![]() |
رواية أنت نوري الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ساره بركاتالفصل الثانى والعشرون كانت واقفه مش مستوعبه إللى هى سمعته منها ، حست إنها إنكسرت لما سمعت كلامها ليه... سيف ببرود وفيه نبره من الغضب:"إلزمى حدودك يا آنسه." لورا وهى بتقرب منه:"بلاش ياسيف الطريقه دى معايا ، أنا عارفه إنك لسه بتحبنى و........." سيف:"بحبك؟ بحبك إيه؟ هو إنتى مصدقه الكلام إللى إنتى بتقوليه ده؟ بقولك إيه ، أنا مش فاضى لهبل البنات بتاعك ده." لورا بدموع:"إحنا كنا أكتر إتنين بنحب بعض." سيف بتأكيد:"كُنااااا ، يعنى بححح مافيش ، مافيش أى حاجه تربطنى بيكى نهائى." طول الوقت مليكه ورقيه كانوا ماسكين إيد بعض جامد من إللى شايفينه قدامهم ، دموع رقيه نزلت من غير ماتحس من الكلام إللى هى بتسمعه ، ومليكه خايفه حد ياخد باباها منها ، بتتمنى إن رقيه هى إللى تبقى مامتها مش لورا... لورا بقهره:"صدقنى ياسيف ، أنا عملت كده عشان بحبك." سيف بعصبيه:"مايفرقش معايا أى حاجه تخصك ، إبعدى عن سكتى." كان لسه هيمشى مسكته من دراعه... لورا برجاء:"إدينى فرصه أرجوك ، إدينى فرصه أصلح من كل حاجه أنا عملتها فيك ، مش عشان كذبت عليك ياسيف تعمل فيا كل ده." بعد دراعه عنها... سيف بصوت مُخيف:"إنتى كنتى صفحه وإتقفلت من زمان ، ولو هقول إنى بحب حد فأنا مابحبش غير مراتى الله يرحمها." دموع رقيه نزلت بغزاره بعد الكلمه إللى هو قالها دى بالذات... مروان وهو بيقرب منهم:"لورا، إهدى إيه إللى إنتى بتعمليه ده؟" لورا بدموع:"قوله يامروان إنى مكنش قصدى أكذب عليه وإنى كنت ناويه أقوله." سيف بغضب:"إنت إزاى ماتقوليش إن دى جايه هنا؟" مروان:"ياسيف أنا ماكنتش أعرف فى الاول بس لما شوفتها قولت أكيد يعنى مش هيحصل أى حاجه." لورا بدموع:"دى؟ هو أنا للدرجادى بقيت دى؟" سيف بغضب:"إنتى بالذات مالكيش أى حق تتكلمى أو تنطقى بأى حاجه ، إنتى خسرتى حقك فى إنك تكونى معايا من زمان." سابها ومشى من غير مايستنى رد منها ، ركب العربيه وإستنى رقيه ومليكه يركبوا....لحد ماركبوا ...إتحرك ومشى وإتحرك وراه الحرس... لورا لمروان بدموع:"عمره ماهيصدقنى." مروان:"إنتى إللى كذبتى يا لورا من الأول ، صدقينى لو كان ينفع كنت قولتلك إن فى أمل ، بس مبقاش فى أمل بينك إنتى وسيف." لورا:"أرجوك ماتقولش كده ، أنا بحب سيف بطريقه ماتتخيلهاش." مروان:"ليه كذبتى عليه يا لورا؟" لورا:"مش عارفه إيه إللى خلانى أكذب ، بس كان غصب عنى." مروان بتنهيده صعبه:"حصل خير ، تعالى ندخل جوا عشان الشله هيلاحظوا إن فى حاجه وخاصة إنك قومتى وراه زى المجنونه." لورا بإستسلام:"حاضر. ......................... طول الطريق كان بيسوق والغضب على ملامحه ، رقيه كانت بتعيط فى صمت ، لإنها إتأكدت إنها ولا حاجه بالنسباله ، وإنه أكيد عايز منها حاجه واحده بس وبيضحك عليها مش أكتر أو بيتسلى بيها يومين وبعدها هيرميها ، مليكه كانت بتبصلها بحزن بس فضلت إنها تسكت وماتتكلمش....