رواية همسة وجع الفصل الثاني 2 بقلم اسماء العذب

 

رواية همسة وجع الفصل الثاني بقلم اسماء العذب

2
#همسه _ وجع 
تاني يوم حوالي الساعه تسعه ونص هشام كان قدام بيت همسه 
خبط علي الباب وفتح ابوها كان لسه هشام هتكلم لكن ابو همسه قاطعه بلهفه وصوته متوتر وهو بيستغيث بيه 

الحقني يا هشام يا ابني 

خير ياعمي فيه ايه 
ابو همسه اتكلم بصوت باكي لدرجه يوجع القلب 

همسه مختفيه من الصبح وتيلفونها مقفول وما نعرفش عنها حاجه 
هشام رد عليه
 
ما يمكن راحت عند واحده من اصحابها ولة حد من قرايبكم ياعمي وتلفونها فصل 

ابو همسه اتكلم المره دي بوجع بان في صوته امتر وهو حابس دموعه بالعافيه
 
يا ريتها يابني يا ريتها لكن دي خرجت الساعه سبعه الصبح علشان تشتري حاجات للجامعة بتاعتها ولحد دلوقتي ما رجعتش وتلفونها اتقفل وما نعرفش ايه اللي حصلها أخواتها كلهم نزلوا يدورو عليها واتصلنا بكل اللي نعرفهم نسألهم لكن ماحدش عارف حاجه ولولا الظروف انا كمان كنت نزلت دورت عليها 

اول ما قال كده عين هشام راحت علي الكرسي ابو عجل اللي هو قاعد عليه لأنه من تسع سنين عمل حادث وبقي مقعد 
بعدها هشام سمع صوت باب بيفتح ويتقبل بقوة وأم همسه في لحظة كانت قدام الاتنين وهي بتبكي وتستفسر وتسأل عن همسه لكن لما جوزها قلها إن ما فيش جديد قعدت جنبه وفضلت تعيط بطريقه تقطع القلب بسك*ينه بارده 
هشام حس انه السبب في اللي حصل وهمسه ممكن تكون عملت حاجه في نفسها من بعد مواجهة امبارح فسألهم بأندفاع وكأنه بيمحي عن نفسه اي ذنب في اللي حصل لهمسه 

وانتم ما اتصلتوش بيا ليه من بدري يا عمي خطيبها انا ولا رأس كرنبه انا كان المفروض اول واحد يعرف 

ردت عليه امها وهي بتبكي وحاطه رأسها بين ايديها 

اتصلنا بيك كتير لكن تلفونك كان مغلق حتي عمر ( اخو همسه) راحلك المستشفى اللي بتشتغل فيها وسأل وعرف انك في عمليه من ساعتين ولما سألنا الممرضات والدكاترة في المستشفي علس همسه كلهم قالوا انهم ما شافوهاش وانها ماجتش النهارده للتدريب  

بعد هشام ما سمع الكلام ده وابتدي الخوف والتوتر جواه يزيد واحساسه بالذنب فا اتكلم بلهفه 

ما تخافش يا عمي ولا انتي يا حماتي انا هخرج دلوقتي ادور عليها ومش هرجع غير بيها بإذن الله
 



كان لسه هيتدور علشان يروح للباب ابو همسه مسك ايده وبصله ودموعه خانته ونزلت واتكلم بقهر وقله حيله من اللي هو فيه واحساسه بالعجز سيطر عليه 

بالله عليك يا ابني تطمني عليها لو عرفت عنها أي حاجه ،دي لو حصلها حاجه لا قدر الله انا ممكن اروح فيها ،دي اول فرحتي ،دي احن عليا من نفسي هي اللي بتديني الدوا في معاده وتهتم بأكلي وشربي اكتر من امها دي دخلت طب علشان تبقي دكتورة شاطره وتفرحني وترفع راسي ،أنا مش عاوز حاجه من الدنيا دي غير سلامتها هي وأخواتها
 
