رواية طفلة من رحم الشيطانه الفصل الرابع 4 بقلم احمد محمود محمد

part 4

طفله من رحم الشيطانه " سليله الشيطان "

لـ احمد محمود محمد  

بيصرخ حماه بصوت عالى عمــــــــرو... وبيجرى عليه وبيكون وش عمرو غرقان دم من شده الخبطه 

بيحاول ينطق بكلمات بس مش بيقدر بيكون بيقول لحماه انا بحب منى جدا  

بيطلب ليه الاسعاف اللى بتيجى بسرعه وبيطلعوا على المستشفى 

وبيتصل حماه بأهل عمرو وأول ما الدكتور بيعاين الحاله 

بص بحُزن لكُل الموجودين وقال البقاء الله...  

وبتنفجر والده عمرو فى البكاء هيا وحماته.. وسط دهشه والده اللى بيشوف ان منى مش بتعيط ولا هاممها اصلا 

ومن هنا بدأ يشك ان فيه حاجه غلط 

وبيدفن عمرو والعزاء بتاعه بيخلص وبيقعد والد عمرو مع حماه.. وبيسأله هوه ايه اللى حصل بالظبط لعمرو 

- ابداا هوه كان عندنا كالعاده وبعدها نزل وانا نزلت وراه واتفاجأت بالعربيه اللى خبطته.. 

هوه كان جاى ليه عندكم؟ 

- ده سؤال برضوا جاى يطمن على مراته 

مراته؟؟ اللى حتى منزلتش دمعه عليه مراته ازاى يعنى 

- يعنى ايه ازاى بالشرع والقانون 

اسمع انا حاسس ان فيه حاجه غريبه حصلت وهعرفها. 

- حاجه ايه بقا 

ابنى مماتش ابنى اتقـ ـتل 

- ابنك الله يرحمه مات والسواق اللى كان راكب العربيه شِهد بكل حاجه يبقا فين القتـ ـل ده 

اه بس برضوا السواق قال ان المتوفى مكنش ماشى على بعضه.. 

- افندم قصدك ايه؟ 

قصدى انه كان نازل من عندكم تعبان او مضايق لأن تقرير الطب الشرعى قال انه قبل وفاته كان اتصاب بهبوط حاد 

- انتا عاوز تقول اننا قتـ ـلنا عمرو؟! 

اه انتا وبنتك اللى قتـ ـلتوه.. 

_ بص انا مقدر اللى انتا فيه ومش هحاسبك على كلامك ده دلوقتي لينا قعده تانى تكون اعصابك هديت سلام عليكم 

بينده عليه والد عمرو وبيقوله.. اسمع.. لو كان ابنى اتقـ ـتل زى مانا حاسس انا هنسا عِشره السنين ومش هرحم حد 

وبيرجع " محمد" والد منى للبيت وبيكون حزين وصعبانه عليه نفسه من اللى حصل لعمرو 

وضميره بيأنبه ومبيكونش قادر يتكلم من شده الحُزن على فراق عمرو 

بتيجى مراته وبتقعد جمبه: البنت مش عجبانى خالص يا محمد 

- انا مش عاوز اسمع اسمها ولا سيرتها يارب تموت واخلص منها.  

يااخويا انا مقدره اللى انتا فيه بس البنت متغيره 

- يعنى ايه متغيره..؟ انتى هتدافعى عنها ولا ايه 

والله مقصدش هيا من ناحيه غلطت اه غلطت 

- غلطت وبس؟ دى غلطت وشيلتنا ذنب بنى ادم ملوش علاقه باللى حصل لجنانها 

اول مره فى حياتى قلبى يوجعنى بالطريقه دى.. انا بجد حسيت انى اتكسرت رغم ان عمرو مش ابنى بس ربنا يعلم انا بعتبره اكتر من ابن بالنسبالى 

الله يرحمه.. بس انا عاوزه اقولك حاجه. انا شاكه ان بنتك بتعمل حاجه غلط 

- نعم قصدك ايه؟ 

البنت كُنت سمعاها بودانى دى قبل ما يموت عمرو بيوم واحد وهيا بتتكلم مع واحد وبتتفق معاه على حاجه 

- الاب بصدمه.. حاجه ايه ومين الواحد ده؟ 

والله العظيم مااعرف انا لما دخلت عليها الاوضه لقيتها لوحدها حتى التليفون مكانش فى ايدها 

- يعنى ايه كلامك ده هتكون بتكلم الهواء يعنى 

والله العظيم ده اللى حصل 

- المصيبه لتكون البنت متفقه مع حد على قـ ـتل عمرو 

اعوذ بالله ايه اللى بتقوله ده 

- هوه فيه غير كده ممكن يتقال يا ست هانم فسريلى كده ازاى كانت بتحبه وبتموت فيه وفجأه كده ترفضه وتطلق منه.. وانتى جايه تقوليلى كانت بتكلم حد وبتتفق معاه على حاجه ده ميخليش حضرتك تشُكى 

ابوس ايدك يا محمد متشككنيش فى بنتى 

- عموما ده مجرد كلام والحقيقه اكيد هتبان ابقى خلى عنيكى عليها 

بيقوم الاب علشان يدخل اوضته وينام بس بالصدفه بيسمع صوت منى وهيا بتتكلم مع حد..  

