رواية الفخ الفصل السادس بقلم يمنى عبد المنعم
الفصل السادس:
تعالت صرخاتها بتلقائية شديدة من شدة سخونتها فانتبه وقتها إليها قائلاً بصدمة: مرام إنتــِ....
لم يستكمل كلماته عندما وجدها تتفحص الحرق الموجود على ذراعيها من أثر القهوة، ولم يلتفت إلى ثيابه التي اتسخت هو الآخر.
امسك بكفها يريد تهدئتها أولاً، لكنها جذبت يدها من قبضته وعيونها تدمعان بوجع، قائلة بعدم استيعاب: عن إذنك... قاطعها قائلاً بتردد: آنسه مرام أنا أنا...
لم يقوى على نطق الأسف الذي أراد قوله كي يهدىء من روعها، ففهمت ذلك قائلة بألم: مفيش داعي يا سعات البيه.
تركته هاربة إلى المطبخ مغلقةً بابه خلفها، تذمرت إيمي من رؤيتها للمنظر قائلة بتأفف: إيه يعني فنجان قهوة إتكب هتعملوها قصة ليه.
ضم قبضتيه بقوة محاولة منه بعدم الغضب أكثر من ذلك ، متطلعاً إليها بسخط قائلاً بقوة: من الأفضل ليكِ إنك تطلعي على إوضتك أحسن ما تعرفيش أنا ممكن أنسى إنتِ مين.
أغمضت عيونها بقوة نادمة على قولها، انصرفت من أمامه بضيق وخشية أن ينفذ تهديده ويقوم بحرق جميع ثيابها الغالية على قلبها.
تأوهت مرام من لسعة القهوة وتركت ذراعها الموجوع أكثرمن الآخر، تحت المياه الجارية وما تزال عبراتها تنهمر على وجنتيها.
لا تدري أهو من شدة تعبها أم من الموقف التي وجدت نفسها فيه رغماً عنها.
تذكرت بمخيلاتها تلك العيون الواسعة وعيونه تتفحصانها باهتمام لم تراه من قبل ولم تكن تتخيله يوماً أن يحدث لذا لم تريد شفقته فهو ذا قلبٍ قاسٍ حتى أنه ولأول مرة أيضا يتفوه بإسمها مجرداً.
أرجعت ذلك إلى أنه من الممكن أن يكون شاعراً بالذنب لهذا تفوه بذلك، ابتسمت ساخرة في عز وجعها قائلة لنفسها: إنتِ بتقولي إيه يامرام ده استحالة تصعبي عليه ثانية واحدة، ده يمكن أصلاً مأخدش باله من نطق إسمي كده عادي.
شعرت بباب المطبخ يُفتح بهدوء وهي توليه ظهرها فقالت بضعف: وفاء من فضلك مفيش هنا مرهم للحروق.
عم الصمت لحظات بداخل المكان، ثم امتدت يداً من خلفها تناولها المرهم المنشود، أخذته سريعاً قائلة بخفوت: متشكرة أوي يــا... بلعت باقي كلماتها داخل حلقها عندما حانت إلتفاته منها كي تشكرها أكثر.
فوجئت بأنه هو صاحب العيون القاسية الذي ناولها إياه وليست وفاء كما توقعت، شعرت بأنفاسه الهادئة على وجهها ، سارت قشعريرة باردة في أوصالها من نظراته إياها.
قربه منها أفقدها النطق والإحساس بعدم الأمان التي تحس به منذ مجيئها إلى هنا، أدركت بتلك اللحظة أنها بالفعل قد أوقعت بنفسها في عرين الأسد الذي قد تكون نهايتها على يديه.
تأمله إياها الآن أكبر دليل على ذلك، حاولت أن تبعد عن تفكيرها النقطة الأخيرة لكن عقلها بدى مشوشاً من تأثيره عليها.
قائلاً بهدوء: ممكن توريني مكان الحرق، رفضت بتلقائية وهي تهز رأسها بعدم القبول لذلك.