بمرور الوقت وصلوا الفيلا ، رقيه طلعت على أوضتها بسرعه....مليكه كانت لسه هتطلع وراها بس قررت تتكلم مع سيف إلى قاعد فى الصالون وسرحان مع نفسه... مليكه وهى بتقرب منه:"بابا." مردش عليها كان سرحان فى كل إللى حصل... مليكه وهى بتحط إيدها على كتفه:"بابا." سيف بإستيعاب وهو بيبصلها:"نعم ياحبيبتى؟" مليكه بحزن:"هى روكا بتعيط ليه؟" سيف:"بتعيط؟" مليكه:"روكا كانت بتعيط من ساعة ماكنا المطعم." سيف بتنهيده صعبه:"طيب ،يامليكه إطلعى نامى." مليكه:"بابا." سيف:"نعم؟" مليكه بحزن طفولى:"أنا عايزه روكا تبقى ماما ، مش عايزه غيرها." سيف بضحكه خفيفه:"أوعدك إنها هتبقى مامتك." مليكه بفرحه:"بجد؟!" سيف وهو بيحضنها:"اه بجد ، يلا إطلعى نامى." مليكه:"حاضر." طلعت على أوضتها وهو إتنهد بصعوبه ، حس إنه غبى جدا لإنه سمح بإن كل ده يحصل قدامها....طلع على اوضتها وبدأ يخبط.. سيف:"رقيه." خبط تانى بس ماسمعش ردها...فتح الباب لقاها قاعده على الأرض وبتعيط...قرب منها ونزل فى نفس مستواها... سيف وهو بيمسك وشها بين إيديه عشان تبصله:"رقيه ، أنا آسف على إللى حصل ده." رقيه بدموع:"إنت بتتسلى بيا؟" سيف:"لا أبدا ماقدرش ، إنتى عارفه كويس إنى بحبك." ضحكت بسخريه وفى نفس الوقت دموعها بتزيد... رقيه:"بتحبنى إزاى وإنت قولتلها إنك مابتحبش غير مراتك الله يرحمها." سيف:"أكيد بحب هايدى عشان هى مامت مليكه وفى يوم من الأيام كانت حبيبتى ب........" رقيه بعصبيه مع دموع وهى بتقاطعه:"يبقى إنت لسه بتحب لورا عشان هى كانت حبيبتك برده فى يوم من الأيام ، أنا مابقتش فاهمه أى حاجه ، أنا مابقتش فاهماك ، أنا حاسه إنى فى متاهه ، أنا حاسه إنى بتعاقب ، أكيد ده عقاب ليا من ربنا على إللى أنا عملته أنا....." سيف وهو بيقاطعها:"ماتقوليش كده ، يارقيه أنا بحبك صدقينى ، مافيش غيرك فى حياتى أصلا ولا هيبقى فى ، إنتى الإنسانه الوحيده إللى بتمنى تفضل معايا لآخر العمر ، أنا معاكى عشت أجمل أيام حياتى ، إنتى إللى خلتينى أقرب من مليكه أكتر يارقيه ، ماتقوليش إنى مش بحبك ، لإنك إنتى كده بتظلمينى ، أنا بموت فيكى." رقيه بدموع:"ليه قولت إنك بتحب مراتك وبس ، طب مانت بتحبنى أهوه زى مابتقول ، ليه ماقولتش إن أنا حبيبتك هو أنت محرج من وجودى فى حياتك؟" سيف:" لا طبعا..ماتقوليش كده ، بس أنا مش حابب حد يتكلم عليكى كلمه وحشه ، صدقينى يارقيه إنتى كل حياتى فعلا." رقيه:"حاضر." سيف:"حاضر إيه؟" رقيه بهدوء:"خلاص فهمت يعنى." سيف بهيام وهو بيقرب شفايفه من شفايفها:"بحبك." باسها بكل شوق وحب ولهفه على أمل إنها تفهم إنه بيحبها بطريقه هى متتخيلهاش ، كفايه إنها النور إللى خلاه يفوق لنفسه ولحياته ولبنته ده غير إنه حس معاها بحاجات حلوه كتير عمره ماعاشها قبل كده...بادلته بكل شوق وإحتياج ولهفه...شدد من حضنه ليها وهى شددت من حضنها ليه...