رواية اسميته تميم الفصل الثالث بقلم هند إيهاب
كُنت همشي بس وقفني وقال:
- مالوش لازمه اللي بتعمليه ده، أنا هوصلك مش أكتر
بعدت عنه وربعت أيدي وأنا بحاول أبعد نظراتي عنه، كُنت خايفه قُربي منه ينسيني اللي حصل، كُنت خايفه قُربه يخلي حُبي يبان قُصاده، شال الشنطه وحطها في العربيه
- مُمكن تركبي
فتح لي بابا العربيه وركبت، قفل الباب ولف عشان يركب، شغل العربيه ومشينا، محاولش يتعرض لي بأي كلام، بالعكس فضل ساكت طول الطريق، للحظه كان صعبان عليّ منتكلمش، بس محبتش أفتح كلام، فتحت التليفون وبعت مسدچ لروڤانا، أني قربت أوصل لمكان الأتوبيس
وقف العربيه وركنها، نزلت وخدت الشنطه في هدوء وشدتها ورايّ، كان بيتابعني بعيونه، بس محاولش يتكلم، وصلت للأتوبيس، واللي كان فيه روڤانا وأبراهيم، سلمت وقعدت جمب روڤانا، بالتحديد جمب الشباك.
الأتوبيس أتملي وكان هو آخر واحد يطلع، رمي نظره عليّ وقعد في هدوء، الأتوبيس أتحرك وزي أي رحله كان فيها هزار ولعب وضحك، بس هو كان هادي أوي، مكنش بيتكلم ولا بيدي أي ريأكشن، كُنت مستغرباه، بس حاولت أندمج في الهزار والضحك.
الأتوبيس وقف في أستراحه، كُله نزل ما عادا أنا وهو، سندت راسي علي الشباك وفضلت أبُص له، مكنش شايفني بسبب أنه قاعد قُدامي الناحيه التانيه، دقايق ولقيت أبراهيم طلع الأتوبيس، قرب عليّ ومد لي أيديه بكوباية نيسكافيه
ابتسمت وقولت:
- شُكرًا يا أبراهيم
تميم كان بيبُص وهو متعصب، كان قافل أيديه بالجامد، للحظه خوفت، بس حاولت مركزش معاه عشان ميحسش بتوتُري.
بدأت أشرب النيسكافيه في هدوء بعد ما أبراهيم قعد مكانه، وبعد ما رميت آخر بَصه علي تميم اللي كان بيبُص له كأنه تكه ويهجم عليه.
الأتوبيس أتحرك وبعديها بشويه كُنا وصلنا، نزلنا وبدأنا ننزل الشُنط، أخدتها وبدأت أمشي وسط البنات، دخلنا الأوتيل، وأتوزعنا في الأوض، طلعت الأوضه، ركنت الشنطه وقررت أنام بهدومي
مكُنتش نايمه طول الليل، مكُنتش مُتحمسه للرحله، فكرة أن أنا وتميم نبقي في مكان واحد ومش قادرين نتكلم، بتبقي فكره صعبه وقاسيه عليّ جدًا، قررت منزلش وأخُد اليوم كُله نوم.
نمت وصحيت كانت الساعه ١٢ بالليل، الجو كان رهيب وتلج، غيرت هدومي وأتسحبت من الأوضه عشان مزعجش باقي البنات، نزلت من الأوتيل وروحت ناحية البحر، مكنش في حد خالص في المكان، الجو كان كئيب، كان نفسي يكون هنا معايّ، كان نفسي أزعق وأضربه علي كُل كلمه قالها في حقي، كان نفسي أعيط وأبين له ضعفي زي زمان لما كان حد بيجي عليّ وهو كان أول شخص ياخُد لي حقي، دمعت علي كمية الذكرايات الحلوه اللي كانت بينا.