بيقرب من الباب وبيسمع اكتر.  

ده اللى كُنت عاوزاه دلوقتي انا ليك انت وبس وقريب هكون معاك 

طبعا همضى على العقد بس مش دلوقتى.  

انا هكون اميره وعندى خدم وقصر!؟  

الاب سامع كلام منى بس مبيعرفش هيا بترد على مين لحد ما بيفتح باب الاوضه عليها فجأه بيلاقيها قاعده قدام المرايا واول ما شافته 

بصتله بغضب ورفعت صوتها وهيا بتقول انتى غبى ازاى مخبطتش على الباب قبل ما تدخل 

وسط صدمه الاب من رده فعل بنته وبيرفع ايده وبيكون هيضربها بالقلم بس ايده بتثبت فى الهوا 

كأن فيه حد مسكها وبيحس بوجع شديد فى ايده كأن فيه حد ضاغط عليها بقوه وبيفضل يتألم وهيا بتضحك بهستيريه 

وسط هدشه الام وفزعها.. وبتتكلم منى وبتقول خلاص سيبه..  

بعدها الاب بيحس ان اللى كان ماسك ايده سابها وبيقع على ركبه وبيمسك ايده وبيتألم وهوه مش فاهم حاجه خالص 

وبتبصله منى وبتقوله دى اقل حاجه عشان بعد كده تلزم حدودك اخرجوا بره دلوقتي حالا 

الاب والام بيكونوا مصدومين من اللى حصل وبيعرف الاب ان فيه حاجه مش طبيعيه.. بيتصل بواحد من اعز اصحابه اسمه " الحج مصطفى " 

وبيحكيله اللى حصل بالظبط وبيكون رد مصطفى ان ده جن عاشق وانه مستنى الاذن من بنتك عشان تمضى ليه على عقد القِران وياخدها معاه 

وبيقوله ان بنتك مكنتش بتكلم نفسها دى كانت بتكلم الجن وهوه اللى عمل فى ايدك كده واعتقد ان خلاص بنتك بقت تخصه بس لازم تمضى على عقد الزواج وبعدها هياخدها معاه 

- احنا لازم نتصرف بسرعه انا مقدرش اعيش من غير بنتى يعنى ايه ياخدها 

اطمن انا هاجيلك الصبح وهيكون معايا الحل 

- لأ صبح ايه دلوقتي حالا انا هستناك ومش هنام 

وبتعدى ساعه وبخبط الباب بيكون الحج مصطفى ومعاه اتنين مشايخ. 

ودخلوا البيت وأول حاجه عملوها مسكوا ازايز مايه وبدئوا يقرئوا عليها وطلبوا ان كُل اللى فى البيت يشربوا منها 

ودخلوا على منى وهيا فى اوضتها. كانت بتبص ليهم بنظرات مُرعبه كأنها مش خايفه منهم بس فى الحقيقه هيا بتكون مرعوبه 

بيطلب منها واحد من الماشيخ واسمه " عوض'' انها تشرب من المايه اللى فى الازازه 

اشربى يا بنتى دى مايه كويسه هتساعدك 

- بطل تخاريف يا راجل انتا وخدهم واطلعوا بره احسنلكم 

بيبتسم وبيقول ايه هتعملى ايه؟ 

- هأذيكم 

متقدريش ومتعرفيش انتى ضعيفه قدامنا جدا 

- بتبدأ تزئر وعيونها بترمش وبيبان عليها التوتر وبتقول اخرجوا احسنلكم 

طيب اشربى من المايه وهنخرج وبيقرب منها الشيخ عوض وكل ما يقرب خطوه ترجع هيا خطوه لورا 

لحد ما وقفت وقالتله لو قربت هتتأذى.. بس الشيخ بيفضل يقرب ومن هنا بتصرخ منى بصوت عالى وبتهجم عليه وعاوزه تخربشه 

وبيقدر هوه وابوها والشيخ اللى معاه " الشيخ عبدالرحيم" يسيطروا عليها 

بيربطوها فى السرير وبيبدأ الشيخان فى قراءه ايات لله تحديدا سوره البقره' { وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ .... الخ الايه 

بس الكُل بيبدأ يتخض لما العفش بتاع الاوضه بيبدأ يتحرك ويتهز جامد وبعدها بيطير فى الهواء ويخبط فى السقف وينزل متكسر 

كُنا سامعين اصوات غريبه شويه مش عارفين اننا نحدد ده صوت ايه. شبه صوت الزئير 

ده غير اننا كُنا حاسين بحاجه موجوده معنا فى الاوضه 

بتبدأ منى تتشنج فجأه وبيسألها الشيخ عوض انت مين؟  

فى الاول مبيلاقييش رد خالص 

بيكملوا قراءه.. فبيقرر الجن يرد وقال: انا نافع بن برقان

بصوت غليظ وعفوى قال 

انا موكل من الملك علشان اخدهاله وهيا ملكه ومحدش هيقدر ياخدها منه ابدا 

- اخرس ومتتكلمش الا لما نسألك مين اللى مسلطك ؟ 

واحده اسمها سحر. دجاله وكان ليها عند مولاى حنزقيل خدمه 

- ايه الخدمه دى 

مقدرش اقول بس هيا اللى وصلتنى لمُنى 

- وعاوز ايه 

مش انا اللى عاوزها ده مولاى حنزقيل وده العهد اللى بينى وبين سحر ان مولاى يشفى ليها امها وهيا تسلمنى منى علشان اخدها لمولاى 

