رواية انثى بدون رحم الفصل الثالث3 بقلم خديجة السيد


 

 رواية انثى بدون رحم الفصل الثالث بقلم خديجة السيد

#روايه_أنثي_بدون_رحم 
⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد 

الفصل الثالث
_____________________

‏"أحياناً التغافل عن الإساءة من أجل إبقاء الود، هو تدمير للنفس."🖤

كأنت سيلا تجلس بجانب النافذة شارده الذهن و بجانبها بثينه لتقول متسائلة: زعلانه يا سيلا 

انتبهت لها لتقول:هاه بتقولي ايه ...؟! 

نظرت إليها بعطف لتعود قائله: بقولك زعلانه عشان محمود هيتجوز عليكي 

أخذت نفس عميق قائله بتوهان: مش عارفه .. اذا كنت مفروض افرح ولا ازعل .. ولو زعلت مش ده كأن اتفاق من الأول مع بابا .. مش كده أبقي انانيه هو من حقه يبقي اب .. ولو فرحت هفرح ليه ؟؟ هو اللي هيتجوز ويبقي أب مش انا ؟؟ هو اللي هيكون أبو الطفل إللي هياجي مش أنا ...

هتفت بثينه بتردد: طب هو انتي اللي غصبك على كده ..ويخليكي تتجوز اخويا محمود يعني إنتي حلوه وجميله ليه توافقي أنك تكون كده .. ليه توافقي أنه محمود يتجوز عليكي .. خصوصا اللي ما تعرفهوش أن سعاد إللي هيتجوزها محمود بنت عمنا ..وماما كانت عاوزه تجاوزها لي محمود من الأول .. بس هو شافك انتي وعجبتي وماما موافقتش أن يتجوزك غير لما شرطه عليه الزوجة الثانية هتكون سعاد 

أبتسمت سيلا بمرارة قائله: هو كان حد خد رأيي يا بثينه علي حاجه

بثينه بصدمه: ايه ؟؟ يعني انتي متجوزه اخويا غصب عنك .. 

تنفست الصاعد لتتحدث بحسره: مش عارفه إذا هما إللي غصبوني ولا الظروف اللي غصبتهم ...؟؟ 

***
في الصباح سمعت صوت خطوات علي الباب لتتقدم بسرعه حتي تفتح لتجد بثينه أمامها لتقول متسائلة: إنتي طالعه لي محمود يا بثينه

أومأت براسها بالإيجابية مبتسمة لتقول سيلا بتفاجئ: طب خذيني معاكي عشان ابارك ليهم انا كمان 

بثينه بصدمه: ايه !! انتي متاكده ؟؟ 

هزت رأسها بالإيجابية لتتحدث مبتسمة بصعوبه: ايوه فيها ايه .. حتى عشان نكسر اي حواجز ما بيننا من الأول في النهاية هنعيش في بيت وأحد

تنظر إليها بعطف لتقول: تمام ذي ما تحبي ..  يلا بينا 

كأن المسكن الاعلي منزل يسكن في محمود و زوجته الثانية لتفتح إخلاص باب المنزل متفاجئه من وجود سيلا مع ابنتها بثينه لتتحدث سيلا: ازيك يا طنط عامله ايه 

لوت شفتها بعدم مبالاه وقالت ببرود: أحسن منك 

دخلت سيلا لتجلس مع بثينه ولم تجيب فهي تحاول أن تكسب الجميع حتي تعيش مرتاحة البال في النهاية ليست لديها حل آخر

ليخرج محمود من الغرفه ليندهش من وجود سيلا زوجته متسائلا: بتعملي إيه هنا يا سيلا 

قالت سيلا بهدوء: ابدا جايه ابارك .. مبروك يا محمود

قال محمود بخشونه: لو جايه عشان تصعبي عليا وانزل ابات معاكي النهارده انسى انا هفضل هنا لحد اخر الاسبوع وبعد كده هقسم الأيام بينكم 

إخلاص بحده: ايوه يا حبيبتي ابني بيحب يعدل ما بينكم .. وبلاش الشويتين بتوعك دول من اولها 

لتقول بثينه بغيظ: جري إيه يا جماعه سيلا جايه تبارك وبس .. و ما فيش حاجه من اللي في دماغكم دي 

