رواية الجثة الملعونة الفصل الثالث3بقلم عمرو عزت

 


رواية الجثة الملعونة الفصل الثالث بقلم عمرو عزت



فوقت بعدها وأنا مرعوب ومش عارف أعمل أي أنا لازم أعرف كل حاجة عن صاحبة الجثة دي طلعت من المشرحة ورحت الي وائل وطلبت منه أعرف مين اللي جاب الجثة دي وأسمها أي وكل حاجة عنها، وائل كان دكتور شغال في الاستقبال في المستشفي، قال
- هتعمل بيها أي المعلومات دي 
- عاوزها هتعرف تساعدني ولا أشوف غيرك
- خلاص ساعة وكل اللي أنت عاوزه هيكون موجود فعلاً بعد ساعة كان وائل قدامي
- بص يا سيدي الست دي حكيتها غريبة شواية أسمها هانم فالح سليم اللي جابها واحد أسمه أحمد يوسف عبدالله و دا شيخ الجامع في القرية دي هي من قرية قريبة مننا هنا الغريب بقي أن البيت بتاعها ولع وهي موجودة جوا البيت و أهل البلد حاولوا يطفوا النار كتير بس معرفوش لحد ما النار زي ما ولعت لوحده طفت لوحدها وهي كانت عادية مفيش في جسمها أي أثر لنار أو أي أثر لحروق وأكيد أنت شوفت كدا
سمعت بقي بيقولوا أن هانم دي كانت دجاله بتاع عفريت و سحر والكلام الفاضي دا
- طلع كلام حقيقي، مش فاضي
- تقصد أي
عصام :ها لا متشغلش بالك متشكر جداً تعبتك معايا حاجة تاني ممكن عنوان القرية دي
- هو في حاجة
- لا متقلقش
- تمام هو فعلاً أنا بعتلك كل المعلومات دي علي الوتس عشان كنت ماشي رايح مشوار كدا علي السريع الي أسكندرية و راجع تاني 
- ترجع بالسلامة مش محتاج أنت مني حاجة
- تسلم يا دكتور أستاذن أنا
مشي الدكتور وائل وأنا رجعت البيت وأنا عارف أنا هعمل أي، بكرا أروح القرية دي و أشوف نهاية لكل اللي بيحصل دا علي الساعة عشرة بالليل وأنا قاعد مع هالة تلفوني رن كان الدكتور وائل رديت عليه سمعته بيقول
- منك لله أنت السبب
- السبب في أي
- الجثة دي ملعونه لا دي لسه عايشه
- اهدا طيب و أحكيلي أي اللي حصل
- مفيش وقت
- طب أنت فين
- راجع من أسكندرية ...... أي دا أنتي أنا مليش ذنب أنتي... أبعدي عني
بعد كدا سمعت صرخة وائل والخط قطع حاولت أكلمه كتير جرس ومفيش حد بيرد لحد ما واحد رد عليا وقال صاحب التلفون دا عمل حدث بالعربية علي الطريق ومات
معرفتش أعمل أي حاجة غير أني أستسلمت لكل حاجة و أفقد الوعي

