رواية ماخلف الباب الفصل الثاني بقلم احمد الطباخ
#الجزءالثاني
ركبت عربيتى وكنت في طريقي للبيت وانا ماشي وببص علي الساعة لقيتها بتنور وفجأة ظهر قدامي شخص خبطه بالعربية… نزلت عشان اشوف مين ده ولقيت لقيت….
لقيت مادة سودا في الارض عاملة زي الد…*م شكلها غريب بس ازاي انا شفت شخص قدامي اكيد انا بحلم اكيد بس ثواني الساعة لسة بتنور ده معناه ايه…
مسكت الساعة ولقيت عقاربها بتتغير وانا فاكر لما نورت في العربية كانت العقارب وجهتها قدامي في نفس اللحظة اللي خبط فيها الشخص او الكائن ده طب معناه ايه كل ده…
ركبت عربيتي وفضلت ماشي ولقيت الساعة بتنور نور غريب نور ابيض بس مش الابيض اللي احنا عارفينه ده نور ابيض اكنه جاي من الجنة وعقاربها كانت وجهتها يمين بصيت علي يميني في ساعتها لقيت شارع قلت ما اجرب امشي ورا الساعة ايه اللي ممكن يحصل..
فضلت ماشي ورا عقارب الساعة دخلت يمين وشمال ويمين لحد ما وصلت لبيت انا عارفه كويس البيت ده هو البيت اللي اتقدمت فيه لمراتي انا فاكر كويس كل حاجة فاكر…
نزلت من العربية واول ما نزلت حسيت برعشة في كل جسمي والساعة وقعت من ايدي وأول ما وقعت طلعت صوت غريب صوت عالي جدا صوت شخص بيتكلم بس ثواني ده نفس الصوت اللي كنت بسمعه من مراتي وهي نايمة ونفس الكلام بالظبط ده معناه… في ساعتها حاجة قالتلي ابص علي البيت اللي قدامي واول ما بصيت ليه لقيت حد واقف في البلكونة وبيشاور عليا بس الشخص ده انا عارفه ده ده والد مراتي…
المشكلة مش في انه والد مراتي المشكلة ان والد مراتي اصلا متوفي بعد جوازنا بسنة….!
جسمي ارتعش مبقتش عارف اعمل ايه الساعة اللي كانت بتنور طفيت بقا في هدوء تام مفيش صوت المكان كله ضلمة جسمي اتخشب وحسيت بصداع شديد وفجأة وقعت في الأرض.
فتحت عيني لقيت نفسي في مكان غريب مكان ريحته وحشه اكن مكنش في حد فيه من زمن… قمت من مكاني ولقيت في ايدي ورقة مسكت الورقة ونورت كشاف التلفون.. الورقة مكتوبة بطريقة غريبة الحروف متشقلبة يعني مثلا حرف ال ب مش كده ده معكوس بس النقطة بتاعته لتحت.. مسكت الورقة وبدأت اقرا اللي فيها وكان مكتوب:
"جيالك وحيالك و ولادي هما ولادك سيم ميم احيم الرحمن الرحيم الاسماء العظمي بين ايدين العالمين"
ده اللي عرفت اقراه وكان في كلام كتير مفهمتش ولا عرفت اقراه.. حطيت الورقة في جيبي وركزت في ملامح المكان اللي انا فيه المكان قديم جدا بس انا شوفته قبل كده انا انا شفته لما كنت متجوز مراتي.. مراتي جابتني هنا قبل كده وقالت قالت ان في حفرة في المكان ده ادور عليها لما هي تموت وانا طبعا ضحكت وهزرت لأني بخاف من حاجة اسمها موت بس ده لو معناه حاجة معناه فعلا ان الحفرة موجودة في البيت ولازم الاقيها..
دورت كتير كتير وكتير ومش لاقي حاجة فقدت الأمل جيت عشان اخرج من المكان ده كان في باب باب شكله قديم اول ما قربت منه اتقفل بقوة شديدة واتكتب عليه بالد…*م
"بص تحتك يا محمد يا ابن معاذ الحانوم"
انا مش عارف ايه اللي بيحصل وعرف اسم ابويا منين بس ايه اسم الحانوم ده.. في ساعتها حاجة قالتلي اطلع الورقة اللي اخدتها وفعلا طلعتها ولقيت فيها اسم "الحانوم" بس هو مكنش مكتوب بالد…*م ده كان مكتوب بحبر اسود بس الحبر كان تقيل والكلمة دي كانت ظاهرة بقوة شديدة..
بصيت تحت لقيت في حفرة فعلا.. شيلت التراب اللي كان موجود ولقيت حاجة تهتز في جيبي.. حطيت ايدي في جيبي دي الساعة انا نسيتها خالص بس هي شكلها عامل كده ليه الساعة بتنور نور احمر وعقاربها بتتحرك بسرعة كبيرة… سمعت صوت حد بيقولي وجه الساعة ناحية الحفرة وفعلا وجهتها ناحيتها والعقارب ثبتت مرة واحدة وكانت وجهتها عند الحفرة مكنش في قدامي غير اني احفر احفر اكتر واكتر بس وانا بحفر الارض بدات تهتز بقوة شديدة لحد ما ايدي مسكت حاجة جوا الحفرة…
طلعت الحاجة دي.. دي صورة بس الصورة مش واضحة بسبب التراب.. شيلت من عليها التراب و شوفت شوفت…
شوفت مراتي متصورة جمب شخص ملامحه مش باينة كل اللي ظاهر منه جسم عريض طويل بشرته سودا بس بيشع منها نور بس مش ده الغريب.. الغريب ان في اطفال صغيرة ملامحهم هادية وفي طفل منهم ملامحه شبه شبه ملامحي ازاي.. ازاي ومين الشخص ده ومين دول ازاي انا مش فاهم حاجة…
قاطع تفكيري صوت الباب وهو بينفتح اول ما انفتح اخدت كل اللى معايا الصورة والساعة وخرجت…
اول ما خرجت سمعت صوت الباب بيتقفل ورايا بقوة شديدة بس الغريبة لما خرجت لقيت نفسي قدام المقابر ومش اي مقابر دي المقابر اللي دفنت فيها مراتي…
انا مش عارف كنت فين بصيت علي المكان اللي كنت فيه ملقتش حاجة اكنه اتبخر واختفي مبقتش فاهم حاجة بس انا ايه اللي جابني هنا للمقابر تاني انا اخر مرة جيت فيها كان بيحصلي حاجات غريبة وبسمع اصوات اغرب بس انا اكيد في حل للي بيحصلي ده في المقابر اكيد في حل ولازم اعرفه عشان كده انا هقضي الليلة دي كلها في المقابر يمكن الاقي حاجة وهقضيها قدام مقبرة مراتي…
فضلت قاعد مستني الاقي حاجة او حاجة تظهرلي اصل اللي بشوفه دلوقتى من اول ما اتجوزت مراتي لحد ما ماتت حاجات غريبة حاجات محدش يصدقها اصلا…
غمضت عيني غصب عني وفتحتها لما لقيت صوت بيكلمني في وداني صوت غريب ركزت معاه اكتر واكتر لغاية ما بدأت أفهم الصوت ده لغاية ما عرفت الصوت ده بيقول ايه:
"كل اسألتك مجابة عليها بشرط تنزل مقبرة مراتك وساعتها كل اجاباتك هتتحل يا حانوم"
يتبع.....
الكاتب ✍️
#أحمدالطباخ
#نبض_الخوف_تحت_الأرض
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا
