![]() |
رواية أنت نوري الفصل الثامن عشر 18 بقلم ساره بركاتالفصل الثامن عشر مكانتش عارفه ترد تقول عليه إيه... سيف بنفاذ صبر:"رقيه ، أنا بتكلم." رقيه بإرتباك:"بابا وماما كانوا بيتطمنوا عليا." سيف:"طيب خير ، أنا.........." قطع كلامه موبايلها إللى رن...بلعت ريقها لما لقته باباها بيرن عليها...قررت ترد قبل ماسيف يشك فى حاجه... رقيه:"أيوه يابابا؟" سمير:"إزيك ياحبيبتى ، عامله إيه؟" رقيه وهى بتبص لسيف إللى بيبصلها بطرف عيونه:"ماشى ماشى." سمير:"إيه إللى ماشى ماشى؟!! عملتى إيه يابنتى فى الإمتحان؟؟" رقيه:"ياحبيبى ، ماتقلقش عليا قولتلك هعرف أجى لوحدى ، يلا مع السلامه." قفلت المكالمه بسرعه... سيف بإستفسار مع قلق:"خير باباكى إتصل تانى ليه؟ تعبان ولا حاجه؟" رقيه بتوتر:"هاه؟ لا مافيش كان بيقولى مارجعش البلد متأخر." سيف بنبرة حزن وهو مركز فى السواقه:"إنتى هتسافرى النهارده؟" رقيه:"لازم أسافر النهارده." سيف بتنهيده صعبه:"طيب ، طمنينى بقا عملتى إيه فى الإمتحان؟" رقيه بفرحه:"كان سهل جدا ، فاكر الحاجات إللى إنت أكدلتى عليها ، الإمتحان جه منهم." سيف بغرور:"يابنتى أنا فى التوقعات ماليش حل ، كنت بتوقع الإمتحان لزمايلى فى الكليه وسبحان الله بييجى هو هو." رقيه بضحكه خفيفه:"على كده بقا كنت شاطر؟" سيف:"ههههههههههه ، أنا؟ لا طبعا." رقيه:"إزاى؟" سيف:"كنت بتوقعلهم الإمتحان وبذاكر غير إللى توقعته ، ههههههه هى النوايا بقا ربنا يسامحنى." رقيه:"هههههههه ، مع إن إللى يشوفك يقول إنك ممتاز." سيف:"لا لا خالص ، ده أنا كنت فاشل." رقيه بسخريه:"ده أنت فخور بفشلك بقا." سيف:"هههههه ، كنت بالنسبه لزمايلى إبن الناس الأغنياء إللى مش بيفرق معاه أى حاجه ، إللى بيعدى بالفلوس ، بس مكانوش يعرفوا إنى أكتر واحد كان بيذاكر ، مايعرفوش إن والدى الله يرحمه كان بيزعق مع الدكاتره عشان يشدوا عليا ، كإنى عيل فى الإبتدائى." رقيه بإستغراب:"طب ليه بتقول على نفسك فاشل؟" سيف بحزن وهو بيبصلها:"عشان أنا كنت فى نظر والدى فاشل مهما كنت بحاول أثبتله كان بيقول إنى فاشل ، * قرر إنه يغير الموضوع* ، روكا؟" رقيه بحزن وهى بتبصله:"نعم؟" سيف وهو مركز فى السواقه:"بصى وراكى." بصت وراها لقت بوكيه ورد كبير وجنبه عصير... رقيه بفرحه:"كل ده عشانى؟!!" سيف:"كل ده!! ده يادوب بوكيه ورد و عصير." أخدت بوكيه الورد وبدأت تشم فيه... رقيه:"أى حاجه منك يا سيف حلوه بالنسبالى." سيف:"طب يلا إشربى العصير." رقيه:"ماشى." ......................... بمرور الوقت....كانت قاعده فى أوضتها بتلم هدومها عشان تسافر.. مليكه بحزن:"هتمشى وتسيبينى ياروكا؟" رقيه وهى بتحضنها:"ياحبيبتى مش هغيب ، هو أسبوعين أجازة نص السنه ، ويادوب هرجع علطول." مليكه:"طيب ، بس ماتغيبيش عنى." رقيه:"ماشى ياقلب روكا." سيف:"إحم إحم ، ممكن يا مليكه تسيبينى شويه مع روكا؟" مليكه:"حاضر يابابا." خرجت من الأوضه...