رواية حرية مقيدة الفصل الثانى2 بقلم شهد السيد


 

رواية حرية مقيدة الفصل الثانى بقلم شهد السيد

البارت الثاني"_حريه مقيده_"

عبرت البوابه الرئيسية للجامعه تدندن بصوت منخفض مع الموسيقى الصادحه بسيارتها،رفعت عيناها للمرأه الأماميه لتقطب جبينها بتراقب لتلك السياره السوداء التى تتبعها منذ خروجها لدقائق جاء حديث والدها بعقلها عن نيته بتعين حراسه لها لاكنها رفضت رفضًا قاطعًا هى ليست بالمستهدفه ليضع لها بعض الجثث الضخمه يتبعونها أينما ذهبت.

أمسكت هاتفها تحادثه ليأتيها صوته الحاني الذي جعله هادء قدر الأمكان:
_أيوه ياتاج بابا.
أبتسمت بتلقائيه للقب المحبب لها منه تهتف بعتاب:
_زعلانه منك مش قولتلك مش عاوزه حراسه هو أنا بقيت وزيره وأنا معرفش ياراشد بيه.
أنهت حديثها بمداعبه ليقابلها صمته لدقائق قبل أن يهتف بصوت جامد:
_بس انامعينتش حراسه ليكِ،ثواني وهكلمك تاني.

نظرت للهاتف للحظات بصدمه من ثم نظرت بالمرأه الأماميه ورجفه عنيفه سرت جسدها تري تلك السياره المتتبعه لها،ثق صفت سيارتها تمسك بحقيبتها تهبط أمام أحد المحال التجاريه تختفي داخلها قبل أن تلقي نظره على الشخصان الجالسين بالسياره يتابعونها بعدما توقفت.

بـ شركة راشد.

قبض على الهاتف بقوه ينتظر إجابة يزيد على أتصالاته الكثيره واخيرًا جاءه الرد الصامت، ليثور راشد قائل بأنفعال وصوت مرتفع:
_أقسم بالله يا يزيد لو لمست شعره من بنتي لهقتلك بأيدي كلوا الا بنتي انتَ سامع قولتلك مش موافق اي مبتفهمش كل اللى عاوزه منك شهر مهله أصرف اللى عندي واديك فلوسك.
أتاه صوت يزيد البارد الذي سري الرعشه بجسده بروده أسوء من غضبه:
_تعرف إني مبحبش الصوت العالي.

قبض راشد على يده الحره يضربها على قدمه بقوه وخزي كبير هو ضعيف للغايه أمام يزيد، حاول ارجاعه عن أي فكره لإيذاء أبنته:
_يزيد أسمعني، فلوسك هجبهالك ف أقرب وقت بس أهل بيتي لأ، اللى أنتَ بتعمله ده غلط أنا قولتلك هحاول امهدلها الموضوع ولو رفضت مقدرش اغصبها.
سمع صوت تنفسه العميق قبل أن يأتيه صوته الهادئ الغير مبالي ببرود ثلجي رهيب:
_مش قد الدايره مكنتش تدخلها يابنداري، بعدين أنا حطيت حراسه عشان لو شطانك وسوسلك تسفرها بره متعرفش لأنها اربعه وعشرين ساعه تحت عيني، أنا أقدر اجيبها ف ربع ساعه لو خبيتها ف بطن الحوت بس المشكله إني مش فاضي زي ما أنا مش فاضي للكلام معاك.

أنهي حديثه ليستمع راشد لصوت صفير صادرًا من الهاتف يخبره بأنتهاء المكالمه ضغط على شفتيه بقوه لاعنًا اليوم الذي تعامل به مع يزيد ضغط على هاتفه يضعه على أذنه من جديد يتحدث بأختناق:
_ألحقني يا ناجي.!

                     «        _____       »        

خرجت تتصنع النظر للحقيبه التى بيدها هى ف الحقيقه تنظر نحو السياره برهبه مازالت تقف بأنتظار خروجها ،صعدت لسيارتها شدد التمسك بالمقود تشعر بتوقف الدماء بعروقها، أدارت المحرك تتجه نحو منزل صديقتها ريهام التي دعتها للغداء معهم عندما كانت داخل المتجر لتوافق تاج برحابة صدر وكأنها وجدت طوق نجاتها من بقائها وحيده أن عادت للمنزل.

صفت سيارتها أسفل البنايه التى تقبع بأحد الأحياء الصغيره وصعدت الدرج سريعًا كـ أن الاشباح تلاحقها طرقت الباب ليطل من خلفه رابح تؤام ريهام بطوله الفارع الذي قارب طول الباب لتهتف تاج بأبتسامه جاهدت لرسمها رغم خوفها:
_أفتح على مرتين يارابح بتخضني والله.

أفسح لها رابح المجال للدخول يرد بتهكم:
_مش ذنبي إنك مش باينه من الأرض زي صاحبتك.
نظرت له بأعتزاز ترفع رقبتها بتفاخر مصتنع هاتفه:
_الورد مبيطولش يانخلة البلح، رييهااام.
أجابتها ريهام من المطبخ لتدلف لها لتجدها تقف تضع اللمسات الأخيرة للطعام لطالما كانت ريهام بارعه بتزين الطعام.

