رواية الفخ الفصل الخامس 5 بقلم يمنى عبد المنعم


 

رواية الفخ الفصل الخامس بقلم يمنى عبد المنعم


الفصل الخامس: 
ما أن تفوهت سحر بلفظ الطلاق حتى دُهش مجدي فهذا آخر شيء يتوقعه منها فهي دائماً تنقاد خلفه في كل شىء إلا هذه المرة.

كأنها شخصية أخرى لم يعرفها من قبل، قائلاً بصدمة: طلاق يا سحر.... لم تتركه يستكمل عبارته إنما أكدتها بنبرة عالية قائلة بحزم: أيوه طلاق يا مجدي إنت خلاص جيبت أخري.

بُهتت محاسن من طلبها هذا، رغم توقعها من آخر حديث دار بينهما، ولم تستطيع أن تتكلم إنما تركتهم ودخلت إلى إبنتها شاعرةً بضيق وحزن في آن واحد.

تأملتها ميرا باستغراب قائلة: مالك يا ماما، تنهدت باستسلام قائلة: أبداً يا حبيبتي ده مجدي جوز سحر واقف معاها برا.

هزت رأسها قائلة: طب أنا هدخل أنا هريح شوية وأقوم أذاكر.

دخلت أم مرام على أولاد سحر وجدتهم في حالة ترقب لما يسمعونه بالخارج من جدال بينهما.

وقف حسام قائلاً بحذر: هوا صحيح ماما وبابا هيطلقوا، تمعنت محاسن بمحياه تحاول منع نفسها من نزول دموعها أمامه.

قائلة بهدوء مفتعل: مين قال كده إن شاء الله مش هيحصل كده، نظر إليها بحزن قائلاً: بس أنا سمعهم بيقولوا كده.

ربتت على ظهره قائلة برفق: متقلقش يا حبيبي إن شاء الله خير، يالا روح ذاكر ومتشغلش بالك إنت بأي حاجه.

حدجها مجدي بنظرات فاحصة قائلاً بعتاب: أنا مش مصدق إنك إنتِ سحر.... قاطعته بضيق قائلة: لأ صدق انا هيه بس حصل تغيير شويه، بسبب أفعالك وإهانتك ليه اللي مش بتخلص ده غير إنك مفيش غير النقد ليه وطريقتي في أي حاجه بحياتي مبقتش عجباك، لما زهقتني وكرهتني في نفسي.

هز رأسه بشرود قائلاً: طب وولادك مفكرتيش فيهم، عقدت ذراعيها أمام صدرها قائلة باستهزاء: لأ مبفكرش فيهم... ولادي  اللي هما نور عنيه منا علشانهم ياما استحملت منك، وعلشانهم بردو بطلب منك الطلاق.

زفر بحدة زاضعاً كفيه بخصرهً هادراً بخشونة: طلاق مش هطلق يا سحر وإن مرجعتيش بولادك النهاردة أنا هندمك ندم عمرك.

قطب صفوان حاجبيه بغضب عندما شاهدها أمامه، وهذا ما كان يقلقه أن تفعل شيئاً مجنوناً لا يقبله وها هي أتت بغتةً دون أن يخبره أمين أو مدير مكتبه بذلك.

تطلع إليها بحدة قائلاً باختصار: قدامي على تحت، ضربت الأرض بقدميها هاتفة بتحدي: مش هتحرك إلا لما تقولي مين دي.

وقفت مرام مصدومة مما يحدث أمامها، وجدت نفسها في موقف لا تحسد عليه، ومع هذه الفتاة التي ظهرت بوقت لا تعرف أهي جاءت كي تنقذها من العقاب أم جاءت بوقت غير مناسب وستزيد من الأمر سوء.

جذبها صفوان بقوة من رسغها مردداً بحدة: قلتلك إنزلي قدامي على تحت، ثم نظر إلى مرام بضيق يستطرد بغموض: لسه كلامي منتهاش معاكي.

