![]() |
رواية أنت نوري الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ساره بركاتالفصل الخامس والعشرون فى مساء اليوم التالى: وصلوا للمكان إللى المفروض الكل متجمع فيه... أفنان:"أهو جه أهوه يا لورا ، إهدى وإحكيله كل حاجه." لورا وهى بتحاول تنظم أنفاسها:"حاضر." غاده:"ماتقلقيش." لورا:"تفتكروا هيرجعلى؟" ناريمان:"إن شاء الله خير." لورا:"يا رب." أشرف وهو بيسلم عليه:"إيه يابنى مشيت المره إللى فاتت بسرعه ، من غير ماحتى تسلم." سيف:"معلش كان ورايا شغل." مروان:"طيب ياجماعه خلونا نقعد كلنا ونتكلم." حسين بسخريه:"وياترى بقا هتتكلموا فى إيه؟" سيف:"وإنت يخصك فى إيه مش فاهم؟" أشرف:"إهدوا يا جماعه مش كده ، إتفضل أقعد ياسيف." لورا بهمس لحسين:"عشان خاطرى ياحسين حاول تهدى شويه أنا ماصدقت إنه وافق يسمعنى." حسين بضيق مكتوم:"ماشى يا لورا ، أما نشوف آخرتها معاكى إنتى وهو." رقيه كانت واقفه بعيد بتتفرج عليهم وهما بيتكلموا ومليكه بتشاورلها عشان تيجى تقعد معاهم...رقيه شاورتلها إنها محتاجه تطلع بره شويه..مليكه كانت هتقوم من مكانها وتروحلها بس وقفها صوتها... ناريمان:"وإنتى يا قمر إتكلمى عن نفسك ، يعنى إنتى فى سنه كام؟" مليكه ببراءه:"أنا فى سنه أولى يا طنط." ناريمان بإعجاب شديد من جمالها وطفولتها:"ماشاء الله ياروح طنط إنتى ، يا رب نجيب بنوته حلوه زيك كده أنا وأشرف." غاده:"إهدى هتاكلى البنت." أفنان بتأفف:"هما ليه ماتكلموش لحد دلوقتى؟" رقيه إتنهدت بصعوبه وقررت تخرج بره المطعم ، ولحسن حظها إن المطعم موجود عند الشاطئ ، قررت إنها تقعد قريب منه ، أول أما قعدت ماحستش بنفسها غير وهى بتعيط..... مروان:"إحم إحم ، يلا إتكلمى يا لورا." لورا لسيف إللى مش بيبصلها وبيبص على رقيه إللى قاعده بعيد على الشاطئ ومديالهم ضهرها من خلال زجاج المطعم:"سيف ، أول حاجه أنا آسفه على إللى حصل فعلا ، أنا مكنش قصدى أنا ماكنتش عارفه إنى هحبك و........" سيف بتنهيده وهو بيقاطعها ومازال بيبص على رقيه:"إدخلى فى الموضوع علطول يالورا ، ده بعد إذنك يعنى." مروان كان متابع نظرات سيف لرقيه ، ضحك بخفه على نظرات ومشاعر صاحبه إللى فاضحاه... لورا:"أنا إشتغلت زى ما والدك قالى لإنى والدتى *نزلت دموعها* والدتى كانت تعبانه جدا فى الفتره دى ، ومكنش فى فلوس معانا فأنا إضطريت إنى أوافق على إللى والدك قاله ، ماكنتش أعرف إنى هحبك من أول يوم شوفتك فيه." فى اللحظه دى سيف بصلها بضيق... سيف:"ومادام والدتك تعبانه ، طب ليه ماقولتيش بعدها؟ ليه ماقولتيش أى حاجه؟" لورا بدموع:"أنا خوفت تزعل منى ، خوفت نخسر بعض ، أنا ماكذبتش ياسيف أنا بس خبيت عنك ، وده شغلى من قبل ماأشوفك حتى ، أنا كنت محتاجه كل جنيه باخده عشان علاج والدتى ، وفى نفس الوقت ماكنتش حابه أخسرك ، أنا كنت بين نارين ياسيف." كان لسه هيتكلم بس إفتكر رقيه لما جاتله المكتب وقعدت تعيط... "أنا محتاجه وظيفه...أنا بقالى فتره طويله بدور ومش لاقيه حاجه....أنا محتاجه مكان أعيش فيه...أنا بقيت تقيله على زميلتى إللى أنا قاعده عندها....نظراتها ليا بتقول إنها محتاجه فلوس مقابل وجودى معاها *..