رواية أسر وليلى الفصل الثالث بقلم رحمه
♥️أسر وليلي ♥️
لفصل الثالث
- تتجوزيني؟!!
قالها و هو حاطط رِجل على رِجل، و ماسك في إيدُه السجارة و كلُه لهفة إنها توافق على الرغم من مظهرُه الثابت، رفَعت وشها و عينيها بتتسع بصدمة!، و قالت و هي مش مستوعبة:
- قولت إيه؟!
إبتسم بسُخرية و قال بثبات:
- لاء إنسي مش هعيدها!! إنتِ سمعتيني كويس!
- ليه؟!!!
قالت و الدموع إبتدت تتكون في عينيها، فـ قال و هو بينفث دُخان سيجارتُه:
- الناس بيتجوزوا ليه؟!!
- إنتَ عايز إيه؟!!!
قالتها بضياع و تشتُت رهيب، فـ قال بهدوء:
- عايزك!
خبطت المكتب بإيديها اليمين و وقفت و هي بتقول بحدة:
- إنت فاكر إيه؟! فاكر عشان ظروفي و إني ماليش أهل هتستغلني؟!!!
حاول يمسك أعصابُه و وقف قدامها و قال ببرود:
- هو أنا بقولك تعالي نمشي مع بعض في الحرام؟!! بقولك هتجوزك!!!
شهقت بصدمة من جرأتُه، و قالت و هي بتبُص في الأرض:
- أنا عايزه أمشي!!
قال بإبتسامة و أسلوب مُستفز:
- مستعجلة أوي نروح بيتنا؟ إستني لما نكتب الأول!!
بصتلُه بصدمة و قالت بحدة:
- بيت مين يا جدع إنت!!!
قال بصوتُه الرجولي العميق و هو بيقرب منها:
- إسمي آسر .. آسر الخولي يا حرَم آسر الخولي مُستقبلًا إن شاء الله!!!
مقدرتش تتحمل أسلوبه المستففز و مشيت ناحية الباب و هي خلاص على وشَك العياط!، مسك دراعها و قال بجدية:
- إياكِ تطلعي برا لوحدك، إهدي لحد مـ أجيب مفاتيح العربية ونمشي مع بعض!!!
صرّخت فيه بإنهيار و هي بتشيل إيده عنها:
- متحُطش إيدك عليا إيه اللي بتعملُه ده!!! و ملكش دعوه بيا لو سمحت!!!
سابته و فتحت الباب و طلعت، مشيت شوية في الممر اللي كان مليان مُج.رمين و أشكالهم تخُض!! وقفت للحظات بخوف و هي شايفة مناظرهم البش.عة، خصوصًا واحد كان وشُه كلُه علامات لـ نصل حاد إتغرز فيه! الرُعب ملَى قلبها و شلّها عن الحركة، فجأة لقت إيد قوية بتمسك إيديها بقوة، إتنفضت برعب أكبر لحد مـ سمعت صوتُه العميق:
- ششش إهدي!! تعالي!!!!
شدّها وراه و مشيوا و هي إستخبت في عَرض ضهرُه من المناظر اللي شايفاها، لحد ما خرجوا من القِسم، و أول ما خرجوا سابت إيدُه بعنف، و خدت خطوات واسعة بعيد عنه، بس هو كان أسرع منها شدّها من إيديها بقوة فـ إتخبطت في صدرُه العريض، شهقت مصدومة و هو قال بعصبية:
- بلاش شغل عيال مش هتجَرّيني وراكِ يعني!!! أقفي و إهدي شوية!!!!
قالت بتوتر و هي بتبعد عنُه:
- مش عايزاك تجري ورايا أنا عايزة أمشي من هنا!!
قال بضيق:
- تقدري تقوليلي هتمشي تروحي فين؟
معرفتش ترُد عليه، بصِت في الأرض و عينيها بتلمع بالدموع، و قالت بخفوت حزين:
- أي حتة .. هقعُد في الشارع ملكش دعوه بيا!!!
أخد نفس عميق و هو بيحاول يسيطر على نفسه و ميضُمهاش، فـ قال برفق:
- طيب ليه رافضاني؟
قالت بحُزن و صوت مليان بُكى:
- عشان إنت مش هترحمني!! هتذلني بـ كُل حاجه تعرفها عني و في أول مشكلة بينا هتقولي إنك جايبني من مستشفى المجانين و إن مكانش ليا أهل .. و إن لولا إنك إتجوزتني كان زماني في الشارع!!! مش ده اللي هتعملُه؟!!
بصلها و هو مصدوم، و قلبه وجعه عليها، قال و هو بيحاول ينفي كل ده عن راسها:
- إنتِ واعية للي بتقوليه؟ أنا لو هعمل فيكِ ده كله هتجوزك و أشيّلك إسمي ليه من الأول؟!!
قالت بكسرة:
- تلاقيك قولت في بالك أهي بنت غلبانة أتجوزها و أكسب فيها ثواب، ولا بنت جميلة مالهاش حد أتجوزها يومين و بعدين أرميها!!!