فجأه حسيت بأيد بتتحط علي كتفي، كان أبراهيم، أبتسمت بستغراب وقولت:
- بتعمل أيه هنا
بس أتفاجئت من أسلوبه معايّ، كان غريب وشخص كأني أول مره أشوفه وأتكلم معاه
- أنتِ قمر أوي كده ليه
قومت وقفت وبعدت شويه وقولت:
- أنتَ بتقول أيه
حط أيديه علي شفايفي عشان محدش يسمعنا وقال:
- علي فكره أنا مُمكن أخُد أوضه لوحدي، متيجي تونسيني
زقيته وقولت:
- أنتَ مجنون، أيه اللي أنتَ بتقولهولي ده
فتح أول زُرار من القميص وقال وهو بيقرب:
- خلاص نخلينا هنا، وبعدين أنتِ هتعملي فيها مُحترمه، ما أنا عارف قُربك ليّ بسبب أيه، أنتِ لقيتي تميم مش عايزك، قولتي تيجي لي
مسك أيدي ولسه بصرخ كان تميم مديه لكمه في وشه، جريت وقفت وراه وأنا دموعي بتنزل بغزاره، كان بيضربه بغل، لأول مره في حياتي أشوفه كده، كان كُل ما يُقع في الأرض، يرفعه ويكمل ضرب، كُنت بصرخ من خوفي، الناس كُلها أتلمت، البحر بعد ما كان فاضي وهادي، بقي زحمه ودوشه، كان كُله بيحوشه، مكنش حد قادر عليه، كأنه كان مستنيه يغلط عشان يحاسبه علي كُله
وأخيرًا قدروا يحوشوه عنه، كان متبهدل من الضرب، مكنش قادر يتحرك بسبب كمية الضرب اللي أخدها منه، كان مُعظم البنات واقفه بتهديني، تميم زق الناس وشدني من أيدي من وسط البنات، كُنت ماشيه معاه وأنا بترعش من الخوف، فتح الأسانسير، دخلنا وداس علي زُرار التوقيف.
كُنت بفرُك في أيدي ودموعي عماله تنزل، مسح وشه بكفوف أيديه وقال بهدوء عكس اللي جواه:
- عجبك اللي حصل ده
هزيت راسي برفض وقال:
- أيه اللي نزلك في وقت زي ده
اتكلمت بلجلجه وقولت:
- كُنت مخنوقه
- مجتيش عندي ليه!!
هزيت كتافي وقولت:
- أزاي!!
- زي ما كُنا بنعمل علي طول، ليه مجتيش قولتيلي أنك مخنوقه، كُنت هاخدك وننزل سوا، عاي الأقل كُنتي هتبقي معايّ، مفيش كلب هيقدر يتعرضلك في وجودي
كان بيتكلم بعصبيه وقال وهو مازال متعصب:
- أستفادتي أيه!!، تقدري تقوليلي أستفادتي، خليتي واحد زي ده يتمادا معاكي، ياما قولتلك بلاش ده، كُله الا ده، عرفتي ليه كُنت بقولك بلاش ده
غمضت عيوني ودموعي بتنزل بعد ولف جسمه وقال وهو بيدوس علي زُرار الفتح:
- أنا نصحتك، وكُل واحد فينا حُر في تصرفاته، كُل واحد كبير وفاهم وعارف هو بيعمل أيه، سلام يا بنت عمي
طلع من الأسانسير وأنا فضلت واقفه مكاني، كُنت بعيط من الندم، لو كُنت سمعت كلامه من البدايه مكنش كُل ده حصل، طلعت من الأسانسير، دخلت الأوضه، كُل البنات كانت بتبُص لي بزعل.
كُل ما أحس أني كُنت هبقي ضحيه بحس أني بتنفض من مكاني، فضلت طول الليل خايفه وقلبي مقبوض، كُله نام الا أنا، فضلت طول الليل حاسه بنفسهُ حواليّ، حاسه برعشة جسمي من قُربه الزايد، كُنت حاسه بشمئزاز من ناحيته، النهار شقشق وأجا ميعاد الفطار، كُله صحي عشان يلحق ميعاد الفطار، كُنت ناويه منزلش، بس خوفي من أني أبقي لوحدي خلاني أنزل معاهُم.