جاء ليمسك ذراعها بالقوة ابعدته بقوة مردفة بتلعثم:أنا…. أنا… كويسه مفيش داعي لكل ده.
ابتسم ساخراً من نظراتها الزائغة التي تروي الكثير قائلاً بتهكم: طيب تمام طالما كده غدا العزومة يكون جاهزعلى الساعة ستة مفهوم.
وصلت سحر إلى أحد الأبنية المتفق عليها، متجهة إلى الطابق الثاني به مكتب خدمات، قابلت به أحد الأشخاص قائلة: حضرتك أنا جيت على حسب الميعاد.
أشار إليها الرجل بالجلوس الذي يتجاوز عمره عن خمسون عاماً متوسط القامة قائلاً: اتفضلي إقعدي، جلست على المقعد أمامه شاعرة بالغبطة بداخلها وهي مقدمة على حياة جديدة بالسبة إليها.
تابع الرجل كلماته قائلاً: انتِ معاكي دبلوم تجارة مش كده ، أومأت برأسها بإيجاب.
أردف مرةً أخرى: تمام المحل اللي هتشتغلي فيه محل ملابس هيبقى ليكِ راتب ثابت ده غير إن صاحب المحل ممكن يديكي نسبة على كل قطعة تقدري تبيعيها وده على حسب شطارتك معاه.
ابتسمت بتردد قائلة: موافقة بس مواعيد الشغل من إمتى لإمتى، فكر قليلاً ثم تحدث بهدوء: تقريباً هيبتدي من تمانية الصبح للساعة خامسة بعد العصر.... وخلي بالك مواعيده ثابته مينفعش لا تقدمي ولا تتأخري دقيقة واحدة عن ميعادك.
هزت رأسها بالموافقة قائلة: إن شاء الله مش هتأخر طب إمتى الشغل، ضم شفتيه باهتمام قائلاً: من بكرة الصبح ثم أخرج بطاقةً ورقية من جيب قميصه ناولها إياها.
مستطرداً: وده إسم المحل وعنوانه وأي حاجه عايزة تستفسري عنها إبقي اتصلي عليا على طول.
نهضت من مكانها قائلة: تمام متشكرة أوي لحضرتك، ابتسم الرجل قائلاً: العفو مش محتاج أوصيكِ على طولة البال مع الزباين.
اومأت برأسها قائلة: إن شاء الله هعمل بوصيتك.
وقفت مرام تطلع إلى الأطعمة التي ستحضرها مع وجود الألم بذراعها بضيق وتوتر.
الكمية ليست بالقليلة ولابد من وجود شخص آخر كي يساعدها، فكرت في طلب المساعدة من الخادمة لكنها صمتت متذكرة انها بصحبة السيدة الكبيرة.
وغير أنها ممكن أن ترفض مساعدتها وبالأخص مع وجود مديرة المنزل التي تعاملها بخشونة طيلة الوقت.
فعليها الآن أن تعتمد على ربنا ونفسها فقط، ونبدأ بالطعام بأقصى سرعة لديها، مهما تألمت من ذراعها.
أغمضت عيونها بألم وحسرة على حالها ثم تنهدت بيأس وبدأت بالعمل الشاق الذي ينتظرها.
أوقدت الموقد وبدأت بطهو الأطعمة تلو الآخرن لم تعلم كم مر من الوقت عليها داخل المطبخ حتى قاربت على الإنتهاء، دلفت إليها الفتاة التي لا تريد رؤيتها.
قائلة بكبرياء: إنتِ ياللي إسمك إيه إعمليلي كوباية عصير وهتهالي على إوضتي دلوقتي وبسرعة.
أمسكت مرام أعصابها قائلة بخفوت: اسمي مرام وخمس دقايق والعصير هيبقى عند حضرتك.
نظرت إليها باستعلاء تاركةً إياها بضيق، صنعت الأولى العصير ووضعته بصينية وذهبت به إلى غرفة إيمي.