بعد الكلام ده من ابو همسه ،هشام حس بوجع كبير في صدره وعيونه اتملت دموع من حاله أهلها واحساس بالذنب وأنه سبب في حالتهم دي بقي ملازمه وكاتم علي أنفاسه 
كل اللي قدر يعمله انه مال علي ايد ابو همسه اللي ماسكه ايده وباسها ولسانه ما نطقش غير كلمه حاضر 

من بعدها التفت للباب ومشي وأم همسه علت صوتها علشان يسمعها وكلماتها يادوب واضحه من بكاها 

بالله عليك يا ابني تطمن قلبي عليها لو عرفت حاجه انا من الصبح وانا حاسه بحاجه مش كويسه حصلتلها 

دي كانت آخر حاجه هشام سمعها بعدها خرج من بيت همسه وهو عارف لازم يروح فين ولمين ولأن المسافه كانت مش مستاهله مواصلات اخدها مشي 
وطول الطريق عقله ما بطلش تفكير وكأنه بيعاقبه كانت صوره همسه وهي بتبكي وتترجاه وتحاول انها تبرأ نفسها قدامه مش مفرقاه هو عارف ومتأكد من جواه أن همسه مستحيل تخونه في يوم من الايام أو حتي تفكر في كده إذا كان هو ارتبط بيها علشان أخلاقها اللي المل بيحلف بيها لكن شيطانه سيطر عليه وخلاه يطلب منها طلب زي اللي طلبه واخد منها اللي عاوزه بعدها بقت تيجي له افكار انها زي اللي اتعرف عليهم قبل كده كلهم طينه واحده 

لكن صوت ضميره رد علي شيطانه وهو بيوعيه و ينهره علي اللي بيقوله، وبيقوله 
إن همسه مش زيهم همسه حاجه تانيه وكذا موقف يثبت همسه ما قدرت يسلم عليها بأيده غير لما كتبوا الكتاب ما قدرت يتكلم معاها علي راحته غير لما بقت علي اسمه ما اعترفتش بحبها ليه غير لما بقت حلاله 
ميت فكره وحوار ومناظرة بين شيا طينه وضميره في معركه فاز فيها ضميره لما اثبت له انه هو اللي غلطان وهمسه هي المظلومه لأنها استأمنته علي نفسها لكن هو خان الامانه 
ولما بيفوز الضمير العقل مش بيرتاح ولا يهدا 
عقل هشام باقي يشوف سيناريوهات عن اللي ممكن همسه تعمله في نفسها بسبب تخليه عنها ،ممكن انت*حرت أو حاولت تجهض الجنين وحصلها نزيف حاد أو ممكن تكون هربت علشان تداري علي الفضيحة 
....الفضيحه ....بقي حمل الواحدة من جوزها بعلاقه شرعيه فضيحة ...فضيحة لانه رفض الاعتراف بأبنه وأكيد الناس والمجتمع العقيم اللي احنا ساكنين فيه هيحط الحق عليها وكل واحد يبيع ويشتري في عرضها وشرفها وتبقي زي اللبانه في بق ناس ما بترحمش كل ده منك انت يا هشام كل ده منك انت أحقر من انك تستاهل همسه انت نكرررررره نكرررررره نكرررررررررره 
هشام لما ما قدرت يستحمل تأنيب الضمير وحط ايديه علي رأسه بيحاول يسكت صوت ضميره لدرجه انه بقي يعصر رأسه بايديه لخد ما اخيرا قدر يوقف الاصوات اللي جوه رأسه صوت عقله وشيطانه في حرب كلاميه ضد قلبه وضميره 

لما فاق لنفسه كان قدام المكان المطلوب اتحرم بسرعه ناحيه العماره تحديدا للدور التاني الشقه اللي علي اليمين 
وقف شويه وهو متوقع انه اكيد هيلاقي همسه هنا اكيد لما هتفتح له هيوصل معاها لحل يرضى كل الأطراف ويريح الكل 
خبط علي الباب واستني شويه لحد ما فتحت له وحده ست في عمر ام همسه تقريبا حاول يبان عادي علشان ما تشكش في حاجه ويعرف منها همسه هنا ولا لا لأنها ممكن تكون قالتلهم ما يقولوش لحد من أهلها فقال 

