روايه الحب بالقلب الفصل الثاني2 بقلم خديجه السيد


 روايه الحب بالقلب الفصل الثاني بقلم خديجه السيد


حسن وهو ينظر بصدمه الي ملابسه التى مليئه بقطرات الملوخيه ثم ينظر الي ورد قائلا بصراخ في وجهها بعنف : انتي هبله يا بت انتي ولا ايه
اغمضت عينيها بخوف و احست انها تريد ان تختفي من امامه من هذا الموقف التي تتعرض اليه مره ثانيه : آآآ
حسن بنظرات ناريه و يتذكر وجهها : مش البت اللي خبطتت فيه الصبح برضه؛ بتعملي ايه هنا ؛ ( وينظر إلي ملابسه)و ايه اللي عملتيه فيا ده ؛ هو انتي علي طول كده ماشيه زي الهبله 
ورد إبتلعت ريقها بصعوبه من اهانته
حسن بحده : ايه اطرشتي
لياتي خالد علي الاصوات : في ايه 
حسن بغضب : تعالي شوف الاشكال اللي ابوكي بيجيبها البيت 
خالد بحذر : حسن ؛ عيب كده
حسن : عيب ايه مش شايف عملت ايه دلقت طبق الملوخيه علي هدومي ؛ ده انا لسه لبسها  اخرج ازاي انا دلوقتى بسببها 
خالد بغيظ: خلاص هي اكيد مش قصدها 
حسن بصوت عالي : مش تبص قدمها و هي ماشيه يعني ؛ ( بسخرية ) بدل السرحان اللي هي في ده 

ورد تنزل دموعها بصمت ،خالد بضيق : بس بقي ( وينظر إلي ورد بأسف ) معلش يا ورد امسحيها  فيا أنا اتفضلي يلا جوه 
لتذهب ورد سريعا للداخل و هي تمسح دموعها 
حسن بسخرية واستهزاء : اسمها ورد و ده نسيوا يسوقها دي ولا ايه بشكلها ده
ليسمع خالد صوت قهقهت إبنه علي مزحه اخيه : احمد عيب كده ؛ يالا ادخل جوه
احمد : حاضر يا بابا.. ويركض للداخل 
خالد التفت الي حسن : وانت مش تحترم نفسك شويه عيب كده 
حسن عقد حاجبيه قائلا : في ايه انت عمال تتدافع عنها ليه تكونش المحامي بتاعها ؛ (بغمزه ) وبعدين مش خايف لا هبه تسمعك و تطين عشتك ليكمل (بوقاحه) ولا هتخاف من ايه صحيح هي دى هبه تغير منها
خالد يضرب كف علي كف قائلا : استغفر الله العظيم يارب يابني اسكت الناس جوه لحد يسمعك ؛ (بجديه) وبعدين بدافع عنها علشان هما ناس كويس و محترمين و ضيوف عندنا يبقي تحترم نفسك شويه 
حسن بغضب : وانا كنت جيت جنبها ما هي اللي علي طول ماشيه تايهه 
خالد بنفاذ صبر : تاني 
حسن : بلا تاني بلا تالت انا هروح اغير هدومي و انزل اشبع انت بقي بضيوف ابوك ؛ سلام 

***
رحاب وهي تجلس أعلي الفراش : اه الحمدلله انهم مشيوا ؛ انا مش عارفه اللي عجبك في صحبك ده ؛ ولا البت بنته ده يا ساتر عليها 
كمال ينظر لها : مالها بنته ؛ ده انا نفسي و الله ابنك يطلبها للجواز يبقي عمل حاجه صح في حياته
رحاب تنتفض من مكانها كانها اصابتها حيه 
وتقول : نـــعم 
كمال بدهشة : في ايه مالك عامله زي اللي قرصها تعبان .. أنا كنت قولت ايه

رحاب : ده ياريت يقرصني تعبان ولا اسمع 
الكلام ده ؛ مين يا اخويا اللي ابني يتجوزها
كمال : ليه كل ده علشان قولت نفسي ابنك يتجوزها ؛ ليه مالها ؛ ده مفيش احسن من تربيتها 
رحاب : حرام عليك هو انا ابني ناقص 
ايه علشان يتجوزها واحده زي دي ؛ دول بنات الحته كلها هتموت عليه 
كمال بجديه : ناقص تربيه
رحاب بفخر : انا ابني مفيش احسن من تربيته

