رواية طفلة من رحم الشيطانه الفصل السادس بقلم احمد محمود محمد
الجزء السادس " 6"
طفله من رحم الشيطانه " سليله الشيطان "
فى واحده من المواقف الغريبه اللى حصلت موت الشيخ عباده بالبـ ـشاعه دى وازاى محدش أخد باله من النار دى بالليل
ازاى الناس حست بالنار بس لما البيت بقا كوم تراب راجع وحيد لبيته وهوه بيفكر فى كلام الشيخ وبيربطه ببعض وهوه مش قادر يتوصل لحاجه
مش قادر يقتنع ان بنته هيا السبب فى اللى حصل واللى هيحصل
لسه لحد دلوقتي مش مُقتنع بكلام الشيخ ولا اى حد غيره
بيحس برطوبه عاليه جدا وهوه قاعد جمب بنته بيكون مستغرب جدا من تقليب المناخ ده..
وبيقرر انه خلاص معدش ليه مكان فى البيت ده وانه هياخد بنته ويشوفله اى مكان لحد ما تكبر شويه وبعدين يرجع بيها تعيش وسط اهلها
والصبح بيكون مجهز شنطته.. وبتدخل عليه اخته شيماء انت بتعمل ايه يا وحيد؟
- انا ماشى يا شيماء؟
ماشى؟! ماشى ليه؟
- هشوفلى اى مكان اقعد فيه لحد ما البنت تكبر شويه يمكن يكون كلام الشيخ صح ولما ابعد ببنتى اللعنه تخف عنكم شويه
وانتا خلاص صدقت انها لعنه
- حتى لو مش لعنه بس انتوا هتكونوا فى امان وبنتى بعيده عنكم..
ليه بتقول كده يا وحيد
- ده مش كلامى ده كلام كُل المشايخ واخرهم عباده اللى مات بشكل بشـ ـع..
ده قضاء وقدر
- وهوه القضاء والقدر ميحصلش غير لما نروحله صدفه دى؟
استغفر الله استغفر الله يا وحيد ايه اللى بتقوله ده
- صدقينى انا هكون مرتاح اكتر وانا لوحدى
ماشى يا وحيد اعمل اللى انتا عاوزه المهم متنسناش
- حد يقدر ينسا اخواته برضوا.. وبيقطع كلامهم دخول اخوه سالم.
ايه ده انتا مسافر يا وحيد؟
اه رايح اغير جو انا والبنت
طيب توصل بالف سلامه.. بس كنت عاوز اكلمك فى موضوع مهم
- بعدين بعدين؟
لا بعدين ايه لازم دلوقتي
- طاب قول
بصراحه كده انا عاوز اتجوز
شيماء بستغراب: تتجوز؟ يعنى ايه تتجوز
يعنى اتجوز يا شيماء ايه عيب ولا حرام
- وحيد : لأ طبعا مش عيب ولا حرام بس مش وقته يعنى
يعنى ايه مش وقته؟
- يعنى والدتك مبقلهاش كتير ميته استنا لقدام شويه وابقا اعمل اللى انتا عاوزه
لا مش هستنا انا هتجوز الاسبوع الجاى
- انتا اتجننت ولا ايه وكلام الناس دى الناس تاكل وشنا
ما يهمنيش الناس وكلامهم واللى عاوزه هعمله
- طاب وانتا طلاما واخد قرار كده جاى تستأذنى ليه
انا مش جاى استأذنك لا اانتا ولا شيماء انا جاى اقولكم بس مش اكتر
شيماء _ واحنا مش هنحضر اى افراح
سالم- والله براحتكم يا بنت ابويا متحضروش عادى جدا ولا يفرق معايا
وقبل ماايخرج قال لـ وحيد.. انا عاوز شقتك ياريت تاخد بنتك اللى شبه الشـ ـياطين دى ومترجعش تانى احسنلك
وسط زهول وحيد وشيماء من تصرفات سالم.. اللى طول عمره غلبان وبياخد رأى اخوه فى اى حاجه وديما سانده وواقف جمبه
فجأه كده اتغير التغير الكامل ده ليه؟ اتحول لشخص تانى خالص بس وحيد قرر انه يقف جمب اخوه فى يوم زى ده
وبيمشى وحيد ببنته وبيروح شقه حماته " والده سحر" الشقه القديمه اللى كانت ساكنه فيها سحر مع امها والشقه فاضيه دلوقتي..
وبيجى الاسبوع اللى فيه فرح سالم وبيروح وحيد ياخد اخته شيماء ويطلع على الفرح..
