رواية همسة وجع الفصل الرابع 4 بقلم اسماء العذب

 

رواية همسة وجع الفصل الرابع بقلم اسماء العذب

4 

#همسة وجع 

يا جماعه قبل ما نبدأ ياريت تحط اللايك لان التفاعل قل جدا وده شئ ما يشجعش ابدا ياريت تتفاعلوا

صلي على محمد 

___________________

خمس سنين عدت

  الدنيا فيها اتغيرت جدا هشام بقي دكتور شاطر وموهوب جدا في مجاله وساب المستشفى الحكومي اللي شغال فيه واشتغل في واحد خاصة ومتجوز من اخت صاحب المستشفى وخلف منها طفلين لكن يشاء القدر أن كل طفل من الاتنين يموت بعد ولادته بأسبوع وده اللي خلي نفسيه مامتهم سيئة جدا وبتتعالج عند دكتور نفساني وهشام حاول انه يلهي نفسه في الشغل اكتر علشان ينسي زعله وينسي الماضي  

وهمسه ما فيش عنها أي خبر طول الفتره دي والكل يأس من رجوعها 

اخوها عمر بقي محاسب في شركه خاصه واحواله مستقره ومازن لسه طالب في كليه الطب بعد ما اختار انه يبقي زي اخته ويبقي دكتور 

اما أهلها فا هم علي نفس الحالة ما يأسوش أن همسه ترجع في يوم من الايام وبيدعوا دايما أنهى ترجع قبل ما ربنا ياخد أمانته 

_____ 

في واحده من النوادي قاعده بنت جميله جدا لابسه لبس مكشوف وخفيف لكن ملامحها حزينه مع أن البسمة مزينه وشها 

وحواليها اتنين بنات من نفس سنها وواحده ست اربعينية فيها شبه كبير منها واللي الظاهر انها امها 

_عامله ايه دلوقتي يا إيمي 

واحده من اصحابها سألتها السؤال ده علشان تفتح اي الملام بدل الصمت اللي هم فيه ده 

ردت عليها إيمي وهي تقربيا مش واعيه بتقول ايه لانها كانت سرحانه وقالت 

-هكون عامله ايه يا زيزي ابني ما ت من اسبوعين واحتماليه اني اخلف قلت للنص هبقي عامله ازاي.....زي الفل طبعا 

اصحابها الاتنين بصو لبعض بزعل بعدها بصولها وهم عاوزين يواسوها لكن امها وقفت بسرعه بعد كلام بنتها وقالت 

_معلش يا بنات بس إيمي تعبانه شويه فا هخدها علشان ترتاح

 

بعدها شدتها من ايدها من غير ما تسمع كلمه من حد وإيمي حتي ما اعترضتش وهي ماشيه زي المغيبه ورا امها 

ركبوا العربية ووصلوا بيت إيمي واول ما دخلوا من الباب ام إيمي سابت ايدها بعدها زعقت فيها وهو بتعاتبها 

_ايه اللي انتي بتقوليه قدام الناس ده عوزاهم يشمتوا فينا عوزاهم يقولو اتجننتي وبتكلمي نفسك 

_ماانا اتجننت فعلا وبروح اتعالج عند دكتور 

الكلمه دي وجعت قلب امها بجد هي عارفة ومقدره حالتها علشان كده قربت منها وحضنت وشها بأيدها وكلمتها بحنان امومي خالص وقالت 

_ليه يا بنتي بتقولي كده انتي زي الفل انتي بس حالتك النفسيه تعبانه شويه إن شاءالله مع الوقت تخفي وترجعي احسن من الاول ولو علي العيال انتي لسه صغيره وقدامك فرص كتير وإن شاءالله المره الجايه تشيلي ابنك أو بنتك علي ايدك وتفرحي بيهم وبعمرهم وربنا يحفظهملك 

بعدها حضنتها و إيمي بقت تعيط بصوت عالي وبقت تتكلم وهي منهاره وما صدقت حد يحتويها 

_انا تعبت يا ماما ...تعبت.. عيالي ما بلحقش افرح بشوفتهم يقومو يتخطفوا مني... ده انا كنت جايبه اللبس والبطانيه والسرير والالعاب وجهزت الاوضه ..عملت كل حاجه ويروحوا كده ...تسع شهور اكون شايله الواحد فيهم وانا حاسه بحركاته جوايا ولما ..كنت اسمع دقات قلبه عند الدكتور ويوريهوني في الجهاز ...كل ده راح وبقيت لوحدي 

