رواية أنت نوري الفصل التاسع عشر 19 بقلم ساره بركات



رواية أنت نوري الفصل التاسع عشر 19 بقلم ساره بركات 



 الفصل التاسع عشر

فى اليوم التالى:

كانت قاعده معاهم وبيتكلموا...

هناء:"ربنا يبارك فيكى يابنتى ، الفلوس إللى كنتى بعتيهالنا ، كفتنا وزياده كمان ، ده حتى باقى منهم."

رقيه وهى بتبوس راسها:"ويباركلى فيكى يا ماما."

سمير بإستفسار:"هتعملى إيه بقا فى الترم التانى؟ إنتى مش معاكى فلوس يابنتى ، هتصرفى على نفسك إزاى؟"

رقيه:"ياحبيبى هتتدبر من عند ربنا ، ماتقلقش عليا ، هفضل قاعده عند نهى *إتنهدت بصعوبه وبدأت تتكلم بنبرة حزن* نهى كويسه وبتحبنى جدا."

سمير:"ونعم بالله ، ربنا يحبب فيكى خلقه كمان وكمان يارب."

رقيه:"يا رب ، أنا بقا هقوم أعملكم غدا إنما إيه هتاكلوا صوابعكم وراه."

سمير:"تصدقى فعلا وحشنا أكلك."

رقيه بغرور:"لازم طبعا يوحشكم أكلى ، ده أنا بعمل أكل مابيتعملش هنا فى البلد."

ضحكوا على كلامها وراحت المطبخ وبدأت تحضر الأكل....

................................

فى شركة سيف الدمنهورى:

سيف بعصبيه وهو بيضرب إيده بقوه على المكتبه:"إجرى بسرعه هاتى الورق إللى يخص الصفقه دى."

نهال بفزع:"حاضر يا سيف بيه."

خرجت بسرعه من المكتب وأخدت الورق ورجعت تانى...كان ماشى رايح جاى فى المكتب بتاعه وبيزفر بضيق...

نهال وهى بتبلع ريقها بخوف:"إتفضل الورق ياسيف بيه."

سيف بعصبيه زائده:"سبيهم وإطلعى بره."

سابت الورق على المكتب وخرجت...مسك الورق وبدأ يراجعه مره ورا التانيه لحد ماقرر القرار الأخير...

سيف بغضب مكتوم:"مش أنا إللى يتلعب بيا."

مسك موبايله إللى على المكتب وبدأ يعمل مكالمه...

سيف بغضب:"أنا عايز إللى إسمه عصام الهنداوى ده يكون قدامى حالا يا صبرى ، تجيبهولى من المكان إللى هو فيه ، حتى لو هو موجود تحت الأرض."

صبرى وهو بيبلع ريقه بخوف:"حاضر يا بيه."

قفل المكالمه وحاول يتحكم فى أعصابه.....

سيف بسخريه مع غضب:"أنا يا عصام ال*** تضحك عليا ، إما وريتك."

قطع تفكيره صوت رنة موبايله...

سيف:"ألو."

؟؟:"تم تنفيذ أوامرك ياسيف بيه."

سيف:"برافو عليكم."

قفل المكالمه وضحك ضحكه خفيفه ... ومستنيها تكلمه...

.......................

كانت قاعده بتروق أوضتها وفجأه سمعت صوت وصول رساله على موبايلها...إبتسمت على إعتقادها إنه سيف...فتحت الرساله وإتصدمت من إللى قدامها...

البنك:"تم إضافة مليون جنيه إلى حسابك بنجاح."

التليفون وقع من إيدها بسبب الصدمه....حاولت تهدى أعصابها وتستوعب إللى حصل ده...لحد ماجه فى بالها سيف...إتنهدت بضيق وبدأت تتصل بيه...

سيف بهيام وهو بيرد عليها:"أخيرا عبرتينى."

رقيه بضيق:"إيه إللى إنت عملته ده؟"

سيف:"عملت إيه؟"

رقيه بعدم إستيعاب:"إنت إزاى تعمل كده؟ هو مش أنا قولتلك إنى مش محتاجه حاجه؟ ، إزاى تحطلى فلوس فى حسابى فى البنك."

سيف:"فيها إيه يعنى؟"

رقيه بعصبيه:"إيه إللى فيها إيه؟ أولا ماينفعش ، ثانيا إحنا مافيش بينا أى حاجه عشان تعمل كده ، ثالثا دى حاجه عمرى ماهقبلها على نفسى."

سيف بعدم إستيعاب:"مش فاهم؟ تقصدى إيه ب "مافيش بينا حاجه!!!"."

رقيه بعصبيه:"أنا مش مراتك ياسيف عشان تعمل كده."

سيف بتوضيح مع غضب:"ماتعليش صوتك عليا ده أول حاجه ، تانى حاجه أنا بس كنت عايز أسمع صوتك ، فعملت أكتر حاجه ممكن تخليكى تكلمينى."

رقيه بضيق:"إنت بتشترينى بفلوسك!!"

سيف بضيق مكتوم:"رقيه ، ماينفعش تتكلمى كده فى حقى أنا بح...."

رقيه بإستيعاب وهى بتقاطعه بتكمل:"أيوه صح ، إنت فعلا بتشترينى بفلوسك ، أولهم المُرتب إللى هو ضعف المرتب إللى أنا متفقه عليه مع مدام رجاء ، تانى حاجه كانت الفلوس إللى فى الظرف ، تالت حاجه المبلغ ده ، هتعمل إيه تانى؟ رد عليا إنت......"

قطع كلامها المكالمه إللى إتقفلت من جهة سيف...رمى الموبايل فى الحائط بقوه وإتكسر ، بدأ يكسر كل حاجه فى المكتب بسبب كلامها ليه....كانت واقف فى مكانها وبتعيط وبتحاول تستوعب الكلام إللى هى قالته ، حست إنها غلطت فيه جامد ، بس بررت ده بإن أكيد مافيش واحد يعمل كده غير عشان يوصل لحاجه معينه...كان بينهج وبيبص على كل حاجه مكسوره فى مكتبه وحاسس إنه لسه مفرغش كل غضبه ، سمع صوت خبط خفيف على الباب...

سيف بصوت جهورى:"مش عايز حد."

نهال بتوتر بصوت مسموع:"صبرى على التليفون بره وبيقول لحضرتك إنه لقى عصام الهنداوى."

مسك جاكت البدله بإيده وخرج....كويس إنه لقى حد مناسب يفرغ فيه طاقته....

سيف لنهال وهو مش بيبصلها:"قوليله يكلم السواق بتاعى يقوله العنوان."

نهال:"حاضر."

خرج من الشركه وركب عربيته والسواق إتحرك بيه....

.............................

فى بيت رقيه:

سمير بتنهيده صعبه:"مش عارف ، حاسس إنها متغيره ، دى مش رقيه بنتى إللى أعرفها."

هناء:"مش فاهمه؟"

سمير:"شكلها تعبانه ، بتهزر معانا بس فى بالها مليون حاجه."

هناء بتنهيده صعبه:"وده إللى لاحظته ، بس قولت يمكن من تعب الإمتحانات."

سمير بتنهيده صعبه:"مش عارف."

هناء:"أكيد مافيش حاجه ، ممكن فعلا من الإمتحانات و......."

قطع كلامها صوت جرس البيت...

سمير وهو بيقوم:"أنا هقوم أفتح ، شكله أحمد."

راح فتح الباب وبدأ يسلم عليه...

أحمد:"إزيك ياعمى؟"

سمير:"الحمدلله يابنى ، إتفضل."

دخل وقعد فى الصاله ...

هناء:"نورتنا يابنى."

أحمد بإبتسامه:"ده نورك ياحماتى."

سابتهم ودخلت المطبخ...

أحمد بإستفسار وهو معقد حاجبه:"هى فين رقيه ياعمى؟"

سمير:"موجوده فى أوضتها ، إستنى هناديلك عليها."

أحمد:"إتفضل ياعمى."

خبط على أوضتها...فتحت الباب...شافت أحمد قاعد فى الصاله وبيبصلها بنظره كلها شر...

سمير:"يلا ياحبيبتى إقعدى مع خطيبك."