زادت فى العياط..* بس أنا مش معايا.... زمان كانوا أهلى قادرين يدبروا فلوس دراستى بس والدى تعب وقعد فى البيت مبقاش حِمل مصاريفى ولا مصاريف البيت.." فاق من ذكرياته على صوته.. مروان:"إيه يابنى إنت معانا؟" سيف بضعف لما إفتكر دموعها وهو بيبصله:"اه ، معاكم." لورا:"ممكن طيب ترد عليا." سيف بتنهيده صعبه وهو بيبصلها:"بصى يا لورا ، أنا مش هنكر إنى إتضايقت وإتجرحت وحسيت إنى ولا حاجه بعد ماعرفت الحقيقه ، أنا إديتلك مليون عذر وقتها ، ماكنتش عارف إنتى عملتى فيا كده ليه؟ أنا أستاهل ده ليه طيب؟ بس فى حد قالى ساعات بنضطر إننا نكذب وده لإننا محتاجين نكذب عشان الدنيا تمشى وكل حاجه تعدى على خير ، أى نعم أنا بكره الكذب بس أحيانا الكذب ممكن يتغفرله ده لو ينفع يتسامح عليه ، أنا مسامحك يا لورا." لورا بفرحه:"بجد؟" سيف بإبتسامه أذابت قلبها:"اه بجد." حسين وهو بيتدخل:"برافو ، فرحتى خلاص؟؟ يلا نمشى." لورا:"إستنى ياحسين أنا.........." حسين وهو بيقاطعها:"أظن كفايه كده الكلام صح؟ مش هو مسامحك؟ قاعده ليه؟" مروان وهو بيتدخل:"فى إيه ياحسين ماتهدى شويه يا أخى." أشرف وهو بيحاول يهدى الوضع:"المهم يا جماعه ، بما إنكم صلحتوا الأمور بينكم ، إيه رأيكم نهدى الوضع أكتر من كده." ناريمان:"ياريت والله أهو بدل الفرحه يبقى فرحتين." سيف بعدم فهم:"مش فاهم؟" لورا إتحركت وقعدت فى الكرسى إللى جنبه.. لورا وهى بتمسك إيديه وبتبص فى عيونه:"سيف أنا لسه بحبك ، وأتمنى لو تدينى فرصه أصلح إللى فات ، أنا بقالى 12 سنه بتمنى اليوم إللى نرجع فيه أنا وإنت لبعض." بعد إيديه عنها وبدأ يتكلم... سيف بإبتسامه:"لورا ، إنتى كويسه وبنت ناس محترمين بس صدقينى إحنا ماينفعش يبقى بينا حاجه تانى ، ال 12 سنه إللى إنتى بتقولى إنك فضلتى تحبينى فيهم دول ، يمكن ميكونش حب يمكن يكون إحساس بالذنب مش أكتر ، يمكن ده يكون كان سن مراهقه أنا وإنتى عشناه فتره مع بعض ، يمكن تكونى مش بتحبينى أنا." بص لحسين إللى قاعد مش بيبصله وبيحاول يتحكم فى أعصابه بصعوبه ، سيف إبتسم لإنه فاهمه... سيف بتنهيده:"أنا آسف يا لورا بس أنا مش هرجع." حسين إبتسم وحس إنه إرتاح... سيف كان لسه هيقوم... لورا بدموع وهى بتمسكه من دراعه:"عشان خاطرى ياسيف فكر ، أنا محتاجاك فى حياتى ، أنا بحبك وهفضل أحبك لآخر يوم فى عمرى أنا........." قطع كلامها حسين إللى ضرب بإيده على الترابيزه بكل عصبيه وبعدها خرج من المطعم وخرج وراه مروان.... ناريمان بإستفسار:"ماله ده؟" لورا:"مش عارفه ، هو حسين كويس يا جماعه؟" سيف بإبتسامه وهو بيشيل دراعه من إيدها:"برده غبيه ، بعد إذنكم يا جماعه ، يلا يا مليكه." كان لسه هيمشى وقفه صوتها... لورا:"طب إنت ليه مش حابب ترجعلى يا سيف ، أنا عملت إيه عشان تكرهنى وماتبقاش حابب وجودى فى حياتك للدرجادى؟" سيف بهيام وهو بيبص لرقيه إللى وقفت عند البحر ومديالهم ضهرها وسرحانه فى البحر إللى قدامها:"عشان أنا بحبها هى." لورا بدموع:"طب وأنا؟ أنا ياسيف؟" سيف بإبتسامه وهو بيبصلها:"إنتى مكانك مش معايا أنا ، إنتى مكانك مع إللى بيحبك من قبل ماتعرفينى ، مكانك مع حسين إللى بيحبك بقاله كتير حتى من قبل مانتقابل أنا وإنتى ، بعد إذنك." مسك إيد مليكه وخرجوا من المطعم....