مساء الخير
 




مساء النور يا ابني اتفضل عاوز مين
 
انا بس كنت بسأل هو مش ده بيت الانسه ولاء 

ايوه هو مين حضرتك 

انا هشام قريب صاحبتها همسه عمي ابو همسه كان باعتني اخدها لانه قالي انها عند صاحبتها واداني العنوان علشان اجي اخدها لان الوقت اتأخر 

ام ولاء استغربت من كلامه فقالت 

بس همسه ما جتش النهاردة ابدا يا ابني انا في البيت اليوم كله وهمسه ما جتش هنا خالص انة متأكدين اللي بتقولو 

معالم وش هشام بعد الكلام ده اللي بان عليها هو الاحباط
 والضياع وبس فقال بأمل اخير
 
انتي متأكده حضرتك 

ايوه يا ابني متأكده زي مانا شيفاك دلوقتي
 
طب ممكن تناديلي انسه ولاء اسألها علي حاجه 

ماما ولا هزت راسها وهي مش فاهمه حاجه بس اكيد اول ما هشام هيمشي هي هتسأل ولاء وتعرف منها كل حاجه 
اول ما ولاء خرجت سألها بلهفه وهو مرعوب تخذله بجوابها 

همسه فين يا ولاء 

ولا بصتله باستغراب وكأنها بتقوله ايه اللي انت بتقولو ده انت بتهزر لكن اللي لسانها نطقه هو 

همسه فين ازاي يعني يا هشام اكيد في الوقت ده هتكون في البيت 

بعد الاجابه دي هشام حس انه ضايع بمعني الكلمه واتكلم وهو تايه 

مش في البيت، مش في البيت يا ولاء همسه طفشت راحت علي مكان الله وحده يعلم هو فين 

ولا اول ما سمعت كده وملامحها اتغيرت ١٨٠ درجه وكان الخوف واضح جدا عليها 

قصدك ايه إن هي مش موجودة في البيت وطفشت ايه اللي انت بتقوله ده 

هشام اتنهد بتعب وقله حيله وحكالها علي اللي حصل من اول ما قابل ابوها من حوالي ساعه فا ولاء اتكلمت وهي بتصرخ من الرعب علي صحبتها وبتضرب علي وشها بخضه 

يا لهوي امال راحت فين لنل مش عندي وايه اللي خلاها تعمل كده اصلا ايه اللي حصل علشان تسيب بيت أهلها...قولي ايه اللي
 حصل 

ما اعرفش انا علمي علمك بس كل اللي بطلبه منك انك لو عرفتي اي حاجه عنها تتصلي بأهلها تطمنيهم وانا دلوقتي لازم امشي لاني لازم اكمل تدوير عليها ولو عرفت حاجه هطمنك يلا سلام 

رمي كلامه مره واحده وانسحب من المكان بعد ما شيطانه لعب في دماغه وخلاه يكذب تاني ويخلي مسؤوليته من اللي حصل لخطيبته كأنه ما يعرفش حاجه فعلا
 
نزل فعلة والدنيا عماله تلف بيه وهو تقريبا مش واعي لنفسه ومكان ما رجليه توديه بيروح كل اللي في باله انه يلاقي همسه لحد ما جاله تلفون من واحد صاحبه 

واللي كان قريب جدا جدا منه لدرجة أنه بيحكي له كل أسراره وحكاله أن همسه مختفيه وطلب منه وهو وباقي الشباب اللي معاهم في الشله انهم يدوروا علي همسه هما كمان واللي علي طول وافقوا 
واستمر البحث 
شهر 
شهرين
تلات شهور 
اربع وخمس شهور 
لحد ماجه اليوم اللي غير كل حاجه في حياه الكل 
....يتبع 

ايه رأيكم في فصل النهاردة وتوقعاتكم للي جاي 
يا ريت ألاقي تفاعل كويس علي الفصل ده لاني تعبت فيه جدا 
ما تنساش تعملوا لاف وكومنت ومتابعه علشان الجديد يوصل من غير تعب
 
أستودعكم الله
 
اسماء العذب( كروان)

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-