رواية البريئة الجزء الثاني الفصل الخامس 5 والاخير بقلم Lehcen Tetouani

 

رواية البريئة الجزء الثاني الفصل الخامس والاخير بقلم Lehcen Tetouani


............. قال لي رامز اجلسي جنبي اريد ان اكلمك لأول مرة يتكلم بهذه اللطافة فجلست وأنا متوترة جدا
فقال لي لماذا تهتمين بي لهذه الدرجة لما تنتبهين على صحتي وتحرصي عل دوام عافيتي لماذا تبرعتي بالدم رغم كل المعاملة التي عاملتك اياها لماذا لم تأخذي بثأرك وتتركيني اموت لماذا انقذتيني مع اني ضربتك و جعلتك تتمنين الموت

لماذا تلتقي مع صديقي مع انك تعرفين أني إذا عرفت لن  ارحمك ابدا فقد نهيتك عن هذا  فقط لتساعديني لماذا لم تخبري احد عن مشاكلك الزوجية ومعاناتك ربما يساعدك لماذا انت طيبة لهذه الدرجة لماذا
لم أجد ما اقوله له بقيت انظر في الأرض واشبك اصابع وسكت وذهبت إلى غرفتي

في صباح اليوم التالي لم استطع الاستيقاظ من النوم  كنت اشعر نفسي متعبة استيقظت متأخرا  كنت اشعر بالغيان والرغبة في النوم وكثرة الأكل هل يمكن ان يكون ما أفكر فيه  لطفك ياالله











خرجت مسرعة نحو الصيدلية اشتريت اللازم وعدت الى البيت وقمت باجراء  اختبار الحمل والنتييجة
عاد رامز الى البيت جهزت المنزل ووحضرت عشاء رومانسيا  فقلت حان وقت الخبر
فقال:اي خبر تكلمي بسرعة  فقلت بصراخ صاخب :اناااااا حاااااااامل  

فرح رامز كثيرا لم أراه في هذه الحالة منذ ان تزوجنا فحضنني اليه بقوة ففكرت في نفسي هل ممكن ان يملأ هذا المولود القادم الفراغ الكبير في حياة رامز ارجو ذلك

مرت الأيام  والفصول والاشهر حان موعد ولادتي 
آه راااااامز لا أستطيع تحمل الألم  جاء مسرعا أخذني الى المستشفى فخرجت الطبيبة قائلة :الف مبروك اصبحت ابا لطفلين اتمنى ان تكون ابا جيدا

 قال رامز  الحمدلله يا ربي على نعمتك  سأسمي الابن الاول محمد والثاني عمر lehcen Tetouani 
كنت أخاف من تحمل  تلك المسؤولية الكبيرة فعمري كان لا يتجاوز  تسعة عشر سنة وهل سأكون اما جيدة

وصلتني بطاقة دعوة ففتحتها
يا حبيبتي يا عزيزتي ويا أم أولادي موعدنا على شاطيء البحر على الساعة الثامنة مساء زوجك الخالص رامز

كم كنت مبسوطة لأن كل ستائر القسوة والظلم والمعاناة زالت وذهبت أخيرا الحمدلله 











الساعة تشير الى السابعة وخمسة وخمسين دقيقة ارجو ان اكون في الموعد وصلت تعجبت من جمال المكان كان مثل اماكن  الأحلام والأفلام  تفاجأت من قدوم رامز مسكني من يدي وقبلني  فقال:ندى ......

آسف جدا يا ندى آسف على كل ماسببته لك انا آسف يا حبيبتي آسف على كل مرة مددت فيها يدي وضربتك 
آسف على كل مرة سببت لك جروح جسدية آسف على كل مرة سببت لك  اي ألم ارجو ان تسامحيني  ..

لم اكن واعيا عن ما كنت افعل كان الحقد عاميا لعيوني آسف يا ندى رزقني الله بطفلين قمرين مثلك تماما اتمنى ان يتصفان بصفاتك الحميدة ولا يتصفان بصفاتي السيئة .....

فقلت له :سامحتك على كل شيء يجب ان نتحدا لنربيا أبناؤنا احسن تربية  
وفجأة أخرج من جيبه ورقة وقال لي :افتحيها 
ففتحتها وصرخة صرخة   يا إلهي ورقة قبول في كلية الطب فحضنته وبدأت أبكي فسألني  ولماذا الدموع 

فقلت :اشتقت لأبي كم كان سيفرح لو كان معي اليوم ويشاركني فرحة دخول كلية الطب كم تمنيت ان تكون معي يا ابي كم اشتاق اليك يا ابي ويا امي فراقك صعب جدا

 كم من ألام تحملتي كم من معاناة عانيتي في هذة الدنيا فقط لنكون سعداء وفي احسن احوالنا كم اشتقت لكما لقائكما في الجنة يا أغلى مافي الكون 

بعد مرور سنوات........... 
محمد أمي  انظري إلى عمر يستهزء بطريقة كلامي 
عمر :لا أبدا انا لا أفعل ذلك يا امي
محمد : كم انت تافه يا عمر 
عمر : نحن توأم يا غبي اذ كنت تافه فأنت ايضا ستكون كذلك 

كان  محمد  ذكي ويحب دراسته لكن عمر كان يعشق المزاح واللامبالاة 
قال رامز : عمر يلفظ كلمة تافه مثلك ههه كم أعشقك يا زوجتي فقلت : وانا أيضا  كم أعشقك يا زوجي التافه 

ما أجمل امرأة تزوجت ورعت زوجها وأولادها 
 وما أروع  امرأة تزوجت وحملت شهادتها
وما اصعب امرأة عانت وصبرت لكي تحقق حلم والديها رحمهم الله ...... النهاية



تعليقات



×