طرقت عليها الباب بهدوء.. فتحته بكبرياء قائلة: حطيه عندك واطلعي من إوضتي ولا أقولك استني لما اذوقها أحسن متعجبنيش.
شعرت مرام بالكثير من الأهانه... ورغم ذلك هدأت من يأسها الداخلي، رشفت إيمي القليل منه قائلة: يالا برا إوضتي وبعد شوية إبقي تعالي خدي الصينية.
أغلقت الباب وراءها وكأنها خادمتها ودموعها تنهمر على وجنتيها والحزن يملىء قلبها.
مسحت دموعها سريعاً قبل دخولها إلى المطبخ، وقف أمامها بغتة عند نهاية الدرج وعينه تتفحصها بقسوة.
قائلاً بحدة: كنتي فين وسايبة الأكل لسه مخلصشي، شحب وجهها متراجعة إلى الخلف بهلع من هول المفاجأة قائلة بتلعثم: نـــنـــ... نص ساااعة بس وهيكون جاهزز
أشار إليها بغضب بالدخول إلى المطبخ، قائلاً بنبرة عالية: وإن أخرتي دقيقة واحدة بس هتلاقي التعب اللي تعبتيه ولا كإنه ما كان.
جحظت مقلتيها غير مستوعبة ما يحدث بسببه، ابتلعت ريقها بهلع من تهديده قائلة بخفوت: حاضر الأكل هيكون جاهز.
هرولت من أمامه إلى المطبخ... تستكمل ما كانت تفعله، لم تريد التفكير بتهديده حتى لا يؤثر عليها بالسلب.
بالفعل نصف ساعة الضبط وكل شيء قد انتهى، لم ينقصها إلا وضعه على المائدة.
جاءتها مديرة المنزل بوجه مجهم وحاجبين مقطبين بشدة قائلة بصرامة: خلصتي الأكل للبيه.
اذدردت لعابها بصعوبة قائلة باضطراب: أيوه كل حاجه جا... قطعتها بحدة: طيب طالما كده روحي يالا جهزي السفرة ضيوفه وصلوا.
وقفت إيمي تطلع إلى نفسها بالمرآه تطلع إلى كوب العصير الذي مازال موجوداً بمكانه.
قائلة لنفسها بشر: إن ما وريتك يا صفوان إنت وخدامتك الخايبة اللي جايبها مش عارفه منين.
اتجهت صوب خزانة ثيابها تأملت العديد من الثياب انتقت إحداهن مبتسمة بدهاء.
هبطت إلى الأسفل بعد أن تجهزت بوجه مليء بمواد التجميل المختلفة وثياب صارخة تكشف ذراعيها وساقيها.
لمحها صفوان عن بُعد وهو يجلس مع ضيوفه حول الطعام، إستأذن لدى رؤيتها، اقتربت منه بدلال أمام الحاضرين.
قائلة بخبث: إيه يا صفوان مش تعرفني على ضيوفـــ... لم يتركها تستكمل حديثها الماكر.
بل أمسكها من ذراعها قائلاً بقسوة: اللبس ده تطلعي تغيريه قبل ما قاطعته بسحب ذراعها قائلة بجمود: والله إنت مش وصي عليا علشان تعامليني بطريقتك دي.
جحظت عيونه بعصبية مكتومة هامساً بغلظة: إيمي إسمعي الكلام وإلا مش هتعرفي أنا ممكن اتصرف إزاي.
تنهدت بضيق قائلة بنبرة عالية مباغتة: طب مش تعرفني على ضيوفك الأول ولا إيه.
ضم قبضتيه بجواره يمسك أعصابة حتى لا يتهور ويضربها أمامهم، انتبه الجالسين ملتفتين إليها قال أحدهم باستغراب: معاكي جاسر المحلاوي رجل أعمال.. اتفضلي معانا.
أطرق صفوان برأسه بضيق مما تفعله من مصائب متتالية، أمام الجميع هكذا... تركها تجلس معهم وهو يتوعدها بنفسه على تصرفاتها الحمقاء.