امها ما قدرتش تتحمل كميه الوجع اللي بتتكلم بيها واللي حساها بنتها علشان كده بقت تطبطب عليها وتهديها وهي حضنها جامد كأنها بتحاول تنقل الحزن من بنتها وتاخده هي وقالتلها

_وحدك ليه بس يا قلبي ما انا هنا اهو معاكي وبباكي واخواتك وجوزك هشام اللي بيحبك انتي مش لوحدك احنا كلنا موجودين عشانك

إيمي ضحكت ضحكه بوجع من وسط دموعها وقالت 

_ مش لوحدي؟ ؟؟ ؟لا انا دايما لوحدي يا أمي أنا دايما لوحدي انتي مشغوله بالجمعيات والنوادي اللي بتروحيها دايما وبابا بالشغل واخواتي كل واحد بحياته وهشام اللي بتقولي بيحبني ده عمره ما حبني ولا شافني حبيبته هشام متجوزني مصلحه علشان يكبر في مجاله عاوز يكبر علي حسابي وحساب مشاعري 

ما تضحكيش علي نفسك يا ماما انا طول عمري لوحدي وهفضل لوحدي 

كلماتها كانت موجوعه جدا وكأنها ما صدقت تتكلم وتطلع اللي جواها 

كميه وجع كانت طالعه مع كلامها كانت كفيله انها تبكي الحجر 

ماماتها قعدت تطبطب عليها وهي بتفكر أن بنتها كلامها صح هي علي طول مشغوله هي وجوزها عن عيالها ممكن أخواتها التانيين عرفوا انهم يتخطوا الموضوع لكن هي ما قدرتش كانت مستنيه اي لمحه اهتمام علشان تثبت لنفسها انها مش وحيده لكن ما حدش اهتم بيها حتي جوزها اللي افتكرته هيعوضها عن كل اللي فات طلع متجوزها مصلحه عمرها ما شافت منه ولو نظره حب واحده تطبطب علي قلبها الحزين ولا عمل علشانها حاجه تقول انه معجب ولو إعجاب بسيط بيها ولا كلمه واحده تجبر بخاطرها كانوا عايشين ولا كأنهم اغراب وده كله أثر علي صحتها النفسيه وخلاها بتعاني وفي صراع

 

مامت إيمي اخدتها دخلتها الاوضه وساعدتها تغير هدومها بعدها نومتها علي السرير وغطتها وهي بطبطب عليها لحد.ما إيمي نامت من التعب والتفكير 

ومامتها بتفكر انها لازم تتكلم مع هشام في موضوعها ويشوفو حل لان حالتها بقت صعبه من ساعه طفلها التاني ما توفي 

_____________________________________________________ 

في بيت همسه كان عمر رجع من شغله اول ما دخل من الباب شاف مامته قاعده وهي ماسكه صورة همسه ودموعها بتنزل منها وبباه مش موجود اكيد نايم لا في البلكونه هيكون فين يعني 

دخل وقعد من سكات في الكرسي اللي قصاد امه وهو منزل رأسه في الارض 

واتكلم من غير ما يرفع راسه وسأل امه وقالها 

_لحد امتي يا ماما 

بصت عليه وهي لسه حاضنه الصورة وقالتله

_لحد ما بنتي ترجع تاني لحضني يا عمر

 

عمر انفعل بعد الجملة دي وقالها بصوت حاول ما يكونش عالي 

_يا ماما افهمي بقي همسه مش هترجع.. مش هترجع 

دي عدي علي روحتها اكتر من خمس سنين وفي الخمس سنين دول ما فيش أي خبر عنها لا البوليس ولا احنا ولا اصحابها قدر يعرف عنها حاجه كأن الأرض انشقت وبلعتها وانتي بتقولي ترجع لحضني ....لا مش هترجع يا ماما ...مش هترجع لو كان فيها رجوع كانت رجعت من زمان اتقبلي بقي الموضوع واستعوضي ربنا وانتبهي لنفسك وصحتك اللي كل يوم في النازل دي اللي راح عمره ما هيرجع