قعدت علي التربيزه، مكنش جايلي نفس أكُل، روڤانا أجت قعدت جمبي وقالت:
- أنتِ كويسه
هزيت راسي برفض وقالت:
- أرتاحي، تميم طلب طرده من الأوتيل، وأظن كده أنه مش هيكمل الرحله معانا
سكت ولقيتها بتخبط كتفها في كتفي وقالت وهي بتغمز:
- ده أحنا طلعنا مأثرين أوي في حياة المدير
- عارفه أني غلطانه، وبقول لنفسي ياريتني كُنت سمعت كلام تميم، ياريتني مكُنت قربت منه، بس أنا والله كُنت بس بستفزه، وكان غي حُكم الزمالا، هو أنا ليه أتفهمت غلط
عيطت ولقيتها بتاخُدني في حُضنها، كُنت بعيط بحُرقه وقولت في حُضنها:
- أنا عايزه تميم يسامحني، عايزه أقوله أني هسمع كلامه في أي حاجه يقولها، وعايزه أقوله أني غلطانه وأستاهل كُل حاجه، عايزه أقوله يخليه جمبي، هو لما بيبقي جمبي بيقدر يسيطر علي أفعالي، هو لما بعد عني وسابني لوحدي مبقتش عارفه أنا كُنت بعمل أيه
طلعت من حُضنها وقولت وكأني بترجاها:
- خليه يرجع لي، قوليله أني من غيره ضايعه
بصيت لي بزعل وطبطبت عليّ، وفضلت تهديني، بعد شويه، لقيته داخل الأوتيل وفي أيديه واحده وعيوني وسعت من الصدمه.
"صلي على محمد "
بصيت له ولقيته مشي من قُدامي وكأنه مش شايفني، فضلت عيوني عليهُم لحد ما ركبوا الأسانسير
رمشت بعيوني كذا مره وقولت وأنا مش مصدقه:
- هو أيه ده!!
- هند مُمكن تهدي
- هو ده تميم!!، ومين دي!!
سكتت لما ملقتش رد تقوله، قومت بعصبيه وقولت:
- ده أنا هكسر الأوتيل علي دماغهُم
مشيت وأنا متعصبه، كُنت ماشيه ناحية الأوض لحد ما شوفت رقم الأوضه، خبطت برزعه
فتح الباب بستغراب وأول ما شافني رفع حاجبه وقال:
- في حاجه
- آه في حاجات
شديته برا الأوضه ودخلت وقفلت الباب، كانت قاعده علي السرير بتتأمل في الأوضه، أول ما شافتني بصيت لي وبان عليه التوتُر
بشمئزاز قولت:
- جيت في وقت مش مُناسب ولا حاجه
قامت وقفت وقالت:
- أنتِ مين!!
بعصبيه مسكت الفاظه وحدفتها عليها وقولت:
- أنتِ اللي مين وبتعملي أيه هنا
جريت وفتحت الباب وقولت بعصبيه:
- تعالي هنا
طلعت وراها بس لقيته حاوطتني بصيت له بعصبيه وقولت:
- عديني
- هو أيه اللي بتعمليه ده!!
بعصبيه وكأني بعاقبه علي كُل اللي حصلي وقولت:
- أنا أيه اللي بعمله ده!!، أنتَ أيه القرف اللي بتعمله ده، وصلت بيك أنك تعمل ده كمان!!
بص لي وفضل ساكت دمعت وبعدت عيوني عنه وبعدين بصيت له بشمئزاز وقولت:
- كلكُم شبه بعض
زقيته وكُنت همشي مسكني من أيدي وقال:
- كُلنا مين، لو تفتكري أنا نصحتك تبعدي عنه، لو كُنت وحش كُنت سيبتك براحتك
بصيت له وأنا بفكر وقولت بستغراب:
- الا قولي صح ليه نصحتني!!
- نعم!!
- كُنت ليه بتنصحني، كُنت بتنصحني علشان أيه!!
- عشان أحنا ولاد عم، ودمنا واحد، ولازم أنصحك وأخلي بالي منك
رفعت حواجبي وقولت:
- بس
هز كتافه وقال بتوتُر:
- آه هو هيبقي فيه أيه تاني!!