وقفت إيمي أمامه بالمكتب تجابهه وتتحداه قائلة بعناد: إزاي تتعامل معايا بطريقتك الهمجية دي، تأملها بغضب هاتفاً بنبرةٍ قوية: إيه الكلام الفارغ ده، إنتِ إزاي تكلميني بإسلوبك ده.

ردت بضيق مستفذ: إنت السبب يعني إيه مش عايزني أنزل من المطار على هنا، وإنت عارف كويس أوي أنا مش جايه اشحت منك.

ضم شفتيه بحنق هاتفاً بقسوة: إيمي إحفظي لسانك بدل إنتِ عارفه اقدر أعمل إيه، تنهدت بغيظ عارفه كويس أوي تقدر تعمل إيه ده شيء مش غريب عليك.

حاول إمساك أعصابه فهذا ما كان يخشاه كلما تواجدت إيمي في مكان ما تواجدت معها الكثير من المشاكل.

قائلاً بنفاذ صبر: أنا بلغت مجدي ياخدك على شقة مصر الجديدة علشان ما يحصلشي اللي بيحصل ده دلوقتي.

ضحكت باستهزاء قائلة: آه ولا يمكن علشان يخلالك الجو من غيري... رفع يده وكاد يصفعها على وجنتها قائلاً بعصبية: عارفه لولا إن مش عايز مشاكل أكتر من اللي أنا فيها كنت وريتك مقامك دلوقتي.

حدجته ببغض قائلة بغضب: أنت متعرفش اد إيه أنا بكرهك يا صفوان وابقى ضيف بقى لمشاكلك أنا كمان فوقهم ومش هتعرف تخلص مني بسهولة.

ضم قبضته بضيق متجاهلاً كلماتها الأخيرة ثم هتف بها: طب إطلعي على إوضتك بسرعة قبل ما تضطريني أتصرف تصرف مش هيعجبك.

تذمرت بتوعد قائلة بحنق: مش هسيبك يا صفوان فاهم، لم يشعر بالغضب هذه المرة بل كان مشغولاً مع الفتاة التي تقف بخوف وترقب عند الباب قائلة: صفوان بيه الغدا جاهز.

تأملتها إيمي باستخفاف ومرت بجوارها دون تعليق، كأنها لا تستحق حتى أن تنظر إليها.

أطرقت برأسها أرضاً ثم غادرت المكان سريعاً متناسية أوامره بعدم الأنصراف دون أي إستأذان.

دخلت راكضه إلى المطبخ تلمع عيونها من الدموع، مسحتها سريعاً حتى تهبط على وجنتيها ويراها أحدهم.

رأت إيمي الطعام وهو موضوع فوق مائدة الطعام، ارتفعت ابتسامة شريرة على جانب شفتيها قائلة لنفسها بتوعد: إن ما دفعتك التمن يا صفوان مبقاش أنا إيمي.

ترقبت مرام رأي صفوان بطعامها بقلق شديد، أتت إليها سميحة قائلة: إعملي فنجان قهوة للبيه.

اومأت برأسها بالموافقة بصمت ولم تعلق، فلم تقوى على الرد، أتت الخادمة تبحث عن غداء السيدة المسنة.

قائلة بتساؤل: فين أكل الست الكبيرة، ناولتها سميحة صينية فارغة بضيق قائلة: لسه الآنسه محطتش الأكل.

ما أن استمعت لذلك حتى تركت ما بيدها قائلة بتوتر: دقيقتين وهيبقى جاهز.

أسرعت بإحضار الطعام إلى الصينية حتى لا يرى صفوان تقصيرها هذا، أخذتها وفاء إلى الأعلى.

إلتفتت مرام إلى القهوة فكانت تتصاعد منها أبخرة الغليان، انزعجت سميحة التي وقفت تراقبها عن قرب قائلة بغيظ: مش تاخدي بالك من قهوة سعات البيه.

هرولت نحو الموقد وأغلقته قائلة بارتباك: حالاً هعمل غيرها، ودون أن تنتظر منها الرد.

