رواية عروستى ميكانيكي الفصل الخامس5 بقلم سما نور الدين

 

رواية عروستى ميكانيكي الفصل الخامس بقلم سما نور الدين

وضعت دادة فاطمة يدها فوق فمها لتمنع ضحكتها فور سماعها كلمة نحنوح ، قالت وهي تميل ناحية أذن إيمان :

-دا يبقى مراد بيه ابن أصلي هانم وعمك سمير بيه .

هزت إيمان رأسها من أعلى لأسفل وقالت غير مبالية به :

-أااه ، طيب .

وعندما خطت ناحية السلم وقف مراد أمامها يعوقها عن الإستمرار ، وقال وهو باسم الوجه وبصوت هادئ معاوداً مد يده لها لمصافحتها مرة ثانية :

-مش عايزة تسلمي عليا ليه ؟! أنا مراد سمير ابن عمك .

نظرت ليده ثم رفعت نظرها لوجهه وقالت وهي تصافحه :

-وماله نسلم ، منسلمش ليه ، مرحب ياكابتن .

نظر مراد بإنزعاج واشمئزاز ليده التي تلطخت باللون الأسود ، فنظرت إيمان ليده وقالت بأريحية :

-لموأخذة ياكابتن متقلقش ، بشوية جاز حلوين ، هتنضف وتبقى فلة .

ارتسمت فوق شفتي مراد ابتسامة سمجة كاذبة وقال بتلعثم :

-أيوة ، طبعاً .

استطرد قوله بعد أن اقترب منها ينظر إليها نظرات إعجاب عابثة :

-سعيد جداً بالمفأجاة دي ، مكنتش أعرف إن ليا بنت عم حلوة كدة .

ضاق ما بين حاجبي إيمان ومالت شفتيها جانباً وهي تنظر له بغضب وتعجب ، وقبل أن تنطق وجدت مراد ينتفض أمامها بعد أن ضرب إبراهيم كتفه بقوة وهو يقول :

-اديك عرفت والمفأجاة الأكبر بقى لما تعرف إن بنت عمك الحلوة دي تبقى خطيبتي ، وبكرة كمان كتب الكتاب ، إيه رأيك بالمفأجات دي ، أكيد هتنفجر من السعادة ، صح يا ابن عمي .

زاغ بصر مراد وهو ينتقل بعينيه بينهما ، تلكأ بكلماته وهو يقول :

-النهاردة يوم المفاجات ، مبروك .

صاحت أصلي بفزع من ورائهم بعد أن تأكدت من الخبر فور سماعها لحديث إبراهيم :

-مستحيييل إبراهيم ، مستحيل اللي سمعته منك دا ، أنا مصدقتش لما نيرمين قالتلي ، قلت أكيد البنت العجيبة دي بتكدب أو بتخرف .

ظهرت معالم الغضب فوق ملامح وجهها وقالت بصوت حاد وهي تقترب من زوجة عمها :

-هي مين دي اللي عجيبة وبتكدب وبتخرف ؟؟تقصديني أنا ياست فصل تالتة تالت أنتي ، لاااااا بقولك إيه ، حاسبي ع كلامك ، لحسن أنتي متعرفنيش وقت ماتقوم الجنونة .

اتسعت أعين أصلي وتراجعت خطوة للوراء بعد ما شهقت ووضعت كفها فوق فمها .

أمسك إبراهيم بمرفق إيمان ومشى بها باتجاه السلم وهو يقول :

-اطلعي على أوضتك دلوقتي ، وياريت ماسمعش صوتك لغاية ما ييجي المحامي .

نفضت إيمان ذراعها بقوة من قبضة إبراهيم وهي تصيح به :
-سيب دراعي !! وأخر مرة تمسكني كدة وإلا وعزة جلال الله ماهعمل حساب حاجة أو حد ، هو في ايه !

