثرثرة زوجة أبي للزائرات التى لاتنتهي عني

لكن هذه المرة الأمر يهمُ حريتي واطلاق سراح اعتقالي الذي طال بسجن الحياة ...
فقالت لها : أريد أن اطلبها لابني هل يقبل زوجك أن يزوجها لابني الأرمل ولديه طفلة من زوجته السابقة؟

ضحكتْ بخبث هههههه قلتي : ارمل مسكين وكيف توفت رحمها الله ؟ 
واكملت قائلة : سأخبره إن كنت جادة 
ربما تعقل و تتعلم الحياة وتفيد بشيء عديمة الجدوى هذه

يا الله والله لو كان القتل محللا شرعا لدخلت فقتلتها 
واخذت بثأري منها لي ولأمي ولبيتنا هذا
وحقا شاورت أبي واقنعته بالموافقة على الشاب 
دون أن تأخذ برأي ظنا منها أني سأرفض الزواج به لسبب الطفلة لكنها تفاجأت بموافقتي دون أي شرط ولا طلب مع كامل الإصرار حتى قبل أن ارى وجه الشاب نفسه

تعليقات



×