عاونتها تاج بنقل الطعام لغرفة ريهام وجلسوا سويًا لتتحدث تاج وهى تأكل:
_أنا خايفه..
أجابتها ريهام بعدم أكتراث وهى تحادث محمود خطيبها كتابيًا أثناء طعامها:
_من إيه.
تركت الطعام الذي لم تذقه تشبك يديها ببعضهم تستند بوجهها عليهم قائله بنبره مرتجفه:
_فـ عربيه ماشيه ورايا من أول ما خرجت من الجامعه وكلمت بابا قالي أنه محطليش حراسه زي ما كان بيقول.

رفعت ريهام نظرها بتساؤل جاد:
_جم وراكِ لحد هنا..
أومأت تاج بتردد لتنهض ريهام تخرج للشرفه رغم أعتراضات تاج لتجد سيارة تاج الصغيره مصتفه أسفل الشرفه والمحَال التجاريه الخاصه بالتجاره والعطاره..إلخ، مفتوحه وبعض المارين ولا يوجد سياره بذات المواصفات التى قالتها تاج.
التفتت لتاج التى تقف بجوار باب الشرفه كأنها تحتمي به تهتف بتهكم:
_بت إنتِ الروايات اللى بتقريها خلت عقلك يبقي خفيف ولا إي..؟
ردت تاج بصوت منخفض كأنهم سيسمعوها:
_إي دخل الروايات دلوقتي ياريهام.
جذبتها ريهام عنوه تشير للأسفل:
_مفيش حاجه يا سنيوريتا تلاقي حد كان رايح منطقه قريبه وانتِ من خيالك الواسع افتكرتيه ماشي وراكِ أبو تفاهتك خضتيني على الفاضي.

وتركتها تنظر للأسفل بتردد وقلق يسري بقلبها عقلها يصور لها الكثير.
حاولت إقناع نفسها بأن حديث ريهام صحيح زفرت بقوه تدخل للغرفه تهتف بتهكم:
_هو أنا جيالك عشان تقعدي تبتسمي للتليفون زي المجانين كده.!
تنهدت ريهام بأريحه تنظر للهاتف بحالميه:
_بكره يجيلك رساله تخطف قلبك تخليكِ مبتسمه زي المجانين كده، حِلي عن نفوخي وشوفيلك روايه إقريها.

نظرت لها تاج بأستخفاف ونهضت تفتح حقيبة المشتريات تخرج أحد الكُتب التي أبتاعتها منذ قليل قبل مجيئها تنشغل بها تاركه ريهام مبتسمه كالبلهاء لهاتفها تحادث محمود خطيبها.

                      «        _____       »  

 نظرات بارده، ثاقبه توزع على الجميع من عيناه الخضراء الحاده لا يعطي لأحد منهم رد أو تعابير تدل عن رأيه بما حدث بمشاجره عنيفه بين سلطان وغريب أحد التجار الذين يعملون بمجاله.

بلل شفتيه قبل أن يخرج سيجار بني اللون رفيع يدخنه مكونًا سحابه رماديه من الدخان حوله زادت من هيبته التى جعلة أعتي الرجال تخشي الوقوع معه.
تحدث أخيرًا بكلمته الحاكمه التى ستفض النزاع بينهم:
_انتَ جيت على شغل غيرك ياغريب وده طمع وأنا مبحبش الطماعين.
أكمل حديثه ينظر لسلطان الذي يناظر غريب بنظرات حقد وغل شديد:
_تعويضًا لسلطان والخساير اللى حصلتله هتحاسب على البضاعه اللى جيالك بس سلطان اللى هياخدها.

أتسعت أعين غريب بينما أنشرح وجه سلطان بأبتسامه شامته منتصره، هم غريب للحديث لينهض يزيد ملتفًا للمغادره:
_إنتهينا..

بمجرد خروجه من تلك المنطقه المظلمه بالصحراء الذي يقبع بها منزل ضخم تنيره الأضواء من جميع إتجهاته يحاوطه الرجال المسلحين ظهر خلفه بدر حارسه الشخصي الذي لا يفارقه طيلة يومه مد بدر يده بالهاتف:
_ماهر أختفي من تحت البيت زي ما سعادتك أمرت والآنسه لسه منزلتش من البيت اللى دخلته.

نظر لساعة معصمه ليجدها تشير للعاشره ليلًا تحدث بصوت لا يسمعه سواه:
_بتعمل أي كل ده من العصر وهى ف البيت.
أنهي حديثه ليتوقف أمام سيارته باهظة الثمن قاتمة اللون يستمع لتأكيد بدر بأنهم يراقبون المنزل جيدًا وأنها لم تغادره، أخرج هاتفه الذي صدح ليجده ماهر الحارس وضع الهاتف على أذنه دون أن يتحدث ليأتيه صوت ماهر:
_يزيد باشا الآنسه اللى ماشيين وراها لسه نازله نمشي وراها ياباشا.؟
زفر بضيق عندما وجد راشد يحادثه للمره المائه هذا اليوم ليهتف بأقتضاب:
_اه يا ماهر خليك وراها.