اقترب إبراهيم بوجهه من وجهها الغاضب وقال بصوت قوي جامد :

-في إنك طايحة في الكل من أول ما وصلتي ، في إن جدك بيموت جوة وأنتي مش هامك ، في إنك لازم تفهمي إنك مابقتيش أسطى إيمان ، وإنك دلوقتي بقيتي إيمان هانم بنت الأصول ، حفيدة حافظ بيه ، رجل الأعمال المعروف ، وهتكوني بكرة وللاسف زوجة إبراهيم حافظ بيه .

هذه المرة اقتربت إيمان منه أكثر حتى أصبح مايفصل بينهما إنشات بسيطة وقالت وهي ترفع عينها ، تنظر له بتحدي وهي تشير له بسبابتها :

-أهو كل الكلام اللي أنت قلته دا مايدخلش ولا يكيف دماغي ببصلة حتى ، أنا هفضل أنا ، أسطى إيمان ، بنت الأسطى أحمد واللي بتاكل لقمتها بعرق جبينها ، وأنت وعيلتك وكل الهايلمان دا كله ماييهزش شعرة واحدة مني ، ولا عايزة أكون حفيدة ولا مرات حد من البهاوات بتوعكوا .

ترقرقت بعينيها سحابة رقيقة من الدموع واستطردت وهي تحبس بحلقها غصة مريرة :

-أنا وافقت أجي هنا عشان أبويا الله يرحمه وصاني إن لو حد منكوا جاني مقفلش الباب في وشه ، وأصل الرحم زي ما ربنا أمرنا ، ويكون في علمك يا باشا لولا الراجل الكبير اللي جوة دا ماسك فيا واترجاني اقعد وأتمم الجوازة المهببة دي ، أنا كنت مشيت وسيبتها مطربقة على دماغكوا كلكوا .

صاح بها إبراهيم رافعاً يده لأعلى وهو يقول :

-بت أنتي !!

وقفت زهرة بينهما ووجهها بقبالة وجه إبراهيم الغاضب وقالت :

-إيه يا إبراهيم ، هتضربها ، هتضرب بنت عمك !!

زفر إبراهيم بضيق وهو يشيح بوجهه للناحية الأخرى متخصراً بكلتا يديه ، تنهد بإستسلام وقال بصوت هادئ وهو ينظر لعمته بقوة :

-عمتي ، مش أنا اللي أمد إيدي على بنت و حضرتك عارفة كدة كويس ، لكن الكائن الغريب المستفز اللي واقفة وراكي دي هي السبب .

لم تجبه عمته والتفتت لتواجه إيمان الواقفة بكل تحفز وغضب والتي صاحت بوجهها :

-قالك عني كائن غريب صح ؟!!

وقبل أن تخطو خطوتها الأولى ناحية إبراهيم لترد ، أسرعت عمتها لتتأبط بذراعها وتدفعها ناحية السلم وهي تقول :

-أحمد أخويا الله يرحمه أكيد ربى بنته على احترام الأكبر منها في السن ، ما بالك بيا أنا عمتك ، اسمعي الكلام وامشي معايا .

وعلى مضض تجاوبت معها إيمان ومشت بجانبها ولكنها كانت تلتفت برأسها للوراء تنظر لإبراهيم شزراً ، والذي كان بدوره ينظر لها بغضب وغيظ .

فتحت زهرة باب غرفة ودلفا الاثنان بداخلها حتي وصلا أمام مرآة الزينة ، ووقفت زهرة وقالت وهي تشير لإنعكاس إيمان بالمرآة :
-ومستغربة ومضايقة إنه بيقول عنك كائن غريب ، شايفة نفسك في المراية عاملة إزاي !! دا منظر أنسة ، دا منظر بنت من الأساس .

ضربت إيمان كفيها بقوة وقالت بتأفف :

-أستغفر الله العظيم ، ماله بقى منظري ، واحدة أسطى   ميكانيكي كانت بتصلح العربية بتاعتكوا ، عايزة منظرها يبقى إزاي ، وكمان ياست هانم مش بالشكل ولا المنظر ، بالأخلاق ياست الكل .