رقيه قامت من على السرير وبعدت عن سيف شويه... سيف وهو ملاحظ بعدها:"واضح إنك بتخافى منى." رقيه بإرتباك:"لا عادى ، بس أنا........" سيف:"أنا برخم عادى." رقيه وهى بتفرك فى صوابعها:"خير؟" سيف بهيام وهو بيقرب منها:"هتوحشينى جدا." رقيه بإرتباك وهى بترجع لورا:"وإنت كمان." مسكها من دراعها وشدها ليه لحد ماخبطت فى صدره... سيف بهمس وهو بيبص فى عيونها:"وإنت كمان إيه؟" رقيه بإرتباك وهى :"س..سيف." سيف بإصرار:"وإنت كمان إيه؟؟" رقيه:"وإنت كمان هتوحش....." قطع كلامها قبلته لها..بعد فتره بسيطه بعد عنها وبص فى عيونها إللى تايهه فى عيونه...ضمها بقوه ، كان حاسس إنه هتغيب فتره طويله عنه ، حب يضمها جوا ضلوعه عشان يحاول يعوض غيابها فى الفتره الجايه بس هو عارف إنه مافيش حاجه هتعوض غيابها....حضنه ليها خلاها تهدى من التوتر إللى هى حاسه بيه بسبب إللى هتواجهه أول ماتوصل بلدها... سيف وهو بيبعد عنها:"جاهزه؟" رقيه:"هاه؟" سيف:"جاهزه عشان نمشى؟" رقيه بإستفسار:"نمشى نروح فين؟" سيف:"هوصلك البلد يار..." رقيه بتسرع وهى بتقاطعه:"لا." سيف وهو معقد حاجبه بضيق:"ليه لا؟" رقيه بإرتباك:"ماقصدش ، بس يعنى ، أهل البلد هيتكلموا عليا لو شافونى مع شاب." حاول يكتم ضحكته.... رقيه بضيق:"إنت بتضحك على إيه؟" سيف:"هو لسه فى حد بيتكلم على حد؟" رقيه:"فى بلدى كل حاجه ممكنه ، أصل إحنا متمسكين حبتين بالعادات والتقاليد." سيف بسخريه:"فعلا مانا معايا واحده من البلد دى." رقيه بضيق:"ماتتريقش عليا لو سمحت." سيف بسخريه:"اللمضه بتاعتى وصلت أخيرا." رقيه:"بره ياسيف." سيف:"إنتى بتطردينى من أوضه فى قصرى؟" رقيه بتصحيح:"أوضتى ، وكفايه كده يلا بره." سيف :"طيب هطلع ، بس بشرط." رقيه:"أفندم؟" سيف:"السواق هيوصلك البلد." رقيه:"ياسيف أنا......." سيف وهو بيقاطعها:"لو هطلع دلوقتى يبقى السواق هو إللى هيوصلك." رقيه:"قلتلك الناس هتتكلم." سيف بتأفف:"مايغور الناس فى داهيه ، إنتى خايفه كده ليه مش فاهم؟" رقيه:"زى ماقلتلك ماينفعش ، ويلا إطلع بره." سيف بضيق:"طيب ، قبل ما أطلع فى حاجه كنت عايز أديهالك." رقيه بإستفسار:"إيه هى؟" خرج ظرف ضخم من جيب الجاكت بتاعه.. سيف وهو بيديلها الظرف:"خلى دول معاكى." رقيه بإستفسار:"إيه دول؟" سيف:"ماتركزيش ، خليهم معاكى هينفعوكى فى الأجازه لإنك أكيد هتحتاجى فلوس." رقيه بإبتسامه خفيفه:"شكرا ياسيف ، أنا الحمدلله معايا إللى يكفينى وزياده." سيف بضيق:"أنا مش بطلب منك ، أنا بأمرك." رقيه:"وأنا بقولك شكرا مش عايزه فلوس ، كفايه المرتب إللى إنت بتديهولى ، ده أنا بقيت غنيه فى شهرين." سيف:"إعتبريهم مُرتبك وخديهم." رقيه وهى رافعه حاجبها:"مافيش أجازه بمرتب ياسيف." سيف بنفاذ صبر:"خديهم وريحينى ، هبقى قلقان عليكى." رقيه وهى بتبص فى عيونه:"خليك مطمن ، كده كده هبقى أكلمك وأطمنك عليا علطول ، وبالنسبه للفلوس ، أنا فعلا الحمدلله معايا إللى يكفينى وزياده ، المرتب إللى إنت بتديهولى جمعلى مبلغ حلو وعملت بيه حساب صغير فى البنك وكفايه عليا كده ، لكن فلوس أنا فعلا مش محتاجه." سيف:"برده مش هتقنعينى." حط الظرف على هدومها المطبقه.. سيف بتحذير:"إياكى يارقيه ماتاخديهوش ، هزعل بجد." خرج من الأوضه من غير مايستنى رد منها...