صنعت غيرها على عجل، ناولتها إياها قائلة باضطراب: اتفضلي القهوة... قاطعتها بسخط: وديها إنتِ ده شغلك إنتِ ناسية ولا إيه.

هزت رأسها منسحبة من أمامها بخطى بطيئة، تخشى ردة فعله الغير متوقعة، كان صفوان مازال جالساً يتناول طعامه.

اقتربت منه بحذر قائلة بهمس: القهوة يا سعات البيه، إلتفت إليها بغموض هذه المرة قائلاً بتساؤل: كل ده وقت علشان تعملي فنجان قهوة.

وضعتها أمامه برفق قائلة بخفوت: بعتذر عن التأخير، وضع قطعة خبز بفمه قائلاً بجمود: إنتِ مش ملاحظة إن إعتذارك كتر أوي اليومين دول.

سكن الخوف بنبرات صوتها قائلة بتلعثم: غــ...غصب..عني، ارتكز بقبضتيه على حافة المائدة قائلاً بحدة: ولإمتى يعني هتفضلي على الوضع ده.

انكمشت مرام على نفسها بذعر وأغمضت رموشها سريعاً لا تريد رؤية نظرات الاستحقار بعيونه لها.

ضمت كفيها بذعر على ثوبها قائلة بتوتر: مش هتتكرر تاني دي آخر غلطة، نهض من مكانه بغضب ولم يجيبها بل انصرف دون أخذ قهوته.

في المساء تمددت مرام على فراشها وجسدها منهك من كثرة الأعمال التي اشتغلتها اليوم بمفردها.

قائلة بوهن: آه يا جسمي كله وجعني ياربي، أنا مرتحتش النهاردة وآه كمان من عقاب بكرة كمان.

فعليها أن تصنع العديد من الأطعمة لتلك العزومة الكبيرة بالغد كما أخبرتها الخادمة.

ارتسمت بمخيلتها صورة والدتها كأنها تربت على شعرها بحنان وهي تبتسم لها بحب، حتى تتحمل ما تعانيه هذه الأيام من ضغط عمل وكلمات مهينة أيضاً.

انهمرت دموع الضعف بغتةً على وجنتيها قائلة بيأس: وحشتيني يا ماما ووحشني حنانك عليا اللي بيخليني أتحمل اللي أنا فيه.

ضمت الوسادة إلى صدرها ببطء، متنهدة باستسلام لظروفها الحالية، التي وضعت نفسها بها.

دخلت سحر على أولادها الثلاثة، تحاول أن ترسم ابتسامة أمل على شفاهها حتى لا تشعرهم بأي شىء تعانيه بداخلها.

اقتربوا منها فاحتضنتهم بين ذراعيها قائلة بحب: مش عايزاكم لا تزعلوا ولا تخافوا إحنا الأربعة لازم نقف مع بعض.

ابتسم حسام قائلاً بتشجيع: أنا معاكي يا ماما دايماً في أي قرار هتاخديه.
بادلته ابتسامتها بحنان دافق قائلة برفق: حبيبي يا حسام ده اللي مستنياه منك إنك تكون معايا وتقف جنبي وتساندني على طول.

ضمها إليه قائلاً: إنتِ واخواتي في عينيه الاتنين يا ماما وانتي زي ما بدوري على شغل أنا كمان هشتغل... قاطعته قائلة بحسم: مفيش شغل قبل لما تكمل تعليمك الأول.

أمسك بيدها قائلا: ومين اللي قال إن مش هذاكر طبعا هذاكر واشتغل مفيهاش حاجه.

هزت رأسها رافضة قائلة بحزم: حسام أنا قلت مفيش شغل يعني مفيش شغل.

أطرق ابنها برأسه قائلاٍ بطاعة: موافق يا ماما بس هشتغل بالأجازة... اومات برأسها بالموافقة قائلة: موافقة بس بشرط تذاكر وتجيب مجموع كبير إنت كده شهادة إعدادية.