سحبتها عمتها من يدها حتى جلسا سوياً فوق الفراش ، قالت العمة زهرة وهي تربت فوق ظهر كفها الصغير :

-حبيبتي من أول ماشوفتك وأنتي دخلتي قلب عمتك ، وأنا عارفة كويس إنك بنت طيبة وخلوقة ، بس لازم تفهمي إن حياتك اتغيرت تماماً ، أنتي دلوقتي مش الميكانيكي ، أنتي بقيتي إيمان هانم ، ولازم تتعلمي إزاي تتصرفي وتتكلمي زي الهوانم .

هبت إيمان بعد أن سحبت يدها من بين يدي عمتها وقالت :

-لاااا حضرتك ، أنا هفضل زي ما أنا ، واللي مش عاجبه بالسلامة من الأخر كدة ، هما يومين تلاتة وأمشي يكون الراجل الكبير شد حيله ، وحضرتك تشرفيني ببيتي في أي وقت ، هشيلك على رأسي .

هزت العمة زهرة رأسها يميناً وشمالاً بيأس ، وقفت وربتت فوق كتف إيمان وهي تقول :

-أنتي لحد دلوقت مش مدركة أنتي بقيتي مين وتملكي إيه ، لكن جدك هيفهمك كل حاجة بعد كتب كتابك أنتي و إبراهيم ، دلوقتي تدخلي تأخدي دش ، ونص ساعة والأقيكي قدامي عشان نتغدى ، يالا حبيبتي .

كانت إيمان تنظر لها ببلاهة بفاه مفتوح و أعين متسعة ، وظلت هكذا تتابع عمتها التي مشت ناحية باب الغرفة ، شعرت وكأنها عادت لوعيها فور انتفاضها من سماع صوت الباب الذي أغلق بقوة ، التفتت حول نفسها ثم جلست ارضاً وأسندت ظهرها فوق جانب الفراش وقالت تهمس لنفسها :

-هي قالت شوية كلام جامد ، صحيح مفهمتش حاجة ، بس أكيد الحكاية جامدة وأنا اللي معكوكة بالنص .

أسندت وجنتها فوق كفها واستطردت همسها لنفسها بيأس واضح :

-وبعددددين بقى في الحوار دا ، أخلع منه إزاااي .

نزلت العمة زهرة لأسفل لتجد الجميع ينتظرها بترقب ولهفة لإجابة كافة الأسئلة التي تؤرقهم فور دخول إيمان تلك البنت الغريبة لهذا البيت .

أسرعت أصلي لتقف أمامها وتصيح قائلة :

-زهرة من فضلك وضحيلي معنى الكلام الفظيع اللي سمعته دا ، صحيح البنت اللوكال دي هتتجوز إبراهيم ؟؟!

تخطتها زهرة واتجهت ناحية كرسيها ، لتجلس بأريحية تضع ساقها فوق الأخرى وقالت بصوت هادئ وقوي وهي تشبك أصابع كلتا كفيها ببعضهما :

-جواز إبراهيم و إيمان ، أمر محسوم لا رجعة فيه بأمر من بابا حافظ بيه ، يعني لا أنا ولا أي حد فيكو يقدر يعترض ولو بكلمة واحدة ، ودا معناه إن وجود إيمان بينا شئ لازم تتقبلوه وتتعاملوا معاه ، وبحذر أي حد فيكو أنه يمسها بكلمة واحدة ، أظن كلامي واضح ومفهوم .
صاحت أصلي :

-ويا ترى أخوكي سمير عنده علم باللي بيحصل ؟!

ابتسمت زهرة وقالت بثقة :

-ويا ترى أنتي عندك شك إن سمير يقدر يعترض على أمر من أوامر بابا .