تعرفت على باقي الحاضرين ويترأسهم صفوان الذي لم يوجه إليها حرف واحد، في هذه اللحظة جاءت مرام تضع ملح الطعام التي كانت نسيته بالمطبخ.
تأملتها إيمي بخبث قائلة بكبر: ناوليني كوباية طالما بعيدة كده هوا مش من الذوق إنك تجيبي مايه للكل.
بهت وجهها بشدة شاعرة بإحراج كبير بداخلها خبأته خلف عيونها التي بلا حياة.
رمقها صفوان بطرف خفي وقبل أن يتفوه بحرف واحد، أجابتها بتوتر: آسفه مكنتش أقصد قاطعتها بحدة: طب بطلي كلام وهاتي اللي قلتلك عليه.
حدجها صفوان بجمود قائلاً: إيمي... انتبهت لما تفعله على صوته الحاد قائلة بمكر: مش تعلمها الذوقيات قبل ما تشغلها عندك.
تمنت مرام أن تنشق الأرض وتبتلعها مع كثرة الإهانات المتوالية التي تلقيها علة مسمع ومرئى من جميع الحاضرين، ركضت مرام ودموعها تسبقها.
أغلقت خلفها الباب حتى لا يراها أحد، استندت إليه بظهرها بحزن عميق لم تدري كيف سينتهي كل هذا الشقاء متحملة ألسنة الجميع على غير عاداتها.
لكن ما مرت به من قبل جعلتها تتحمل أكثر مما اعتادت عليه، وتهديدها بالسجن إلى الآن والذي لم يعلمه أحد إلى الآن سواها.
أخرجها من وسط دموعها طرقات عالية على الباب، أسرعت تمسح دموعها وفتحته.
حدجتها سميحة بصرامة قائلة بجمود: إعملي القهوة لكل الموجودين بسرعة ودخليها الصالون عند البيه.
اومأت برأسها بالموافقة ثم تابعت كلماتها بضيق: ومتنسيش تشيلي باقي الأكل من على السفرة.
أغمضت عيونها باستسلام لوضعها الحالي بعد أن انصرفت من أمامها الأخرى، قائلة لنفسها بقهر: ليه كل اللي هنا بيعاملوني بالقسوة دي.
نفذت ما طلبته منها، وقفت بالقرب من باب الصالون تستعد لملاقاة الجميع بعدما لاقته من تلك المسماه بإيمي.
أقبلت نحوهم بحذر رغماً عنها وعيونه لا تفارقها بعض الشيء، حتى أتت بالقرب من إيمي التي وضعت قدمها اليمنى أمامها.
فسقطت مرام على وجهها ببقاقي القهوة التي تحملها وتوزعها على الجميع، فانثكبت منها القهوة على السجاد أرضاً.
مما اثار حفيظة صفوان أمام الحاضرين الذين بدأو يتهامسون من أجلها، ووجه إيمي تملوءه السعادة الشريرة.
قائلة باستهزاء: مش تخلي بالك من نفسك ولا إنتِ مشتغلتيش خدامة قبل كده.
هبت مرام من مكانها دون مساعدة من أحدهم وعيون صفوان تراقب تعابير وجهها الباهتة.
لم تستطع التحدث وقد شحبت وجنتيها غير راضية عن نفسها مع تعرضها لهدر كرامتها المتوالية.
نظراته إلى إيمي كالسهام التي تفتك بصاحبها تجاهلتها بانشغالها الظاهري بالحديث مع أحد الحاضرين.
أسرعت بلم فناجين القهوة ونظفته مسرعة من اعين الجميع التي ما بين الشفقة والاستهزاء.
لم تريد التفكير بما يحدث معها من إهانات وانصب اهتمامها على إنهاء عملها، دخلت إلى المطبخ وقد نظفت مائدة الطعام ووضعت باقي الأطعمه في الثلاجة.
وقامت بغسل جميع الأواني حتى شعرت بأن قدميها لم تعد تحتمل وقوفها وشقاءها اليوم أكثر من ذلك.