***

في مكان شبه صحراء ؛ كانت تقف سياره 
بداخلها حسن يضم فتاه اليه و يقبلها بنهم و شهوه ؛ ليفقوا من حاله الرغبه علي صوت هاتفها ... نانسي وهي تبعد عنه : اوعي يا حسن خلينى ارد ليكون ابويا 
حسن لم يرد عليها ويقربها اليه مره ثانيه 
نانسي تحاول التحرير منه وتقول بترجي : يا حسن اوعي 

ليتركها حسن و ينفخ يضيق : ردي 
لترد نانسي .... بعد الانتهاء من المكالمه 
حسن ليقترب منها برغبة : خلصتي تعالي بقي 
نانسي تبتعد باعتراض : لا خلاص كده ؛ ويالا نروح 
حسن : ليه ماهو متطلعش ابوكي ؛ خايف من ايه ؛ وبعدين تعالي هو احنا لسه عملنا حاجه 
نانسي : لا يا حسن اللي في دماغك مش هيحصل من غير جواز 
حسن بابتسامه لوم : طب ما انا هتجوزك يا حبيبتي ؛ وبعدين هو انتي مش بتحبيني ولا ايه 
نانسي بهيام : اخص عليك يا حسن ده بموت فيكي مش بحبك بس 
ليبتسم حسن بغرور ويقربها اليه : طب لما هو كده يبقي تعالي بقي 
نانسي بجديه : برضه لا .. جواز الاول 
حسن بضيق : هو انتي مش واثقه فيا ولا ايه ؛ هو انتي كل ما تشوفي وشي تفتحى الموضوع ده 
نانسي : ما انا مش عارف مستني ايه علشان تفاتح اهلك في موضوع الجواز 

حسن بنفخ : مش هينفع افتح الموضع مع ابويا ؛ من غير لما اخلص الجامعه ؛ ده غير الكام يوم دول كل شويه خناق معايا بسبب كده ؛ اروح انا بقي افتحه في موضوع جوازي 
نانسي بحيره : طب انت مستني ايه صحيح ما تكمل اخر سنه و تخلص 
حسن بغضب مكتوم : ايه انتي كمان هتفتحي الموضوع ده يبقي اروحك احسن ؛ ويشغل سياريه وينطلق 

***

في صباح يوم جديد في منزل ابراهيم....

وقفت " ورد" امام المرآه وهي تعدل من حجابها و ثيابها ولم تنظر او تهتم بوجهها فهي مهما فعلت لم يزيد او ينقص ستظل
قبيحه الوجه دائما تقول هذه الكلمات لنفسها ؛ ثم نظرت برأسها علي النافذه التي بجانبها بشرود ؛ احست بقلبها تتعالي دقاته ؛ وهي تنظر علي النافذه فهنا يسكن فيها" حبيبها " أسيره عينيها ؛ منذ ان وقعت عينيها علي عينيه السمراء وهي اصبحت تعشقه ودائما تتابع تحركاته و حفظت مواعيد واوقات ...فقد تعلقت به ورأت به فارس احلامها...وملامحه الجميله ..التي باتت تعشقها...لكن اصابتها خيبه امل كبير ..

عندما تذكرت عندما يراها او تقع عينيه عليها ؛ يصاب نوبة اشمئزاز ونفور من وجهها القبيحه ؛ و يتجاهلها تماماً .... وضعت يدها اعلي قلبها وهي تستمع نبضات المتسارعة...أغمضت عينيها بالم وتدعي الله ان ينزع هذا " العشق  من قلبها ؛ فهي على علم و ثقه لن يكون لها في يوم، فهو عشقها المستحيل " حسن "

***

فتحت باب الغرفه ورد وهي تدلف للخارج وتبحث بعينيها عن والدها لتسمع صوت في الشرفه، لتبتسم لتعلم انه يسقي الورود التي يعشقها...لتذهب له....