كانت تايهه فى عالم تانى كله حب ودفا وأمان ، إتمنى إن اللحظه دى تدوم ويعيش عليها لآخر العمر ، قررت إنها تنسى كل حاجه تخصها فى البلد ، قررت إنها تعيش مع سيف وبس...شالها من على الأرض وهو لسه بيبوسها..راح على السرير ونيمها براحه ، بِعِد عشان يبص فى عيونها... سيف بإستفسار:"ممكن أطلب منك طلب؟" رقيه بإحراج من الموقف:"إيه هو؟" سيف بهيام:"ممكن تنامى فى حضنى؟" إتصدمت من طلبه ولسه هتقوم... سيف وهو بيثبتها على السرير:"ماتفهميش غلط ، أنا بس محتاجك فى حضنى كل يوم بعد كده عشان أعرف أنام ، لإنك من ساعة مامشيتى من القصر فى الأجازه وأنا باخد مخدتك فى حضنى ، ماتقلقيش أنا مش هعمل حاجه ، أنا بس عايزك فى حضنى." سكتت ومش عارفه ترد تقول إيه...ده غير إنها مش عارفه هى إزاى وصلت للسرير , وإزاى هو فوقها كده!! ..قطع تفكيرها صوته... سيف:"ممكن تثقى فيا؟" مستناش ردها نام جنبها على السرير وأخدها فى حضنه....كانت محرجه جدا من إللى هما فيه حاولت تخرج من حضنه معرفتش لإنه كان ضاممها بكل قوه ، قطع محاولتها صوته... سيف بتحذير:"أقسم بالله لو إتحركتى حركه واحده كمان ، أنا مش مسئول عن إللى ممكن أعمله ، إهدى يارقيه." بلعت ريقها بخوف وبطلت تقاوم... سيف بضحكه خفيفه:"بحبك لما بتسمعى كلامى." رقيه بضيق:"على فكره إللى بنعمله ده أصلا غلط." سيف:"عارف ، بس متخلينيش أتمادى فى الغلط أنا ماسك نفسى بالعافيه معاكى." رقيه بخجل زائد عن حده:حاضر."" دفن راسه فى رقبتها وبدأ يستنشق ريحتها....مر الوقت وهى لسه فى حضنه..كان حاسس بعدم إنتظام أنفاسها مما يؤكدله إنها لسه صاحيه...حب إنه يفضفض معاها شويه... سيف:"رقيه." رقيه:"نعم؟" سيف:"تعرفى إيه أكتر حاجه كسرتنى فى حياتى؟" فى اللحظه دى بصتله بإستفسار...إتنهد بصعوبه وبدأ يتكلم... سيف وهو بيعدل شعرها:"عارفه يعنى إيه تحبى شخص وبعدها تكتشفى إن كل إللى بينكم ده إتبنى على كذبه؟" لوهله حست إنه كشفها ولسه هتتكلم...... سيف وهو بيكمل:"لورا كذبت عليا ، أنا مش هنكر إنى حبيتها بس حب المراهقين مش الحب إللى بجد بتاعى أنا وإنتى ده." إبتسمت من كلامه... سيف بإبتسامه وهو بيملس على خدها برقه:"صدقينى إنتى أجمل حاجه فى حياتى فعلا." رقيه:"ممكن تكمل؟" سيف بتنهيده صعبه:"فاكره لما قولتلك بابايا كان متابع معايا حياتى ومعترف إنى فاشل؟" رقيه:"أيوه." سيف:"بابايا قابل لورا فى يوم فى الكليه لقاها معايا فى نفس القسم وشاطره ، فحب إنه يخليها تساعدنى أذاكر وأدرس كويس وفى نفس الوقت تحكيله عن كل أخبارى فى الكليه وطبعا كل ده بمقابل مادى." رقيه بصتله بحزن... سيف:"لورا قربت منى ، بمرور الأيام بقينا أصحاب والصحوبيه إللى بينا إتطورت لحب ، هى نفسها حبتنى ومكانتش عامله حساب كل ده ، لما خلصنا سنه رابعه جمدت قلبى وقررت أتكلم مع والدى فى موضوعى مع لورا وأعمالهاها مفاجأه إنى هخطبها يعنى وكده ، روحتله وقولتله أنا بحب يابابا ، وعايز أتقدم للبنت إللى بحبها ، سمعنى ولما قولتله إنها لورا رفض بطريقه رهيبه ، قالى دى بتقرب منك عشان الفلوس وبس ، فى البدايه ماستوعبتش إللى حصل بس حكالى كل إللى حصل ، أنا إنكسرت يارقيه وقتها ، قولت "إزاى!! هو فى كده؟!!" بتكذب عشان الفلوس؟!!!" رقيه كانت بتسمع كلامه وبتعيط فى صمت لإنها شايفه إنه بيتكلم عنها هى مش على لورا....