ويتصدم وحيد لما بيشوف العروسه واللى بتكون خاله مراته سحر وكانت شريكه امها فى السحر والدجل واكبر من سالم ب 20 سنه
خاله سحر دى اسمها " سُميه " وعندها 58 سنه وسط ذهول وحيد وشيماء وبتكون سُميه قاعده جمب سالم وبتبص لوحيد وعيونها مليانه شر
وهنا كانت الصدمه سُميه مكنتش بتحب وحيد وكانت مقتنعه ان وحيد هوه اللى قتـ ـل اختها بالرغم انها ماتت طبيعى زى اى حد بيمووت
بس اكيد مش ده السبب اللى راجعه عشانه سُميه
وحيد مكنش يعرف هوه فيه ايه بالظبط. بيكون شايل بنته ونظرات سميه مش مفارقه البنت
الكل مستغرب ومندهش من تصرفات سالم وازاى يتجوز واحده قد والدته
بيخلص الفرح وبيروح سالم وسميه عشان يسلموا على وحيد وشيماء
سالم بيقدمها لأخوه.. دى سميه مراتى يا وحيد..
وحيد اخويا الكبير
بتمد ايدها اهلا يا وحيد وبيمد ايده يسلم عليها.. بتبصله وبتقوله ايه ده مش هتبوس على ايدى ولا ايه
وحيد بندهاش: نعم؟
- زى ما سمعت مش هتبوس على ايدى
لا انا مش ببوس على ايدين حد..
- بس انا مش حد
لا انتى حد وبالنسبالى حد ميساوييش
شايف يا سالم
- سالم : جرا ايه يا وحيد ما تحترم نفسك
- شيماء: ايه اللى انتا بتقوله ده انتا اتجننت ده اخوك الكبير
اخويا الكبير يحترم نفسه ويحترم مرات اخوه
- شمياء : وانتا مش شايفها بتقول ايه
وايه المشكله يعنى؟ لما يبوس على ايديها
لا يا حبيبى لو انتا متعود تعمل كده احنا مش متعودين ولا هيا سيطرت عليك من دلوقتي ؟
اخرسى وبيرفع سالم ايده علشان يضرب اخته بالقلم بيمسكها وحيد قبل ما تنزل على وش اخته وبيضربه هوه بالقلم
وبياخد شيماء وبيمشى وبتكون سُميه واقفه وفرحانه انها بتوقع الاخوات فى بعض وبتقرب من سالم وبتقوله ولا يهمك يا حبيبى دول ناس حقوده يلا بينا
وبنروح لوحيد واللى طول الليل بيفكر ايه اللى خلى سميه تظهر تانى وعاوزه مننا ايه
بس بيسمع صوت عياط بنته بيدخل عليها وبيحاول يسكتها وبينام جمبها..
وبيحلم انه واقف فى مكان كبير وواسع شبه الصحراء وان واقفه قدامه بنته الصغيره ومعاها سميه
وان سميه بتحاول تستغل قمر فى حاجه معينه بس هوه مش عارفها ايه ولما بيجرى عليها وبيحاول ينقز بنته
بتكبر فجأه قدام عينيه وبتضربه بحاجه على راسه وبيفوق فى سعتها من النوم ومبيكونش فاهم معنى الحلم ده ايه
بيفضل يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وبينام وبيصحا تانى يوم الصبح وباب شقته بيخبط
بتكون سميه بمجرد ما بيفتح الباب بتدخل وبتقوله صباح الخير
- هوه انتى يجى من وراكى خير
ليه بس دانا حتى جاييالك فى مصلحه
- انا مفيش بينى وبينك اى مصالح اتفضلى اطلعى بره
بس مصلحتى انا مختلفه
- مش عاوزها مهما كانت يلا لو سمحتى بره
طاب حتى مش عاوز تفهم اللى بيحصلك سببه ايه وبيحصل ليه
- لأ مش عاوز..
طيب مش عاوز تعرف معنى الحلم اللى حلمته النهارده
وهنا بيسكت وحيد... عرفتى منين انا حلمت بأيه؟
باين فى عنيك.. وانك مرعوب
- انتى عاوزه ايه بالظبط مش كل اللى كان يربطنا ببعض موت حماتى ومن يومها وانتى هاجرتى لأمريكا ايه اللى رجعك تانى
رجعت عشان ليا امانه عندك هاخدها وامشى
- امانه ايه دى؟
قمر.
- نعم.. قمر بنتى؟؟
لأ قمر مش بنتك قمر بنت سحر
- اه انتى جايه تهزرى بقا
لا انا مبهزرش انا بتكلم بجد
- طاب وطلبات السياده ايه
هاخد قمر وهمشى
- تاخدى مين يا وليه انتى.. انتى مجنونه ولا ايه
انا مش مجنونه قمر مش بنتك دى بنت سحر وهيا اللى هتفتح لينا كل ابواب الجاه والسلطان وهتفتح لينا باب فى دنيا الخلود
- ٠ واضح ان كل اللى بيكبر بيخرف اتفضلى اطلعى بره دلوقتي حالا
انا مش الشيخ الغبى اللى اسمه عباده انا اقدر امسخك دلوقتى
- بيضحك وحيد. تصدقى انا كده خوفت منك
لازم تخاف لأن ايامك الجايه كلها خوف وبترمى عليه حاجه كده شبه الدقيق وبمجرد ما بتيجى على وشه بيغما عليه فورا.