شهقت نيرمين وأخدت تبكي وهي تجري صاعدة لغرفتها ، ووالدتها رمت بنفسها فوق كرسيها والحزن والغضب يملأ صدرها الذي ارتفع وانخفض بوضوح تام ، مراد وضع كفيه بجيبي بنطاله وارتسمت فوق شفتيه ابتسامة ساخرة وجلس فوق ذراع كرسي والدته ، أما ابراهيم فزفر بضيق وخرج من باب البيت ليشعل سيجارته بدلاً من أن يشعل النار بالبيت وبمن فيه .

وبعد برهة من الوقت كان الجميع ملتف جالساً حول مائدة الطعام صامتين وينظرون لبعضهم بتوجس وحذر ماعدا نيرمين التي كانت تنظر لإيمان بحقد وكره واضح .

كانت إيمان تجلس معهم حول المائدة الممتلئة عن أخرها بأشهى المأكولات ، أخذت تتفحص بعينيها كل تلك الأصناف وعند كل صنف تتجلى بملامح وجهها رسومات التعجب والتساؤل فتهمس لنفسها قائلة :

-آه دا أعرفه ، لا دا معرفوش ، أااه دا حاجة غريبة ، ما علينا ، أهي كلها نعمة ربنا ، بسم الله الرحمن الرحيم .

وقبل أن تمد يدها لتأكل لفت نظرها هاتان الواقفتان بالقرب من المائدة المرتديان زي واحداً ينظران للفراغ أمامها ، فمالت ناحية عمتها لتقول بصوت خافت مسموع :

-ألا قوليلي ياحجة ، قصدي ياعمتي هما البنتين الاتنين دول واقفين كدا ليه ؟

كان إبراهيم قد بدأ بتناول طعامه بهدوء ، لم ينظر اليها ولكنه سمع ماقالته فأجابها بجمود :

-مش محتاجة ذكاء ، دول الخدامين ، واقفين عشان لو احتجنا حاجة .

رمت إيمان الذي ارتسم بوجهها معالم الغضب بالملعقة أمامها فصدر صوت عال لفت إليها أعين الجالسين حولها ، قالت إيمان باستنكار وبصوت عال :

-ليه إن شاء الله هو إحنا اكسحنا !!

لفت إبراهيم رأسه بحدة ناحيتها وقال بضيق :

وطي صوتك واتكلمي كويس .

صاحت العمة زهرة قائلة :

-وبعدين معاكم أنتو الاتنين .

هبت إيمان واقفة بعد ما أزاحت كرسيها للوراء وقالت :

-سألتك ممكن أعرف يا عمتي الاتنين دول واقفين ليه كدة وإحنا بناكل ؟

كادت أن تجيبها زهرة وقبل أن تفتح فمها ، استطردت إيمان قولها وهي تلوح لها بيدها :

-هتقوليلي بييخدموا علينا ، هرد عليكي نفس الرد اللي معجبش الباشا ، إن إحنا مش مكسحين ، وكمان أنا معرفش أكل ، وفي حد واقف ومتذنب كدة ، مايقعدوا يأكلوا معانا زي مخاليق ربنا ، أو أروح أنا أكل معاهم جوة .
شهقت أصلي التي تجلس بقبالتها بعد اتسعت عيناها ذعراً مما تسمعه وقالت :

-أنتي بتقولي إيه يا بنت أنتي !! طبعاً ما هو اللي زيك ومن بيئتك لازم يقول أكتر من كدة .

مالت إيمان بجذعها للأمام تستند بيدها فوق سطح المائدة وبوجه مكفهر متجهم وعينان يملؤها الغضب قالت بصوت هادئ ولكنه قوي :

-بقولك إيه ياللي اسمك محدش عارف أصله من فصله ، أنتي ست كبيرة ومرات عمي على رأسي ، لكن أسمع منك كلام ميعجبنيش ساعتها مش هعمل حساب حاجة وهقلبها دندرة على دماغ الكل وخصوصاً على دماغك اللي شبه الكرنبة المكتومة دي .

وبكل مرة تسمع أصلي كلمات إيمان الساخطة تشهق بصوت عال ، بعد ما وضعت كفها الصغير فوق رأسها تمسدها لتطمئن بعد وصفها برأس الكرنب ، تراجعت للوراء والفزع مرتسم بملامح وجهها ، ضربت زهرة المائدة بقبضتها وهي تصرخ :

-بس أنتو الاتنين مش عايزة أسمع صوت حد فيكو ، (أصلي) مسمعش منك كلمة تاني عن إيمان بنت أخويا ، وأنتي يا إيمان أظن إنك عارفة إنه ميصحش وعيب لما بنت زيك تقول كلام زي دا وخصوصاً لمرات عمك ، اتفضلي اقعدي وكملي أكلك .

ظلت إيمان واقفة بمكانها وقالت :

-معلش يا عمتي ، أنا مش هحط لقمة ببوقي غير لما الاتنين دول ييقعدوا معانا أو يدخلوا جوة وميقفوش كدة .

أغمضت زهرة عينيها بيأس من يباسة رأس ابنة أخيها ، التفتت ناحية الفتاتان اللتان كانتا ينظران لبعضهما بتوجس وقلق ، فقالت وهي تشير لهما بيدها :

-عائشة ، جانسو İkinizin içinde .

                                   (  للداخل انتما الاثنتان )

ارتبكا الفتاتان بوقفتها ثم أشارا برأسيهما بالإيجاب وأسرعا باتجاه المطبخ ، قالت زهرة وهي تنظر لإيمان :

-أظن دلوقتي تقعدي وتأكلي وياريت من غير ما أسمع صوت حد فيكو تاني .

جلست إيمان وقالت :

-متشكرين ، أهو كدة الواحد يأكل وهو مرتاح ، مع إني معرفش إيه الأكل دا ، بس هأكله ، أنا ميتة من الجوع .

انتهى الجميع من تناول الطعام واتجه كل من إبراهيم وإيمان داخل غرفة جدهما ليجدا المحامي جالساً أمام منضدة صغيرة يقبع فوقها الكثير من الأوراق .

ابتسم الجد لهما وأشار بيده ناحية المحامي وهو يقول :

-يالا عشان تمضوا على الأوراق ، وبكرة إن شاء الله تكون وثيقة الجواز جاهزة .

تسمرا الاثنان بمكانهما ونظرا لبعضهما بترقب ، يتمنيان لو يجريان هرباً من تلك الزيجة ، اضطرا الجلوس بجانب المحامي بعد ما وصل لأذانهما صوت جدهما وهو يحثهما بشدة :

-يالا ياولاد مستنين إيه ؟!

ترددا وهما يمسكان بالقلم ويقوما بتوقيع الاوراق المطلوبة ، لملم المحامي أوراقه داخل حقيبته الجلدية وقام واقفاً وهو يقول مبتسماً لهما :
-Kutsanmış mısın .
(مبارك لكما )

وضعت إيمان كفها الصغير فوق وجنتها وقالت بامتعاض :

-شكلك كدة بتقولنا مبروك ، الله يبارك فيك ياخويا ، منجيلكش في حاجة وحشة .

صدح أصوات عالية بالخارج فخرج إبراهيم وتبعه المحامي وإيمان فوجدا بصالة البيت فتاة شقراء جميلة تلوح بيدها أمام مراد وتصيح بصوت عال وبلغتها التركية تقول :

-Ben derhal İbrahim'i görmek istiyorum .

( أريد رؤية إبراهيم حالاً ) .

اتسعت أعين إبراهيم وهمس قائلاً :

-التشين !!

هرول ناحيتها فوقف بقبالتها يقول :

-Seni buraya getiren ne? .

( ما الذي جاء بك إلى هنا ؟ ) .

أمسك إبراهيم بمرفق التشين ودفع بها ليخرجا من باب البيت ، لم تحيد إيمان بنظرها عنهما ، وقفت بجانب مراد الباسم الوجه متشفياً بما يحدث ، وقالت :

-وتبقى مين ست شين شين دي كمان ؟!!
تعليقات