روايه الست بدوية الفصل السادس بقلم ياسر عوده
روايه الست بدويه ( الجزء السادس )
توقفنا فيما سبق حينما طلبت الست بدويه من زوزه وبطوط ان يتركوها مع سما بمفردهم .
اذكر الله وصلى على الحبيب وادعوا لاخوانكم بفلسطين .
دخلت بطوط وزوزه وتركوا سما مع الست بدويه ، وبداءت سما فى الحديث وقالت : انا هقولك الحقيقه كلها ، الحقيقه ان انا لما اشتغلت فى المصنع وشفت محمد وعرفت انه صاحب المصنع ، حلمت زى اى بنت انى اتجوز من ناس مبسوطين ، انا واهلى عايشين فى الفقر من سنين ، ياما اتحرمت من حجات كتير ، حتى انا نزلت اشتغل واللى زى قاعد فى بيته متهنى ومستور .
المهم انا قولت لو اخلى محمد ده يحبنى ويتعلق بيا ، سعتها هيطلب يتجوزنى ، واتنشل بقى من الفقر والبهدله دى ، علشان كده انا اتعمدت انه ياخد باله منى ، وبقيت اتبادل معاه النظرات والابتسامات ، وفعلا ابتدينا نتكلم فى التليفون كتير ، كان كل همى يتعلق بيا ويغصب اهله على انهم يوفقوا انه يتجوزنى .
بس مكنتش اعرف ان محمد ده ميستهلش كل الاحلام اللى حلمتها بيه ، لما علاقتنا اتطورت وبقينا نخرج ونتفسح ، ابتدى يطلب منى طلبات ، بصراحه كنت بصبر نفسى واقول كله يهون علشان خاطر يتجوزنى ، انا كنت بطاوعه فى اى حاجه لو بسيطه ، بس والله ما غلط معاه يا ست بدويه ، انا كنت بقول مفيش مشكله لو مسك ايدى او باس ايدى ، واخرج واتفسح واهزر معاه لغايه ما يتعلق بيا وميقدرش يستغنى عنى .
محمد مع الوقت بداء يطلب منى حاجات مكنتش اقدر اعملها ، وصل بيه انه قال نكتب ورقتين عرفى ، بس انا صممت على الجواز الرسمى وبمعرفه اهلى ، هو فى الاول زعل وسابنى شويه ، بس انا بردو فضلت مصممه على كلامى ومتنزلتش ، ولقيته فى يوم بعتلى رساله على التليفون انه عاوز يقابلنى ضرورى ، عنده خبر حلو ليه ، وكتبلى فى الرساله اننا هنروح نقابل اخته الكبيره طلبت تشوفنى لما حكلها عنى .
طبعا فرحت انا وقولت فرصه كويسه ، واتحججت من الشغل ومشيت بدرى ، ورحت مع محمد وانا مش مصدقه نفسى من الفرحه ، وعزمنى على مشروب فى العربيه بتعته ، ومكنتش عارفه انه حاطط مخدر فى المشروب ، وفعلا دخت ولما صحيت لقيت نافسى مش بنت ، هو اغتصبنى وادانى 500 جنيه وقالى دا تمن انبساطه منى ، ولو احتجت فلوس تانى اروحله .
طبعا انا قعدت اصرخ واشتم فيه ، وهددته انه لازم يتجوزنى او هفضحه عند اهله وهعمله محضر فى الشرطه ، سعتها خاف ووعدنى انه هيفاتح اهله خلال اسبوع .
للاسف مكنش فى ايدى غير انى اصدقه ، بس مكنتش اعرف ان هو مستنى ان اثر الاغتصاب يروح من عليا ، علشان مقدرش اثبت عليه حاجه ، ولما عدى الاسبوع واتكلمت معاه نكر كل حاجه ، وقال انه فعلا نام معايا بس بمزاجى وبفلوسه ، مهو اللى مكنتش اعرفه ان هو مصورنى عريانه قبل الاغتصاب ، وقالى هينشر كل صورى على الفيس وهيوزعها لصحابه لو اتكلمت عنه بكلمه .
انا مابقتش عارفه اعمل ايه ، انا عارفه ان ربنا بيعاقبنى ، بس المصيبه السوده انى طلعت حامل ، انا فى شهرى التانى ، وكلها شويه وقت وبطنى تبان قدامى وانا واهلى هنتفضح ، وحتى لما دورت على دكتور يعملى عمليه اجهاد طلب منى 5000 جنيه ، وده مبلغ كبير اوى بالنسبالى مقدرش عليه .
ولما روحت لمحمد علشان يدينى الفلوس مرديش وطردنى وقالى انى خدت تمن متعته ومفيش اى حاجه تربطه بيا ، انا ضعت يا ست بدويه ، مليش حد يقف جنبى ، لو اهلى عرفوا هيحصلهم حاجه ، وبردو محدش فيهم هيقدر يقف قدام محمد او ابوه ، دوول ناس مقتدرين واحنا غلابه اوى ، ثم امسكت سما يد الست بدويه لتبوسها وهى تقول : ابوس ايدك يا ست بدويه سعدينى لو تقدرى .