 

امه وقفت بلهفة بعد كلامه ده وشاورت بأيدها علي قلبها وهي بتقول

 

_ لا لا إوعي تقول كده قلبي بيقول انها عايشه وهترجعلي وقلب الام عمره ما يكذب وانا مستنيه اليوم اللي بنتي هترجع فيه تاني لحضني ساعتها بس هرتاح وبالي يهدي 

عمر قرب منها ومسك ايديها وهو بيمسح دموعها وقال وهو بتمني كلام امه يكون صحيح 

_والله وانا يا أمي نفسي تكون عايشه وبخير دي اختي وحته مني اكيد هيكون نفسي تبقي كويسه لكن انتي من ساعه ما اختفت وانتي موقفه حياتك ومش بتهتمي بأي حد فينا وكأن الطريقة دي هي اللي هترجعها ...تفتكري لو رجعت وشافت اللي انتي واحنا عاملينه ده هتبقي مبسوطه ؟؟؟لا طبعا علشان كده فوقي لينا ولنفسك شويه وهي إن شاءالله ترجع وتبقي معانا من تاني

 

_امين يارب

 

بعدها حضنته وهي بتبكي وقررت أنها تسمع كلام ابنها 

وفي البلكونه كان واقف ابو همسه وشاف وسمع كل حاجه وغصب عنه نزلت دموعه 

مسحها وهو بيقول بينه وبين نفسه ياتري انتي فين يا بنتي ...يا تري انتي فين يا همسة 

بعدها رفع ايده وهو بيدعي ربنا 

_يارب يارب اسألك بكل اسم سميت به نفسك وبعظيم سلطانك وبنور وجهك الكريم ان ترد ابنتي سالمه غانمه كي تقر عيني بفرحه اسجد لها باكيًا من فضلك يا حنان يا منان واخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

 اللهم امين 

____________________________________________________ 

في واحدة من المستشفيات الخاصه كان هشام قاعد في مكتبه الخاص وغصب عنه عقله راح للماضي وهو بيفتكر آخر خمس سنين من حياته حصل فيها ايه 

......

المشكله اللي عملها مع أهل همسه لما اتأخروا في ترجيع الدهب أو حقه وفي الاخر اخد حقه بعد ما ادوله فلوس الجواز اللي كانت لهمسه 

......

انتقاله لمستشفى خاصه بعد ما ساب المستشفى الحكومي وهناك ابتدي يثبت نفسه ويتمكن من شغله وياخد فرصته اللي كان مستنيها

 ......

تعرفه علي إيمي ولما عرف انها اخت صاحب المستشفى بقي يحاول انه يتقرب منها علشان تعجب بيه ويتجوزها وقدر يعمل كده فعلا لكن عمره ما قدر يحبها أو حاول انه يحبها ما كنش شايفها اصلا علشان يحبها كان كل تركيزه في الشغل وأنه يثبت نفسه في شغله الجديد وإيمي كانت زي ديكور بيكمل حياته

......

همسه ياتري عايشه ولا لا ولو عايشه فين اراضيها ... ياتري هترجع في يوم من الأيام ...طب ازي احوالها عايشه كويس ولا تعبا نه في حياتها ومن غير ما يحس قلبه دق ليها زي اول مره شافها واتمني انها تكون بخير وين ما كانت 

......

وراح عقله للطفلين اللي خلفهم من إيمي وتوفو بعد أقل من أسبوع ما ينكرش أن قلبه اتعصر من الوجع والزعل لانهم حته من قلبه

 

فاق من أفكاره علي صوت خبط علي الباب ودخول الممرضة 

_اوضه العمليات جاهزه يا دكتور 

هز راسه وبعدها قام ومشي معاها علشان في حاله مرضيه المفروض يعملها عمليه حالا وكانت الممرضة بتشرحله الحاله