وبيفوق وحيد وبيكون فيه شخص مُلثم بيفوقه.. وبيقوله اطمن بنتك لسه موجوده الوليه دى مأخدتهاش
- انت مين؟؟!
مش مهم انا مين يا وحيد المهم انك تكون فهمت
فهمت ايه؟
فهمت اللى بيحصلك ده بيحصل ليه؟
- انا حاسس انى اعرفك قبل كده
انت فعلا تعرفنى بس مش ده المهم
- اومال ايه المهم
المهم انت عارفه كويس واطلب منك كتير قبل كده واللى حصل النهارده خير دليل
- خير دليل ؟!! انا مش فاهمك
لأ يا وحيد انتا فاهمنى كويس عموما انا لازم امشى دلوقتي وهجيلك وقت تانى
- طاب مش هتقولى انت مين؟
هتعرف كل حاجه فى وقتها.. اصبر
وبيمشى الراجل المُلثم ده بس وحيد مبيكونش عارف ايه اللى حصل بالظبط. بس اللى عرفه دلوقتي واتأكد منه ان البنت هيا مصدر الخطوره والشر كله
وبيقرر وحيد انه يرجع يعيش مع اهله من جديد وبيحضر شنطته ويشيل بنته وبيرجع لأهله مره تانيه
وأول ما دخل البيت سمع شيماء بتتخانق مع بنتها " حبيبه " اللى عندها 21 سنه بسبب انها اتأخرت بره
وحيد- اهدوا فيه ايه
شايف يا خالى كل ده علشان اتأخرت شويه بره
الام- وبتتأخرى ليه
الدنيا زحمه يا ماما
اه بقا اضحكى عليا زى عوايدك زحمه ولا كُنتى مع البنت دى اللى اسمها دينا
انا مش عارفه حضرتك بتكرهيها ليه
عشان سيره اهلها اللى سبقاهم وعشان احافظ عليكى ايه مش من حقى احافظ على بنتى ولا ايه
ووحيد واقف بيسمع الحوار ده فقال: ممكن تهدى يا شيماء
اهدا ايه بس البنت مش حاسه انها امانه فى رقبتى ومليون مره قولت ليها متمشيش مع البنت دى تانى مش بتسمع الكلام
بيطلب وحيد من حبيبه تاخد قمر وتلاعبها شويه جوه لحد ما يتكلم مع والدتها بتاخد قمر وبتدخل بيها فعلا
وحيد بيهدى اخته وبيقولها اهدى على البنت شويه
- اهدا ايه بس البنت كبرت وانا خايفه عليها وهيا مش سامعه الكلام
انتى قولتيها اهوه كبرت يعنى عارفه مصلحتها فين
- يا وحيد دى حتى لو كانت متجوزه وعندها عيال برضوا هفضل اخاف عليها طول العمر
طاب ممكن تهدى شويه وتبطلى عصبيه.. سالم فين؟
- معرفش هوه خرج
طيب اهدى وانا هكلمها
- اه ياريت يا وحيد هيا بتحبك وهتسمع كلامك
حاضر هخش حالا اكلمها بس اطمن على ابوكى الاول
بيدخل وحيد لغرفه ابوه بيلاقيه قاعد على الكرسى بتاعه وبيقرأ فى المصحف..
ولما بيشوف وحيد بيقول " صدق الله العظيم " وبياخد ابنه بالحضن
عامل ايه يبنى وحشنى والله
- وانتا كمان يحج والله
ليه يبنى الغيبه دى
- دول كلهم كام يوم يا حج
يبنى متستهونش بالايام
- المهم بس طمنى على صحتك
هتعملوا ايه بصحتى دانا مستنى قضا ربنا بفروغ الصبر
- متقولش كده يا حج ان شاء الله ربنا يطول فى عمرك
محدش بيخلد فيها يبنى
- ونعم بالله يا حج.. هقوم اطمن على قمر واجيلك بسرعه
قوم يبنى ربنا يستر طريقك ويوقفلك اولاد الحلال
بيطلع وحيد بيلاقى شيماء قاعده ولسه مضايقه
خلاص بقا يا شيمو انا هخش اكلمها دلوقتي اهوه افردى وشك شويه
بتبتسم شيماء وفجأه بنسمع صراخ جاى من اوضه حبيبه بيدخل وحيد ومعاه شيماء على حبيبه وبيتفاجئوا بـ