سحبت الست بدويه يداها قبل ان تقبلها سما وقالت لها : ايه يا بت اللى بتعمليه ده ، خلاص اسكتى ، هو انتى فعلا زباله وتستهلى الضرب بالجزمه ، بس بردو الزفت التانى اللى اسمه محمد ده يستاهل الحرق ، على العموم اكيد امك دعيالك ان انتى جتيلى ، وبردو اكيد امه دعيه عليه ان انتى جتيلى .
واستمرت الست بدويه فى الحديث وقالت لسما : انتى مقولتيش لزوزه اى حاجه من اللى قولتهولى صح ؟
سما : لا يا ست بدويه ، هى متعرفش من اللى خلانى حامل اصلا ، منا مقدرش اتكلم واجيب سيرته لحد غيرك .
الست بدويه : عملتى طيب ، قومى روحى يا بت بيتك ومتقلقيش ، مش هيعدى اسبوع الا وهيكون الزفت ده جوزك .
سما : صحيح يا ست بدويه ، دا لو حصل هيبقى جميل فى رقبتى عمرى ما هنسهولك .
الست بدويه : ربنا يقدرنى واجبلك حقك يا سما ، يلا قومى روحى بيتك ، بس قوليلى معاكى صوره للواد بتاعك ده ؟
سما : اه يا ست بدويه ، كنت مصوراه على التليفون بتاعى .
الست بدويه : طيب ورينى شكله كده ؟
اخرجت سما هاتفها واظهرت صوره محمد وامسكت الست بدويه هاتف سما واخذت تنظر الى محمد لمده بضعه دقائق ، ثم قالت لها : خلاص خدى تليفونك وروحى .
قامت سما من مكانها ، ولكن قبل ان تذهب نظرت الى الست بدويه وقالت لها : هو انتى عرفتى منين يا ست بدويه انى كنت بكدب عليكى المره اللى فاتت ؟
تبسمت الست بدويه وقالت لها : اوعى تفتكرى ان انا وحده طيبه او هبله علشان تيجى عيله مفعوصه زيك تكدب عليا وتفتكرنى هصدقها ، انا اللى شفته فى حياتى يخلى الرضيع شايب ، امشى يا سما ، روحى بيتك ونامى ومتخفيش من حاجه ، انا هخلى الواد بتاعك اللى اسمه محمد يعرف ان بنات الناس مش لعبه فى ايده ، وانه لما يظلم حد ربنا هيبعتله اللى يظلمه .
ذهبت سما الى بيتها ، اما الست بدويه فجلست مع بناتها زوزه وبطوط وكان لم يحدث شيئا ، كانت تعرف ماذا تفعل ، وظلت تهزر وتضحك مع بناتها .
حاولت زوزه ان تعرف من الست بدويه عما ستفعله بخصوص سما الا ان الست بدويه لم تقل لها شيء ، وبعد مرور بضعه ساعات ، دخل الجميع اوضهم ليناموا ، ولكن كان النوم من نصيب زوزه وبطوط ، اما الست بدويه ، فكان وراءها اعمال اخره ، جلست فى غرفتها المظلمه صامته لا تتحدث ، كانت تسترجع فى عقلها صوره محمد ، كانت وكانها تتصل باشخلاص ليس موجودين فى عالمنا ، كانت صامته لفتره طويله ، ولكن تحدثت اخيرا وقالت : اخيرا لقيتك .
فالنترك جميعا الست بدويه وما تفعله ، وننتقل سريعا الى محمد ، كان محمد الابن الوحيد على ثلاثه فتيات ، طبعا كان ينال الكثير من التدليل من امه ووالده ، كان من السهل عليه ان يصبح شاب فاسد عديم الاخلاق .
فى تلك الليله كان محمد فى احدى سهراته مع اصدقاءه ، كانو شبيهين به ، فكلنا نعرف ان اى شخص يصاحب من هو شبهه او على شاكلته ، فلا نجد احد ملتزما او متدينا ويصاحب شخص يشرب خمور مثلا ، لذلك كان اصدقاء محمد مثله تماما .
بعد ان ترك محمد اصدقاءه ليعود الى منزله ، كان شارب نوع من انواع المخدرات ، لم يكن سكران بشكل تام ولكنه ايضا لم يكن بحاله اتزان كامل .
نزل محمد من سيارته امام بيته ، اصبحت الساعه الرابعه فجرا تقريبا ، لم يكن احد بالشارع نهائى ، وقفل محمد سيارته ، والتفت لدخول منزله ، وقبل ان يدخل من باب المنزل ، سمع صوت انذار سيارته يصدر ضجيج عالى ، والتفت لسيارته .............
يتبع ....................... اعملى متابعه لمشاهده الجزء القادم وادعمنى .
لا تنسي ذكر الله .
yasser oda