أومأت براسها بالإيجابية قائله بحزن: ايوه يا طنط أنا جايه ابارك وبس

نظرت إخلاص إليها بضيق لتقول: اما نشوف 

بعد قليل خرجت سعاد مرتدية قميص نوم احمر قصير جدآ وتضع مكياج كثير في وجهها لتقول إخلاص مبتسمة: بسم الله ما شاء الله تعالى يا عروسه اقعدي جنبي

لتنظر سيلا الي سعاد التي نظرت إليها بحدة حين وقعت عينيها بغيره شديدة فهي تتفوق بالجمال عنها بكثير لتقول سيلا بابتسامة حقيقيه: مبروك يا سعاد

نظرت سعاد الي سيلا و هي تقول بنبرة عادية: تمام 

لتتقدم منها تمد يدها بعلبه صغيره قائله مبتسمة: دي هديه بسيطه اتفضلي 

أبتسمت سعاد باستخفاف لتتحدث ببرود بعد أن تطلعت داخل العلبه: وده إيه ده علبه برفان .. شكرا بس مش بحب النوع ده وعندي بدل الواحده عشره جوه

أخفضت سيلا رأسها باحراج لتتحدث هي مره أخري بحده: وانتي بقى تقصدي إيه بالهديه دي 

نظرت إليها بأستغراب وقالت: مش قصدي حاجه بس انا ما رضيتش اطلع بيدي فاضيه .. هي كانت عندي بعلبتها ولسه جديده و مفتحتهاش .. ده نوع غالي جدآ ومش من مصر 

لتهب سعاد واقفه بحدة و هي تقول بعصبية: كمان جايبلي هديه من عندك .. و بتعرفيني انها غاليه تقصدي إيه بقي أني أنا حاجاتي رخيصه يعني ولا ايه 

إخلاص بحده: انا قلت إني ماجيتك دي وراها حاجه

نظرت إليها يثنيه و هي تقول بضيق : في ايه يا سعاده اكيد مش قصدها كده يعني 

سعاد بسخرية: وانتي المحاميه بتاعتها ولا ايه 

جزت علي أسنانها بغيظ وقالت: لا بس مابحبش الظلم .. وما تكبريش الموضوع يا سعاد

إخلاص بغضب: ما تكتمي يا بثينه صحيح انتي مالك ومالها 

شعر سيلا بحزنها العميق الذي يؤلم قلبها وهي تنظر إلى زوجها الذي صامت ولم يتحدث أو يدافع عنها كعادته عندما تتحدث أمه يصمت هو لتقول بنبرة خافتة: انا اسفه يا سعاد أني هديتي زعلتك قوي كده على العموم انا اسفه ما كنتش اقصد حاجه خالص من إللي قولتي .. بس انا من ساعه ما اتجوزت مش بنزل من البيت خالص .. على العموم حصل خير.. عند اذنكم 

لتأخذ الهديه من بين يديها وتنزل بدموعها إلي الأسفل وخلفها يثنيه التي تطلعت فيهم بنظرات مبهمهه بغضب لتبتسم إخلاص قائله: جدعه يا بت طول ما أنتي بتعملي إلي انا عاوزاه هتبقى حبيبتي 

أبتسمت سعاد ابتسامه عريضة ماكره وهتفت: انتي تؤمري بس يا حماتي 

***
تجلس أمام المرآة تنظر إلى نفسها وإلا كل زوايا وتفاصيل وجهها، تري هل هي جميله أم بشعه، تري هل طيبه أم سيئه ... ليحدث معها كل هذا، فقدت ثقتها بنفسها أم لم يكن لديها ثقه من الأساس، فـ عائلتها لم يزرعه ثقه بها .. دائما ما تشعر بالنقص وأنها أنثي ليست كامله .. تخاف من كل شئ حولها من الماضي والمستقبل الغامض بالنسبة إليها .. لم تعش حياه مثل باقي البنات بكل حرية .. فقط تعيش تحت ظلام .. لديها فضول لمعرفه طعم الامومه .. 

قد يصعب وصف شعور الانثي عندما تصبح أماً للمرة الأولى، تختبر الكثير من الأحاسيس الغريبة والمتباينة في آن واحد. وغالباً لا تفهم الأم طبيعة الوضع الذي أصبحت فيه، إحساس بالمسؤولية، وخوف على المولود، وحب تختبره لأول مرة في حياتها، هذا بالإضافة الى كآبة ما بعد الوضع التي تتعرض لها بعض النساء. ويظهر الإرباك في المشاعر الذي يحدثه الطفل الأول في حياة الأم من خلال تصرفاتها ....