قبل لحظات...كانت قاعده قريب من الشط ودموعها لسه بتنزل منها ، إتأكدت إن خلاص مهما حصل ومهما حكت سيف عمره ماهيسامحها...حست إنها تايهه ، غرقت خلاص مالقتش فى أمل ينقذها من إللى هى فيه ، هى ماكذبتش وبس هى خاينه ، خاينه لسيف وخاينه لأهلها ، خاينه لكل الناس إللى بيحبوها ، كانت عيونها على البحر وبس ، لحد ماجه فى بالها آخر قرار ، قامت من مكانها وبدأت تمشى نحية البحر... رقيه بدموع لنفسها:"يا رب سامحنى ، أنا ماليش حل غير كده ، سامحنى أرجوك." دخلت للبحر بهدومها وبدأت تمشى فيه...... .......................... مروان وهو بيمسكه من دراعه:"فى إيه ياحسين إهدى." حسين بعصبيه:"مابقاش ينفع أهدى خلاص ، تتهنى بيه الهانم." مروان:"أنا مقدر عصبيتك ، بس......." حسين بحسره وهو بيقاطعه:" 16 سنه يامروان بضحى عشانها وهى ولا هنا كان كل إللى يهمها سى سيف بتاعها وفى الآخر عمل إيه؟؟ كسرها وذلها ، وقفت جنبها عشان بحبها ، ماتجوزتش لما كان قدامى مليون فرصه إنى أتجوز وأخلف وأبنى حياتى ، لكن إيه إللى حصل؟ وقفت جنبها على أمل إنها ممكن تبصلى ، بس إللى كان يهمها سيف وبس." مروان بحزن:"لازم تقدر برده حالتها ياحسين ، هى مصدومه وتعبانه." حسين بضحكه عاليه تحمل كل معانى الوجع:"ههههههههههههه ، أقدر!! بقدر بقالى 12 سنه وكل مره بقول هتشوفنى قدامها ، ده أنا عشانها *بص لإيديه الإتنين* عملت شركه وبقيت ناجح عشان تبصلى أى نعم مش ناجح زيه بس نجحت ، خليتها شريكه معايا فى الشركه من غير مقابل عشان أساعدها فى حالتها الماديه ، كنت صديق ليها معاها فى كل الأوقات بسمعها وبطبطب عليها ، مشافتنيش يا مروان مشافتنيش ، دايما كان سيف إللى فى بالها ، دايما كان هو وبس." مروان بحزن على حالته:"صدقنى هحل الموضوع و....." قطع كلامه صوت صراخ مليكه المسموع....... مليكه بصراخ عالى:"بابا!!! رقيه!!!!" قبل لحظات: كانت ماشيه فى البحر متجاهلة ثلوجته....وقفها صوته.. سيف بخوف وهو واقف على الشط وفى إيده مليكه إللى بتعيط:"رقيه ، إنتى بتعملى إيه؟" مردتش تبصله وكملت مشيها فى البحر... سيف وهو بيقلع الجزمه:"مليكه خليكى هنا فاهمه؟ إياكى تتحركى." مليكه بدموع:"رقيه يابابا." سيف وهو بيرمى الجاكت بتاعه:"ماتقلقيش ياقلب بابا." بدأ يمشى وراها فى البحر بس كان أسرع منها... سيف بصوت مسموع:"رقيه ، إرجعى." تجاهلت كلامه وبدأت تكمل مشى فى البحر لحد ما المايه وصلت لرقبتها ، وصلها بسهوله ومسكها من دراعها... سيف بعصبيه:"إنتى مجنونه!!! إنتى إزاى تعملى كده؟" بعدت دراعها عنه وبدأت تكمل لحد مانزلت براسها فى المايه ورجلها مابقتش واصله للقاع...شالها وهما فى المايه... رقيه بعصبيه مع دموع وإرتعاش فى نفس الوقت:"سيبنى." سيف بصوت جهورى:"ماينفعش." حاولت تبعد عنه وبالفعل لما بعدت إترمت فى المايه ولإنها مش بتعرف تعوم نزلت للقاع..... يتبع... الفصل السادس والعشرون من هنا |
رواية أنت نوري الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ساره بركات
تعليقات