- انا مش عاوز أذيك فانا بطلب منك تخرج منها وتعزم على ان لا تعود مره اخرى 

مقدرش اخرج انا موكل لو خرجت مولا هيـ ـقتلنى 

- العشق علي مولاك ممنوع.. ومش بالعافيه يلا اخرج علشان منحرقكش 

لو حرقتونى هيجى غيرى وبرضوا هتعيشوا فى عذاب عشان محدش هيرحمكم من عشيرتى 

- مبنخافش من حد علشان احنا متوكلين على الله اخر انذار يا ابن برقان اخرج وألا.!؟ 

لا مش هخرج. بعد عناد الجن بيبدأ الشيخان فى قراءه باقى الايه وتكريرها اكتر من تلات مرات لحد ما بيغمى على منى 

الام بتتخض وبتفضل تصوت.  

بيسكتها الشيخ عبدالرحيم وبيقولها هتفوق دلوقتي بس احنا لازم ندور على العمل ده هوه اللى مخلى مُنى فى حالتها دى 

الام - وده ممكن نلاقيه فين؟ 

بيرد الحج مصطفى- ولى ميكونش هنا مثلا تعالوا ندور 

بيبدأ الكُل يدور فى الاوضه وبعدها الام لما بتكون بتريح راس منى على المخده بتحس بحاجه جوه المخده وبتلاقى العمل 

وبيمسكه الشيخ عبدالرحيم وبيفكه وبيحرقه وبعدها مُنى بتفوق وبتفضل تكح جامد وبتتشنج 

وبنفهم ان حنزقيل موكل جن اسمه نافع علشان يخلى مُنى تمضى على عقد قِرانها مع حنزقيل 

بتفوق منى ومش بتكون فاكره اى حاجه خالص من اللى حصلها ولا عارفه فيه ايه ولا حاسه بحاجه واول حاجه بتسأل عليها بعد ما بتفوق هوه فين عمرو 

وسط حُزن الام والاب بيقولوا.. موجود يا بنتى هنوصل عمامك المشايخ بس وهنرجعلك متتحركيش من على سريرك 

بيسلم والد منى على المشايخ وبيشكرهم وبيقول انه مدين ليهم بجميل ليوم الدين 

وبيقعد الاب والام مع بنتهم اللى بتقول: عمرو فين يا ماما انا بكلمه مش بيرد خالص هوه ازاى مسألش عليا الفتره اللى فاتت دى هوه نسينى ولا ايه انا بجد زعلانه منه اوى 

الام بتعيط: بتمد ايدها منى وتمسح دموعها وبتقول ليها لى يا ماما بتعيطى مانا خفيت اهوه دانا حتى عاوزه اخدك ونروح لعمرو ونشوفه زعلان ليه 

الاب- يا منى يا بنتى انتى الفتره اللى فاتت كُنتى تعبانه جدا والحمد لله انك خفيتى وانا عارف ان مهما خبينا عليكى انك هتعرفى 

اعرف ايه يابابا.؟ 

عمرو.... الله يرحمه 

ايه ازاى بتقول ايه يابابا.. بتنفجر مُنى فى العياط وبتترمى فى حضن امها وبتفضل تقول عاوزه عمرو 

وبعد ما بتهدا بتطلب من مامتها انها تنام عشان تعبانه بس فجأه بيجيلها رساله من حد هيا متعرفهوش.. 

وكان نص الرساله انها بتقول انتى السبب فى موت عمرو وكان مكتوب فى الرساله ايه اللى حصل بالظبط 

بتخرج الام وبتسيب بنتها علشان تنام.. 

وبتدخل الام بعدها بشويه عشان تطمن على مُنى بتلاقيها فى سابع نومه ومتغطيه خالص ولما بتقعد جمبها على السرير 

بتحس بحاجه بترفع الغطاء بتلاقى دم وبيصحا والد مُنى على صراخ جاى من اوضه مُنى الصراخ بيكون من امها 

واللى بتنده على جوزها عشان ينجدها.. الحقنى يا حج الحقنى.. 

وبيدخل الاب اوضه بنته وبيلاقى مُنى قـ ـتلـ ـت نفسها 

وكاتبه جواب لأمها وابوها انهم يسامحوها وانها مش هتقدر تعيش من غير عمرو هتكون مبسوطه وهيا معاه 

يتبع

#رعب_احمد_محمود

#سليله_الشيطان

لسه حكايتنا مكمله وان شاء الله هنزل الخامس بكره زى دلوقتي لو كان التفاعل كويس عشان فيه ناس زعلت انى بتأخر 

متابعتكم تشرفنى