ضمها إليه مرةً أخرى قائلاً بفرحة: إن شاء الله هجيب مجموع وهخليكي تفرحي بيه وتكوني فخوره بإني ابنك.

ضمتهم إليها الثلاثة قائلة بحنان: ربنا يخليكم ليه ولا يحرمني منكم أبداً... ابتسمت لابنتاها سما وتقى التي بابتسامتهم تنسى جميع همومها التي تحيا بها دائماً.

أستغرب الشاب الذي كان بصحبة مروة في السيارة قائلاً: قومي يا مروة مش هيشوفك.

هزت رأسها بفزع قائلة بريبة: لأ هيشوفني إنت متعرفش أحمد أخويا بيتصرف إزاي لو شافني معاك.

راقبه بترقب فوجد شخص ما أوقفة ويصافحه مبتسماً، مستطرداً: تقدري تنزلي دلوقتي من العربية وهوا مشغول كده مع واحد صاحبه.

هزت رأسها قائلة: مش هينفع ممكن يشوفني ومش هيسكت إنت متعرفهوش زيي.

صمت الشاب وهو مازال يراقب شقيقها وصديقه الذي يقف معه للآن... ضم شفتيه ساخطا بداخله على سوء حظه الذي جعله ينتظر كل هذا الوقت دون أي فائدة.

أخيراً غادر المكان متجهاً صوب المنزل، ابتسم الشاب قائلاً: اطلعي بقى أخوكي مشي، اعتدلت وهي تراه يقترب من منزلها قائلة بارتياح: طب الحمدلله أنا هنزل بقى.... قبل أن تتركه أمسك بيدها قائلاً: هشوفك إمتى.

ابتسمت مترددة قائلة: هبقى اتصل عليك أول ما هقدر، تركها تنصرف على وعد بلقاء آخر.

دخلت مروة للمنزل بحذر  استقبلتها والدتها قائلة: إيه يا مروة يعني جيتي متأخرة النهاردة.

تلعثمت بتوتر شديد فعيون أخاها تتأملانها بتساؤل وبانتظار ردها... فأجابت بحذر: أبداً ولا إتأخرت ولا حاجه أصل المستر أخرنا علشان الأمتحان.

ضم أحمد شفتيه قائلاً بهدوء: وصاحبتك ميرا كانت معاكي، هزت رأسها بالإيجاب سريعاً قائلة: طبعا يا أبيه إحنا مع بعض في كل الدروس.

ضيق عيونه بغموض منسحباً إلى حجرته، تنهدت بارتياح هامسة لنفسها: الحمدلله دخل إوضته ومقعدش يسأل كتير كالعادة.

أخرجتها والدتها من الحديث مع نفسها قائلة: طب تعالي ساعديني في العشا بعد ما تغيري لبسك الأول.

ابتسمت لها قائلة: حاضر يا ماما ثواني وهغير لبسي وراكي على المطبخ.

في الصباح الباكر استيقظت مرام على صوت منبه الساعة فقد أخذته بالأمس من وفاء حتى تضبطه ولا تتأخر في النوم، مرةً أخرى وتتعاقب من جديد.

قررت قبل أي شيء أن تبدأ التنظيف بعد تناول صفوان وجبة الإفطار، وتننظيف حجرته بالأخص حتى تتفادى المشاكل.

هبط من الأعلى بعد أن ارتدى حلةً أسود اللون مع رابطة عنق كحلية اللون أيضاً وبنطال أسود.

تقابلت نظارتهما وهي تضع الطعام على المائدة لثوان معدودة، تحاشت مرام هذه النظرات على الفور بعدما اقترب من المائدة.

قائلاً باقتضاب: صباح الخير، ضيقت عيونها مندهشه من تحيته حتى بنطقها بهذا الإسلوب.

تنحت جانباً حتى يجلس على رأس المائدة، قائلة بارتباك: حضرتك تؤمر بأي حاجه تانية. 

أجابها باختصار: عايز فنجان قهوة بعد خمس دقايق مش ستة، اومأت برأسها بالإيجاب وانصرفت راكضة نحو المطبخ.

