رواية عشيرة دهار الفصل الخامس بقلم ياسر عوده
عشيرة دهــــــــــــــار ( الجزء الخامس )
الاول اذكر الله وصل على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين واحسن من اعمالك فنحن فى شهر شعبان شهر عرض الاعمال على الله سبحانه وتعالى .
لما فاقت سهير لقت نفسها على ايد سلام اللى كان بيهديها بالقرءان وبيقولها : مالك يا سهير حصل ايه ؟
سهير اول لما فاقت عيطت اوى ومسكت فى جوزها وهى بتقوله كنت مشغول بمين يا سلام وسايبنى .
سلام : مش مشغول بحد يا حببتى ، انا جنبك اهوه ، مالك بس ده كان كابوس اهدى واستعيذى بالله من الشيطان الرجيم .
سهير وهى بتبكى حكت لسلام كل اللى حصل معاها بالتفصيل ، وهو كان بيحاول يهديها ، وفجأه سمع صوت مليكه بتقوله : خلى بالك يا سيدى ، فى شر بيقرب .
لسه مليكه مخلصه كلمها بص سلام لقى باب الاوضه اللى نايم فيها اتفتح بقوه ، وكانت فى وحده وقفه على الباب ، وسلام قبليها كان مشغل النور لما صرخت سهير فلما شافت سهير البنت اللى واقفه على الباب عرفتها ، هى نفس البنت اللى كانت ماسكه سكينه وطعنت بيها سهير .
سهير : هى يا سلام ، هى اللى كانت بتقتلنى فى الحلم .
الاغرب من كل ده ان البنت كانت شبه الحلم بالظبط يعنى عيونها سوده من غير بياض ، وشعرها الطويل مغطى نص وشها .
وسعتها سلام سمع صوت ماليكه وهى بتقوله : خلى بالك يا سيدى دى من بنى جنسى مش من البشر .
سلام ساب سهير واتحرك نحيه البنت الغريبه اللى واقفه على الباب واتقدم نحيتها وهو بيقول بسم الله الرحمن الرحيم (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ (1) هُوَ ٱلَّذِيٓ أَخۡرَجَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ مِن دِيَٰرِهِمۡ لِأَوَّلِ ٱلۡحَشۡرِۚ مَا ظَنَنتُمۡ أَن يَخۡرُجُواْۖ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمۡ حُصُونُهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَأَتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِنۡ حَيۡثُ لَمۡ يَحۡتَسِبُواْۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعۡبَۚ يُخۡرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيۡدِيهِمۡ وَأَيۡدِي ٱلۡمُؤۡمِنِينَ فَٱعۡتَبِرُواْ يَٰٓأُوْلِي ٱلۡأَبۡصَٰرِ (2) وَلَوۡلَآ أَن كَتَبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡجَلَآءَ لَعَذَّبَهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابُ ٱلنَّارِ (3) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ شَآقُّواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥۖ وَمَن يُشَآقِّ ٱللَّهَ فَإِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ ) .
فى اللحظه دى بسرعه خاطفه جريت البنت نحيه سلام علشان تدخل جواه وتمنعه عن القراءه بس لما وصلتله زى ما تكون اتخبطت فى حيطه سد ، ووقعت على الارض عاجزه عن دخول جسد سلام وكان السبب ان مليكه دفعتها ومنعتها من محاوله دخول جسم سلام ، فى الوقت ده اختفت البنت الغريبه نهائى وقالت مليكه: خلاص يا سيدى مبقتش موجوده .
رجع سلام ل سهير علشان يطمأن عليها ، كانت منهاره من الخوف ، بس هو فضل يقراء قرءان ليها لغايه لما راحت فى النوم .
راح سلام اتوضي علشان يصلى قيام الليل قبل الفجر ، وفعلا خرج لجنينه البيت وابتدى يصلى ، بس قبل ما يصلى سمع صوت مليكه بتقوله : مش خايف يا سيدى حاجه تلدغك او حيوان مفترس يهجم عليك وانت بتصلى بره البيت ، ما تدخل البيت احسن ؟
ابتسم سلام وقال : تفتكرى واحد هيقف بين ايد ربه هيخاف من ايه ، وبعدين لو مكتوبلى حاجه تلدغنى ، هتدخلى لو انا فى جرج عالى ، سبيها على الله .
ابتدى سلام يصلى فعلا ، بس مكنش يعرف ان كلامه خلى مليكه تحس بشعور غريب ، حست قد ايه ان مهمتها مع سلام صعبه اوى اوى .
