رواية الجثة الملعونة الفصل الثانى 2بقلم عمرو عزت

 

رواية الجثة الملعونة الفصل الثانى بقلم عمرو عزت


 لقيت سيد واقف متخشب مكانه وبيشاور على حاجة برا أنا مش شايفها وقال
- الجثة صحيت الجثة صحيت
بصيت بعصبية و قولت
- سيد أنت تعبان صح روح دلوقتي ونام كويس وتعال بكرا هتكون فايق
- والله العظيم الجثة صحيت أنت مش مصدقني ليه وأنا قاعد لقيت باب المشرحة بيتفتح قولت ممكن تكون أنت جاي أشوفك بس لقيت الجثة اللي المفروض هي ميته و حضرتك بتشرحها دلوقتي كان شكلها مرعب أوي كان بتبص ليا بكل غضب وشر وأنا متجمد مكاني مش قادر أتحرك حاولت أنادي عليك معرفتش فجأة قربت مني
وقالت ( أنتظر موعد موتك فقط اقترب ) بعدها كملت حركة و مشيت و لما صرخت لقيتك طالع وهي كانت أختفت
- أزاي يعني الكلام دا وأنا شغال في أي جوا، غير كدا جثة أي اللي تصحي من الموت عشان تكلمك، تعال أدخل أوريك الجثة تعال
دخلنا و أ،ا بشاور علي الجثة و بقول 
- أهي يا عم .... الجثة أهي
أي دا ! الجثة فين ؟ 
الجثة مكنتش موجودة مكانها علي السرير، قربت من السرير لقيت الجثة واقعة على الأرض في الجانب التاني من السرير حاولت أظهر لسيد أن الموضوع عادي وأن ممكن تكون الجثة وقعت عادي عدلت الجثة وشيلتها وقولت لسيد روح أنت دلوقتي وتعال بكرا، فعلاً سيد مشي وفضلت لوحدي مع الجثة وأنا قاعد أفكر في كلام سيد و أزاي ممكن تكون الجثة وقعت من علي السرير و دا مستحيل يحصل وكمان درجة حرارة الجثة الغريبة كأنه عايش مش ميت فضلت أفكر لحد ما حسيت أن ممكن يكون كلام سيد صح وأن الجثة دي فيها حاجة مش طبعية، بس بعدها بدأت أرفض كل الكلام دا أنا دكتور و معلم أزاي أصدق حاجة زي كدا بدأت أجمع تركيزي مرة تاني عشان أكمل تشريح بس أفتكرت تلفوني اللي كنت مشغله هو أزاي مش شغال مسكت التلفون وحاولت أشغل المزيكا تاني بس مفيش صوت راضي يطلع من التلفون بدأت أخبط علي التلفون عشان يشتغل فجأة صوت صرخه هو اللي خرج من التلفون وبعدها النور قطع، أنا في الوقت دا جريت الي برا وفضلت واقف مش مستوعب ولا مصدق اللي حصل، لأول مرة أتاكد أن في حاجة غريبة، قعد مكاني برا لحد الصبح لمي جه الحارس التاني اللي بيبدل مع سيد و اللي كان أسمه ناصر أوول ما وصل أخده ودخلنا المشرحة رجعت الجثة في درج التلاجة وقولته إياك تدخل المشرحة لوحدك مهما سمعت ولو جثة جديدة شوف حد يدخل معاك ماشي قال تمام يا دكتور
في الوقت دا كلمت الدكتور ناجي و طلبت منه أنه يأخد أجازة اليومين دول رفض في البداية و بدأ يسأل عن السبب قولتله أقول بعدين، وافق بس بشك مش مهم المهم أنه وافق، ورجعت البيت وأنا حرفيا فاصل وتعبان نمت محستش بحاجة خالص من كمية الارهاق والتعب بس حلمت حلم غريب أوي حلمت بشخص كان بس لما قربت كانت واحده مش واحد و الغريب أنها كانت نفس الجثة اللي أنا كنت بشرحه كانت واقفه وبدأت مالمحها تتغير وكأنها بتتكلم مع حد أنا مش شايفه وبدأ وشها يتغير تدريجيًا و يتحول للون الأزرق و بدأ يخرج من بوقه نفس السائل الأسود اللي لقيته في جسم الجثة لما كنت بشرحها ومع كل دا كان بدأ يظهر قدام الجثه كائن بشع مفزع كان ماسك رقبته بيخنقه ملامح الشخص دا أتغيرت لحد ما أتحولت الي سيد حارس المشرحة
قومت من الحلم دا مفزوع وكل اللي بفكر فيه أطمن علي سيد حاولت