يا الله كم تريد تجربة هذه اللحظات واحاسيس الجميله ! تريد تجربه معنى وجود كائن بداخلها ! وتشعر بشيء غريب داخلها ! تريد أن تحمل طفل جزء منها ! بين يديها للمرة ولو وأحده تضع وجهها على وجهه، كما اني تقربه من قلبها ! تسمع نبضات قلبه كي تعرف ما هو شعور أن يكون طفل يعيش داخل أحشائها ! يشبها كثير ! وينطق كلمه " أمي "

لتاخذ نفس عميق لتهدي قليلا ثم تستغفر ربها .."

بعد مرور أسبوع وأحد فقط ..."

أتسعت عينيها بصدمه وهتفت: حامل !! هي لحقت ده بقيلكم أسبوع وأحد بس متجوزين 

لتقول إخلاص بغضب: جري إيه يا بت انتي هتنقي علي البت ولا ايه .. قل اعوذ برب الفلق من عينك الوحشه دي

هزت سيلا رأسها بالنفي سريعًا لتقول موضحه: انا ما اقصدش كده والله بس اتفاجئت 

لتهتف يثنيه بتعجب:صحيح يا ماما هي لحقت أنا كمان مستغربه

جزت علي أسنانها بغيظ وقالت بحده: هو انتي من كثر قعدتك مع البت دي طبعه عليكي ولا ايه ...دي واحده يا ماما عندها رحم و كامله .. شيء طبيعي تخلف علي طول مش زي ناس

يثنيه بتحذير: ماما ما يصحش كده 

إخلاص ببرود: انا قلت حاجه غلط .. وبعدين هي دي مبروك بتاعتها

لتقول سيلا وهي داخلها يغلي كبدها ويتمزق وهي تتذكر دائما حزنها علي عدم الإنجاب ثم ترسم الابتسامة علي وجهها وهي تقول بنبرة خافتة ممزقة : انا اسفه .. مبروك 

***
فتحت سيلا باب المنزل بعد أن سمعت صوت دقات عاليه لتتفاجا بــ إخلاص أمامها لتتسأل: خير يا طنط في حاجه 

إخلاص بغضب: مش تخلي عندك دم و تطلعي تشوفي سعاد لو عاوزه حاجه .. الحمل تعبها 

سيلا بقلق : ليه مالها 

نظرت إليها بحده قائله: ايه اللي مالها تعبانه من الحمل .. شغل البيت عليها لوحدها ما انتي صحيح مجربتيش وال...

قاطعتها قائله بضيق شديد فلم تستطع تحمل المزيد منها: خلاص يا طنط اسبقيني وانا جايه وراكي 

أصبحت سيلا منذ حمل سعاد أقل ما يقال عنها خادمه لها ولي زوجها فـ أعمال البيت أصبحت عليها وحدها و دائما تتحجج سعاد بالتعب الشديد من الحمل و كأنت سيلا لا تعرف أنها مكيده من سعاد و إخلاص لها فـ كل ما تطلب منها تقول بطبيه " نعم " وكانت لا تحمل أي كرهه لهم بالفعل ...

صاحت سعاد بغضب وهي تراه زوجها نهض من جانبها ويسير ببطء شديد للخارج: محمود ؟؟ 

توقف ونظر إليها بتوتر قائلاً: نعم يا سعاد .. عاوزه حاجه 

لتقول سعاد بغيظ: أنت اللي عاوز حاجه .. بتتسحب كده ليه و رايح فين ؟؟ 

تنهد محمود قائلاً: بصراحه كده رايح لي سيلا .. من ساعه لما حملتي مارحتلهاش غير مرتين بس .. وهي يعيني مش بتشتكي 

لتقول سعاد بغضب وغيره: وهي هتعوز ايه عشان تروحلها، حامل ذيي وتعبانه ولا هي وحشتك بس والله يا محمود لو مرجعش مكانك جنبي دلوقتي هقول لطنط أنك...