أغلق الهاتف يصعد لسيارته منطلقًا يشق غبار الصحراء وخلفه سياره بها بدر وحارس أخر.

                     «        _____       »        

شعرت بالبروده تسري بجسدها من جديد عندما وجدت السياره تعود لأتباعها من جديد، أرجعت خصله من خصلات شعرها خلف أذنها تقطم شفتيها من الذعر الذي أخذ يحتل قلبها من جديد الأمر غير عادي.

ظلت تسير بشوارع مختلفه علها تفلت من براثينهم لاكن الأمر تحول لصراع عندما ظنوا أنها تهرب منهم لاحقوها سريعًا لتجد السياره تبطئ حركتها ضغطت بأهتياج على مكابح السياره لتسرع لاكنها توقفت تمامًا أسرعت بأنتشال هاتفها تغادر السياره تركض سريعًا بالصحراء المحطيه بالطريق من الجانب الأيسر.

كادت تتعثر كثيرًا لأكنها كانت تنهض تنظر خلفها تاره وامامها تاره برعب قلبها الصغير ينتفض بين ضلوعها.

وجدت نفسها أبتعدت بقدر لتنظر حولها برعب أكثر ظلام حالك يحيط بها أسرعت بفتح هاتفها لتجد التغطيه غير موجوده لتهتف بذعر وقد سالت دموعها على وجهها:
_ لا لا مش وقته..يارب.

رفعت يديها بأرتعاش تزيل دموعها عندما تشوشت الرؤيه كليًا، الأدرينالين أرتفاع لديها شعرت بجسدها يتراخي لاكنها تماسكت بأقصي خيالتها لم تكن لتتوقع أن يحدث معها هذا.

هى حتي لاتعلم كم مضي على وقوفها بتلك المنطقه تدعى الله بأن ينجيها وترتل آياته بصوت مرتعش مهزوز تغلفه نبرة بكائها.
شعرت بصوت أقدام لهدوء المكان ليقع قلبها أرضًا هل عثروا عليها..!

شجعت نفسها على الركض بالأتجاه المعاكس تنظر خلفها أثناء ركضها لتعشر بأصتدام جسدها بشئ صلب جعل جسدها يسقط أرضًا لولا يدين امسكوا بها جيدًا رفعت عيناها برعب تشعر بأن قلبها توقف عن العمل لقد أمسكوها لاكن شمس الأمل سطعت بقلبها عندما وجدت شخصًا أخر لم تستطع رؤية شيئًا من ملامحه بسبب الظلام لاكنها تحدثت بصوت هامس راجي:
_فــ فـ ناس بتجري ورايا أرجوك خليك معايا لحد ما أوصل لأهلي.
أنهت كلامها بنوبة بكاء حاده أصابتها جعلتها لا تقدر على أخذ نفسها بشكل منتظم شعرت بيده تتراخي من عليها لتتمسك بسترته تنظر خلفها:
_هتفضل معايا م...
بترت عبارتها عندما شعرت بغمامه سوداء تحيط برؤيتها وجسدها يسقط أرضًا بأستسلام لمصيرها التى لابد من أنه الهلاك.

                       «        _____       »        

وضع ناجي فنجال قهوته يهتف بهدوء يحسد عليه:
_جرب كلمها تاني وشوف صاحبتها.
صرخ راشد بخوف وغضب حول لون بشرة وجهه للأحمر القاني:
_مبتردش مبتردش تليفونها مقفول ونزلت من عند بقالها يجي ساعتين.

نظر لهدوء ناجي المقارب للبرود يصرخ به بأنفعال:
_ أي البرود ده ياخي ما تساعدني وتدور معايا أعتبرها زي يامن إبنك هو انتَ لو ف مكاني ويزيد خاطف إبنك هسيبك واقعد أشرب قهوه.

هتف ناجي بتهكم وهو يحرك يده بأستفهام:
_أمسك مكرفون وأنزل أقول فينك يا تاج يعني ولا أعملك أي قولتلك حطلها حراسه.

رمقه راشد بنظره متواعد وانتشل مفاتيح سيارته يفتح باب المنزل بغضب لتتصندم يده على المقبض قبل أن يغلق الباب عندما رأي بدر حارس يزيد الشخصي يهتف ببرود يشابه برود رب عمله:
_يزيد باشا بيبلغك بأن بنتك هتلاقيها موجوده ف مستشفى الشهاوي.

التفت بدر للمغادره ليمسك به راشد بقوه يهتف بغضب وانفعال صارخًا:
_ عملتوا فيها إي ياولاد..

قاطعه بدر عندما نفض يده بعنف من يد راشد ورمقه بنظره مشمئزه وغادر غير معطيًا إياه أدني أهتمام.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-