دخلت فوجدت سميحة أمامها بادرتها بقولها الامر: بسرعة حضري فطار الست الكبيرة.... وبعدها نضفي إوضة البيه وتنزلي تجهزي أكل العزومة.

تنهدت باستسلام قائلة بخفوت: حاضر في حاجه تانية، كادت أن تغادر المطبخ فتوقفت وإلتفتت إليها قائلة بخشونة: متنسيش قهوة البيه.

أسرعت في الحال تضعها فوق الموقد، حتى لا يُنشيء لها عقاب من جديد.

أثناء تواجده على المائدة تفاجىء بهبوط إيمي ترتدي ثياباً غير لائقة كأنها تعلن من البداية تحديها له.

اقتربت من المائدة كي تجلس تتناول طعام الافطار أيضاً تنهدت تنهيدة حارة وهو ينظر إليها بسخط قائلاً بحدة: ممكن أعرف إيه اللبس اللي إنتِ لابساه ده.

رفعت حاجبها الأيمن ببرود قائلة: فيه إيه لبسي ده العاد... قاطعها بنبرة قوية: لأ ياهانم مش ده العادي ولا هسمح بكده طول ما إنتِ عايشه معايا.

هبت من مكانها غاضبة تحاول أن ترد عليه بقوة هي الأخرى قائلة بحدة: إنت عايز تتحكم فيه أنا كمان ولا إيه مش كفايه... قاطعها مرةً أخرى بتحدٍ أقوى: عارفه إن ما تلعطيش إوضتك وغيرتي لبسك ده أنا هبعت وفاء تجيب لبسك كله وأحرقه بنفسي قدامك هنا.

ارتفع رنين هاتف سحر في الصباح اقتربت تفتحته بأمل قائلة : ألو مين... أجابها الطرف الآخر بشيء ما.

تهلل وجهها بسعادة غامرة قائلة: بسرعة ربع ساعة بالظبط وهكون عند حضرتك.

ابدلت ثيابها سريعاً قائلة لحسام: خلي بالك من إخواتك لغاية ما أرجع، ابتسم قائلاً: حاضر بس مش هتقوليلي الأول رايحه فين.

بادلته الابتسامة قائلة: في واحد جابلي شغل وفي مفاجئة كمان بس لما أرجع هبلغك بيها.

خرجت من الغرفة فأقبلت صوبها والدة مرام قائلة بدهشة: على فين كده على الصبح يا أم حسام.

وضعت كفيها على كتفي الأخرى قائلة بفرحة:باركيلي يا أم مرام لقيت شغل والراجل اللي كلمتك عنه اتصل عليه دلوقتي.

بادلتها فرحتها قائلة: طيب مبروك بس خلي بالك من نفسك أحسن ساعات بيبقى نصابين.

هزت رأسها قائلة: حاضر إدعيلي بقى وأنا ماشية خليني أبدأ حياتي من جديد.

ربتت على ظهرها قائلة بهدوء: ربنا يوفقك يارب ويعوض عليكي يا قادر يا كريم.

جحظت عيون إيمي بصدمةٍ قوية من موقف صفوان حيالها ما لبثت أن تحولت إلى غضب حاد، قائلة بتوعد: قرب بس كده للبسي وأنا... لم تستطع أن تستكمل حديثها من نظراته القوية التي تحتد وتعترض على كلماتها.

وخلال ذلك أتت مرام بالقهوة التي بوغتت بالموقف المحتد أمامها واقتربت من المائدة بحذ كي تضع فنجان القهوة أمام صفوان.

الذي أشاح بيده بانفعال من تصرفات إيمي ولم يكن منتبه لوجود الفتاة فأطاح القهوة من بين كفيها التي ارتفعت للأعلى وتناثرت جميعها مابين ثيابه وذراعي مرام.

التي تعالت صرخاتها بتلقائية شديدة من شدة سخونتها فانتبه وقتها إليها قائلاً بصدمة: مرام إنتــِ.... 

يُتبع
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1