رواية اسميته تميم (كاملة جميع الفصول) بقلم هند إيهاب


رواية اسميته تميم كامله جميع الفصول بقلم هند إيهاب 

- أيه!! المُدير يبقا أبن عمك!!

حطيت أيدي علي شفايفها وأنا بحاول أسكتها وقولت:
- هشش أسكُتي محدش يعرف

شالت أيدي وقالت:
- طب لما هو أبن عمك ليه بيعاملك كده

- عشان رافض موضوع الشُغل، وأنا بحب الشُغل
- يا شيخه في حد يلاقي الراحه وميرتاحش
- بصراحه مش ده السبب الرئيسي

حطت أيديه علي المكتب وهي بتسمعني وقولت بتردُد:
- أنا بحبهُ

- بتحبي مين




كانت كلمه قالها تميم، المُدير، أو بمعني أصح أبن عمي، بصيت أنا وروڤانا عليه بصدمه 

فجأه لقيت روڤانا بتضحك وبتقول:
- أنا مش فاهمه أيه حُبك للعصير بجد أرحمي نفسك

للحظه بصيت بستغراب ولقيتها حركت حاجبها اليمين بسُرعه ففهمت أنها بتنقذني، لقيتهُ هز دماغه وقال:
- هند تعالي معايّ

قومت وقفت وأنا ماشيه لفيت نفسي لروڤانا وقولت:
- صديقي الجدع

ضحكت وأنا مشيت وراه لحد ما وصلت لمكتبه وبص لي بعصبيه وقال وهو بيرفع صُباعه:
- مش أنا قولتلك ممنوع الكلام في وقت الشُغل

- بس أنا 

قاطعني وقال:
- مبسش، ياريت تحترمي الشُغل، وأن أنتِ جايه هنا عشان الشُغل وبس، مش عشان تقضيها كلام

فركت في أيدي وقولت:
- خلاص خلصت، أي أوامر تانيه

بجمود قال:
- وياريت تتكلمي معايّ بأدب، أنا هنا مش أبن عمك، أنا هنا مُديرك

ابتسمت من غير نفس وقولت:
- تمام يا فندم أي أوامر تانيه

سند ضهره وبص علي الشباك وقال:
- تقدري تروحي تكملي شُغلك

لفيت نفسي ومشيت من غير ولا كلمه، قعدت علي مكتبي وأنا بنفخ بضيق

روڤانا عقدت حواجبها وقالت:
- مالك

هزيت كتافي وقولت:
- كالعاده، ممنوع الكلام وقت الشُغل

ابتسمت وقالت:
- ملاحظه أنه بيعاملك بجديه زياده عن اللزوم

- مفكر أني كده هطفش من الشُغل، شكله نسي أني عنيده ولا أيه، هو لسه قد أيه علي البريك

بصت في الساعه بتاعتها وقالت:
- خمس دقايق

هزيت راسي وابتسمت بشر وقولت:
- تمام أوي

فضلت قاعده لحد ما البريك بدأ، قومت وطلبت نيسكافيه، وسلمت علي أبراهيم، العدو اللدود لتميم، من ساعة ما جيت هنا الشركه وتميم كان بيحاول يبعدني عنه، مش عارفه السبب الرئيسي، بس اللي أعرفه أن تميم مش بيطيقه ولا أبراهيم بيطيق تميم

- نيسكافيه!!

ابتسم وأخد مني الكوبايه وقال:
- جاي في وقته الصراحه

خدت بُق من النيسكافيه وقال:
- مش خايفه!!

بصيت له بستغراب وأنا بنزل الكوبايه من علي شفايفي وقولت:
- من أيه!!

شاور بعيونه علي مكتب تميم وقال:
- ليشوفك معايّ

- ليه بتقول كده!!

ابتسم وقال:
- ملاحظ أهتمامه بيكي، شكلك حد عزيز عليه

ضحكت وقولت:
- مين تميم بيه!!، معتقدش، ده لسه مديني شوية أوامر توديني ورا الشمس

 المكتب أتفتح، السكرتيره طلعت من المكتب ولقيت تميم عيونه أجت في عيوني وهو قاعد علي مكتبه

ثواني ولقيته فتح الباب وبيشاور لي بأيديه ودخل، لقيت أبراهيم بيقول:
- أستلقي وعدك منه

بسخُريه قولت:
- مش بخاف علي فكره، وكمان لما نشوف المره دي أيه حجته

خبطت، خبطتين علي الباب ولما سمعت صوته بالدخول، دخلت وقفلت الباب ورايّ، كانت عيونه مليانه غضب، كان قاعد بينفُخ