بسخُريه قولت:
- صح يا تميم، أحنا قرايب فقط لا غير، مفيش حاجه تربُطنا ببعض غير أننا قرايب
سيبته ومشيت، كُنت بندب في نفسي، أنا اللي عملت كُل ده، سمحت لقلبي يحلم بحاجه مش حقيقيه، حُبي لتميم وهم، ولا أنا هقدر أعترف له ولا هو هيحس بيه، قعدت علي السلم، كُنت بحاول أوصل لحل، حل يخليني أتعالج من حُبي ليه
قومت وقفت وروحت ناحية روڤانا بسُرعه
- روڤانا
شرقت وهي بتشرب العصير من الخضه، لفيت وقعدت قُدامها وقالت:
- يا بنتي حرام عليكي، مفيش حد بيعمل في حد كده
- أنا أسفه، مُمكن تسمعيني
سابت كوباية العصير وبصيت لي بتركيز، اتنهدت وقولت:
- أنا موافقه أدي فُرصه لِـ عمار أخوكي
"صلي على محمد "
عيونها وسعت وقالت:
- أنتِ واعيه باللي بتقوليه!!
هزيت راسي وقالت:
- هند ده مش لعب عيال، ده جواز، وغير كده ده أخويا
بستغراب قولت:
- يعني أيه!!
- يعني مش هرضي أنك تلعبي بمشاعره، وغير كده يا هند أنا مش هرضي أخسرك
ابتسمت وقولت:
- ومين قالك بس أني هلعب بمشاعره أو تخسريني
- عشان أنا عارفه مين اللي في قلب هند، واللي في قلب هند مش عمار أخويا
كُنت هتكلم بس قالت:
- وأنتِ لو أديتي لعمار فُرصه أكيد قلبه هيتكسر لما يحس أن قلبك مش معاه، وساعتها هخسرك فيها
قامت وسابتني، كُنت حاسه بخنقه، كُنت عايزه أبعد عن تميم، يمكن لو في حد في حياتي أكيد هيشغلني بوجوده
فضلت أحاول مع روڤانا طول اليوم، لحد ما وافقت وأخدت منها الرقم.
قعدت عند البيسين، ورفعت التليفون
- عمار، أنا هند
- عارف
سكت لما أجالي رده وقال:
- روڤانا قالت أنك أخدتي الرقم، وقالت لي علي كُل حاجه
اتضايقت!!، آه أتضايقت، كُنت حابه أشرح له كُل حاجه واحده واحده، مكُنتش حابه يشوفني وحشه أوي كده.
طلعني من صوت أفكاري وقال:
- أنا مُمكن أساعدك
- في أيه!!
- أخر حل عندي، وده الأكيد اللي هيجننه، الغيره
استغربت وقال:
- مقدرش أخُد معاكي خطوه رسميه، أنتِ بتحبي شخص، وكده تبقي بتظلمي نفسك وبتظلمي شخص تاني معاكي، فا عشان محدش يتظلم، هنجرب معاه حاجه بسيطه خالص، أننا نمثل عليه
- كأننا مُرتبطين مثلًا!!
- ومش بس كده، ده أنا بفكر كمان أتقدم خطوه وأتقدملك رسمي
ضحكت وقولت:
- أيه الأفكار دي
- أنتوا هترجعوا أمتي!!
- كمان يومين
- تمام هكلمك تاني
قفلت معاه وأنا الفكره عجباني، فكرته خلتني أفكر أدي لتميم فُرصه تانيه تخليه يعترف، فكرته هتخلي الحقيقه تبان بصوره أوضح
بعد كام ساعه لقيت تليفوني بيرن، عرفت أنه وصل أسكندريه، أتفاجئت، واللي فاجئني أكتر أن روڤانا تعرف، طلعنا نستقبله، كان تميم عيونه علينا
عمار قرب وقال:
- هو أنهي واحد
روڤانا شدته وحضنته وبدأت توصف له لبسه، ضحك ومسك أيدي وباسها، مشينا وهو مازال ماسك أيدي، بعدنا عن الناس
بعدنا شويه، بس شايفين تميم، وقال:
- عينيه هتطلع عليكي علي فكره
قعدت علي المُرجيحه وبدأ يمرجحني وقولت:
- بحُكم القرابه علي فكره
هز راسه برفض وقال:
- لاء
بصيت له بتفاجُئ وقال:
- مشوفتيش شكله لما بوست أيدك ولا لما أخدتك بعيد، كأني أخدت حته منه
بصيت لقُدام وأنا بتمرجح بزعل وقولت:
- هو قالهالي النهارده، أحنا ولاد عم، معتقدش أن في حاجه من ناحيتي
بدأ يزود في سُرعه المُرجيحه وقال:
- أدينا هنشوف، الأيام هتثبت كُل حاجه، مبقاش عمار لو الرحله دي خلصت قبل ما أثبتلك كُل حاجه
ضحكت وانا مُستمتعه بالمُرجيحه وقولت:
- مغلطش لما كلمتك
ضحك وبعدين نزلت من المُرجيحه وبدأنا نتمشي، كان مُتعمد يمسك أيدي عشان يحرك غيرته، عيونه منزلتش من علينا خالص
بدأنا نبعد لحد ما أختفينا من قُدامه وقولت:
- كده بعدنا خالص يا عمار
- عارف، بس أصبُري شويه وهنرجع
بعد أقل من خمس دقايق كان تميم ظهر قُدامنا، أتوترت شويه، بس لقيت عمار بيضغط علي أيدي وقولت:
- تميم!!، في حاجه!!
