رواية معجزة عين حورس الفصل الثانى بقلم رانيا وسام
تنزل ميرت لمدخل العماره ويكون فى استقبالها اصدقائها المقربين وهم جنا وعمر واول مايشوفوها يذهب عمر ليحمل عنها الشنط وتحضنها جنا
عمر :ميرت
جنا : اخيراً يابنتى نزلتى أتاخرنا
وبعدين ايه كل الشنط دى !
عمر : اااه .. مرمر انتى حاطه فيها ايه دى ؟
ميرت : دول بس شوية حاجات خفيفة لزوم الرحلة
شوية مفكات على شنطة اسعاف وبوصلة وحبال وشوية حبوب مطهرة للماية و و ااه كيس نوم .
لتنظر فترى جنا وعمر متعجبين فتقطع نظارتهم بإستعجال قائله
ميرت : دول جيهان ومحمد ومتسألونيش (ويخرجوا يركبوا الباص )
جنا : انا قولت كدا بردو
عمر : المهم ميكونش فيها افخاخ (وهو يدخل الحقائب فى الباص من الخارج )
جنا : قول يارب
يدخلوا الباص وفى طريقهم للكراسى الاخيره ينتبه لهم خالد ويقول لتقف ميرت وتنظر له
خالد : ميرت لبس الكشافه مناسب ليكى اوى بنت الدكتور محمد والدكتوره جيهان مجانين الآثار المعروفين هتلبس ايه غير دا يعنى .
يقول ذلك بإستهزاء ليقلل من ميرت وبالفعل يضحك الجميع على ماقاله
عمر : خالد بطل ( تذهب ميرت بكسوف وتجلس)
خالد : خلاص ياعمر انت المحامى بتاعها هى ميرت مبقاش عندها لسان ترد عليا ولا ايه ياميرت
جنا : مش مضحك اللى انت قولته على فكره
خالد : هههه فعلا مش اكتر من لبس ميرت آمون (يعم الضحك مره اخرى )
جنا : انت فاشل وصعبان عليا وكان فعلا عندها حق تسيبك بيرى (وتذهب هى وعمر ليجلسوا بجانب ميرت )
يتضايق خالد ويصمت ويضرب صديقه الجالس بجانبه بالكوع فيقف فوراً عن الضحك
جنا : مرمر سيبك منه دا تافه انتى عارفه من وقت ماسبته بيرى وهو اتجنن خلاص
عمر : فعلا ..اتجنن
ميرت : عنده حق انه يتريق عليا انتوا مش شايفين لبسى دا لبس لبنت طالعه رحلة مع صحابها
يلتزموا الصمت وينظروا بحزن على صديقتهم لانها حزينه ،فتتركهم ميرت وتضع سماعاتها وتشغل اغانى وهى مستنده على الشباك
// فى مكان وزمن آخر قبل 7000 سنه //
يظهر قدم فتاه متجهه لتدخل المعبد وثم تظهر وهى تتكلم امام شباك صغير مغلق قائلة باللغه المصرية القديمه
الملكه ميرت : عايزه اعرف ايه مستقبل شعبى ؟ ( بثقه )
فيفتح الشباك لها على الفور وينظر لها ايمحتب كبير الكهنه ومعلم الملكه والوزير الاكبر
ايمحتب : جلالة الملكه ميرت تفضلى بالدخول
فيظهر شكل الملكه ليظهر الشبه الكبير بينها وبين ميرت ،فتبتسم وتدخل قدس الاقداس.