ورد بابتسامه عريضه : عمرك ما هتنساهم ابدا في يوم 
ابراهيم ( وهو يمسك زجاجة ماء) : بعد الشر ؛ دول يموتوا فيها علي طول قال انساهم قال 
ورد وهي تقترب : ايوه بس ممكن تنسي في مره غصب عنك 
ابراهيم يترك ما في يداه و يلتفت لها قائلا :
عارفه الورد ده عامل زي ايه ؛ زي علاقه الحب اللي محتاج اهتمام من الطرفين اهو بقي الاهتمام ده مياه الزرع لو نسيتها في يوم تموت ؛ وفي علاقات الحب، قله الاهتمام بتموت الحب ؛ فهمتي 

ورد تبتسم له و تتنهد تنهيده حاره قائله : عارف الحمدلله انك بتقول الكلام ده بعد موت ماما ؛ لا إللي لو كانت سمعتك و انت بتتكلم عن الحب كده ؛ اكيد كانت هتغير منه 
ابراهيم : طب ما هي كانت بتغير منه ؛ ده ياما عملت مشاكل بسبب الموضوع ده وكانت في مره عاوزه ترمي مجمع الزرع بس انا مسكتش اه انا مقدرش اعيش من غيرهم ؛ امال انا سميتك ورد ليه
ورد : ليه 

ابراهيم : علشان اغيظ امك اكتر 
لتضحك ورد بشده 
ابراهيم : امال ؛ قولتلها هتحرمينى من الورد ؛ اديني سميت بنتك ورد (بحزن عليها ) الله يرحمها كانت طيبه طول عمرها 
ورد تقترب منه و تقبل يداه بحنان : الله يرحمها ويخليك ليا ؛ انا رايحه الجامعه عاوز مني حاجه 
ابراهيم يهز راسه قائلا : لا يا حبيبتي ؛ خلي بالك من نفسك
ورد وهي تبعد لتخرج : حاضر 
ابراهيم بسرعة : لا اله الا الله
ورد وهي تخرج : محمد رسول الله ؛ سلام يا ابراهيم بتنهيد و حزن : سلام يا احلي هديه من اغلي الناس عليا 

***

تدلف " رحاب " لداخل عرفه ابنها و تفتح ستار النافذه ،حسن وهو يضع الغطاء علي وجهه: في ايه بس 
رحاب تقترب وتجلس بجانبه : اصحي عاوزه اتكلم معاك اما صدقت ابوك نزل 
حسن وهو تحت الغطاء : طب بعدين عاوز انام 
رحاب بضيق : هو انا بعرف اتلايم عليك ؛ اصحي يالا 
حسن وهو يزيل الغطاء ويقول بتافف : نعم في ايه 
رحاب : هتفضل لحد امتي كده 
حسن بعدم فهم : كده اللي هو ازاي 
رحاب بغيظ : مش عارف ازاي ؛ هتكمل اخر سنه من الجامعه امتي 
حسن بضيق : يوووه هو كل شويه الموضوع ده 

رحاب : اتخرج و احنا نبطل نتكلم في 
حسن بعدم اهتمام : طب خلصتي كلامك ؛ سيبيني انام بقي 
رحاب : استني ياض هو ايه اللي خلصتي كلامك ما ترد عليا ؛ هتروح امتي ولا ناوي تضيع السنه دي كمان 
حسن بنفخ : بصي علشان اخلص من الموضوع ده ريحي نفسك انا مش هكمل 
رحاب بصدمه : ايه ليه كده ؛ ده ابوك لو عرف هيطربق الدنيا 
حسن بلا مبالاة : يعمل اللي يعمله ؛ انا اصلا مكنتش عاوز ادخل كليه طب بس انتي اللي صممتي ؛ علشان ابقي دكتور و تعليمي اعلي من اخويا خالد صح

رحاب : وانت جاااي تقول دلوقتي الكلام ده 
حسن : يا ماما دي وجع دماغ و مذاكره كتير ولازم احضر علي طول و انا مليش في الجو ده
رحاب : يعني ايه مش ناوي تكمل 
حسن : بصي دلوقتي مليش مزاج ؛ ممكن بعدين ؛ سيبيني انام بقي 
رحاب بغيظ : نام يا اخويا .. نام ادي اللي فالح في.... 