- هو أنتِ بتعملي أيه هنا!!
- مفيش، كُنت بتمشي مع عمار شويه
شاورت لعمار علي تميم وقولت:
- أعرفك يا عمار تميم أبن عمي
عمار مد أيديه لتميم عشان يسلم، تميم قرب وهو عيونه علي أيديه، سحبني ناحيته وسلم وقال:
- يلا بينا نمشي
- ليه!!
- من غير ليه، عمي أتصل وسألني عليكي
- بجد طب يلا، هبقي أكلمك يا عمار
مشيت وتميم كان ورايّ، بعدنا عنه وشدني عشان أبُص له وقال:
- مين عمار ده، وأزاي تمشي معاه كده، وأزاي تسمحي له يمسك أيدك
زقيت أيديه وقولت:
- وأنتَ مالك، وكمان عمار مش غريب، أنا أعرفه كويس أوي، وهو شخصيه مُحترمه
رفع حاجبه وقال وهو بيربع أيديه:
- آه وأيه كمان تعرفيه عن سي عمار بتاعك ده
- وشخصيه تتحب يا تميم، عن أذنك
سيبته بسُرعه وقربت من روڤانا، قعدت وقالت:
- طمنيني أنتِ كويسه!!، عمار كويس!!
- أيه يا بنتي مالك
- تميم أجالكوا!!
ابتسمت وقولت:
- آه
- عمل حاجه في عمار!!
- لاء ليه!!
- كان متعصب من ساعة ما كُنتوا بتتمشوا
هزيت راسي وأتصلت بعمار، رد وهو بيضحك وقال:
- آه يا ستي متفقناش علي أن أيديه ناشفه أوي كده
استغربت وضحكت علي ضحكته وقولت:
- ليه في أيه
- مشوفتيهوش وهو بيسلم عليّ، أنا أيدي أتطبقت في أيديه
ضحكت وقال:
- كده محتاجين نزود العيار شويه
- أنا خايفه، أنا لما مشيت معاه كُنت حاسه برُعب شديد
- مهو ده أحلي حاجه، كُل ما تزودي في الغيره كُل ما هيبان حُبه، سيبي لي نفسك خالص
ابتسمت وقولت:
- أما نشوف
قفلت معاه لما لقيت عمار مقرب علينا، فضلنا قاعدين، كُنت بحاول كُل ما أشوف تميم أدي كُل أهتمامي لعمار، كُنت بحس بفيرته الغريبه عليّ.
خلص اليوم وكُلما طلعنا علي الأوض، عمار طلب حجز أوضه وطلع هو كمان، فضلت قاعده في الأوضه مش جايلي نوم
فجأه لقيت تميم بعت لي مسدچ، مكتوب فيها:
- أنا واقف برا، أطلعي
يتبع..
جماعه انا نزلت بارت كبير اهو وصولوه 300 كومنت و 500 لايك عشان اكمل لو مجبش تفاعل مش هنزل تاني
للأسف.
||حُب أمتلاك_الجُزء التالت|
أسميته_تميم
بقلم / هند_إيهاب