-2-
من كابوس لكابوس لحد ما صحيت وجسمي كله واجعني و حاسس أني راجع من الموت، هاله كانت جنبي سالتها أنا ليا قد أي نايم قالت يومين و حرارتك كانت عالية بس الحمد لله دلوقتي بقيت كوايس
وعرفت منها موت وائل في حدثة، عرفت أن العربية أتقلبت ومات في نفس الوقت و عرفت منها برضو أن الدكتور ناجي رجع المستشفي وأنه من وقت ما رجع وهو بيحاول يكلمني
أعتقد أنا عارف هو عاوز أي أكيد شاف الملعونة زي ما أنا شوفتها، كدا مفيش قدامي أي أختيار غير قرية هانم يمكن أفهم أكتر و يكون الحل هناك لو كان في حل من الاساس للعنة دي، نزلت روحت العنوان اللي وائل الله يرحمه كان بعته قبل ما يموت، وصلت القرية وكنت عارف أنا لأزم أقابل مين، مفيش غير الشيخ أحمد شيخ الجامع هو اللي عنده أجابات كل الاسألة،
 كانت صلاة الظهر باقي عليها أقل من ساعة وسالت لحد ما عرفت الجامع اللي بيصلي فيه الشيخ أحمد روحت صليت وبعد الصلاة قربت منه و بدأت أعرفه بنفسي
- عامل أي يا شيخ أحمد
- الحمد لله، خير يا أبني
- مش خير ابداً يا شيخ في الاول أنا الدكتور عصام دكتور المشرحة في المستشفي العام بتاع المحافظة
- أتفضل يبني أقدر أساعدك أزاي
- في جثة أنت جبتها المشرحة من فترة فاكرها
بارتباك واضح قال
- جثة أي لا مش فاكر
- جثة هانم يا شيخ، الملعونه
- وطي صوتك بلاش حد يسمعك هنا
- ليه
- أهل البلد ما صدقوا خلصوا منها علي الاقل خلصوا من واحد منهم
- هما مين
- أنت عاوز تعرف قصتها ليه 
- في أتنين ماتوا و ممكن الدور يبقي عليا أعتقد دا كفاية أني أعرف قصتها أي
- أنا أحكيلك علي كل حاجة
عصام :وأنا محتاج أعرف كل حاجة
- هانم فالح سليم، الحكاية بدأت من زمان يمكن تكون من سليم نفسه جدتها سليم جه البلد دي ومفيش حد كان يعرف عنه حاجة حتي أسمه محدش عارفه، كل اللي الناس كانت عارفه وقتها أن أسمه سليم، كان بشهادة الكل طيب وكان بيساعد كل اللي محتاج مساعدة لحد ما بقي الشيخ سليم بامانة يبني كان بيعالج بالقران والدعاء الشيخ سليم أتجوز، وكان فالح أبنه الوحيد اللي كان سبب في موت أبوه من قهرته عليه و زعله والسبب الطريق اللي فالح أختاره كان طريق الشيطان والعياذ بالله بس مكنش بياذي حد من غير سبب كان اللي يكره حد يروح الي فالح يعمله عمل يسود حياته اللي كانت بتحب واحد تروح الي فالح عشان تتجوزه وهكذا الناس من جهلها رضيت و عاشت وأفتكرت أن الموضوع هيقف عند كدا فالح أتجوز وكانت هانم أول فرحته زي ما بيقول بعدها خلف عزيز، أتنين أخوات تقدار تقول عليهم شياطين مش بني أدمين ابداً، فالح كان بفتخر بيهم وبقوتهم لحد ما في يوم هانم دخلت مقابر القرية ومخرجتش منها غير بعد أربعين يوم كله كان بيقول أنها ماتت أو أتجننت بس أصوات الصراخ اللي كانت بتخرج من المقابر بالليل كانت بتاكد للكل أنها لسه عايشه وهترجع، الكل كان بيخاف يدخل المقابر بالليل حتي أبوها فالح اللي كان بدأ يخاف منها في الوقت دا كان عزيز بيكبر ويتعلم زي أخته بس الكره كان بيكبر معاه كرهه لهانم أخته مفيش حد عارف أي السبب بالظبط ناس قالت عشان أبوه كان بيحبها أكتر منه وناس قالت عشان هي اللي كانت السبب في موت أبوها وأمها لمي رجعت، أيوة هانم رجعت بعد أربعين يوم زي ما قولتلك بس كانت أنسانه تاني لا مش أنسانه كانت شيطانه اللي رجعت وقفت في وسط القرية وقالت من هنا و رايح أنا أسمي ستكم هانم مفيش حد أيعمل حاجة غير لمي يستأذن الأول، لو حد بس فكر أنه يرفض أوعدكم هتشوفوا عذاب مش ممكن تتخيلوا هيكون أزاي عذاب ملهوش حدود، وبعدها أختارت بيت وقعدة فيه وبدأت أسطورة هانم، بدأت تإذي في الكل بسبب ومن غير سبب بعدها الناس راحت الي فالح وطلبوا منه أنه يساعدهم ويمنع عنهم شر هانم وافق بس طلب منهم شواية وقت في الفترة دي عزيز مكنش موجود محدش كان عارف هو فين بس الكل كان خايف من اللي هيحصل شر هانم كان صاب كل بيت في البلد لحد اليوم اللي خرج فيه فالح بيتحدي هانم وهانم قبلت التحدي من الليلة دي والنار ماسكة في بيوت وشوارع البلد لمدة أسبوع من غير من تطفئ وعرفنا أن في واحد منهم قدر علي التاني وكانت هانم واقفه في نص القرية بتتفاخر أنها كسبت التحدي اللي كانت نتيجته موت أبوها وأمها محروقين، ورجعت تاني