خرجت من الأوضه...

رقيه:"إزيك يا أحمد؟"

أحمد بإبتسامه مصطنعه:"كويس."

سمير:"أسيبكم أنا ياحبايبى تتكلموا شويه."

سابهم ودخل المطبخ...

أحمد بضيق:"إيه إللى عملتيه ده؟"

رقيه:"عملت إيه مش فاهمه؟"

أحمد بضيق مكتوم:"إنتى هتستعبطى عليا ، إزاى تمشى من الكليه؟"

رقيه بإرتباك:"عادى يا أحمد ، أنا خلصت إمتحان ومشيت."

أحمد:"بس أنا كنت جايلك."

رقيه:"وأنا ماكنتش أعرف إنك جايلى."

أحمد بعصبيه مكتومه:"بطلى إستفزاز."

ر قيه:"أنا مش بستفزك ، بس دى الحقيقه هكذب ليه؟"

أحمد بسخريه:"اه صح هتكذبى ليه ، رقيه."

رقيه بضيق:"أفندم؟"

أحمد بتحذير:"إياكى تكونى نسيتى إتفاقنا."

حاولت تتحكم فى دموعها عشان ماتنزلش...

أحمد:" سكتى ليه؟ أنا بكلمك."

رقيه بصوت متحشرج وهى بتبص فى الأرض:"ماتقلقش ، مانسيتهوش."

أحمد:"عين العقل ، أنا هقوم أمشى."

كان لسه هيخرج وقفه صوته...

سمير:"إيه يابنى ماشى بدرى ليه؟ ، ده إحنا بنجهزلك الأكل."

أحمد بإبتسامه مصطنعه:"مره تانيه ياعمى."

سمير بإبتسامه:"ماشى يابنى ، سلملى على باباك."

أحمد:"يوصل."

خرج من البيت..

سمير بإستفسار وهو ملاحظ حزن رقيه:"مالك يابنتى؟"

رقيه:"مافيش يابابا تعبانه شويه ، هدخل الأوضه عشان أنام."

سمير بإبتسامه:"ماشى ياحبيبتى."

دخلت أوضتها ورمت نفسى على السرير ... وبدأت تبكى بقهره...

......................

فى مكان مهجور:

دخل المكان ووراه الحرس بتوعه ..كان فى واحد مرمى على الأرض وجسمه كله كدمات وأول أما شافه جرى عليه..

عصام بدموع وهو بيتشبث برجله:"أبوس رجلك يا سيف بيه إرحمنى."

زقه برجله وقعه على الأرض......

سيف بغضب:"تضحك عليا أنا!!!"

عصام برجاء مع دموع:"سامحنى ، هرجعهملك والله ، صدقنى هرجعهملك."

سيف بسخريه مع غضب:"أنا مش بتكلم على الفلوس ، يغور فى داهيه الكام مليون إللى لهفتهم."

عصام وهو بيقوم من على الأرض:"صدقنى يا سيف بيه مش هتتكرر تانى."

سيف بصوت مخيف دب الرعب فى قلوب من حوله:"مافيش حد يقدر يكذب على سيف عز الدين الدمنهورى ، ليه تكذب عليا؟!! ، وليه تسرقنى؟!! ، لو كنت طلبت منى كنت ساعدتك ، ليه تسرق من الشخص إللى أخدك من الشارع وإعتبرك واحد من رجالته؟ ليه تكذب عليا وتقول مبلغ غير إللى موجود فى الصفقه!! أنا حرمتك من إيه؟!!"

عصام بدموع:" يا بيه ذلة شيطان صدقنى."

سيف بغضب:"ذلة شيطان!!! ماشى أنا بقا هوريك إللى عملته ده تمنه إيه."

مسكه وبدأ يخنق فيه بقوه....

عصام بصعوبه:"يا...بيه...إرح..منى."

فضل يخنق فيه وكل الحرس واقفين حواليه ومرعوبين وخايفين يتدخلوا ، وإللى مزود خوفهم إن لياقة سيف البدنيه عاليه فبالتالى هيقدر يقتل عصام فى ثوانى...
عصام بإختناق شديد:"يا...بيه."