أتصلت بيه كتير و مفيش أي رد نزلت عشان بيت سيد لازم أطمن عليه لأن في أحساس جوايا أن سيد حصله حاجة، وصلت بيته وطلعت خبطت على باب الشقة ورنيت الجرس كتير و محدش رد لحد ما جاره اللي ساكن قدام شقته فتح الباب وقالي فيه حاجة يا بني
قولت له أسف على إزعاج حضرتك هو سيد مش
موجود ولا اي
قال سيد مرجعش من امبارح يا بني
أزاي هيكون راح فين يعني نزلت وأنا في دماغي أن سيد في خطر ولازم أنقذه دا لو لسه محصلهوش حاجة لحد دلوقتي بس أدور عليه فين قولت يمكن راح المشرحة روحت المشرحة أدور عليه ملهوش أي أثر طلعت أتصل بيه لقيت جرس ومش بيرد برضو
لسه أتحرك عشان أدخل المشرحه سمعت صوت لمي بدأت أركز في الصوت أكتشفت أنه صوت موبيل بيرن مشيت وراء الصوت كان جاي من جوا المشرحة كملت لحد ما لقتني واقف قدام نفس الدرج اللي حطيت فيه الجثة الصبح وقفت وأنا مش عارف أعمل أي أفتح الدرج ولا لا، رنيت تاني الصوت رجع تاني بكدا اللي جوا التلاجة دا تلفون سيد يا رب يكون التلفون بس مسكت الدرج و بدأت أفتحه ومن الصدمة أنا رجعت الي وراء و وقعت وأنا بصرخ دخل عليا ناصر الحارس التاني جري سالني في أي شاورت علي الدرج بص أول ما شاف الجثة اللي كانت لسيد بس بنفس موصفات جثة أمبارح ونفس السائل الاسود اللي أنا مش عارف أي هو صرخ وطلع يجري وأنا واقع مش قادر أتحرك،
طبعا الكل جه و الشرطة وتحقيقات ومحدش وصل لحاجة في أخر اليوم كنت راجع البيت وأنا سايب جثة سيد جنب الجثة الملعونه دي روحت البيت وأنا غرقان في التفكير أي علاقة الجثة بالحلم، سيد ذنبه أي يحصله كدا والجثة دي بتاع مين وأي اللي ممكن تعمله تاني أكتر من كدا دي قتلت بني أدم، من كتر التفكير نمت وحلمت أني في المشرحة وأنا واقف ونفس الجثة أو الست دي واقفه ورايا في الحلم أنا أتحركت زي ما أكون منوم مغناطيسي وخرجت من المشرحة والجثة ورايا لحد ما وقفت برا كان الجو ليل والقمر مكتمل والمنظر مرعب بعدها الجثة جت وقفت قدامي وقالت
- الخلاص والإ ستكون أنت القادم 
وهي بتقول كدا فجأة لقيت الكائن دا قرب مني ومسكني من رقبتي بيخنقني وقالت 
- أسرع فقد أقترب الميعاد
صحيت من الحلم مرعوب و مش فاهم حاجة بس المرة دي أنا مقرر إني لازم أعرف قصة الجثة دي بس ابدأ منين في وسط كل تفكيري دا دخلت عليا هاله مراتي وسالتني مش عارف ليه بس أنا حكيت علي كل اللي حصل، في الأول مش مصدقة بس بعد كدا صدقت أو عملت نفسها مصدقة أفتكرت نفسي في الأول لمي سيد حكيلي وكنت عامل نفسي مصدقه
 قالت 
- أنا أعرف شيخ كان صاحب والدي أوي، ممكن يساعدنا أو يقولنا علي حد يقدار يساعدنا 
مكنش قدامنا حل غير أني أشوف الشيخ دا يمكن يكون الحل عنده
كان أسمه الشيخ شاكر وصلنا وحكينا له القصة كلها، وحكيت له على الاحلام اللي كنت بحلمها و كان الرد في النهاية
- بص يا بني أعتقد أنه أحتمال من أتنين الاحتمال الأولي أن الشخص المتوفى دا حد عامله سحر ومش أي سحر دا سحر أسود و السائل اللي شوفته في الجثة دا كدا معناه أن السحر الأسود دا كان عن طريق أكل أو شرب، و دا من أقوى أنواع السحر و بيدوم مفعوله حتى لو الشخص مات و روحه مش بتبقى مرتاحة و عايزة حد يخلصها من السحر والجن اللي موجود معاها و دا الأحتمال الأقوي، أما الاحتمال التاني و هو أن الشخص دا كان والعياذ بالله ساحر وعامل عهد مع الشيطان وكان متلبس الجسد دا حتي بعد ما مات لسه الشيطان في الجسد وعاوز يتحرار بس مش عارف بسبب العهد اللي بينه وبين الساحر دا