وتخرج وتتركه ليسمع صوت رنات هاتفه
حسن يزيل الغطاء و يمسك الهاتف 
-الو 
امجد : ايه مش جاي النهارده تلعب ولا ايه 
حسن يعقد حاجيبه : ده من امتي ده 
امجد بلوم : من دلوقتي ؛ يالا انزل انا تحت بيتك 
حسن بتعجب : كمان ماشي استني هلبس بسرع وانزل 

***

لينزل حسن يراه امجد امامه ليذهب اليه
حسن باستغراب : يعني انت امبارح تتقمص ودلوقتي جاي ؛ هو في ايه 
امجد ببراءة زائف : مفيش حاجه ياسيدي عادي يعني دي في النهايه لعبه هنخسر بعض علشانها ولا ايه 
حسن : قول الكلام ده ليك مش ليا ؛ انت والزفت التاني 
امجد : ما انا جاي علشان كده ؛ معلش متزعلش بقي
حسن بتنهيد : ماشي 
امجد : طب يالا 
حسن : يالا 

يلتفت حسن حتي يرحل لكنه كاد ان يصطدم باحد ليلحق نفسه قبل الاصطدام و يرفع عينيه ليرى ورد 
حسن بغيظ : و بعدين انتي تاني ؛ اوعي تخبطي فيا تاني 
لتبتعد ورد و تهرول مسرعه من امامه 
حسن ينظر عليها و ينفخ 
امجد بدهشة : في ايه 
حسن بضيق : ماهي دى اللي خبط فيها ؛ وكل يوم علي كده ؛ ده انا لحد دلوقتي تالت مره اخبط فيها 
امجد يضحك: طب معلش ؛ بس معاك حق 
دى وحشه خالص 
حسن باشمئزاز : مش بقولك الله يكون في عون اللي هيجوزها ؛ هيصطبح كل يوم علي وشها ؛ لا و إسمها ورد كمان 
امجد : ههههه كمان 

***

في منزل هشام 

يوصل حسن و امجد و يبدأ لعب القمار كالعاده لكن لم يكن يعرف حسن انه فخ له.. ليبتسم حسن بثقه قائلا : هه برضه كسبت 
امجد وهو يضع يداه علي الفلوس 
حسن يرفع حاجيبه قائلا : في ايه 
امجد يجز علي اسنانه : لا يا راجل كسبت 
حسن : ما قدامك الورق اهو شوف 
امجد بغضب : انت برضه مصمم ؛ ما تتكلم يا هشام 
هشام : حسن بطل استعباط ؛ احنا ناقصنا 
ورق الكوتشينه ؛ يبقي جبت باقي الورق منين 
ليفهم حسن : ااه هي بقت كده ؛ ( ببرود )
طب ايه يعني ماانت كمان ساعات بتخم 
امجد بصوت غاضبا حسن : بطلي طريقتك دي احسن ليك هات الفلوس اللي نصبت علينا فيها 

حسن باستفزاز : ولو قولت لا 
امجد بحده : حسن ؛ هات الفلوس و اخلص
عاد حسن كلامه بجديه : وانا بقول مفيش فلوس ؛ واعلي مفخلكم اركبوا أنت وهو
امجد ليقوم و يمسكه من ملابس : لا عندي كتير هات الفلوس 
ليقوم حسن بخبط أمجد براسه في انفه لينزل شلال من الدماء 
امجد بالم : اااه 

هشام بذهول : ليه كده يا حسن 
امجد وهو يقترب منه : ياابني ...
حسن بلهجه أمر : اوعي تغلط ؛ وابقي العب علي قدك يا شاطر ؛ سلام 

ليذهب ويتركهم .. هشام لينظر الي امجد : وبعدين مش هنعرف ناخد الفلوس منه ولا ايه 
امجد بغضب كبير : ده علي جثتي والله ما هسيبه غير ما اخد حقي منه 
هشام : طب هنعمل ايه وبلاش عنف مش هناخد منه حاجه بالطريقه دي

امجد وهو يمسك انفه: معاك حق ( ويتذكر شئ) بس عرفت هنعمل ايه 
هشام : ايه 
امجد بغموض : ورد 
هشام باستغراب : نعم مين دي
امجد : البت اللي خبط فيها و كأن جاي متعصب بسببها 
هشام بعدم فهم : ايوه و دي ايه علاقتها باننا نرجع الفلوس منه ؛ ونقولها يعني علشان تساعدنا 
امجد : انت اهبل اكيد لا 
هشام بحيره : ما انا مش فاهم حاجه
امجد : البت دي بيتعصب كل ما يشوفها 
هشام : ايوه احنا هنستفاد ايه من كده 
امجد بخبث : ركز معايا وانا هقول
ازاي

.....يتبع 
رايكم
تعليقات