وهنا تفعل الملكه شعائر الصلاه وهى جالسه على ركبتها ارضاً بينما ايمحتب واقف ورائها
ايمحتب : جلالتك جاية علشان تطلعى على مستقبل شعبك ؟
تنهى وتستدير له ثم تنظر امامها نظره ثاقبه
الملكه : لا
ايمحتب : اومال جلالتك جايه معبد الوحى للإله آمون ليه !اايه امم .. اقصد ايه اللى اقدر أفيد جلالته به ؟
الملكه ميرت : عايزه اعيش للأبد (وهى تنظر امامها وعينيها بهما بعض الشر )
كلامها يصدم الكاهن
ايمحتب : ازاى ! وبأى طريقه يكون الخلود ؟
تقف الملكه ليقول مكملاً
ايمحتب : مستحيل .. الخلود فقط للإله ياميرت
الملكه : وانا ايه وآمون ايه ! (وتقترب منه)معلمى ايمحتب انا صورة آمون على الارض انا اللى بمثل العدل وروح حورس وعايزه كمان اكون صورته فى الأبديه ودا مش كتير ( بإستعطاف )
ايمحتب : انتى عارفه ان دا مستحيل
تضحك الملكه ميرت بإستهزاء ثم تقول
المكله : مستحيييل! انت وانا عارفين انت تقدر تعمل ايه (بجديه) وعشان كدا انا جايه لحد هنا عشان تساعدنى (بطيبه)
لينظر لها وهو يفكر لتكمل محاوله استعطافه
الملكه : ممكن ارجوك تساعدنى ؟ (بلطف ويعم على المكان الصمت )
//غرفة تحنيط//
اضواء خافته وفى منتصف الغرفه سرير نائمه عليه الملكه ميرت جثه هامده ويقف رجل مرتدى قناع ابن آوى ( الخاص بأنوبيس ) يعمل طقوس جنائزيه للملكه ويوجد سيدتين واحده منهم تضع ريشه على رأسها ويوجد رجلين آخرين يحملون الأدوات اللازمه للطقوس بالإضافه الى كبير الكهنه إيمحتب .
ينهى الرجل الطقوس ويمسك يدها ويجعلهم فى وضع أوزيرى ثم يضع كتاب الموتى بينهما ومن ثم يبدأوا بالرحيل واحد تلو الأخر ويتبقى ايمحتب ليضع دون ان يلاحظ أحد ورقه مثل خرطوش دائرى ( تعويذه ) ويغادر .
//وقتنا الحالى //
فى الباص ميرت نائمه متعرقه وتهلوس وعليها بعض التشنجات فيسرعوا لأستيقاظها جنا وعمر وبعص اصدقائهم ملتفين فى قلق حولهم من بينهم خالد والدكتور الذى معهم فى الرحله
جنا وعمر : ميرت ميرت اصحكى ياميرت ميرت اصحى
تستيقظ ميرت من نومها فى فزع تنظر حولها وهى تأخذ نفسها بسرعه.
الدكتور : ميرت انتى كويسه ؟
تشير له ب نعم
ميرت : انا بس كنت بحلم
الدكتور : لو حسيتى ان انتى تعبانه عرفينى ونروح للمستشفى
تبتسم له مشيره بالتأكيد
يقف الباص
الدكتور : يلا ياشباب شكلنا وصلنا يلا يلا
يتفرقوا الشباب فى حماس
خالد : انتى مقرره تعملى شو من بداية لبسك لحلمك ، بس انصحك متكمليش فيه عشان انا كشفك .
ويغادر لينزل من الباص ، يستفز كلاً من جنا وعمر
جنا : عشان انا كشفك يع بطل يااهبل (ويقفوا لينزلوا هم ايضاً )
عمر : ميرت
ميرت : نعم
عمر : انتى كنتى بتحلمى بأيه ؟
تصمت ميرت قليلاً وتتذكر بعض الاشياء بتشويش بالملكه ميرت وهى على سرير الموتى فالبتأكيد لا تعرف ان النائمه على السرير ليست هى أنما الملكه وذلك بسبب التشابه الكبير بينهم
ميرت : حقيقى مش ..مش فاكره
عمر : انتى متأكده انك كويسه ؟
ميرت : اكيد ليه بتقول كدا ؟
جنا : اصلك ياميرت كنتى بتترعشى ومخنوقه وبتقولى كلام مش مفهوم وكأنك بتموتى
بس المهم انك كويسه (وتحضنها وتنزل من الباص بحماس وتقول وهى تضحك )
جنا : اصحابى اهلاً بكم فى أرض سيوه
فيضحكوا وينزل عمر ثم تنزل ميرت وتضع اول قدم لها على أرض سيوه فيأتى لها شعور غريب.