إبتسمت إبتسامه خفيفه على إهتمامه بيها..إتنهدت بصعوبه وبصت للظرف إللى موجود على هدومها..... ....................... فى مكان آخر... كان قاعد على السرير عارى الصدر وبيشرب سيجارته.... زيزى:"مالك يا أحمد؟" أحمد بشرود:"مافيش." زيزى بسخريه:"أكيد مطنشاك كالعاده ، أنا نفسى أعرف ساكت عليها ليه؟س" أحمد بتنهيده صعبه:"بحبها." زيزى بسخريه:"بتحبها! ، ومن شويه كنت فى حضنى! ، طب ليه مروحتش لحضنها؟" أحمد بإبتسامه وهو بيبصلها:"عشان رقيه عامله زى الشوكولاته النضيفه والمتغلفه ، ومافيش غيرى هيلمسها ، بالنسبه لوقتها بقا فده هيبقى يوم الفرح لإنى محوشها لليوم ده." زيزى:"يعنى ناوى تتجوزها." أحمد بشرود:"أكيد طبعا ، داخل جمعيه عشان أتجوزها ، من صُغرى وأنا بحلم باليوم إللى هيجمعنى برقيه تحت سقف واحد." زيزى:"هى بتحبك؟" أحمد:"مش مهم." زيزى:"إفرض رفضت تكمل معاك؟" أحمد بضحكة شريره:"يبقى بموتها هى وأهلها." طفى السيجاره بتاعته ولبس هدومه وخرج.... فى المساء: دخلت البيت وإستقبلها والديها بكل حب... سمير بإستغراب وهو بيبص على إيدها:"فين دبلتك يابنتى!!!" بصت لإيدها وإفتكرت إنها نسيت تلبسهم قبل ماتيجى. رقيه:"معايا فى الشنطه يابابا." سمير:"قلعتيهم ليه؟" رقيه بكذب:"يعنى ، حطتهم فى الشنطه وأخدت شاور ونسيت ألبسهم بعدها." سمير:"ماشى ياحبيبتى ، إبقى إلبسيهم." رقيه بحزن:"حاضر يابابا." هناء بإبتسامه:"يلا عشان الأكل جاهز ياحبايبى." رقيه:"تسلم إيدك ياحبيبتى." هناء:"الله يسلمك يا قلب أمك." .......................... بمرور الوقت... فى قصر سيف الدمنهورى: كان قاعد فى المكتب بتاعه وبيتكلم معاها رسايل على الموبايل... سيف:"نفسى أسمع صوتك." ردت عليه بسرعه فى رساله.. رقيه:"مش هينفع بابا وماما صاحيين." سيف:"طيب." رقيه:"بقولك إيه ، أنا هنام بقا." سيف:"ماشى ياستى إللى يريحك ، ماتنسيش تحلمى بيا لوسمحتى." رقيه:"ههههههههه ، حاضر ، تصبح على خير ياسيف." سيف:"وإنتى من أهلى ياحبيبتى." لما شافت الرساله دى دموعها نزلت لا إراديا ، كل مره بتقف عند نفس النقطه بتاعة الدورامه إللى هى فيها ، إتنهدت بصعوبه وقررت إنها تنام....خرج من مكتبه وإتسحب لحد أوضتها من غير ماحد يشوفه...دخل الأوضه وقفل الباب وراه...كان لسه هيقرب من سريرها ، لاحظ وجود ظرف على التسريحه بتاعتها...إتنهد بصعوبه لإنه نفس الظرف إللى هو حاول يديهولها ولقى جنبه رساله... رقيه:"قولتلك أنا مش محتاجه حاجه ، كفايه عليا وجودك معايا...أنا بحبك ياسيف .. بحبك بطريقه ماتتخيلهاش ، وعموما هتوحشنى." إبتسم إبتسامه جميله....إتنهد براحه ونام على سريرها وأخد مخدتها فى حضنه وفضل وقت طويل يستنشق فى ريحتها لحد ماراح فى النوم.... يتبع الفصل التاسع عشر من هنا |
رواية أنت نوري الفصل الثامن عشر 18 بقلم ساره بركات
تعليقات