رواية البريئة الجزء الثاني الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

 

رواية البريئة الجزء الثاني الفصل الرابع بقلم Lehcen Tetouani

#
...... تقول جهزت نفسي وخرجت من المنزل متجهة نحو المقهى الظاهر في هذا العنوان  عند وصولي جلست انتظر  ذلك الشاب لا أعرف اسمه حتى وصل وجلس وتبادلنا أطراف الحديث حتى وصلنا الى الموضوع الأكثر أهمية فقلت له اريد أن أعرف قليلا عن ماضي رامز ولماذا يتصرف بهذه الغرابة والقساوة أحيانا 










فأجابني تامر هاذا إسمه قال هذه قصة طويلة جدا
فقلت له هل ام رامز ميتة
فقال تامر نعم ميتة لكنها في نظره مقتو.لة 
بدأت القصة قبل  عشرين سنة  كان عمر رامز ثماني سنوات كان ابوه يكرهه جدا ودائما يقول له ليتك لم تكن ابني

حيث ان رامز كان يعاني كثيرا مع ابوه وطريقة معاملة ابوه له كما انه  لم يكن يتحمل معاملة ابيه لأمه رحمها الله
فذات يوم اكتشفت ام رامز ان زوجها يخونها مع امرأة ثانية  وانهما متزوجان ويعيشان معا منذ فترة حوالي ستة اعوام

وانه قد انجب منها فتاة وبعدما اكتشفت ام رامز تلك الحقيقة  فقدت اعصابها واصبحت شبه مجنونة ومعناة رامز لم تكن سهلة ابدا فقد كان يمثل دور الضحية الطفل البريء المسكين لم يعش طفولته بين اسرة تعرف المودة والرحمة كانت طفولته عبارة عن مأساة حقيقية  











فسألته :لماذا عندما لا يكون في وعيه يردد هذه العبارة انقذي امي انقذيها ارجوك انقذيها ستموت
فأجابني تامر لحسن ابتطواني :بعدما عرف الجميع الحقيقة  توفيت الزوجة الثانية وام تلك الفتاة الصغيرة فقررت ام رامز الاهتمام بها فليس لها مأوى غيرها وشفقت على حالتها  

في يوم من الأيام اندلع حريق في المبنى ولم يكن يتواجد أحد في المنزل سوى تلك الفتاة
وصل رامز  والمكان محاصر  لا يستطيع أحد الدخول لانقاذ امه فتلك الفتاة هي الوحيدة القادرة فقد كان انبوب الماء امامها الا انها لم تنقذها

لانها كانت في نظرها عدوة امها وتحمل حقد وكراهية اتجاهها رغم صغر سنها وان ام رامز سبب في تعاسة والدتها وكان رامز يصرخ وينادي :انقذي امي انقذيها

فماتت والدة رامز اختناقا واحتراقا لم يرد رامز ان ينسى تلك الحادثة حيث انه يمثل انه قوي و صارم لكن في الحقيقة صدقيني ان لا يوجد أحن من قلبه يبدو قاسي لأن عاش طفولته بين الخيانة والظلم والمعاناة وكل اشكال العنف والمأساة  

يجب عليك ان تتوصلي الى قلبه اللين بطريقتك  فهو ضائع ولا يعرف مايفعل يجب عليك ان تعوضيه عن كل ما فاته في هاذه الحياة  الظالمة 

انغمرت عيناي بالدموع لم اجد ما اقوله لكن سأساعده 
اتصل بي رقم غريب فأجبت :الو










فرد: وجد الهاتف في جيب المصاب هل أنت من أقاربه 
فقلت نعم خير مابه ماذا حدث lehcen Tetouani 
فأجاب :السيد رامز تعرض لحادث مرور وتم نقله للمستشفى

ذهبت مسرعة للمستشفى وعندما وصلت كان صديقه تامر هناك فطلب منا البحث عن فئة د.م أو ايجابي(o+) الحمد لله نفس فئة د.مي دخلت وتبرعت له ارجو ان يعيش ياربي 

خرج الدكتور سألته كيف حال المريض هل سيعيش فأجابني نعم الحمدلله تجاوز مرحلة الخطر 
فرفعت يداي للسماء وشكرت ربي كثيرا وحمدته على رحمته في الإبتلاءات ألف حمد وشكر لك يا ربي فذهبت لكي اطمئن على تامر لكن لم يستيقظ بعد

وفي اليوم الموالي يوم خروج رامز من المستشفى التقينا بالممرضة التي قدمت الأوراق لأوقعها فقالت الممرضة الحمدلله على سلامتك سيد رامز انت تملك زوجة نادرة حقا فقد تبرعت لك بكثير من الد.م خاصة لأن فئة نادرة فلولاها لا أظن انك كنت ستعيش طويلا حفظها الله لك

ودمت سالما  فغادرت الممرضة ونظر رامز الي وأكمل طريقه فقلت بصوت منخفض كلمة شكرا لا يقولها كم انت متكبر يا تاف.ه
 فقال:هل قلت شيئا 
فأجبته:لا ابدا فقط قلت لك الحمدلله على سلامتك(يا تاف.ه)

ركبنا السيارة وتوجهنا الى البيت وعند وصولنا لم يستطع المشي حتى ساعدته ووضعت يديه على كتفي حتى وصلنا الغرفة فاستلقى على سريره وتركته يرتاح وكل تفكيري فيما قاله لي صديقه المقرب تامر كيف سأعوضه عن ما فاته كيف سأصل لقلبه.

نادى بصوت مرتفع :ندى فأصابني الهلع  فقلت :نننعم ماذا تريد فأجابني :هل التقيت بصديقي وراء ظهري فقلت :آه أأأنا ..... نعم التقيت به ........فصرخ صرخة هزت الأرض :
ندى لماذاااا

فقلت :لا تصرخ ستتأذى لا تزال مريضا
 قال لي اجلسي بجانبي أريد أن أكلمك 
لأول مرة يتكلم بهذه اللطافة فجلست وأنا متوترة جدا


تعليقات



×