لما لقاه بيموت فى إيده شال إيده من رقبته...عصام بدأ يكح بصعوبه...

سيف بصوت مسموع:"صبرى."

صبرى بتوتر:"نعم.. يابيه؟"

سيف وهو بيبص بشر لعصام:"عقوبة الحرامى إيه؟"

صبرى بإرتباك:"إن إيده تتقطع يابيه."

سيف:"إقطعوله إيده."

عصام بصراخ وهو بيبوس جزمته:"لا يابيه ، إرحمنى ..أرجوك."

الحرس بعدوه عن رجل سيف بصعوبه....واحد منهم قرب منه وهو ماسك ساطور فى إيده....

عصام بدموع:"أولادى ، أولادى يا بيه ، أرجوك ، وحياة بنتك ... إرحمنى عشانهم."

الحارس كان لسه هيرفع الساطور وقفه صوته....

سيف بصوت مخيف:"أولا...إياك تجيب سيرة بنتى على لسانك تانى ، ثانيا..إياك أشوفك او ألمحك حتى *بص للحرس بتوعه وبدأ يتكلم* سيبوه."

خرج من المكان وبعض من الحرس وراه ، وبدأ يتحرك للقصر....

......................

مرت الأيام وحالة رقيه بتتحول للأسوأ وخاصة بعد إختفاء سيف من حياتها ... مبقاش يبعتلها رسايل ولا بيكلمها..لما حست بغلطتها بعتتله رسايل تعتذر فيهم بس مردش عليها.....كان قاعد فى مكتبه فى القصر ومشغول قطع لحظته صوت وصول رساله....فتح الرساله وبدأ يقرأها....

رقيه:"عشان خاطرى بلاش تعمل معايا كده ، أنا بس إتضايقت ومش عارفه أنا عليت صوتى عليك إزاى ، إنت عارف كويس إن الموضوع ده بيضايقنى ، أنا آسفه."

قفل الموبايل وكمل تركيز فى إللى بيعمله....كانت بتتصل بيه كل دقيقتين مكانتش بتلاقى غير إن الموبايل غير متاح .. قعدت على الأرض وبدأت تعيط....مرت الأيام وهى حاسه بوحده شديده ، مافيش حاجه مفرحاها ، زيارات أحمد اليوميه ليها وإجبارها على الكلام معاه ، ومحاولتها إنها تستحمل كلامه وتهديداته إللى زى السم....مكالماتها مع مليكه إللى أغلبها بيبقى سؤالها على سيف ومليكه كانت كل إللى بتقوله "بابا مش فاضى".....حتى جاء اليوم المنتظر...إتفاجأت لما لقت موبايلها بيرن وإسمه ظاهر على الشاشه...

رقيه بلهفه وهى بترد:"سيف."

سيف بجمود:"نتيجتك ظهرت وإنتى نجحتى ، ألف مبروك."

رقيه بدموع وهى متجاهله مباركته:"وحشتنى أوى."

سيف بحزن وضعف من دموعها:"قولتلك بلاش دموعك دى يارقيه."

رقيه فى وسط شهقاتها:"أنا...آسفه."

سيف بتنهيده صعبه:"أنا إللى آسف ، أنا فعلا مكنش ينفع أعمل كده..أنا بس حبيت أقدملك حاجه بسيطه."

رقيه بحزن:"كده ياسيف ،ماتردش عليا الفتره دى كلها؟"

سيف:"كنت مشغول يارقيه وكان فى شويه مشاكل كنت بحلها فماكنتش حابب إنى أخنقك معايا."

رقيه:"إخنقنى معاك ، أنا بس يهمنى إنى أسمع صوتك."

سيف بسخريه:"أخيرا حسيتى بيا لما قولتلك محتاج أسمع صوتك."

رقيه:"ايوه."

سيف بضحكه خفيفه:"ماشى ، أظن كده خلاص أجازتك خلصت ، أنا هستناكى بكره."

رقيه بفرحه:"حاضر."

سيف:"تصبحى على خير ياحبيبتى."

رقيه:"وإنت من أهله."

الفصل العشرون من هنا

 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1