جه وقت صلاه الفجر ، الحج على قام علشان يصلى وشاف الشيخ سلام فى الجنينه كان بيستغفر ولما شاف كده اطمأن اكتر على بنته حس انه اخيرا قابل الرجل الصح .
مشى الشيخ سلام مع الحج على للمسجد بتاع القريه ، بس وهما مشيين وقف سلام لمده لحظات قدام بيت فى الطريق ، حس بشعور غريب مفهمهوش ، وسعتها سمع صوت مليكه بتقول : احساسك صح يا سيدى ، البيت ده معمول فيه شر .
سعتها سمع سلام صوت الحج على بيقوله : فى حاجه يا شيخ سلام ؟
سلام : لا يا حج مفيش وكمل سلام طريقه مع الحج على .
صلى الشيخ سلام صلاه الفجر وطلب من الحج على انه يسبه فى المسجد يقعد لغايه الشروق وقاله انه هيرجع لوحده .
مشى الحج على وفضل سلام فعلا زى ما قال وبعد ما صلى الضحى ، قام سلام علشان يرجع بيت الحج على .
لما الشيخ سلام كان راجع وقف بردو قدام نفس البيت اللى وقف قدامه قبل كده ، وطبعا الصبح كان طلع والناس صحيت ، وفضل سلام واقف حوالى خمس دقايق .
واحد من اهل البيت انتبه للشيخ سلام ، وطلعله يسأله هو مين وسبب وقوفه .
سلام : السلام عليكم .
الراجل : عليكم السلام ، انت مين وواقف هنا ليه ؟
سلام : البيت ده فى شر يا حج ، ولو خلتنى ادخل هسعدكم ان شاء الله .
الراجل : اااه انت بقى واحد نصاب ، انت اصلا غريب عن البلد ، وعاوز تدخل البيت ، ايه الفجور ده .
سعتها مليكه اتكلمت مع سلام وقالتله معلومات عن اهل البيت علشان يستغلها سلام ويخلى الراجل يصدقه .
سلام : المشاكل اللى بين بنتك زينب وخطبها هتنحل لو دخلتنى ان شاء الله يا حج اسماعيل .
الحج اسماعيل معرفش يقول ايه ، هو ممكن يسأل عن اسمه واسم بنته بس عرف اللى بين زينب وخاطبها ازاى دى حاجه محدش يعرفها خالص من اهل البلد .
الحج اسماعيل : انت عرفت منين باللى بتقوله ده ؟
سلام : فى حاجات مينفعش اقولها ، المهم خلينى ادخل يا حج اسماعيل .
فكر الحج اسماعيل ثوانى وبعدين قال : خليك هنا هدخل اشاور اهل البيت واجيلك .
دخل الحج اسماعيل وخرج بعد وقت قليل وقاله : اسم الكريم ايه .
الشيخ سلام : اسمى سلام .
الحج اسماعيل : اتفضل يا شيخ سلام .
لما دخل الشيخ سلام ولسه بيخطى اول خطوه حس بشعور كانه شامم ريحه خبيثه عند باب البيت ، ودخل وهو بيقراء فى سره القرءان الكريم .
دخل وقعد سلام وقال : فين بنتك يا حج ؟
الحج اسماعيل : عاوز بنتى ليه ؟
سلام : متخفش يا حج عاوز اشوف حاجه ندلها انت قاعد اهو .
ندا الحج على زينب وجت ومعاها امها ، واول لما شاف زينب قال : الحمد لله يا حج بنتك مفهاش حاجه ، بس فى عمل سفلى معملها واللى عمله من دمك .
الحج اسماعيل : انت بتقول ايه ومين ده اللى عمله ؟
سلام : مش مهم مين المهم نفسد العمل .
وبص لزينب وقالها : اتصلى بخطيبك يا انسه زينب خليه يجى دلوقتى .
زينب : بس هو مش عاوز يجى ؟
سلام : اتصل انت بيه يا حج قوله الموضوع هيتحل .
قام الحج اسماعيل خرج من الاوضه ل اوضه تانيه يجيب التليفون علشان يتصل ، وبص سلام ل زينب وقالها : ممكن مايه تجبيها بايدك يا انسه زينب .
زينب : حاضر .
وخرجت تجيب المايه وهنا سلام بص لامها وقال : ليه تعملى كده فى بنتك يا ام زينب ؟
فردت : عملت ايه انت مجنوون يا راجل انت ؟
سلام : لو متكلمتيش هقول لجوزك وهطلع مكان العمل ، قولى بسرعه ليه عملتى كده ؟
لا تنسى ذكر الله .
اترككم فى رعايه الله .
Yasser Oda