بيتها أتجمعنا ورحنا بيت فالح وخرجنا الجثث اللي كانت مفحمة ودفنها في مقابر القرية ودا كان أغبي حاجة ممكن تتعمل وقتها عشان من وقتها والمقابر ملعونه صراخ طول الليل ولو دفنا أي حد مات تاني يوم جثته بتكون مرمية برا القبر الوضع أستمر علي كدا لحد وقت رجوع عزيز و زي الكل ما كان متوقع حرب قامت بينهم وأهل القرية هما الضحايا لحد ما صحينا في يوم علي أصوات صراخ في بيت هانم و نار لمدة يومين وعزيز أختفي تاني و بعد يومين هانم كانت جثة بس من غير أي أثر لحروق برغم النار اللي أكلت كل حاجة في البيت أو جزء من البيت، الجثة كانت زي ما تكون ماتت غرقانه، نص البيت كان متفحم من النار وباقي البيت كان طبيعي مفيش أي أثر لنار برغم أننا كلنا شوفنا أن النار كانت موجوده في البيت كله، المهم بعدها فكرنا هنعمل أي بجثتها خوفنا ندفنها في المقابر زي أبوها اللعنة تستمر و تزيد أكتر لحد ما قررنا نخدها المستشفي ونسيبها وهما يتصرفه و من وقتها واحنا عايشين لأول مرة في راحة و هدوء دي كل الحكاية 
خلص الشيخ أحمد كلامه وأنا واقف مش مستوعب اللي بسمعه 
- يعني أي طيب وانا مالي بكل دا ذنبي أي
- أنا مش عارف أي اللي حصل معاك بس مفيش حد فينا ليه ذنب
- اللي حصل معايا كتير الملعونة دي قتلت بدل الواحد أتنين و ممكن يكون أنا اللي عليا الدور لو معرفتش هي عاوزه أي مني
- طيب قولي أنا أقدار أساعدك أزاي
- محتاج أروح بيتها
- بيتها ليه عاوز أي منه
- عاوز أدخله حاسس أن نجاتي جوا
- البيت دا كله شر بلاش يبني نصيحة مني
- أنا كدا كدا ميت مش خسران حاجة أني أجرب حظي
- طيب قولي أنت عاوز تعمل أي بالظبط ممكن أقدر أساعدك
- مش عارف بس أكيد أعرف
- البيت موجود في أخر البلد قبل مدخل المقابر هتعرفه لوحدك أول ما تشوفه دا كل اللي أقدر أساعدك فيه
- وأنا مش محتاج منك أكتر من كدا شكراً يا شيخ و ياريت تدعي ليا أني أطلع من دا كله
- حاضر يبني ربنا معاك
مشيت من عند الشيخ أحمد وأنا متأكد أني ميت، بس علي الأقل أفهم هي عاوزه مني أي، وعندي أحساس جامد بيقول اني هلاقي حاجة جواه تفهمني فضلت ماشي لحد ما وصلت لأخر البلد و في أول طريق المقابر كان موجود، فعلاً زي ما قال الشيخ أحمد هتعرفه لوحدك عبارة عن كتلة من السواد تقريباً من أثر الحريق اللي حصل مفيش أي بيوت جنبه أقرب بيت علي بعد 5 كيلو تقريباً مفيش أي أثر للحياة حتي الزرع اللي منتشر في كل مكان في القرية ميت قدام البيت زي ما كل حاجة ميته قربت منه وكل خطورة كنت بقرب كنت بحس بروحي بتتسحب مني صوت دقات قلبي سامعه حاسس برعشة في إيدي مش عارف سببها أعتقد بسبب الخوف اللي أنا حاسس بيه دلوقتي، وصلت للبيت الباب كان مفتوح زي ما يكون كان عارف أني جاي و كان في أنتظاري دا الاحساس اللي حسيته علي الاقل وقتها دخلت البيت وأنا بحاول أقرأ أي أيات من القران ممكن أكون فاكرها وقتها ، بيت عارفه شوفته قبل كدا أكتر من مرة في كوابيسي بدأت أتمشي في البيت وأنا سامع أصوات همس في كل مكان حواليا، ريحة لا تحتمل  أكتر من مرة أحس في حد واقف ورايا بس مش شايف حد لحد ما وصلت للاوضة اللي شوفتها في الحلم كانت الأوضة الوحيدة اللي بابها مقفول حاولت كذا مرة أفتحه لحد ما قدرت في النهاية أني أكسره، الأوضة كانت كانت عادية جداً مفيش حاجة مميزة فيها إلا الريحة كانتعبارة عن ريحة بخور زي ما يكون لسه مولع حالاً، وفي ركن من أركان الأوضة كان موجود زي ما شوفته في الحلم بالضبط كان الصندوق قربت منه كان حجمه متوسط فتحته وأنا مش متواقع و مش عاوز أتوقع أنه يكون فيه حاجة غير حياتي اللي أدمرت من وقت ما الملعونة دي وصلت المشرحة، كنت عاوز حل لكل دا حاجة تنهي اللعنة دي، بس لمي فتحته مفهمتش وحسيت أني كنت غلط عشان اللي كان موجود كانت كتب و ورق قديم وجلود مكتوب عليها كلام مش مفهوم مسكت الكتب اللي كان أسمها
- الدر المنظوم و خلاصة السر المكتوم
- اللؤلؤ والمرجان في تسخير ملوك الجان
- تسخير الشياطين في وصال العاشقين
- سحر الكهان في حضور الجان
وغيرهم تاني ومن دي وقعت ورقة شكلها قديم أوي ولونها أصفر من الزمن كان مرسوم شواية أشكال و كلام مش مفهوم كان كالاتي

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-