قاطعها سريعًا ليقول بضيق:خلاص ..خلاص مش هطلع لحد .. اديني رجعت نمت تاني أهو

***
كأنت سيلا كعادتها تنظيف منزل سعاد رغم تعبها في التنظيف أعلي و اسفل و رغم عدم مجئ محمود لها غير مرتين فقط منذ زوجه لكنها لم تشتكي أو تتحدث فهي عدم مجئ محمود إليها كان راحه لها لم تعتبره أو تشعر في يوم أنه زوجها، لتسمع بالصدفه وهي تمر أمام غرفه سعاد قائله: ولسه يا طنط ده هربيها من اول وجديد لحد ما تقول حقي برقبتي 

ابتسمت إخلاص بسعادة: ايوه كده شاطره طول ما بتسمعي كلامي هتبقى حبيبتي .. ومش هخلي محمود ينزل لها ثاني .. 

لتقول سعاد مبتسمة بحقد : صح و خليها كده تبقى الخدامه بتاعتي هههه 

لتفتح الباب بقوه وتنظر إليهم بغضب: أنتم بتتكلموا عليا صح .. 

لتصمت سعاد وإخلاص من الصدمه لم يتوقعوا أن تسمعهم ..! 

لتصيح سيلا قائله بحده :و مين دي بقي يا أستاذه سعاد خادمة, أنا خدامه ليكي .. بتعتبري خدمتي ليكي كده ... وانتي يا طنط بتتفقي عليا معاها طب ليه كنت عملتلكم ايه 

لتنهض سعاد وتنظر إليها بحده: في ايه بتزعقي ليه كده .. وبعدين مش المفروض في باب تخبطي عليه قبل ما تدخلي

إخلاص بغضب شديد لتقلب الموضوع لصالحها: صحيح يا بت ازاي تيجيلك الجراءه تخشي علينا كده .. ده انتي ليلتك سوداء النهارده .. والله لاخلي جوزك يربيكي

لتقول سيلا بانفعال: هو ده كل اللي يهمك .. وبعدين جوز مين ؟؟ هو انا متجوزه أصلا طب اتكسفوا على دمكم أنتم .. جوزي فين وامتى ؟؟ و باماره ايه ؟؟ جوزي اللي بشوفه بالصدفه كل فين وفين ؟؟ جوزي اللي عمري ما شفته في مره بيدافع عني ولا لي راي ولا  كلمه في البيت ؟؟ جوزي اللي مفروض رجل البيت اللي مش بيشتغل وعايش عال على فلوس أمه .. 

سعاد بحده : شايفه يا حماتي بتقول ايه علي محمود أنه مش راجل

شهقت إخلاص بغضب شديد وهتفت: ده انتي ليلتك سواده بقي محمود ابني مش راجل .. 

لتقول سيلا بعصبية: ايوه مش شايفه راجل في نظري خالص .. هو أصلا ملوش شخصيه .. شخصيه ضعيفه بس إنتي عماله تمشي على مزاجك هو كل اللي بيعمله حاضر ونعم ..و عاوزاني أنا كمان ذيه

لتقول إخلاص بحده:مش باقول لك عاوزه تتربى من اول وجديد 

قالت سيلا بعصبية مفرطه:انا متربيه غصب عنك و عن ابنك وعن اللي واقفه جنبك دي كمان ... انا لو كنت فعلا مش متربيه ما كنتش استحملتكم واستحملت قله ادبكم معايا من اول يوم ليا هنأ

لتهدر إخلاص بغيظ وهي تنظر إليها بسخرية :طب يا اختي اللي مسكتك لحد دلوقتي وجايه علي نفسك بالجامد كده .. ولا عشان ما كنتش تطولي تتجوزي وأنتي كده 

لتهتف ببرود أعصاب و بجمود:لو الجواز بالطريقه دي مش عاوزه .. وانا فعلا مش قاعده ليكي فيها و هامشي 

ضيقت عينيها بغضب شديد لتهتف بتحذير: سيلا ... لو مشيتي من هنا ورقه طلاقك هتجيلك علي البيت وانتي عارفه كويس أني اقدر اكلم محمود و يطلقك في ثانيه

لتجيب وهي تخلع خاتم الزواج منها بجمود وتشدد علي حروفها قائله: تبقي الحاجه الوحيده اللي عملتيها صح ليا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-