انتهت من نظافة كل شيء، ولم يهمها هل إعجبوا الحاضرين بالطعام أم لا لم يعد يشغلها سوى الذهاب إلى غرفتها حتى تستريح من هذا العناء.
اصدر بغتةً صافرة إنذار الحريق من المطبخ بعد أن قدمت للضيوف بعض العصائر الطازجة كما طالبها صفوان بذلك.
صُدمت الفتاة بذهول تام عما تسمعه فماذا حدث بالمطبخ حتى ترى آثار الدخان والنار تشتعل بالموقد.
حاولت إطفاءها لكن الهلع قد تمكن من قلبها، فأخذت تصرخ برعب، ولن تعد تستطيع النطق مرةً أخرى وانعقد لسانها بعد هذه الكارثة التي ستحل على رأسها لا محاله.
انزعج جميع الموجودين وركض صفوان باتجاه المطبخ وجد الموقد الذي نظفته مرام منذ قليل مشتعلاً بصورة لم يراها من قبل.
وحول اشياء زادته إشتعالاً، مما جعله يشتعل مثل هذه النيران التي تزداد أمام ناظريه.
وقع بصره على تلك التي ترتجف بذعر، منزويه بجانب الحائط من الجانب الأيسر، ولم يشفق لحالها كما واضح عليه من مظهره.
أسرع بإطفاء الموقد وصرخ بعض الحاضرين ممن القلق والخوف حتى أنه تحدث أحدهم قائلاً: بسرعة يا جماعة يالا بينا من هنا، تلفت الباقي ومازال الجهاز مستمراً بصوته العالي.
مما جعلهم ينصرفون باتجاه الباب، ركض نحوهم صفوان حتى يطمئنهم بأن الوضع تحت السيطرة.
لكن أحدهم تحدث على عجل: إعذرنا يا صفوان بيه أظن بعد كل اللي حصل ده لازم نستأذن وبكرة إن شاء الله نتكلم في مكتبك زي ما إنت تحب نعقد اجتماع ونتفق على كل حاجه.
أطرق برأسه شاعراً بإحراج كبير لكن رباطة جأشه كانت أسرع من أي شيء.
قائلاً بجمود: تمام ميعادنا بكرة الساعة عشرة الصبح.
انصرف الجميع وعيونه تبحث عن الفتاة التي جعلته يخسر اجتماع اليوم الهام.
بأعلى نبرةً لديه ناداها هاتفاً بخشونة: مررررامم
ابتسمت والدة مرام عندما أبلغتها سحر بالعمل التي وجدته في إحدى محال الملابس، قائلة بسعادة: ألف مبروك يا حبيبيتي ربنا يقويكي يارب.
احرجت منها قائلة: وانا إن شاء الله هشوف مكان يلمني أنا وولادي بعيد عن مجدي.
ربتت على يدها قائلة: ولا يهمك يا أم حسام البيت بيتك ومتشغليش بالك.
تنهدت قائلة: أنا عارفه إني تقلت عليكي…. قاطعتها باعتراض: إوعي تقولي كده، أنتي أختي ربنا يعلم أنا بعزك أد إيه.
ابتسمت قائلة: ربنا يدوم محبتنا يا أم مرام، ويكرمك زي ما أكرمتينا... تأملتها قائلة: قلتلك مية مرة متشغليش بالك بقعدتك معانا هنا أهم حاجه تكوني مرتاحه انتي وولادك.
قبل أن تجيبها استمعوا لطرقات عالية فوق الباب، أصابهم الذهول فمن سيطرق عليهم الباب في هذا الوقت المتأخر نوعاً ما.
حدقت ميرا بساعة هاتفها قائلة: مين ده يا ماما اللي بيخبط دلوقتي الساعة اتناشر، اقتربت والدتها من الباب قائلة: هشوف أنا مين.
فتحت الباب بهدوء لكن سرعان ما ذهب ذلك أدراج الرياح، عندما وقع ناظريها على آخر شخص تود رؤيته قائلة بحدة: مجدي
يُتبع