- بس دي وحده ست يا شيخنا
- مش هتفرق واحده من واحد كله كفر وشرك بالله
- طيب والحل يا شيخ شاكر
- للاسف أنا مش هقدر أساعدك
- أومال مين اللي ممكن يساعدنى يا شيخ
- والله يبني معرفش حد يقدار يساعدك أصل السحر اللي يفضل مستمر حتي بعد موت صاحبه دا سحر أسود قوي جداً وأنه يبدأ يأذي اللي حواليه دا معناه أن السحر أنقلب علي الساحر دا لو كان الاحتمال الأول زي ما قولتلك، أما لو كان الاحتمال التاني و دا الاسواء يبقي مفيش حد يقدار يساعدك غير الشيطان نفسه
- الشيطان أزاي يعني
- في الحاله دي الشيطان عاوز يتحرار فـ هيبدأ يعرفك الطريق عشان يحرار نفسه أنت هتكون المنقذ ليه
- أنا مش عاوز أكون منقذ لحد انا عاوز أطلع من دا كله عاوز أرجع لحياتي الطبعية تاني 
- للاسف يبني مش بمزاجك أي كان اللي بيحصل فأنت دخلت وصعب تقدار تطلع منها غير لمي كل حاجة تخلص كان نفسي أقدار أساعدتك
- شكراً يا شيخ شاكر و ياريت تدعيلي
- حاضر يبني وأنت خليك دايما مع ربنا ومفيش حاجة هتقدار علي، و عاوز أقولك أن كل سحر بيبقي ليه نقطة ضعف وكل شيطان بيبقي ليه برضو نقطة ضعف لو عرفتها هتعرف تخلص كل حاجة وترجع تاني لحياتك الطبيعية
- أشوف حاضر
مشيت أنا وهاله وكل اللي في دماغنا اي هي اللي ممكن تكون نقطة الضعف وهل ممكن أعرفها ولا لا، وأشمعنا أنا و هل ممكن أموت زي سيد كل دي اسأله ملهاش أي أجابة عندي دلوقتي، نمت من كتر التفكير والتعب وكالعادة حلم جديد، حلمت بإني في بيت شكله قديم ومحروق برغم أن الجو ضلمة بس كنت شايف كوايس مش عارف أنا جيت هنا أزاي، لقيت نفسي بتحرك و لحد ما وصلت الي اوضة بابها كان مقفول فتحت الباب ودخلت كان في واحده واقفه مكنتش ظاهره لقيتها شاورت علي ركن في الاوضة بصيت كان في صندوق و سمعتها بتقول أسرع فليس هناك وقت
بعدها صحيت علي صوت التلفون بيرن كانت المستشفي عشان ليا يومين مروحتش قومت غيرت ونزلت وأنا لسه بفكر في الحلم دا مش مفهوم زي كل حاجة بتحصل معايا اليومين دول وصلت المستشفى كانت الساعة أربعة العصر كدا دخلت المشرحة و بدأت أشتغل وكنت ببعد نفسي عن الجثة الملعونة دي علي قد ما أقدار و عرفت أن جثة سيد أتسلمت لاهله من غير أي تشريح أندمجت في التشريح والوقت عدي
عصااام ... عصااام
مين اللي بينادي عليا حاولت أركز عشان أعرف مصدار الصوت الصوت سكت قولت أنه بيتهأيلي رجعت أكمل الصوت رجع خرجت برا المشرحة أشوف الصوت الجو هادي ومفيش أي حاجة كل حاجة طبيعية دخلت وقولت لنفسي أهدي كدا مفيش حاجة هتحصل ملحقتش أكمل الجملة والنور قطع وأنا واقف مكاني مش قادر أتحرك بعدها صوت التلفون اللي متعود اشغله سكت تخيلوا واقف في الضلمة في المشرحة وأنت عارف أن في عفريت معاك في المكان كل دا كان كافي أني أموت من الرعب في الوقت دا مش قادر أتحكم في جسمي عشان أتحرك قطع كل دا صوت أنفاس بدأت تيجي من حواليا و بدأت تقرب مني لحد ما بقيت في وشي وقربت مني وقالت
- الصندوق ..... الطقس الأخير يجب أن يحدث في الميعاد
 بعدها صرخت صرخة مرعبة وأنا قررت الاستسلام وفقد الوعي

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-