للحظه أتوترت، كان هاين عليّ أهرب من قُدامه

أتكلمت وأنا لسه واقفه عند الباب وقولت:
- حضرتك ناديتني يا تميم بيه

خبط أيديه علي المكتب وقام وقف وقال:
- أنتِ مين سمحلك تُقفي معاه




غمضت عيوني بخوف لما لقيته متعصب وقُريب مني، ضرب أيديه في الحيطه وقال:
- أنتِ عايزه توصلي لأيه، بتعمل ليه كده

اتنهدت في محاولة أني أخفي خوفي منه وقولت:
- تميم بيه، ياريت كُل واحد حُر في حياته، وأظُن أن أحنا في وقت أستراحه مش في شُغل عشان تمنعني من الكلام، وبعدين كُنت واقفه بدردش مع أبراهيم شويه محصلش حاجه يعني لكُل ده

رفع حاجبه ومسح وشه بأيديه كأنه بيحاول يهدي وقال:
- قولتلك هنا مُعاملتك مع الناس بحساب، عشان تيجي وتشتغلي هنا لازم تخلي بالك من كلامك

قرب وقال وهو متعصب:
- وقولتلك الشخص ده بالذات تبعدي عنه 

رفعت راسي وبصيت في عيونه وقولت:
- بس هو طلع شخص لذيذ مش زي مقولتلي علي فكره

عيونه وسعت من العصبيه وكان لسه هيقرب أكتر، لقيت نفسي بفتح الباب وبهرب من قُدامه، كانت نظرته، كنظرة أسد مستني يهجم علي فريسته، حمدت ربنا أني قدرت أهرب من قُدامه

روحت كملت شُغلي وكأني معملتش حاجه، اليوم خلص وكالعاده بستني الكُل يمشي وببقي أخر واحده في الشركه عشان أقدر أروح مع تميم

مسكت الچاكت اللي كان متعلق علي الكُرسي بعد ما لميت الورق في مكانه، تميم طلع من المكتب وبص لي بصه غريبه جدًا، مهتمتش وروحت ناحيته، مشيت وراه، لحد ما وصلنا للعربيه

ركبت وهو ركب بكُل هدوء، صمت رهيب كان محتليه، مش ده تميم اللي من كام ساعه كان قادر يهد الشركه علي دماغي، ولا أنا هند اللي كُنت من كام ساعه بستفزه، حاسه نفسي صُغيره أوي قُدامه.

ابتسمت وأنا بشوف حجمي قُصاد حجمه، فضل ساكت بس كُنت شايفه عصبيته في عيونه اللي بيحاول يتمالكها.

فجأه وقف في مكان غريب، مكان مشوفتوش قبل كده، اتكلمت وأنا عيوني علي الشارع:
- هو أنتَ وقفت ليه!!، وأيه المكان ده

فجأه أتعصب بطريقه تخوف وقال:
- أنا وقفت هنا، عشان أقدر أتكلم معاكي بحُريه، وعشان عارف ومُتأكد أنك هتهربي، مُمكن تفهميني كُنتي واقفه معاه ليه وبتقولوا أيه

حسيت أني سخنت من الخوف وقولت بلجلجه:
- كلام عادي

مسكني من معصم أيدي وقال بعصبيه:
- وهو الكلام العادي أنك تُقفي وتتمايصي معاه، أيه بيضحكك أوي

اتكلمت بوجع وقولت:
- تميم لو سمحت أنا مبتمايصش

شد علي أيدي جامد وقال:
- أُمال ده أسمه أيه، وكمان في واحده مُحترمه تقول علي واحد لذيذ، أيه عاجبك أوي!!

عيوني وسعت وقولت:
- تميم أحترم نفسك وأعرف أنتَ بتتكلم مع مين

- مش لما تحترمي نفسك أنتِ الأول

دمعت وقولت بعصبيه:
- أنا مُحترمه غصبًا عن أي حد 

- لاء مش مُحترمه

فجأه لقيت كف أيدي بينزل علي وشه، نزلت من العربيه وبدأت أجري بعيد عنه، كانت دموعي بتنزل كأنها مصدقت، فضلت أجري وأنا مش عارفه أنا فين، لحد ما تعبت وركبت التاكس.
||حُب أمتلاك_الجُزء الأول||
أسميته_تميم 
بقلم هند_إيهاب

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1