مسح دموعها وكمل... سيف وهو بيبص فى عيونها:"أربع سنين يارقيه ، أربع سنين صاحبتى وبعدها حبيبتى بس مش ببلاش لا دى بتاخد فلوس من والدى أنا ، أنا معرفش ده طمع منها ولا إيه؟ بس الفكره إن يومها كل حاجه من نحيتى ليها إتدمرت وإتبخرت كإن مكنش ليها وجود ، أنا بتكسر لما حد بيكذب عليا وخاصة لما يبقى حد منى قريب جدا ، روحت واجهتها ، إعترفت إنها كانت محتاجه فلوس بس مكانتش عامله حسابها تحبنى ، هههههههههههه أصرفها منين دى؟ بعدت عنها يارقيه ، قطعت أى طريق ممكن يوصلنى بيها ، حتى مروان صاحبى بعدت عنه لإنى عارف إنها هتكلمه عشان يكلمنى ويصلح الأمور بينا ، أنا عمرى ما أسامح فى الكذب ، أبدا." رقيه بدموع:"بس هى كان ليها عذرها ياسيف." سيف:"كان ممكن أسامحها لو كانت قالتلى على كل حاجه من البدايه ، بس أنا إللى عرفت من نفسى إنها كذبت فطبيعى أدوس عليها لما أعرف كل ده." رقيه بدموع وهى بتبص فى عيونه:"عندك حق." سيف وهو بيمسح دموعها:"أول مره أبقى ضعيف يارقيه ، أنا مستغرب أنا إزاى معاكى كده؟ أنا إزاى ضعيف وإنتى فى حضنى؟ ، أنا عمرى ماكنت كده نهائى ، بس تعرفى أنا مبسوط لإنك إنتى إللى قدرت أشارك معاها ضعفى." كانت مقهوره من إللى بتسمعه ، حست إن خلاص أيامها مع سيف قربت تنتهى ،سواء عرف منها أو لوحده فهو هيكرهها وهيرميها...قطع تفكيرها صوته... سيف:"رقيه." رقيه بصوت متحشرج:"أيوه." سيف:"أنا بحبك جدا." باسها بوسه رقيقه من شفايفها وبعدها ضمها لحضنه وبدأ ينام.... سيف بنعاس وهوبيهمس فى ودنها:"تصبحى على خير ياحبيبتى." رقيه:"وإنت من أهله." فضلت تعيط فى حضنه فى صمت ومش عارفه تعمل إيه ، مش عايزه تبقى فى مكان لورا نهائى ، بالرغم من إنها غلطت أكتر منها ، أول حاجه كذبت على سيف ، تانى حاجه فضلت متعايشه مع الكذبه دى وهى مخطوبه لواحد غيره ، بس تعمل إيه هى بتحبه ، ولو إكتشف كذبها هيكرهها جدا ، بس هى مش عايزاه يكرهها ، فضلت تفكر فى كذا حل عشان تخرج من إللى هى فيه معرفتش إيه الحل ، غرقت فى متاهتها خلاص ، غرقت وماحدش حاسس بيها ، ماحدش شايفها وهى بتقول "إلحقونى".... رقيه بدموع لسيف إللى غرقان فى نومه:"أنا آسفه ياسيف ، أنا آسفه على إللى بعمله فيك ، أنا آسفه بجد." فضلت تعيط لفتره طويله لحد ماراحت فى النوم.... حد معاه الرواية بتاعت سلمي وعدنان ؟ الفصل الثالث والعشرون من هنا |
رواية أنت نوري الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ساره بركات
تعليقات