_الحاله في منتصف العشرينات اتصابت في حادثه سياره وكان معاها طفلين الحمد لله ما حصلهمش حاجه شويه رضوض بسيطه لانهم كانوا في المقعد اللي ورا ورابطين احزمه الامان إنما هي لانها كانت في كرسي السواق اخدت الضرر كله تقريبا عندها نزيف داخلي في الدماغ وكسور في ايديها ورجليها وجروح في اماكن تانيه 

هشام هز راسه وفي الوقت ده كان لبس لبس العمليات واتعقم وبقي جاهز للعمليه بعدها راح ناحيه الاوضه وهناك شاف طفلين صغيرين في حدود الخمس أو ست سنوات البنت بتعيط بصوت عالي وتقول بطفوله وعيون بريئه عاوزه ماما والولد اخوها هو كمان بيعيط بس بيحاول يهديها ويقولها ماما اكيد كويسه واول ما شاف هشام جاي ناحيتهم جري عليه بلهفة كبيرة وقاله بطريقه طفوليه بريئة 

_مش ماما هتبقي كويسه يا عمو؟؟؟؟ 

هشام هز راسه وقلبه اتهز من غير سبب لمنظر ولهفه الطفل وكأنه حس انه يعرفه فا الولد كمل وهو بيشاور علي اخته

_قول كده ل وعد أصلها عماله تعيط من الصبح وتقول عاوزه ماما وان ماما اتعورت جامد وجابت دم وانا اقولها ماما كويسه هي مش هيحصل حاجه تفرقها عننا هي بتقولي كده علي طول وهي مش بتكذب ابدا 

هشام ابتسمله بحنيه وطبطب علي رأسه بعدها بص علي اخته وقرب منها ونزل علي ركبته علشان يبقي بطولها واسألها 

_أنني عاوزه مامتك تبقي كويسه؟؟؟

 

البنت رفعت عيونها وبصت في عيونه في اللحظه.دي حس انه عاوز ياخدها في حضنه مش عارف ليه ولما رفعت عيونها قالتله

_ايوه انا عوزاها تكون كويسه وبخير 

_طب انا هقولك تعملي ايه علشان ماما تبقي كويسه لان عياطك كده مش هيعملها حاجه 

_طب نعمل ايه يا عمو الدكتور علشان ماما تبقي كويسه زي ما حضرتك قلت

 

سأل اخوها فارد عليه هشام وقال

_انتم تقعدوا هنا ساكتين من غير عياط ولا صراخ وترفعوا أيديكم للسما وتطلبوا من ربنا انه يشفيها ويقومها بالسلامه ماشي ؟؟؟

_يعني كده ماما هتخف وتروح معانا 

سألته البنت فا ابتسم في وشها وهز رأسه وهو بيقول 

_إن شاء الله يلا بقي اقعدوا واول ما ادخل انا من الباب ده افضلوا انتوا ادعوا 

الاتنين هوا رأسهم ورجعوا قعدوا علي الكراسي ورفعو أيديهم وبقو يدعوا ربنا زي ما هشام قالهم 

وهشام دخل من باب اوضه العمليات وهو بيسأل الممرضه 

_ما فيش حد من أهلها عرف بالموضوع ولا ايه ؟؟؟؟

_والله يا دكتور تيلفونها كل اللي عليه أرقام دوليه من بره مصر ماعدا رقم واحد اتصلنا عليه وقلناله وهو دلوقتي في الطريق وما معهاش اي أوراق ثبوتيه 

هز راسه ولبس القفازات بتاعه العمليه وهو بيتمم علي كل حاجه بعيونه 

لكن ما صدقش عيونه لما شاف الحاله اللي المفروض يعالجها ...معقول ..همسه!!!!!!

استوووووووووووب 

ياتري هشام شاف همسه فعلا ولا كان بيتخيل ؟

ايه قصه الأولاد اللي هشام شافهم علي الباب قبل العمليه؟

 

ويا تري همسه كانت فين طول الخمس سنين ؟

تفاعل يا جماعه ودوسوا متابعه علشان كل الأجزاء توصلكم علي طول من غير تدوير كتيرو اعملوا لاف وكومنت تقولو فيه رأيكم في فصل النهارده 

...يلا 

أستودعكم الله

اسماء العذب ( كروان)

الفصل الخامس من هنا 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تعديل المقال